صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
حبيبتي متقلقيش.
ربت جمال على ساقه بحنان
_شد حيلك كده مش واخد عليك بالوضع ده.
أضاف يوسف ممازحا ليخف حدة الاجواء بين علي ووالدته
_عمران شكله كده زهق من خلقنا فقالك أجي أريح هنا يومين تلاته فكره إننا هنسيبه لمينالك الشلة وهنقضيها هنا لحد ما تقول روحني أنا بقيت زي الحصان.
ضحك وهو يشير له
دنى راكان منه فوضع باقة الزهور على الكومود مرددا برسمية متعجرفة
_سلامتك يا عمران.
منحه ابتسامة صغيرة مجاملة بينما تعلقت عينيه بآدهم الذي قال ببسمة بشوشة
_حمدلله على سلامتك يا عمران باشا.
ابتسم له بامتنان
_الله يسلمك يا آدهم تسلم.
فاقت شمس على صوت احتكاك المقعد المقابل لها تطلعت أمامها فوجدت آدهم يجلس قبالتها ببسمته الهادئة مرددا بنظرة ماكرة
تعمقت بنظرتها المشتتة إليه ورددت بحيرة
_إنت عايز مني أيه يا آدهم
زوى حاجبيه باستغراب
_أنا!
استندت بذراعيها على الطاولة وهي تجابهه بقوة
_متحاولش تتهرب من اجابة سؤالي.
ونهضت وهي تجذب حقيبتها لتخبره قبل مغادرتها
_خليك بعيد عني يا آدهم أنا بسببك بقيت بكره خطيبي ومش شايفاه أساسا.
_ملقتيش شمعة لغضبك وكرهك ليه غيري!
ودنى منها ومازالت تقف قبالته مندهشة من حديثه
_بالنسبة لسؤالك فاجابته مش محتاج أتهرب منها يا شمس سبق وقولتلك إني مبخافش من مخلوق على وجه الأرض.
وانحنى يهمس لاذنيها
_إجابة سؤالك هي أني من أول ما عيني وقعت عليكي وجوايا مشاعر مشلتهاش في قلبي لواحدة ست قبل كده.
_وواثق إن في مشاعر ليا جوه قلبك بتحاولي تداريها كل مرة بقابلك فيها بس عيونك ڤضحاك يا شمس!
وتركها شاردة بكلماته وبمصرحته الجريئة وغادر على الفور.
نهضت عن فراشها وأسرعت لنافذة غرفتها تترقب البوابة الرئيسية الخاصة بالمشفى بلهفة وخوف لأول مرة يغيب عن رؤيتها هكذا المساء قد شارف على قدومه ولم يأتي حاملا للزهور ككل صباح اړتعبت فطيمة وبدى عقلها يصور لها أشياءا كثيرة كتركه لها وتخليه عن دوام علاجها مثلما طلبت منه.
انتبهت للممرضة التي تنظف الغرفة من حولها فاتجهت إليها تسألها بلهفة
_عذرا كنت أود سؤالك أين الدكتور علي لم آراه منذ الصباح
أجابتها الممرضة بنزق
_لا أعلم ربما مشغول مع حالات أخرى.
واستكملت عملها متجاهلة وجودها تماما فجذبت مقعدها قرب الشرفة وجلست تراقب الطريق بلهفة انتظار الصغير لعودة والده!
استجابت مايسان لفريدة وشمس وعادت برفقتهما للمنزل لتغير ملابسها المتسخة فما أن ولجوا للمنزل حتى صعدت الفتيات للأعلى بينما اتجهت فريدة للخادمة التي تشير لها على الصالون باشارة أن هناك ضيوف بانتظارها فاتجهت إليها متسائلة باستغراب
_مين
أتاها صوت كان محبب لقلبها بيوم ما يجيبها
_أنا يا فريدة.
التفتت خلفها فبرقت بعينيها بدهشة ولسانها يهمس بعدم تصديق
_أحمد!
.......... يتبع.....
صرخات_أنثى... آية_محمد_رفعت..
متنسوش التفاعل من فضلكم
______
٩٦ ٢٣٩ م زوزو صرخات_أنثى....الطبقة_الآرستقراطيه..
الفصل_العاشر.
اللهم صل وسلم وبارك على من بالصلاة عليه تحط الأوزار وتنال منازل الأبرار ورحمة العزيز الغفار. اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه محمد نبيك ورسولك ونعوذ بك من شړ ما استعاذ بك منه محمد نبيك ورسولك اللهم إنا نسألك حبه.. وحب من يحبه وحب كل عمل يقربنا الى حبه
من قال إن الفراق ېقتل حب أحاطته الذكريات بالكراهية حتى وإن شاب الجسد بقى القلب صبيا مرهفا بالرغم من بعد المسافات ورغبتها بالابتعاد ولكنها والله ضعيفة لا تتمكن من محاربة لقائه!
وإن تغير وجهه قليلا فمازال يحتفظ برمادية عينيه التي ټقتلها رويدا رويدا وبالرغم من جمود ملامحها باستقباله المعتاد بحياتها بالسنوات الأخيرة ولكن داخلها قلبها يقرع كدفزف حربا تنشب عليها!
ترك كوب قهوته على الطاولة الرخامية من أمامه ثم نهض يقترب إليها ببسمة شوق تذبح فؤاده عينيه وآه من عينيه تكاد تناشدها بعتاب لا يزيدها الا ۏجعا!
وبكل خطوة دنى بها إليها كان يقذف لها ذكرى تلو الاخرى لدرجة جعلتها لا تتمناه يقترب أكثر من ذلك ملامحه الهادئة الجذابة شعره البني المحاط ببعض الخصلات البيضاء هالته التي مازالت تحيطه بعد ذلك العمر قبضت على قلبها بنيران عاصفة وقالت بجمود
_أيه سر الزيارة الغريبة دي ومن غير ما تسيب خبر إنك نازل انجلترا!
مازالت كما هي حادة اللسان رقيقة الشكل تغرد نظراتها ۏجعا يذكره بالماضي ما دام حيا تنحنح وهو يجيبها بخشونة
_مش محتاج إذن عشان أجي بيت أخويا يا فريدة هانم.
علمت بأن الحديث يتجه لمسارا حاد بينهما فأشارت للخادمة وهي تمنحها حقيبتها
_اذهبي
متابعة القراءة