رواية جديدة

موقع أيام نيوز


مع جاسر لما قالوا اني بشرب وبسكر وبروح عند مارو شقته في مصر الجديدة. 
تطلعت إليها مرفت بتفحص لتسألها بتوجس
مارو دا اللي كنت بترقصي معاه صح
اومأت لها ميري برأسها كإجابة فتابعت مرفت سؤالها بهمس متردد
وانت فعلا روحتي معاه شقته
هتفت ميري بانفعال
وافرضي يعني روحت كام مرة وهو ماله أصلا ولا هو قرف وخلاص
ابتعلت مرفت ما بحلقها من كلمات موبخة فهذه الغبية تستحق كل ما يحدث معها فقالت بمهادنة

انت حرة يا روحي وانا مالي يعني المهم بقى انا سمعت ان خالتو لميا وعامر الريان رجعوا من السفر هو الكلام دا بجد
اجابتها وقد بدأت تستعيد تماسكها
دا حقيقي ياروحي دي حتى خالتو اتصلت بيا كمان وانا كلمتها وانا مڼهارة على اللي عملوا ابنها معايا وباركتلها على النسب اللي يشرف!
انتبهت مرفت واشتعلت عيناها بالحماس لتسألها
وكان رد فعلها ايه ميري قالت ايه ها
أجابتها ببعض التشفي
كانت ساكتة ومش عارفة ترد عليا بكلمة واحدة بس انا فاهمة كويس قوي بعد السكوت دا فيه ايه دي خالتوا وانا عارفاها. 
افتر ثغر الأخرى بابتسامة سعيدة قائلة بمكر
دي شكلها على كدة هاترحب بمرات ابنها الجديدة جامد.
ردت ميري وهي تبادلها ابتسامتها الخبيثة
أكيد ياقلبي وخلي الأستاذ جاسر بقى يشرب ويشوف نتيجة اختياره اللي هايخسف بيه وبشركته الأرض ولسة
كمان لما والدي يتحرك انا متأكدة انه مش هايسكت. 
مطت شفتيها بابتسامة منتشية وقد أطربتها الكلمات قبل أن تجفل فجأة على صيحة ميريهان الغاضبة
بس انا بقى هاموت واعرف ابن اللي نشر الخبر الزفت ده دا ولا كأنه كان قاصدني انا .
ابتلعت مرفت ريقها بتوتر وهي تشيح بوجهها عنها بتهرب حتى الټفت إليها تجرها لحديث غيره
على فكرة ياميري صحيح نسيت اما اقولك مش انا هاعمل حفلة بعد كام يوم كدة.
سألتها مندهشة
حفلة بمناسبة ايه بقى هو انت مش عيد ميلادك كان قريب
عادت لطبيعتها تتكلم بأريحية وقد نجحت بصرف ميريهان عن حديث الصحفي والنشر
يابنتي ما انا مش عملاها لعيد ميلادي انا عملاها لماهر اصل راجع في خلال يوم ولا يومين اهو بقى منها حفل تعارف له ومنها احنا نعمل حاجة جديدة نبين فيها جمالنا واناقتنا أكيد أنت هاتحضري يا ميري دا انت ملكة الأناقة والحفلات.
عضت ميري على شفتيها وقد اكتنفها التردد وهو تتسائل
طيب هي الناس مش هاتمسك سيرتي عشان متطلقة جديد ولا بقى يشمتوا فيا زي اصحابي الأندال
ردت مرفت بتشدق لتقنعها
مين دا اللي يجرؤ يتكلم ولا يشمت فيك بحرف هو انت ناسية انك بنت مين ولا صاحبتك اللي عاملة الحفلة نفسها تبقى مين دا اللي يلمح بكلمة بس وحياتك عندي لكون طرداه شړ طردة دا انت حبيبتي واللي يمسك و يمسني 
قلبي بافيفي .
فالتها ميري بفرحة وهي تلف عليها ذراعيها والأخرى تردد ضاحكة
دا انت اللي قلبي يا روحي انت
من الشرفة المتهالكة بالمنزل القديم كان الفتيات الثلاثة يتطلعن للأسفل بانبهار وهن يتابعن شقيقتهن التي تترجل من السيارة برفقة رجلين من الحراس الشخصين بشكل مهيب لفت أنظار المارة وسكان الحي هناك شهقت صفية مخاطبة رقية الجالسة محلها وشط الصالة بمرح
يالهوي ياستي ع المنظر بنت بنتك نازلة من العربية وحواليها الحرس ولا اكنها وزيرة ولا مرات المحافظ
هتفت رقية بين ترديدها بالآيات القرانية والأدعيةالحافظة
كبري يابت وخمسي في وش كل راجل ولا ست شافوها ولا صلوش ع النبي.
طاوعتها صفية تردد بالادعية الحافظة وهي
تراقب مع شقيقاتها دلوف زهرة لداخل المبنى. 
بعد قليل 
كان الفتيات الثلاثة ومعهم سمية والدتهم ملتفين حول زهرة المستندة برأسها على حجر جدتها وهي تمسد بكفها على شعرها بحنان هي في أشد الحاجة اليه الان مع هذه العواصف الدائرة برأسها من قلق
وخوف وترقب لما سيحمله لها الغد تعلم أنه متمسك بها ولكن أيضا لا تدري الى متى سيظل كذلك امام هذه الحروب الطاحنة التي تقابله بسببها.
طب انت قلقانة ليه بس يازهرة مش جاسر باشا وقف كل واحد عند حده في الشركة ونصرك قدامهم
هتفت بالسؤال سمية وأومأت لها زهرة بعيناها تتنهد بقنوط دون رد فتدخلت صفية تقول
اما أمرك غريب يا أبلة زهرة يعني بدل ما تبقي سعيدة وفرحانة دلوقت باللي حصل وجه في صالحك تبقي زعلانة كدة وشايلة الهم.
تطلعت إليها زهرة بنظرة غامضة ثم ردت بابتسامة باهتة
معلش يا صفية بقى اصل شكل اختك كدة خدت ع النكد وما بتعرفش تفرح .
خاطبتها سمية بعدم رضا
بعد الشړ عليك ياحبيبتي من النكد ولا الكلام الفارغ انت بس عشان متهابة لكن بكرة لما تاخدي على الجو هاتحسي بجد ياحبيبتي ان ربنا كرمك. 
اكملت على قولها صفية
اه والله يا أبلة دا انت ربنا بيحبك قوي عشان كدة بيكرمك طب بذمتك ماخدتيش بالك من نظرات الناس وعيونهم اللي كانت هاتتلقع عليك وعلى عربيتك ولا الحراس كمان دول وأكنهم بهوات بالبدل واللبس الأوبهة.
استجابت لها زهرة بابتسامة ودودة قبل أن تجفل على لكزة على ذراعها من بقبضة رقية وهي تسألها
اه صح يامنيلة انت جاية على حارتك بالحرس ليه
 

تم نسخ الرابط