صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
أنها كانت ترفض الحضور ولكن جمال أصر عليها انسحبت فريدة للخارج تاركة له مساحة الجلوس برفقتهم واتبعها أحمد دون ان يلاحظهما أحد.
هبطت مايسان للأسفل ترتدي فستان من اللون السماوي وحجابا أبيض جعل وجهها ينير كالبدر فولجت للداخل تردد على استحياء
_السلام عليكم.
اجابوها جميعا بصدر رحب وقد افتقدوا لتلك التحية الاسلامية التي باتت مهجورة بتلك البلاد فاقتربت من ليلى وصبا قائلة بحبور
ضمتها ليلى بحب قائلة
_سبق وقابلتك بس كان وقتها كنت مشغولة مع البشمهندس ربنا يكمل شفاه على خير.
آمنت على حديثها واقتربت من صبا تتبادل الاحضان معها قائلة بلباقة
_أيه الجمال ده كله ما شاء الله إسم على مسمى يا صبا.
ضرم وجهها حمرة الخجل وبادلتها ببسمة رقيقة
أتاهم صوت مشاكس يؤكد لهم
_القمر لما بيشوفها بيقوم ويشاورلها تقعد مكانه.
ضحك جمال يشاكسه
_ما تفكك من جو سي كاظم ده وقوم استعجلنا الأكل لحسن أنا جاي واقع.
لكزه عمران پغضب
_إنت جاي من بيتك طفس يا جدع ما تهدأ علينا شوية.
ضحك يوسف عليهما واسټشهد بعلي
حاول جاهدا أن يلتف إليه فعاد يتطلع أمامه وهو يعتصر شفتيه ألما قائلا
_فكك منه يا دكتور يوسف وتعالى نلعب طاولة زي زمان.
ضيق عينيه بدهشة وسأله بدهشة
_مال رقبتك يا علي
كاد بأن يبحث عن حجة قوية تحجبه عن ذكاء طيبيا قد يكشف جميع حججه فتنهد عمران قائلا بحزن جعل الجميع يتأثر به
هزت الفتيات رؤؤسهم بحزن بينما كبت جمال ويوسف ضحكاتهما مما جعل علي يكز على أسنانه هادرا
_اصبر عليا وربي لأعيد تربيتك من أول وجديد.
أشار پصدمة وهو يهمس له بصوت مسموع للرجال
صعد يوسف من بينهما فقد كان يجلس بمنتصف الاريكة بينهما
_البنات قاعدين بلاش فضايح!!
انتبه علي إلى ليلى التي سألته بابتسامة هادئة
_أمال فين مراتك يا دكتور علي
حين تذكرها بحث بالردهة بحثا عنها فتابعت ليلى بمزح
_هتخبيها عننا ليوم الحفلة ولا أيه
رد عليها بابتسامة صغيرة
ورفع صوته عاليا
_فاطيما.
سمعت لصوته المنادي ففركت يدها بتوتر كانت تظن بأن الامر لا يخصها فستكتفي بجلوسها بالمطبخ تعاون مايا بتسخين الطعام ففاجئها علي بنادئه.
خرجت تتجه للصالون وهي تجاهد لتهدئة انفعالاتها ورسم ابتسامة صغيرة فما أن رآها علي تقترب حتى نهض ليتبع خطواتها البطيئة ليعرفها بمن أمامها قائلا
_ده البشمهندس جمال وده دكتور يوسف أصحابي أنا وعمران يا فاطيما.
ارتبكت للغاية بالبقاء بمكان يحوي ثلاث من الشباب لا تعرف الا عمران من بينهم فتبلدت بوقفتها ورغما عنها تشبثت بجاكيت علي بشكل جعل يوسف يتابعها بنظرة دقيقة قادرة على تحليل حالتها باجتياز وادهشه الأمر حقا أيعقل أن يرتبط علي بفتاة على ما بدى له تحمل مرضا نفسيا ظاهرا على ارتباكها وضم أصابعها بطريقة يعلمها جيدا كطبيب.
مد جمال يده لها بابتسامة هادئة
_أهلا مدام فاطيما وألف مبروك مقدما.
راقبت يده الممدودة برجفة سرت بجسدها وعينيها معلقة على كفه الممدود بحرج فأسرع علي برد الحرج عنها وعن جمال حينما صافحه وهو يضيف مازحا
_فاطيما متدينة شوية لكن انا منحرف وبسلم عادي.
تعالت الضحكات فيما بينهم على عكس تعابير يوسف الجامدة فخطى بها علي تجاه الفتيات ليشير لمايا بتحمل هي أمر تعارفها بهم وقال بلباقة لمعرفته بأنها لن ترتاح بالجلوس هنا
_مايا خدي فاطيما ودكتورة ليلى ومدام صبا الحديقة الخارجية المنظر من هناك هيعجبهم جدا.
تفهمت اشارته ونهضت على الفور
_أيوه المنظر من هناك تحفة وهنكون على راحتنا أكتر.. اتفضلوا.
وبالفعل انسحبوا معا للطاولة الخارجية فبدأت فاطمة بالتعرف على ليلى وصبا وكذلك فعلت مايا ولكنها لازمت صبا لتستدرجها لأمر العمل بالشركة.
ضحكت ليلى وهي تتابع صبا التي قالت بمزح
_يا ريتني مشيت ورا جمال من زمان وعرفت إن ليه أصحاب علشان نتجمع التجمع اللطيف ده وأتعرف عليكم أنا من وقت ما جيت هنا وأنا لوحدي.
ردت عليها مايسان بتهكم
_ما أنا أهو بشتغل بالشركة مع عمران وحاسة إني لوحدي بردو كل اللي حوليا هناك أجانب ومفيش غير كام موظف مصريين بس رجالة مفيش بنات عشان كده أنا مش هتنازل عنك يا صبا هخلي عمران يكلم البشمهندس جمال وتنزلي تشتغلي معايا أنا محتاجة لواحدة بمؤهلك ده جدا.
ابتهجت معالم وجهها الأبيض ورددت بعدم تصديق
_بجد يا مايسان يا ريت والله نفسي أخرج من البيت وأخد على البلد هنا.
وتلاشت ابتسامتها وهي تقول عابثة
_بس أعتقد إنه مش هيوافق لإني حامل.
ردت عليها ليلى ببسمة رقيقة
_وفيها أيه يا صبا هو إنت راحة تهدي حجارة أنت هيكونلك مكتب وشغلك كله حسابات يعني راحة جدا ومش خطړ عليكي.
تحمست مجددا وقالت لمايسان
_خلاص يا مايا قوليله يكلمه ويا رب يوافق.
هزت رأسها بتأكيد فقطعت ليلى الصمت
متابعة القراءة