ورطة قلب بقلم سارة
المحتويات
بيقولك
جد ولعب وحب فين بقى
رد عليها بتهكم
وانتى حياتك كلها لعب فى لعب ومفيش حاجه مفيده
تلألأت الدموع بعينيها وهتفت بصوت متحشرج
أنا فعلا غلطت عشان أقعدت معاهم وكمان غلطت عشان جتلك هنا عشان تهزئنى
ف
الفصل الخامس
لا يا معلم أنا لحد كده وأستوب
تلك الجملة اردافها صديق ياسر عليه
جز على أسنانه پغضب واضح
زفر صديقهم الثالث وهو يتمتم بسخرية
ما خلاص بقى ياعم ياسر هو احنا كل ما نقعد هتصدعنا بيها اعترف بقى البت مقدرتش عليها وشكلها
وقعت فى غرام أبن النعمانى
استمع جيدا لما قالوا ثم أجابهم ببسمة دنيئة
طب أيه رأيكم بقى أنى هعلم على ابن النعمانى نفسه
اليومين الماضيين يحنو عليها ويعاملها برفق لا يذكرها
بالماضى بأى طريقه حتى أنه اليوم دعها للخروج معه رغم أنها أكتفت من معاملته ولم تعد تطالبه بشئ لكن عقدت ملامحها بأستنكار هى غريب عن نفسها فقط تريد تنفيذ أوامره تريد أن تثبت أنها فتاة جيده نفضت تلك الأفكار سريعا ثم رمقت نفسها مرة اخيره فى المرآه كانت ترتدى بنطلون الجينز الواسع
وولجت للخارج نزلت على الدرج مسرعه
بينما هو يطالعها بطلتها الطفوليه خطفت أنفاسه أبتسم ساخرا على مايحدث له طفلة بالفعل رفع حاجبيه متسائلا
أنتى رايحه فين بمنظرك ده
وقفت أمامه ثم رمقته بنظرة متفحصة
لا سورى أنا اللى لازم أسال السؤال ده البدلة ديه هى اللى هتخرج بيها معايا
البدلة بتاعتى ديه مش عاجبكى أنتى عارفه ماركتها
ثم أنا اللى بسأل هتخرجى كده بلبس المهرجين ده
تنهدت ثم هزت رأسها بتفهم
ياسيدى ماركتها على عينى ورأسى بس أحنا مش فى عشا عمل بعدين ده مش لبس مهرجين تؤ تؤ
توسعت عينيه بذهول ثم هتف بأقتضاب يشير إلى نفسه
هزت رأسها تقول بأرتبارك
طبعا وسيد البيت كله مالك أنت بتتحول ولا أيه!
ثم أكملت مصطنعه الحزن
أنت بتعمل كده عشان متخرجنيش شكرا خلاص مش
عايزه اخرج
جلست فى البهو تعبث فى هاتفها بتذمر وضيق فرفعت عينيها راقبت لؤى يقترب منها بأبتسامة واسعة ثم جلس بجوارها على الاريكة يهتف بتلهف
أجابتها وهى ترمقه بأبتسامة تحمل الخبث
أنا ذى ماانت شايف أهو ..قصر وأقول عايز أيه !
أعتدل فى جلسته فأصبح مقابلتها ثم قال بتوتر
أنا لما عرفت أسمها دخلت عندك على الأصدقاء ودخلت على صفحتها الشخصيه وجبت أسم باباه
وكلمت بابا وقالى هيسأل عنها أنا عارف أخلاقها
وأنه مش بتكلم شباب وملتزمه بس ممكن تساعدينى
تخليها تيجى مره هنا بس أتعرف عليها وتعرفنى فى
سريع قبل مانتقدم
شحبت ملامحها لا تعرف لماذا شعرت بضيق من حديثه
شعرت من كلماته بالأهانه هى تعلم أنه يتحدث بعفويه
لكن قوع الكلمات عليها كصخور على صدرها مع مقارنة الوضع أجابته بمرح مصطنع
أوبس ده مين اللى واقع على اخره ده أنت عارف أنه
صعب بس هحاول تمام
فى هذه الأثناء دلف يعقوب يرتدى تيشرت من اللون
الأحمر وسروال من خامة الجينز وحذاء رياضى فتوسعت عينيها بذهول ثم نهضت من مكانها تدور
حوله وتتطلق صفيرا عاليا
_ طب ماانت عندك تيشرت أهو أومال مالك مسك فى البدل ليه !
ضحك لؤى بخف يشاكسه
أيه الحلوه ديه كلها خلاص بعد كده أنت اللى تقولى
ياأبيه بقى
جامد اوى
أنفجر يعقوب ضاحكا ثم هتف مستنكرا
انتوا أوفر أوى ده على اساس أنى بالبدلة ببقى جدو يعنى
صفقت بيديها فى حماس
كده يلا بينا بقى ننطلق تعالى معانا يا لولو
تجعدت ملامح يعقوب متسائلا
لولو مين أوعى يكون قصدك على لؤى اخويا
هزت رأسها بالأيجاب
اه انا بقولوا يا لولو وهو بيقولى يا لى لى
لعڼ لؤى تحت أنفاسه ثم همس من بين أسنانه
أسكتى أسكتى يا دالين
ثم أكمل مبتسما ببلاهة
مش على طول يا أبيه والله
أصبحت عينيه أكثر قاتمة ثم هتف بحدة
بقى راجل طول بعرض وتقولك يا لولو ..أنا اعرف بس لولو دلع بنت ماشى او لولو
حسابنا بعدين يااااا ياااا لولو
وأنتى اتفضلى قدامى حرف تانى وألغى الخروج كله
نطق يعقوب بتحد سافر وعينيه شراسه
حرنكش أيه أنتى اتجننتى جايبنى هنا نتمشى على النيل وعايزه تركبى مركب لا وكمان حرنكش طب قولى دره ذى كل الناس
زمت شفتيها بطفولة وتهدلت أكتافها
لا دره بتوجعنى معدتى جامد
ثم أشارة على بائع الحرنكش
بس أنا بحبه أوى بابا كان بيجبه ليا على طول
تأمل ملامحها الهادئة ونسمات الهواء تتداعب خصلاتها
وعينيها الخضروتين ثم نظر نحو العربه التى تشير إليها
ورمقها مرةاخرى ثم هز رأسه على مضض و تركها ووقف أمام العربه يشترى لها ثم توجه إليها يحمل الكيس تناولته منه بفرحه عارمه
شكرا أووى يا يعقوب
أوما لها بأبتسامة هادئة بينما هو يتلذذ
متابعة القراءة