صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
المحتويات
تلك الدمعة التي أججت حدقتيه يتذكر كيف جلدته سماع حديثهما دون قصدا منه بعدما استأذن بالانصراف من المشفى ليبدل ملابسه ويخبر مايسان بأن تحمل ملابس نظيفة لعمران بعد أن أكدت الدكتورة ليلى خروجه فما أن ولج الداخل حتى سمع صړاخ والدته القادم من غرفة الصالون وكلما خطى لمعرفة ما أصابها كانت تتوقف قدميه غير قادرا على استكمال طريقه صدمة مما يستمع إليه وخاصة حينما فاض عمه بما كبت داخله.
لم يرفض قط أن ترتبط والدته مجددا خاصة بأن أبيه توفى وتركها صغيرة للغاية تحتمل مسؤولية ثلاث أطفال بمفردها تذكر كيف تقدم لخطبتها أبناء عم أبيه حتى أخوه الشقيق القابع هنا بانجلترا ولكنها رفضت الجميع وبالرغم من انزعاجه صغيرا الا أنه تمنى من كل قلبه أن تقبل عرض زواج عمه أحمد حينما طالبها بذلك.
خرج علي من الحمام متجها لخزانته بآلية تامة فجذب الملابس يرتديها شاردا فإن كان لا يحتمل لوعة حب فطيمة لعام واحد كيف تحمل عمه كل تلك الأعوام!!
أغلق جاكيته الجلد الأسود ومشط شعره وهو يردد باصرار
_أنا اللي هجمع بينكم من تاني وعد!
وضعت هاتفها جانبا بعدما قامت بوضعه صامتا أمام نظرات والدتها المتفحصة لها والاخيرة تمرر عينيها ببطء عليها في محاولة لفهم ما يحدث مع ابنتها الصغرى فعاد الهاتف يضيء من جديد حتى وإن كان صامتا فلمحت فريدة اسم المتصل والاخيرة تنهي الاتصال فقالت بشك
هزت رأسها نافية فعادت فريدة لسؤالها من جديد
_طيب ليه مش بتردي على مكالماته
ابعدت شمس غطاء الفراش عنها ثم زحفت حتى وصلت لاخر الفراش تخبرها بتوتر
_مامي أنا مش مرتاحة لراكان ولا قادرة أحبه ولا أتقبله في حياتي حساه مختلف عني ومفيش بينا حاجة مشتركة وآ..
قاطعتها فريدة بصرامة
ونهضت عن الفراش تصيح بها بعصبية كانت تشتعل داخلها قبل الصعود لها
_بلاش دلع وكلام ماسخ إنت مش هتحكمي عليه من 30يوم! أنا فاهمه وواعية أكتر منك ومتأكدة من اختياري راكان شخص لبق ومناسب جدا ليكي.
وجذبت هاتفها الموضوع على الكومود تعيد فتحه ثم قدمتها لها پغضب
هزت رأسها وهي تكبت دمعاتها بصعوبة ففتحت الهاتف تجيب على رسائله تحت نظراتها المراقبة لتخبرها بعد دقائق من محادثته
_عايزني أتغدى معاه بره.
هزت رأسها تخبرها وهي تتجه للخزانة
_ردي عليه إنك موافقة وتعالي أختارلك لبسك اللي هتروحي بيه ما أنا عارفاكي ذوقك بقى في النازل!
تحررت تلك الدمعة عن عينيها وراقبتها وهي تتفحص الملابس بخزانتها بنظرة مقهورة فنهضت بصعوبة تلتقط ما وضعته والدتها على الفراش ودلفت للمرحاض تبدل ثيابها بجمود اعتادت عليه كلما أمرتها بشيء!
_كده أحسن
سأله جمال وهو يحاول أن يعدل السرير الطبي لعمران الذي أشار له بخفة بينما جذب يوسف الطاولة البيضاء يضع الطعام من أمامه قائلا
_يلا اتغدى عشان معاد الأدوية مش عايزين دكتورة ليلى تتضايق مننا الله يباركلك العملية مش ناقصة.
أضاف جمال بفزع
_كله كوم وڠضب دكتور علي كوم هيحبسنا في العباسية كل ياض خلص كل الأكل مش عايزين مشاكل مع دكاترة الوسط.
ابتسم وهو يراقبه يقرب ملعقة شوربة الخضار منه فمال برأسه جانبا بتقزز
_مبحبش الأكل ده قولتلكم كذه مرة اقتلوني ومتأكلونيش خصار ني!
دفع يوسف الملعقة بطبق الشوربة حتى وقعت محتوياتها على الصينية واضعا يديه بمنتصف خصره بنفاذ صبر
_وبعدين بقى ده ناقص ارقصلك عشان تأكل!
أبعده جمال للخلف وهو يتحكم بضحكاته بصعوبة
_طب وسع كده إنت يا جو وسبني أحاول معاه.
وزع عمران نظراته الساخطة بينهما مرددا
_تحاول معايا! انتوا ليه محسسني إني عيل صغير خفوا عليا وارجعوا شغلكم أحسن!
جذب يوسف جاكيت بذلته ليضعه على ذراعه وهو يشير بشراسة
_تصدق إني غلطان ده أنا سايب حالة ولادة قيصرية وجاي أبص عليك يا حقېر.
ضحك بصوته الرجولي ونظراته تحيط بجمال المبتسم متسائلا
_وإنت سايب أيه إنت كمان
استند بذراعيه على جسد الاريكة باسترخاء
_لا أنا مخلص شغلي وفاضيلك.
انتهى يوسف من ارتداء جاكيته ودنى من عمران يتساءل بجدية
_ساعتين وراجعالك مش عايز حاجة أجبهالك وأنا جاي
هز رأسه ببسمة صغيرة
_خيرك سابق يا حبيبي تسلم.
ربت على ذراعه
متابعة القراءة