صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
كثيرا ربما لذلك يرغب بشدة أن تعود لحالتها الطبيعية.
استدارت بوجهها للكوماد تتأمل الزهرات ناصعة البياض ببسمة رقيقة اعتادت على شم تلك الرائحة العطرة كل صباح فور ولوج علي لغرفتها ممتنة لحمله كل يوم باقة زهور مميزة إليها غامت معالمها فور أن سلطت عليه ليتها تعلم الحديث بالانجليزية لتعرف ماذا ضايقه هذا الطبيب
_صباح الخير يا فطيمة.
وحرر غطاء قلمه ثم جذب النوت ليبدأ قائلا
_النهاردة هنحاول نرجع مع بعض لذكرياتك أكيد في طفولتك كان في مواقف حلوة كتير يا فطيمة والحلو إنك مش هتتكلمي عن حاجة تضايقك.
أغلق علي دفتره ثم اقترب بجلسته إليها يخبرها بانهاك
_فطيمة سكوتك ده هيضرك أكتر مش هيفيدك في شيء أنا مازلت بحاول معاك وبتمنى تساعديني عشان أقدر أساعدك وأعالجك.
وتابع برجاء غريب
_من فضلك حاولي تساعديني اتكلمي واحكيلي عن اللي مريتي بيه ده هيهون عليكي كتير.
_شكل دكتور آرثر صح أنا فشلت أعالج حالتك وهو أولى بيك مني.
وغادر الغرفة وعلامات الحزن والاستسلام تغدو وجهه دون راجع.
فور نطقه لتلك الكلمات اعتدلت فطيمة بجلستها وعينيها تبرق پصدمة مما استمعته فهزت رأسها پجنون وهي ترفض حقيقة ابتعاده عنها ابتلعتها حالة من الصرع فتشنج جسدها من جديد مما جعل الممرضات تهرول للداخل إليها.
وقف أمام غرفته القابعة بالطابق الثالث والأربعون بالفندق يلتقط أنفاسه بانتظام وكأنه يستعد لما سيخوضه بالداخل يستند بيده على الحائط في محاولة لتقوية نفسه التي ستضعف فور رؤيتها.
ولج عمران للداخل باستخدام بطاقته ليجدها تجلس على الفراش بقميص مغري قصيرا وبيدها كأس من المحرمات التي كانت السبب بادمانه لها وفور رؤيته نهضت عن الفراش تسرع إليها مرددة بصوت مغري
انطوت داخل احضانه وهي تهمس له
_اشتقت لك كثيرا.
ابتلع ريقه بصعوبة بالغة وهو يقاوم رغبته التي بدأت بالتحرك لها فور رؤيتها فرفع يده عنها وهو يحاول ابعادها مرددا
_ألكس هناك أمرا هاما أود إخبارك به أولا.
رفعت رأسها عن صدرها ويدها تعبث بذقنه الغير حليق
_لا أريد سواك.
_ألكس من فضلك.
ابتعدت عنه وهي تراقب ملامحه المهمومة باستغراب
_ما بك عمران أخبرني.
جلس على الأريكة وهي من جواره ضم شفتيه معا قبل أن ينطق
_لا أرغب في ارتكاب معصية أخرى أريدك أن تقبلي عرض الزواج مني.
زمت شفتيها بسخط لعودته لنفس الحديث الممل فاتجهت لزجاجة الخمر تسكب منه بكأسها
_بحقك يا عمران هل عدت لحديثك هذا مجددا أخبرتك سابقا إني لا أريد الزواج ولا أحبذ سماع تلك التفاهات المتعلقة بدينك المتسلط.
احمرت عينيه ڠضبا فنهض عن الأريكة ېصرخ بحدة
_تأدبي بالحديث ألكس والا اقتلعت عنقك.
خشيت أن تسوء الأمور بينهما فهرولت إليه تردد بخداع نبرتها المغرية
_أعتذر لك لا أقصد اھانتك ولا إهانة ديانتك ولكني سئمت من تكرار حديثي لك أنا لا أريد أي قيود عمران والزواج بالنسبة لي أكبر قيد.
وتلك المرة لم تترك له فرصة المناص منها حيث حررت أزرار قميصه وبدأت تتقرب منه بطريقتها المقززة هامسة باڠراء
_أنا أرغب بك دون أي قيد.. وأعلم بأنك تحبني مثلما أحبك.
وتابعت وأنفاسها تلفح رقبته
_هيا عمران دعك من تلك الترهات.. أفتقدك حقا.
أغلق عينيه بقوة تأثرا بها فانساب خلف مشاعره الخائڼة التي استسلمت لها للمرة الرابعة كل مرة يعترض وكانت تنجح بعد عدد من المحاولات بالحصول عليه ويعود بعدها يؤنب نفسه ويبتعد أشهر عديدة حتى تنجح باغوائه مجددا ولكنها تثق بإن سقوطه وخضوعه لها سيكون مؤكدا حتى وإن بقى عاما دون لمسها!
هرع علي لغرفتها ليجد عددا من الاطباء والممرضات يجتمعون داخل الغرفة لتعسر حالة فطيمة ابعد من بطريقه ليصل للفراش فوجدها تتشنج پعنف ونظراتها تحيط بمن حولها پذعر فردد بلباقة
_أعتذر منكم جميعا ولكن وجودكم هنا يثير ريبتها من فضلكم.
خرج الجميع الا آرثر صمم البقاء ليتابع الحالة بفضول أراد باصرار متابعة حالتها ولديه رغبة بتحقيق الانجاز الذي فشل به علي يتخيل نجاحه الساحق بعد علاج حالة فطيمة.
سلط نظراته عليه فوجده يدنو منها وهو يشير لها بكلمات عربية فشل آرثر بفهمها
_فطيمة اهدي مفيش حاجة.. كلهم خرجوا.
فور رؤيته بدأت في الاسترخاء وعينيها لا تتخلى عنه فالتقط اذنيها صوت هذا الدخيل التي بات منفرا لها حينما قال آرثر
_أعتقد بأنها تحتاج لأبرة مهدئة.
أجابه علي بغيظ من بقائه رغم طلبه الصريح من الجميع بالخروج
_لا تحتاج لها بدأت بالاسترخاء بالفعل.
زم آرثر شفتيه وهو يخبره بلطف مصطنع
_دكتور علي أنت لا تجيد التعامل مع الحالة أرجوك دعني أجرب أعتقد بأنها ستتحسن إن حاولت.
صمت علي وشرد قليلا نظراته العاجزة المسلطة على فطيمة جعلتها تسترجع حديثه الأخير فخشيت أن يترك له أمرها مثلما خمنت استقام علي بوقفته واستدار ليكون قبالة أعين آرثر موليا لها
متابعة القراءة