قصة كاملة
المحتويات
نحو المنزل المقابل لهما دلفت لتجد الممر مزين بالشموع
ظلا يسيرا مع اتجاه الشموع حتى وصلا نحو غرفة
فاطمة اسمها على الفراش بالورود صورها تملئ أنحاء الغرفة!!
الټفت له بأعين متسائلة ليجيبها و هو ينزع معطفه
بصي يا طمطم انا عارف انك بتحبي إيطاليا جدا و خصوصا بورتوفينو عشان كدة البيت دة اتكتب
ضحكت من الصدمة و وقفت محلها غير مدركة لما يجب أن تفعل اقترب منها و هو يقبل جبينها قائلا بهمس
انا لو اطول اجيبلك الدنيا دي كلها هجيبهالك ميهمنيش غير انك تبقى مبسوطة و بس
كانت حقا ملابس رائعة و لكن مني لم و لن ترتدي مثلها يوما فهي تلك الفقيرة التي بالكاد تستطيع توفير طعامها هي و والدتها يوميا
آية رأيك في الفستان دة يا مني!
ظهرت معالم الانبهار على وجهها و هي تقول
روعة طبعا هيبقي جميل جدا عليكي يا داليا!!
بس دة مش ليا دة ليكي!!
نطقت بها داليا لترتبك مني و هي تقول بخفوت حرج
شكرا بس انا
قاطعتها داليا و هي تقول
ايوة بس دي هدية غالية جدا
قالتها منى بخجل لتجذب داليا واحدا آخر و هي تقول
بصي دة كمان هيبقي روعة عليكي!
كدة كتير جدا يا داليا
صوت رنين هاتفها ارتفع أجابت منى على الهاتف بيد مرتجفة و هي تري اسم فهد
الو يا منى انتم فين!!
اا احنا في المول بنشتري حاجات أنا و داليا
يا بنتي ما انا عارف ان انتم في المول فين بالظبط عشان انا واقف تحت مستنيكم و موبايل داليا مقفول!!
فهد بيسأل احنا فين!
قوليله ربع ساعة و هننزل
ربع ساعة و هننزل
طيب متتأخروش يلا
بعد كثير من إلحاح داليا على منى وافقت أن تأخذ الفساتين
سواق ابوكي انا يا داليا هانم على الركنة اللي انتي ركنتيهالي دي!!
معلش يا استاذ فهد احنا آسفين لسيادتك!!
ازيك يا منمن
قالها بتلقائية شديدة و لكنه أخجلها فردت متعثرة
احم تمام الحمد لله!!
هتروحوا مكان تاني و لا هترجعوا البيت
لا هنروح كفاية كدة
انطلق بسيارته نحو المنزل لم يلبثوا الكثير من الوقت في الطريق
هبطا نحو المنزل و أثناء دخولهم وجدوا صوت ينادي
منى!!
التفتوا ليجدوا مرعي قادما و هو يهرول نحوها ممسكا پسكين
ألجمتها الصدمة و هي واقفة محلها ليركض نحوها فهد و هو يحمي جسدها و بدلا من أن تصيبها هي السکين أصابت فهد
ليسقط عليها و هي تسقط معه صاړخة باسمه
فهد!!
كويسة طبعا طالما شوفتك يا بيبي!
نكزته فاطمة قائلة بخفوت غاضب و سخرية
مين دي يا بيبي!!
اهدي يا فاطمة و هفهمك
طيب اسيبك انت و عروستك بقا انچوي enjoy بس هزورك في الشركة لما ترجع باي يا حبي!!
ذهبت
تاركة خلفها بركان هي أوقدته كاد أحمد أن يتحدث و لكن فاطمة قاطعته بهدوء مخيف
رجعني البيت يا احمد لو سمحت
نفذ لها ما طلبته و عادا إلى المنزل
و ما إن دخلا حتى صړخت فيه پجنون كان متيقن هو أنه سيحدث
مين دي يا محترم
اهدي يا فاطمة عشان نتفاهم كدة مش هينفع!!
اومال اية اللى ينفع مين الحقېرة دي يا احمد انطق!!
كان صړاخها عال لدرجة لا تحتمل فصاح بها قائلا بنفاذ صبر
كانت مراتي
يا فاطمة عرفتي و استريحتي كدة!!
جلست على الأريكة خلفها أو بالمعنى الأصح سقطت من الصدمة
نظرت له بأعين دامعة و قالت بصوت متهدج
انت مقولتش الكلام دة قبل كدة!!
عشان كنت متجوزها في السر!!
يا للصدمة!!
كانت محقة حينما أغلقت قلبها حتى لا تصدم به إذا أحبته!!
و لكن فات الأوان ظلت صامتة دون أن تتحدث فاقترب هو منها فصړخت هي
طلقني طلقني يا احمد!!
جثي على ركبتيه أمامها و قال برجاء
فاطمة اديلي فرصة اشرحلك عشان خاطري!!
قولتلك ابعد عني طلقني!!
صړخت بها فاطمة لينقذه من هذا الموقف رنين هاتفه وجد اسم والدته
أجاب على الفور بنبرة جاهد لتكون متزنة و قال
الو ازيك يا ماما!!
سمع صوت بكاء من حولها و قالت هي بصوت باك
فارس ماټ يا احمد!!
انتفض من محله بفزع و قال
آية اللي انتي بتقوليه دة يا ماما انتي بتهزري!!
اهدي بس يا احمد انا كنت لازم ابلغك عشان تنزل مصر و متسيبش ليلي لوحدها!!
انزل الهاتف من علي أذنه و هو غير مصدق لما قالت والدته نظرت له بترقب و قالت
في أية يا احمد!!
فارس ماټ!!
شهقت پصدمة و هي تضع يديها على فمها
ازاي اية اللى حصل!
معرفش احنا لازم ننزل مصر دلوقتي قومي حضري الشنط علي ما احجز على أي طيارة
سيطرت الصدمة عليها و ظلت جالسة مكانها ليصيح أحمد بها قائلا
اتحركي يلا!!!
لم أكن أتمنى أن تكون نهايتنا هكذا
كنت أحبذ بعدك عني حتى لا يصيبك مكروه و قد كان قراري صحيح
فعندما عدت لي مرة أخرى فقدتك للأبد أيها الحبيب!!
لم يجب أن نتعذب دائما لم يحتم القدر علينا
متابعة القراءة