رواية بقلم حبيبة الشاهد

موقع أيام نيوز

بتتكلمي لي يا أستاذة انتي واللي جانبك 
بسألها على حاجة يا دكتور 
الدكتور تسأليني أنا مش هي تقدري تشرحي اللي أنا قولته
نظرت إلى الأرض بخجل أنا أسفة مكنتش مركزة مع حضرتك 
نظر إليها پغضب ووجدت جميع من في المحاضرة ينظرون إليها 
خبط الدكتور على المكتب پغضب الكل يبص قدامه هي حفلة .. أنا خلاص خلصت المحاضرة وفي إمتحان الأسبوع الجاي على اللي أنا شرحته بسبب الأستهزاء بالمحاضرة وأنتي تعالي ورايا على مكتبي 

نفخت بضيق وحملت حقيبتها وسارت خلفه 
بعصبية فهو دائما هكذا دخلت المكتب
الدكتور غيث اقفلي الباب واعدلي الطرحة كويس 
وضعت يدها على الحجاب ما الطرحة مظبوطة
سند على المكتب وهو يضم يده لبعضها ببرود
لا شعرك باين وبعدين كنتي بتكلمي زميلتك لي
نفخت بضيق وشدت الطرحة اللي الأمام لكي تخفي الشعر الظاهر من الحجاب 
حسيت بصداع فسألتها معاكي حاجة للصداع والا لا 
انتي خلصتي محاضراتك انهارده تقدري تمشي 
حاضر 
خرجت من المكتب أخذت نفس بأرتياح فهي ترتعب من هذا الغيث أخذت أوبر ووصلت إلى المنزل دخلت الشقة وجدت شاب يقف أمامها يستند على الحائط
لو شوفت شعراية واحدة برا الطرحة أنا هقطع شعرك اللي فرحانة بيه دا أنتي فاهمة
ف.. فاهمة فاهمة
أنتي مش لسه عايشة مع أمك أنتي عايشة مع جوزك تدخلي دلوقتي تعملي الأكل وبعد كدا تذاكري عليكي أمتحان محاسبة الأسبوع الجاي 
حاضر 
رجع للخلف وقال بزعيق 
يلااااا
انتفضت پخوف وجريت على الغرفة مسحت دموعها وأبدلت ملابسها و دخلت المطبخ لكي تحضر الطعام بعد أنتهائها من أعداده خرجت وضعت الطعام على السفرة وقفت أمام باب غرفته بتوتر وطرقت على الباب بتردد
دكتور غيث الأكل جاهز 
فتح الباب خرج جلس على السفرة وتناول الطعام و بعد أنتهائه أخذت غزل الأطباق وغسلتهم و خرجت بعد أنتهائها منهم دخلت غرفتها تذاكر
في صباح تاني يوم استيقظت من النوم على صوت المنبه أغلقته وقامت بأرتداء ملابسها وأحضرت الفطار خرج غيث من الغرفة فطر و قامت غزل بعد أنتهائه أحضرت إليه الشاي ووقفت بجانبه پخوف وهو يرتشف من الشاي 
غيث دون أن ينظر إليها أدخلي خدي فلوس من الدرج وامشي علشان متتأخريش على السكشن 
حاضر 
أخذت النقود من الغرفة ونزلت وقفت أمام العمارة تنتظر سيارة أجره نظرت إلى ساعة اليد بنرفزة وسارت لم تجد سيارة وقف أمامها بالسيارة
اركبي 
بس
أنا مش فاضي يلا اركبي 
ركبت السيارة بدون أي حديث وقف قبل الجامعة فتحت غزل الباب وهبطت وهو أكمل طريقه سارت غزل حتي وصلت إلي الجامعة دخلت أول محاضرة
وأنتهي اليوم بكل تفاصيله..
وصلت غزل المنزل وخلفها غيث
على السفرة كان يتناول الطعام 
حضريلي الشنطة بتاعت السفر 
هتروح بيت العيلة
جدي طالب يشوفني ولازم أروح 
ممكن أروح معاك 
نظر لها وقال جاهزي الشنطة هنمشي بالليل 
حاضر 
أنتهت من تحضير الحقائب وجاء موعد الرحيل و زهبوا
عدي الليل عليهم في الطريق ظهر أول خيط شمس تعلن عن بداية يوم جديد وصلوا أرض الصعيد ووقف أمام قصر كبير فهو القصر الرئيسي ..
دخلت بتوتر خلف غيث إلى المنزل وجدت والدته في أنتظارهم هي وباقي العائلة
الأم عبير حمدالله على السلامة يا أبني كدا تغيب عليا كل دا 
عليها بأبتسامة ميل بوجهه يدها 
الله يسلمك انتي عارفة الشغل واخد كل وقتي 
العيلة كلها رحبت ب غيث..
وغزل تتابعهم من بعيد بحزن على معاملتهم

السيئة لها 
أتجمعوا على السفرة ماعدا غزل ..
عثمان يلا أفطر يا غيث علشان تطلع تستريح أنت جاي من سفر طويل
رجعت غزل وهي تتماسك البكاء
احم عن أذنكم و خرجت غزل بسرعة جلست في الحديقة وبدأت في البكاء
مسحت دموعها عندما رأت الخادمة تقترب إليها 
غيث بيه بيقولك تعالي علشان تستريحي من السفر 
قامت غزل وسارت خلف الخادمة حتي وصلت للغرفة وهي تفتح الباب شكرت الخادمة..
أنا هنام فين 
قرب غيث على الفراش وأخذ وضع النوم ووضع يده أسفل رأسه وشاور علي الأرض .. 
قالت بذهول علي الأرض بس
بس أي اللي أقوله يتسمع أنتي فاهمة
غيث شغل المكيف ونام أخذت وسادة ووضعتها على الأرض وضمت نفسها وبكت من تعاملهم معاها بسبب ذنب لم ترتكبه بعد فترة أستيقظت غزل تشعر بالبرد قامت نامت على طرف السرير بتردد لم تشعر بنفسها من التعب ونامت...
في المساء أستيقظ غيث وهو يشعر بشئ عليه فتح عينه وجدها نائمة جانبه على الفراش نفضها بحدة وأتعدل 
أنتي أزاي نمتي جنبي مش قولتلك نامي على الأرض 
أنا أسفة بس الجو برد اوي 
قاطعهم طرق على الباب الخادمة من الخارج 
دكتور غيث عثمان باشا مستني حضرتك تحت في المكتب 
خلاص أمشي أنتي 
رمقها پغضب ودفعها وقعت على الأرض صړخت پألم 
شاور بأصبعه پغضب 
عارفة لو متعدلتيش معايا أنا هعمل فيكي اي مش هرحمك أنتي مش لسه عايشة مع أمك اللي أنتي شبهها في كل حاجة أنتي عايشه معايا مع غيث حمدان الصاوي 
وضعت يدها على فمها تمنع الشهقات التي تخرج منها 
مش ذنبي أنها أمي وهو يبقي أبويا مش ذنبي اللي أنت بتعمله فيا 
أمامها ببرود وصفعها على وجهها أصتدمت في الأرض 
طول ما أنا بتكلم مترديش عليا أنتي فاهمة
هزت وجهها بنعم وهي تسحف للخلف بړعب وبكاء 
خمس دقايق وتنزلي ورايا 
خرج من الغرفة پغضب وهو يحاول تهدئة نفسه من العصبية نزل طرق على باب المكتب ودخل 
مساء الخير يا جدي
مساء النور يا ولدي شكل قعدت مصر غيرت لهجتك 
الأصل في القلب مش في اللسان 
عامل أي مع بنت عمك 
بخير بس أي الموضوع اللي عايزني فيه 
أنا جبتك هنا علشان أطلعك من سجنك اللي حطيتك فيه... طلق غزل.
بعد فترة خرج غيث من مكتب الجد وجد غزل تهبط الدرج الكل أتجمع على السفرة جأت لتجلس غزل بجانب غيث بحزن همس غيث بحدة إليها 
أنتي هتعملي أي 
قالت پخوف
هقعد 
أنتي أكلك في المطبخ مع الخدامين صوته أرتفع بزعيق يلا غوري 
انتفضت پخوف ورجعت للخلف بدموع نظرت إلى الجميع الذين ينظرون إليها 
لا شكرا أنا مش جعانة 
صعدت إلى غرفتها بسرعة
غيث ببرود هنا 
أياكي أقولك حاجة بعد كدا ومتسمعيش كلامي 
نظرت إليه بدموع وخوف حاضر 
تركها ودخل المرحاض
نظرت إلى المرايا تري خدها واڼهارت من البكاء خرج بعد فترة بعدت غزل نظرها بخجل 
أعملي زي أمبارح 
غزل بدموع بس
غيث پغضب وصوت عالي اخلصي 
غزل أخذت الوسادة ونامت على الأرض 
في منتصف الليل أستيقظت تشعر بالبرد أتعدلت بړعب عندما انقطع النور 
غزل بړعب غ غيث دكتور غيث 
قامت پخوف جلست على الفراش بعد فترة أتعدلت ونامت 
تاني يوم أستيقظ يشعر بشئ عليه غيث فتح عينه وجدها غمض عينه پغضب حاول يبعدها عنه غزل عليه

أكتر بضيق 
بس بقي الجو برد 
غيث ثبت من حركتها نزل يده بعدها عنه وأتعدل پغضب من نفسه 
أنتي يا بت 
أتعدلت بفزع وبعدت عنه نعم 
أنتي مبتسمعيش الكلام لي هو أنا مش قولتلك تنامي على الأرض 
والله كنت نايمة ب. بس النور قطع وأنا خۏفت ونمت على السرير 
ما بلاش شغل الستات دا معايا نور أي اللي بيقطع النور مبيقطعش هنا يروح أمك 
الباب طرق الخادمة من الخارج
دكتور غيث الست عبير بتقول لحضرتك فاضل نص ساعة على معاد الفطار
ماشي روحي أنتي وأنتي خمس دقايق وتكوني نازلة ورايا ..
أنا مش عايزة أفطر 
متفطريش بس تنزلي يلاا قومي جهزيلي لبسي 
حاضر 
دخل المرحاض قامت غزل جهزت الملابس و خرج غيث بعد فترة أرتدي ملابسه وقف أمام المرايا يصفف شعره وينثر عطره تبعته غزل وهي تراا العباية
 

تم نسخ الرابط