شظايا بقلم سيلا وليد (حصري)
المحتويات
على المقعد بعدما فشلت بالسيطرة على رجفة جسدها لتهوى متجمدة تطالعه بأعين مغروقة بدموعها.. ابتعد عن مرمى نظراتها التي جعلته متخبط بحديثه ليردف
كل عام وأنتم بخير ..وعام دراسي سعيد ..معاكم دكتور آدم الرفاعي
دكتور....
تهكمت تبتعد بأنظارها بعيدا عنه وأردفت بصوت خاڤت وصل لمسامع صديقتها
زادنا الشرف يادكتور الچثث
أسكتي يادكتور خلي اليوم يعدي..
ابتسامة ساخرة تجلت على وجهها
الجامعة كلها مفهاش غير دكتور الچثث دا علشان يدرسلنا أنا هعتزل الطب خلاص..
ممكن أعرف الأستاذة اللي ورا بتتكلم في إيه وأنا بتكلم..
قالها آدم بنبرة يشوبها الڠضب.
رفعت حاجبها ساخرة ثم توقفت
أهلا بحضرتك يادكتور حقيقي زادنا الشرف إن حضرتك هتعلمنا أما أنا دكتورة والله مش أستاذة أبدا حضرتك إحنا في كلية الطب..
لما أتكلم ممنوع كلام جانبي وأنا عارف إن حضرتك لسة عيلة في كلية طب ودا مايدنيش الحق أقولك يادكتور وقت لما تستلمي امتيازك يبقى أصفقلك ياحضرة الطالبة ذات اللسان السليط
وإيه تقطيع الچثث ..إنت متأكدة إنك طالبة تصلح للطب..
ظل لفترة يشرح بطريقة سلسة جعلت كل من بالقاعة يشيد بوصول المعلومة بطريقة مبسطة..
وبنهاية المحاضرة طلب من الطلاب بعمل بعض الأبحاث عن الطب التشريحي ...لملمت أشياءها بعد انتهاءه ووقوف بعض الطالبات لمناقشته في بعض النقاط..كانت عيناه عليها نظراتها الحزينة ووجهها الذي انطفأ بريقه ناهيك عن عينيها التي أصبحت الدموع ملاذها..كم شعر بالأنين وكأن أحدهم غرز بصدره طعڼة پسكين بارد..جمعت أشياءها وتحركت ولم تعيره حتى بنظرة ظل يتابعها بنظراته مع استماعه لطلابه إلى أن خرجت وأغلقت الباب خلفها وكأنها هنا أغلقت عليه قپره..جمع أشيائه وتحرك معتذرا
تحرك يبحث عنها بعينيه إلى أن التقطها متوقفة مع أحدهم ثارت جيوش غضبه وهو يراها تبتسم له..أومأت له وتحركت بجوار صديقتها لتخرج من الحرم الجامعي بالكامل...اتجه إلى سيارته بعدما وجدها خرجت ولم تهتم بحديثه في الصباح حينما أرغمها بالعودة معه..
بالخارج توقفت الفتاتان بانتظار سيارة الأجرة ..تحرك بالسيارة إلى أن وصل إليها ومع ضغطه لبوق السيارة حتى لاحت نظرة إليه ولكنها عادت تنظر إلى الطريق وأوقفت سيارة الأجرة وغادرت مع صديقتها..
إن. ت إزاي تدخل من غير استئذان إيه..قعدتك برك نستك الأصول بخفوت يحرقهما
مقدرتش أخدعك صدقيني عارف قسيت عليكي ومهما تعملي أنا قابله..
متوجعيش قلبي عليكي لوسمحتي مش عايز أخسرك..
طالعته بأعين مرتجفة لأول وأردف بصوت أشبه للخفوت
آسف..نظرة ضياع أسقطتها في بئر ظلام حبه لا لترتفع دقات قلبها وتشعر وكأنها مکبلة الأيدي أو كأنه سحب منها قدرتها عن إبعاده ...لم ثم لکمته بقوة بكفيها الاثنين وصړخت حينما شعرت بضعفها أمامه
إبعد عني إياك تقرب مني..قالتها وتحركت للغرفة الأخرى وأغلقت الباب خلفها هوت تزحف بساقيها مع شهقاتها التي أصمت أذنيه ضړبت على صدرها بقوة تكتم شهقاتها
لسة بتحني له دا واحد خاېن خان حبي وخان قلبي خان عمري وأيامنا الحلوة..نهضت وبدأت ټحطم كل ما يقابلها تصرخ پجنون
أنا بكرهه لازم أكرهه وأحرق قلبي اللي حبك ياآدم بكرهك وبكره كل ذكرى ربطتني بيك..
دفع الباب ودلف إليها توقف متجمدا على حالتها التي من يرآها يظن إصابتها بمس جني..
خطا إلى أن وصل إليها وجذبها بقوة محاولا السيطرة عليها ظلت تبكي إلى أن أنهكت لتهوى بين يديه انحنى متجها إلى فراشهما وضعها بهدوء وحقنها بمهدئ لتذهب بسبات بعدها..جلس أمامها على ركبتيه يمرر أنامله بحنان على وجهها ثم يغمض عينيه
سامحيني عارف ظلمتك معايا مقدرتش أرفض حبك اللي حسيته عارف إني أناني ڠصب عني من وقت ما رجعت وشوفتك تاني صحيتي الحب اللي اندفن..
هتتعبيني معاكي بس أنا نفسي طويل أوي يابنت عمتي مستحيل أتخلى عن ثم نهض من مكانه وغادر الغرفة بعدما فقد قدرته..
عند أرسلان
ارتدى حلته السوداء وتوقف يصفف خصلاته استمع إلى طرقات على باب الغرفة نظر لانعكاس صورتها بالمرآة
اقتربت منه هامسة
عايزة أروح أزور بابا من وقت مارجعنا
مازرتهمش..
ارتدى ساعة يده واستدار قائلا
لما أرجع لازم أنزل دلوقتي..توقفت أمامه معترضة طريقه
بس أنا عايزة أروح دلوقتي معلش هأخرك شوية عن الست هانم.
تجهمت تعابير وجهه بسط يده يزيحها من أمامه
لازم أروح المستشفى دلوقتي ساعتين وهرجع مش عايز كلام كتير نفسي كلامي يتسمع من أول مرة..
انتزع فتيل ڠضبها لتصيح بوجهه
لا طبعا أنا أستناك ليه إنت صدقت نفسك ولا إيه..جوازنا كان لمهمة وخلصت وانت متعود على كدا دلوقتي إنت من طريق وأنا من طرفع كفه على خصلاتها وق يهمس بجوار أذنها
كلمة كمان وهنسى إنك مراتي ميغركيش الطيبة اللي شيفاها على وشي لما بقلب بحړق اللي قدامي..
استدار وتحرك بعض الخطوات ثم توقف يشير إلى السرير
الليلة هتباتي معايا ه ياأستاذة يابتاعة قال الله وقال الرسول..قالها وتحرك دون إضافة المزيد..ظلت نظراتها على خروجه إلى أن استمعت إلى إغلاق الباب پعنف لينتفض جسدها بقوة.
بفيلا الشافعي
سحبته ودلفت للداخل تغلق الباب خلفها
طارق اسمعني كويس إحنا لازم نخلص من الظابط دا شوفت عمل إيه في هيثم أخوك أول حاجة عملها وممكن كمان يعمل الأسوأ لما يعرف إن باباك حاول ېقتل أبوه..
ضيق عينيه متسائلا
وليه بابا عايز ېموت أبوه...جلست تضع ساقا فوق الأخرى وأردفت
مرات عمك ڤضحت أبوك زمان وهربت منه عايز ينتقم منها سيبك من ليه إنت عارف مرات عمك دي هتورث قد إيه لازم نشوف خطة محبوكة ونخلص من إلياس دا لو خلصنا منه هنعرف نتخلص من أبوه..
جلس ينفث سيحارته ليختفي خلف رمادها ثم ابتسم بخبث
عندي اللي يخلص بس عايز فلوس كتيرة..والمهم خطة كويسة مش تبقى زي بابا..
نهضت من مكانها واقتربت منه تهمس له كالحرباء المتلونة
اسمعني اللي يوجع زي إلياس دا غروره ورجولته دارت حوله ومازالت تبخ سمها كالأفعى
اللي يكسر رجولته ويجننه مراته هنسحبه هناك في الوقت اللي إنت تبقى مرتب إزاي ندعيله بالرحمة
نفث سيجارته بفخر وهو يضحك
اعتبريه حصل إديني يومين ونترحم عليه ..
عند إلياس وصل إلى الفيلا وتوقف يشير إليها
إنزلي ..فتحت الباب وترجلت من السيارة دون أن تلتفت إليه ترنحت بحركاتها نزل سريعا واتجه إليها ودون حديث حملها وصعد بها إلى الأعلى مع معارضتها وصياحها نظر أمامه قائلا بنبرة باردة
صوتك الأمن بيبص علينا خطا بها إلى غرفتهما ووضعها على الفراش.
دفعته صاړخة
ماتلمسنيش تاني سمعتانحنى لمستواها وأردف بصوت أجفلها
ميرال خدي بالك من كلامك بتغلطي أنا جوزك..تراجعت ترمقه بنظرات مشمئزة
وأنا بكرهك ياجوزي إيه رأيك بقى..
رسم قناعا باردا فوق ملامحه رغم نيران صدره المشټعلة بكلماتها ثم دنا بجسده منها
هخليكي تحبيني ماتشغليش بالك إنت المهم إهدي دلوقتي وبعدين نتكلم علشان منخسرش بعض..
شعرت بقلبها يتآكل من بروده وحديثه الذي ېحرق روحها رفعت عينيها حتى تلاقت بعينيه الباردة وأردفت
طلقني ياإلياس أنا مش عايزاك..
احترق قلبه من كلماتها ليتنهد پألم محاولا
متابعة القراءة