حضرة الظابط
المحتويات
شكلك دا هيخلي صهيب يوقع من طوله
عند ياسين وعاليا
تجلس على المقعد تعقد ذراعيها على صدرها ثم التفتت إليه
هي مامت جنى اللي كانت هنا من شوية أومأ دون حديث ينظر بساعة يديه ثم استمع الى صوت خلفه
بقالي ساعة بدور عليك المستشفى كبيرة يابني
شحب وجهها مستديرة لصوت أخياها توقفت أمامه بجسد منتفض وقلب حزين ناهيك عن روحها التي ڼزفت حينما وجدته متجها إلى ياسين يضمه وكأنه لم يراها
تحرك يجيب على هاتفه فاتجهت بنظرها إلى ياسين
انتوا مسافرين دلوقتي..نظر بساعته وأجابها
أيوة الساعة 2يادوب نتحرك العريش بعيدة واحنا مسافرين عربية مش طيارة قالها بسخرية
هزت راسها وعيناها على أخيها ثم استدارت له مرة أخرى
طيب ..هدخل أشوف مرات اخوك ونمشي
اتكلمت مع بابا هتقعدي مع جنى مرات جاسر هي تعبانة ومحتاجة حد جنبها الأيام دي وطبعا غنى هتسافر الصبح وربى حامل مش قدامي غيرك أشار بسبباته
طبعا مش هعيد كلامي صح
دفعت يديه
خلاص هو انت متعرفش تتكلم كلمتين من غير ټهديد والله المفروض تكون المتحدث العسكري علشان الكل ېخاف منك..قالتها وتحركت ثم توقفت متسائلة
لأ اضربي قلبك دا علشان مش محتاجينه وجاسر عارف بس يارب تكوني ضيفة خفيفة الظل نزعت ذراعيها بقوة
خلاص فهمت أشارت بعينيها على أخيها
خلي بالك منه طالعته بصمت للحظات ثم هتفت
يبقى طمني عليكم ربنا يرجعكم بالسلامة..قالتها وولجت للداخل
زعلانة مني مش كدا..تحرك ولم يجيبه وهناك صراع داخلي لايعلم ماهيته ..امسكه من كتفه
ياسين بكلمك..توقف وأجابه
مبنتكلمش كتير زي ما قولتلك ..تعرف ابوك جالنا من كام يوم
ضيق عيناه متسائلا
واحنا مسافرين
أومأ له ونظر لبيجاد الذي ولج بجوار عز
وكان معاه الاتنين دول ابوك مصدقش المسرحية وعارف كل حاجة من طقطق لسلامو عليكوا
انت عبيط يالا بدل سأل على اسمها اعتبر تاريخها كله هيكون عند ابوك بعد ساعة..خرج من شروده على صوت كريم
ياله علشان منتأخرش
الفصل الواحد والعشرون
5
بالداخل جلس بجوارها على الفراش احتضن كفيها يضمه ثم امال يطبع قبل بباطن كفيها رفع عيناه ينظر لنومها فهمس
ياترى هتعملي ايه لما تفوقي ياجنى ربنا يهديكي ومطلعيش جنانك علينا
آه بطني استعادت وعياها كاملا تنظر حولها وجدته يحتضن كفيها نظرت للمحلول الذي يعلق بوريدها ثم ذهبت ببصرها لعز الجالس يطالعها بصمت وشعرت بآلام تغزو جسدها وألم ببطنها حاولت أن تحرك ساقيها ولكنها لم تقو انسابت عبراتها بغزراة تدفع الغطاء تملس على جرحها ايه اللي حصل..توقف عز متجها إليها بينما جاسر الذي انحنى يقبل كفيها
حاسة بإيه دلوقتي..جلس عز بجوارها على الفراش يمسد على شعرها
عاملة إيه ياقلب أخوكي..وزعت نظراتها بينهما ثم حاولت الأعتدال ولكنها صړخت من الألم ..جحظت عيناها وأحست بقبضة تعتصر
قلبها بعدما تداركت ما صار بها طالعته بعيونا مترقرقة بالدمع
ولادنا..واحد ولا اتنين ..انحنى يجلس أمامها على عقبيه
جنجون حبيبتي ربنا ماأردش..رفعت نظرها وتقابلت بعيناه التي تورمت فتحدثت
الأتنين!!..دنى يضم كفيها وأطبق على جفنيه ذهبت ببصرها لعز
الأتنين..يعني بطني دلوقتي مفهاش بيبي مابقاش عندي بيبي ولادي الأتنين ياعز هزت رأسها عدة مرات تسحب كفيها
مش عايزة أشوف حد اطلعوا برة انتوا الأتنين..احتضن عز وجهها
جنى ممكن تهدي..دفعت كفيه بعيدا عنها وصړخت من الألم
قولت برة مش عايزة أشوف حد رمقته بنظرات معاتبة
ليه حاسة إنك بتضحك عليا ياجاسر
رفع عيناه المبللة بالدموع وهز رأسه قائلا
ياريت بضحك عليكي ياجنى ياريت
بسطت كفيها إليه
قولي والله انت مابتضحكش عليا قول ولادنا لسة بخير أشارت بأصبعها
طب حتى واحد بس أنا راضية والله راضية قول حاجة ياجاسر
جنى ..همس بها عز..استدارت برأسها وجهها بحر من الدموع
جاسر بيضحك عليا ياعز بيقول كدا علشان لسة زعلان مني لا دا ۏجع كبير لا مش اده أنا مش اد الو جع دا
هزت رأسها وبكت بشهقات تصم الآذان تضع كفيها على فمها وصاحت
ياااااارب..قالتها بقلبا ېنزف يريد أن يتوقف عن النبض من كثرة آلامه
رفع رأسها واعدل من نومها وعبراته تجري فوق وجنتيه
ورغبة جامحة لديه بإحراق كل مايجاوره فتحدثت بصوت جعلته متزنا
جنى دا قضى ربنا ينفع نقول ليه إن شاءالله ربنا يعوضنا
دقائق مرت عليه كالدهر وهي تبكي مرددة
أنا عملت ايه علشان حياتي تبقى كدا ليه دايما الۏجع من حقي انا مظلمتش حد والله ماظلمت حد راضية بكل حاجة
أخرج رأسها يحتويها بين راحتيه
انت عمرك ماكنتي ظالمة ياحبيبتي دي أقدار وربنا بيختبرنا بيها ايه ياجنى هنقول لربنا ليه
رفعت أناملها على وجهه تزيل عبراته
تضحك بۏجع وكأنها لم تستمع لحديثه وعبراتها تنسدل على خديها قائلة
الاتنين..خسړت الأتنين ياجاسر ولادي الأتنين ..انسابت عبراتها تغزو وجنتيها أكثر وأكثر وتحتضن بطنها مرددة
الأتنين..ولادي الأتنين طيب حق ۏجعي حتى حق فراقنا ياجاسر
متابعة القراءة