رواية بقلم يارا عبد العزيز
المحتويات
عشان بقولك طلقني طلما انا من بيئه قذره زي ما بتقول اتجوزت واحده زي ليه عشان تخليها خدامه عندك صدقني مش هسمح لده يحصل فاهم انا عارفه انك مش عايزه تتطلقي عشان ترجعني خدامه تاني ف بيتك وللست خطيبتك بس مش هيحصل حتي لو كان فيها مۏتي هقتتل نفسي ولا اني اعيش ف الذل دا تاني وظلت تبكي وتشهق بصوت عالي مرتفع بينما مراد ينظر إليها فقرب منها ضامما اياها ال صدره محاولا تهدءتها وخاصه انه خطړ عليها اخذت ملك تتملص منه محاوله ابعاده عنها وهي تصيح بيه ان يتركها ولكنه تحكم فيها بذراعيه جعلت كل محاولاتها للفكاك فاشله ظلت تضربه بيديها الصغيرتين علي صدره العريض الصلب
ظلت ملك تردد هذه الكلمات دون انقطاع وهي تضربه بصدره
بينما مراد لم يتزحزح بل ضمھا الي صدره بقوه محاولا اخفائها فيه وتهدءتها فمع كل كلمه تتفوه بيها يجعل وكأنه سکين حامي يغرز ف صدره بقوه موجعا اياها
عقد مراد حاجبيها واستغرب من سكونها فحاول ان يرجع راسها للوراء فوجدها كالخرقه فاقده للوعي انتابته حاله زعر وخوف شديدان فوضعها ع الفراش مسرعا ناحيه الخارج لجلب طبيب يسعفها
بعد فتره قليل
كان كبير الأطباء بداخل غرفه ملك يقوم بالكشف عليها فنظر لها نظره اسف وحزن بينما كان مراد يتابع ما يقوم بيه الطبيب بصمت وتلك النخزات ټضرب ف صدره بقوه كأنها تلومه علي ما فعله بيها والحاله التي اوصلها لها
مراد بيه انا طلبت من حضرتك انها متتعرضش لأي ضغط نفسي او عصبي لان ممكن يتحول لمضاعفات وبالفعل حصل لها مضاعفه
تصلب
مراد ف موضعه وقد تشنجت ملامحه واصابته حاله الخۏف والهلع الشديدان فحاول ان يهدء من روعه وأعاده ثباته وقد نجح ف ذلك حينما أصبحت ملامحه غير مقروء ولكنه داخليا متقطع هتف بالطبيبب بتسأول
الطبيب بعمليه واحترام
انا عطيتها حقنه مهدئه دلوقت عشان نحاول نتخلي عن الحاله الاڼهيار اللي كانت عليها وبكره هنشوف خطوتنا الجايه ايه وياريت لو تقدر تسفرها او تخرج ف مكان مريح للاعصاب دا هيكون ليه نتيجه ايجابيه فانها ترجع زي الاول
اوما له مراد بتأكيد ثم هتف بيه
طب هي ممكن تخرج بكره
اها ممكن جدا بس زي ما قولت لحضرتك ياريت متتعرضش لضغط عصبي ونفسي تاني ونهتم بالحاله الصحيه بتاعتها
مراد قائلا
تمام ي دكتور
الطبيب باحترام
عن اذن حضرتك ي مراد بيه
ثم توجه الطبيب الي الخارج الغرفه مغلقه الباب خلفه
بينما نظر مراد الي ملك ولم يرد ان يظل بتلك الغرفه فهو كل ما يري وجهها يشعر بالخزي اتجاه نفسه فحدث نفسه قائلا
ثم اسرع بخطواته ناحيه باب الغرفه خارجا منه صاڤعا بيه بقوه
وما ان خرج من الغرفه وجد شيري ومعتز أمامه كأنهم منتظرين خروجه نظر لهم ووجه حديثه لمعتز
تعالي معايا ع الشركه عشان نخلص الشغل اللي ورانا عشان نخلص قبل ما نسافر
اوم له نعتز وحدثه قائلا
لو عايز تستني مع ملك وانا وشيري نخلص الشغل مفيش مشكله وخليك انت مع ملك
هز مراد راسه نافيا
لا انا عايزه اخلص اللشغل الأول وشيري كمان عايزها تحضرلي ورق التنظيم عشان نبقي مجهزين كل حاجه
تفهم له معتز
تمام زي ما تحب
مراد بحزم
طب يلا بينا عشان منتاخرش
توجه مراد ومعتز ويليهم شيري التي هتفت لمراد قبل أن يخطو الي الخارج
طب وملك هتسبها لوحدها هنا
مراد وهو ينظر لها
هبعت اتنين من الأمن يجوا يقفوا قدام الاوضه بتاعتها لاني مش عايزه حد يدخلها
اغتاظت شيري من خوفه وقلقه علي تلك الفتاه فهي قد خمنت انه لا يهتم بامرها ولكن جاءت اجابته ضاړبه بكل تخيلاتها عرض الحائط
حدثها مراد بخشونه
ايه هنفضل واقفين كتير
هزت شيري راسها عده مرات متتاليه قائله لها
لا يلا انا جاهزه
ثم تحركوا ثلاثتهم خارج المشفي متوجهين الي مقر الشركه الرئيسى لكي ينهوا بعض الأعمال العالقه
ف صباح يوم جديد
كان مراد غافيا علي المقعد المجاور لفراش ملك فا بالأمس بعد ما انتهي من اغلب الأعمال التي كانت متراكمه عليها هو ومعتز و شيري التي كانت منهكمه في إنهاء كافه التحضيرات الازمه بخصوص السفر وما ان انتهوا من كافه الأعمال توجه كل من معتز و شيري الي منزلهم بينما اتجه الي مراد يكي يكن بجوار ملك الغافيه الي الان بفعل المهدئ
استيقظ مراد من غفلته علي صوت رنين هاتفه المعالي الذي اخذ يصدح ف الغرفه فتناوله من الكومود المجاور للفراش فوجده رقم معتز الذي يهاتفه
ايوه ي معتز ف حاجه
معتز مجيبا
مراد الوفد لسه باعتين فاكس بانهم وصلوا الغردقه
مراد وهو يزيل آثار النوم من علي وجه
هما مش
متابعة القراءة