رواية جديدة (مرات اخوك)
المحتويات
كده كويس اوي .... موضوع بقه الطلق ده فبلاش تستعجلي فيه لاني هطلقك اول ممسك ابني بين ايدي.....
موضوع انساكي ده مفروغ منه لاني مش بس نسيتك دا انا كرهتك كمان...... ام ورد فى دي بنت اخويه من صلب اخويه وانا الواحيد الى أولى بيها منك..... قرب رأسها
اكثر إليه وهو يقول ببرود....
وبعدين انتي متمسكه بى الى في بطنك ليه قدري
بس حكمت ربنا واردته كانت اقوى من انانيتك
ولحبوب الى بتاخديها من ورايا وللأسف بقيتي حامل وشيله ابني جواكي ....
نظر لها مره آخره ببرود وهو يتابع جمود حديثه
قائلا......
صدقيني انا كمان كاره فكرت اني هكون أب من ابن انتي بتكوني أمه..... لكن انا هصلح الغلطه ديه قريب اوي....
غلطه.... حبك ليه كان غلطه....
اغمض عيناه بقوة اثارا رعشت جسده وقلبه من اثار ملامحها المجهدا والحزينة بسبب قسۏة حديثه...
ابتسمت حياة. بمرارة وهي تراه يجاهد لتمسك امامها بقناع القسۏة ولجمود.....
قالت بسخرية وهي تطلع عليه....
انا من رايي لازم تكمل مسرحيتك لازم تقنعني اكتر انك بجد پتكرهني وكاره وجود طفل مبينا كمل انا هحاول اصدقك.....
انا مبعرفش اعمل مسرحيات ياحضريه ...انتي هنا اكتر واحده بتعرف تالف وتمثل وتقنع الى ادمها بارخص تاليف.....
نهض وابتعد عنها .....ابتسمت بحزن وهي تقترب
منه وتقف امامه قائلة بإصرار ودموع في عينيها
تهبط بغزارة ...
انت ضعيف وكداب .....انت لسه بتحبني انت مش هتقدر تبعدني عنك ....انت ضعيف ياسالم ضعيف
مسك وجهها بين يداه في لحظة...وقربها من وجهه
انا مش بحبك انا بكرهك......... بكرهك.....
نزلت دموعها وهي ترد عليه بإصرار
كداب ياسالم.....انت لسه بتحبني انت نفسك
تقولي انك فرحان اني شيله ابنك جوايا عايز
تقولي انك مبسوط اني ام ابنك ان في طفل
مبينا
كدب......... كدب ياحياه .....
مش كدب ياسالم انت مش عارف تمثل مش عارف تمثل عليه....عينك وقلبك فضحين كدبك
وتمثيلك......
انا لسه بحبك لسه بحبك .....بس
لازم اكرهك
لازم انساكي ياحياه مش قادر خلاص.....
مزالت يداه تطوق خصرها بامتلاك ضائع.....
كان يلهث بصوت مسموع وهي كذالك....
رمقها بنظره هداه بدلته هي النظره بدموع
فتحت الماضي عليهم ....ظن انه غير مرغوب به وانها خدعته حين اعترفت بحبها له ! هي تعلم ان الشياطين تلاحق حياتهم وذكريات سالم عن
الماضي يثبت ظنه بها كالوشم... مهم قالت هو يظن
انها لم تحبه يوما...... المشكلة ليست وجود
طفلا ام لا..... المشكلة الحقيقية ان الماضي
يلاحقهم أينما اراد الهروب منه يلاحقهم
ليدمر عشق خلقه داخلهم بدون حسابات منهم ! ...
هتف سالم بعذاب لها ....
عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهك..
اغمضت عينيها بعذاب وهي ترد عليه بفتور
لا يناسب هذا المكان الواقفه به....
حاضر.....
لتحاول الابتعاد عنه.....
رايحا فين.......
لازم ابعد عنك كده احسن ليك وليه.....
ابعدي ياحياه ....بس بطلي عياط عشان انا مش بحب اشوف دموعك........
لم تعقب على حديثه الحاني المتقلب لكن اكتفت بابتسامة حزينة شاردة ....
سيظل الانفصام وتقلب جزء من حياتهم !
واغلقت الأنوار وكادت ان تخرج.... لكن اتاها صوته
المتعب قائلا.....
رايحا فين.....
نظرت له وردت بهدوء.....
هروح انام جمب ورد.......
لاء تعالي نامي على السرير عشان محدش من الى في البيت يلاحظ حاجه .....امرها بثبات وهو يضع
الوسادة على رأسه..... تنهدت وهي تخلع هذهي العباءة وتستلقي على الفراش من الناحية الآخره
وهي تغمض عيناها بتعب وارهاق من كل
شيء مر
عليها وكل شيء يستقبله خيالها پخوف....
اغمضت عينيها وهي تتذكر جملته الحاړقة لروحها
وقلبها مع....
عايز انساكي ياحياه.... لازم انساكي وكرهك..
هتفت داخلها وهي تنظر اليه في ظلام الكاحل
مش هتقدر تنساني ولا تكرهني غير لم ابعد
عنك خالص ياسالم.... دايما بيقوله البعيد
عن العين بعيد عن القلب.... وانا اكيد
لو بعيدت هتنساني.... وضعت يداها على
معدتها قائلة بۏجع....
واكيد هتكرهني لو اخدتهم وبعدت عنك...
نظرت له مره آخره في ظلام الكاحل
وهمست داخلها پضياع....
اكيد مش هتقدر تسامحني.... بس لازم تفهم ان دول
اكتر حاجه هتصبرني على فراقك.......
اكيد هتكرهني وتنساني وبعدها وهتكمل حياتك
عادي...... نزلت دموعها پقهر على إحساس اليتم
الذي ستتذوقه من جديد....
العلاقة بينهم اصبحت يشوبها الهواجس ويجتاحها
الماضي وشيطانه بدون رحمة....ولا احد منهم قادر على تخطي الإختبار...... هي تريد الهروب.... وهو يريد نسيان عشقه لها...... ولا احد يحارب لأجل
عشقهم الصادق...... لتصبح القصة عبارة عن
ملاذ وقسۏة..... العشق ملاذ... والقسۏة الماضي
بشيطانه..... وااه من عڈاب حب دمرنا جميعا !!! ..
..................................................................
بعد مرور أسبوع.... لم يتغير شيء بينهم بالعكس
أصبح البعد والجفاء محور حياتهم.... وقلة المعاملة
ولحديث بينهم أصبح واضح امام كلن من في البيت
على سفرة الغداء.....
جلست راضية وهي تهتف بابتسامة حنونة....
اخيرا سالم هياكل معانا......
أبتسم سالم بهدوء........ كانت ملامحه متعبة
ولحيته غير حليقة .... عيناه قاسېة باردة
وجهه قاتم ألون حزن وضياع من البعد عنها
وحتى ان كأن يتشاركون الفراش سواين
مزالت قلوبهم واجسادهم يشوبها الفراق وشوق اجتاحهم بدون رحمة !......
نهض سالم وهو يمسك هاتفه في يداه....
طب عن اذنك ياحنيي.... هعمل مكالمه مهمه
وراجع.....
اومات له راضية وهي تقول بحنان...
طب ياحبيبي بس بلاش تتأخر ....زمان ورد وحياه
نزلين دلوقتي....
اومأ لها وهو
متابعة القراءة