بنت الجنايني
المحتويات
لها وبينهما تلك المنضدة التي يعلوها حاسوبه المحمول وحقيبة جلدية ... بدأت الطائرة ف الإقلاع ... وهو يجلس بكل ثبات أمام شاشة الحاسوب يتابع أعماله ... أمسك بالحقيبة وقام بفتح السحاب ليخرج منها ملفات ورقيه ونظر بتمعن وهي تزفر بحنق ولم تريد أن تتحدث لتتحاشي ردود أفعاله غير المتوقعه
_________________________________
_ ممكن أقوم قالتها صبا وهي تزفر بسأم
أجابها وعينيه مغلقتان _ رايحة فين
أجابته بنبرة سخرية من سؤاله _ رايحة أهرب تيجي معايا ... هكون رايحه فين يعني !!!
تفهم مقصد توجهها فقال _ التويليت هتلاقيه أخر الطرقة ع ايدك اليمين وبعدها هتلاقيه أوضة فيها شنطة هدوم ليكي وكل حاجة أنتي عايزاها
... ألتقطت ثوب أخضر قاتم ... أوصدت الباب قبل أن تشرع ف خلع المعطف حتي ترتدي ثيابها الخاصة ثم الثوب ... قامت بفك حزام المعطف الذي يحاوط خصرها وكادت تخلعه لستوقفها فتح باب بداخل الغرفة لم تلاحظه عندما دلفت ... خرج منه وهو يلتف حول خصره منشفة قطنية
لم يجيب عليها وأكتفي بفتح سحاب حقيبته وأخرج له قطع من الثياب ... وضع يده ع المنشفه وكاد يخلعها
_ أستني عندك أنت بتعمل أي !!! صاحت بها صبا وهي تضع يدها ع عينيها
صبا _ مش تقول قبلها
قصي _ محدش قالك تقفي عندك لو بتتكسفي كده
توجهت نحو الباب وقامت بفتحه وغادرت وتمتمت بحنق _ أوووف يخربيت برودك
_________________________________
ظلت تنتظره حتي خرج من الغرفة مرتديا سترة أنيقة بليزر باللون الأزرق القاتم وأسفلها قميص باللون السكر وبالأسفل بنطال باللون القميص ... تفوح منه رائحة عطره القوية ... أشاحت وجهها حتي لا تلتقي عينيها بعينيه فأسرعت بالولج إلي الداخل وأوصدت الباب من الداخل ... أنتهت ممن إرتداء الثوب وتصفيف خصلات شعرها التي تركت له العنان ينسدل ع كتفيها ... تضايقت كثيرا من بشرتها التي تبدو شاحبة ... تذكرت أنها لاحظت مساحيق تجميل بالحقيبة فأخذت قلم الحمرة الوردية وقلم الكحل وعبوة الماسكرا وعلبة حمرة الوجنتين ... وبدأت تضيف لوجهها بعض اللمسات الخفيفة لتخفي ذلك الشحوب الذي يزعجها ... أرتدت حذائها البني اللامع بدلا من ذلك الشحاط ذو الفراء ... أنتبهت لتلك الموسيقي الآتيه من الخارج ...خرجت ع الفور وهي تتجه نحو مصدر الصوت لتجد ذلك الجالس ع الأريكة الجلدية وبيده كأس من النبيذ المعتق وبيده الأخري سيجارته التي لم تفارقه ... أرتشف من كأسه حتي رفع عينيه ليلاحظ تلك الحمرة التي تلمع ع شفتيها ... أرتسمت إبتسامة ع ثغره ولم تلمس عينيه ... عقدت حاجبيها بضيق وقالت _ أنت بتضحك ع أي شايف أراجوز واقف أدامك
_ ليه كل مابقرب منك بتبعدي !!! ... ليه مش عايزة تحسي بقلبي الي بيعشق كل حاجة فيكي !!! ... تعرفي نفسي تخديني ف حضنك وأفضل نايم جواه ... عارفة ليه ... قالها وينظر ف عينيها بعشق لا يدرك مشاعره التي يتفوه بها فأردف _ عشان بحبك قالها وهو يقبل جبهتها ... فأردف _ وبعشقك ... ثم طبع قبلة ع وجنتها ... فأردف _ وبموت فيكي ...
_ عشان بحبه ومش قادرة أنساه ... صاحت بها صبا وهي ترمقه پغضب لم تدرك بجملتها تلك أنها أيقظت بداخله شياطين
متابعة القراءة