رواية جديدة ج٢

موقع أيام نيوز


يعيدها سائقين الشركة وألتقطت عدسات الكاميرات المترصدة بهم أمام المؤسسة كل هذا.
جلس حاتم أمام أديم وقال بقلق_ أديم أنت كويس
لم يجيب أديم على سؤال صديقة. كيف يشرح له ذلك الألم الذي يجعل جسدة كله يآن ويود لو ېصرخ بصوت عالي أن قلبه قد ټحطم إلى أشلاء وأن روحه قد شاخت إن شياطينه التي كان دائم التحكم بها الأن تصور له كل أنواع الصور لتعذيب ونس كما هو يتعذب لكنه قال بهدوء عكس كل ما يعتريه_ روح على مكتبك وباشر كل حاجة أنا محتاج أقعد لوحدي شوية مش عايز أشوف ولا أسمع أي حاجة

أشفق عليه حاتم وأومأ بنعم وغادر ينفذ ما قاله صديقة وأبن عمه تاركا خلفه شخص يتنفس لكنه ليس على قيد الحياة.
أنتهى اليوم أخيرا. وقبل أن يرحل من المؤسسة وصله أتصال أنه تم القبض على رئيس تحرير الجريدة لكنهم لم يجدوا ونس حتى الأن كان أديم يشعر بالإندهاش إلى أين ذهبت وماذا حدث لها أو معها لكنه أدعى عدم الإهتمام وخرج مع صديقه من المصعد في الجراج الخاص بالمؤسسة وقبل أن يصعد إلى سيارته قال_ أنا هروح على شقتي أجيب شوية حاجات وهقابل كاميليا وهرجع على القصر
ليقول حاتم بضيق _ الصحافه برة يا أديم. رأي تعالى معايا على القصر وأخرج من الباب الخلفي بعربيه غير عربيتك. علشان الكلام ميكترش
ظل أديم صامت لعده ثوان ثم أومأ بنعم وبالفعل نفذ ما قاله حاتم وهو الأن داخل المصعد متوجه إلى شقته. شقته التي كانت تضمها لبعض الوقت. الشقه التي شهدت لمساتها الرقيقة. وبداية حبه لها. وقوفه في وجه أخته وأبن عمه. كسره لقواعد شاهيناز الأخيرة. قراره بأن يحارب العادات من أجل خادمة. لم تكن يوما خادمة. حبيبة لكنها لم تكن أبدا. هي الأن عدو خطېر. خطېرة على كل شيء يتعلق به. لكن قلبه العصي يرفض عدم الإهتمام بها. أنه قلق عليها أين هي وهل حقا كان يريد أن يتم القبض عليها ووضعها في السچن السچن. وسط المجرمين وأصحاب السوابق. والقټله وفتايات الليل. لا هو لا يريد ذلك. لكن أين هي
توقف المصعد أمام باب شقته. ليغادره. هو أتى فقط ليحضر بعض الملابس. وجهازه اللوحي. وبعض الأغراض التي لا يستطيع الإستغناء عنها ويعود إلى القصر بعد مقابلة كاميليا فرغم كل ما يمر به لا يستطيع تركها أكثر من ذلك. لكن القدر كان يخبئ له مفاجئات عديدة. عند باب الشقه وجد ظرف أبيض ومكتوب عليه هام وخاص. شعر بالإندهاش والقلق هو لن ينكر ذلك. ظل ممسك بالظرف ينظر إليه لعدة ثوان ثم فتح الباب ودلف لكنه وقف دون أن يكمل خطواته. توقف مكانه وأغلق عينيه يستنشق عبيرها الذي يملئ شقته. هل مازال أثرها هنا. هل ظل ليعذبه. ويعيد إليه ألم وجودها وحبها وفراقها الذي حدث كله في وقت واحد فتح عينيه ليصدم بوقوفها أمامه. تنظر إليه والدموع ټغرق عينيها. تفرك يديها كتلميذة لم تؤدي فروضها المنزلية وتنتظر عقاپ معلمها. تجمد الموقف لعدة ثوان. حتى أنتبهت كل حواسه وعاد غضبه من جديد يظهر على ملامح وجهه لكن بهدوء أرستقراطي. حين قالت_ البوليس كان على باب شقتي خۏفت أوي ومحستش بنفسي غير وأنا بنط مش شباك أوضتي. ورجلي بتجبني على هنا
ظل صامت ينظر إليها دون تعبير واضح. لتقترب خطوه واحده وهي تقول برجاء_ ممكن بس تقفل الباب لحسن حد يشوفني
ودون إيرادة منه أغلق الباب. لكنه كتف ذراعيه أسفل صدره وقال ببرود_ ومش خاېفه أنا أبلغ عنك دلوقتي
هزت رأسها بلا وأقتربت خطوه أخرى وهي تشير لموضع خافقه وقالت بصدق _ قلبك مش هيطاوعك تعمل كده رغم أني عارفه أني أستحق ده. لكن أنت مش هتعمل كده يا أديم
ليضحك بصوت عالي. وظل يضحك حتى أنه أنحنى قليلا واضعا يده فوق قلبه. ثم قال من بين ضحكاته _ ضحكتيني وأنا كنت ھموت من كتر التعب والزهق والقرف إللي كان طول اليوم
ثم أقترب منها وقال بشر_ هو أنت فاكرة أن قلبي لسه بيحبك. ولا قلبي هيفضل متعلق بواحدة خاېنة زيك لأ وكمان فاكرة إني هخاف عليكي. إيه الجبروت ده
تراجعت إلى الخلف خطوتان
 

تم نسخ الرابط