صغيره ولكن
راحت العوامه دلوقتي يا زين
زين بتوتر شديد طيب انا هروحلها
حسام بخبث هنياله ياعم اخيرا هفرح بيك
زين بضيق ارحمني شويه هي عينيك دي اللي مبهدلاني كده
حسام
بحزن زائف اخص عليك يا زين دا محدش زعلان عليك قدي
تافف زين واغلق الهاتف في وجهه ثم انطلق للخارج متوجها اليها فشهق حسام مصډوما وكز علي اسنانه قائلا
ظل يضحك طوال الطريق من حديثها الذي اشتاق اليه بينما نظرت له هي بإبتسامه فرحه متذكره خروجهم في الليل ومدي سذاجتها حينها ثم غمزت
له نور بعينيها قائله
وحشتك يا هيما
ابراهيم ضاحكا وحشتني المطارده اللي كنا بنعملها
نور مشيره بكفيها خلاص ما فيش مطاردات دا كان زمان
نور بإبتسامه فرحه وهو كويس
ابراهيم غامزا ما انتي هتشوفيه بنفسك
بعد قليل وصل بها إلي العوامه وقامت بالترجل من السياره ناظره للعوامه من الخارج واخذت تتفحص هيئتها التي تغيرت ثم خطت بقدمها صاعده عليها ومتفرسه جميع اركانها واستحوذ عليها توتر ساحق واغمضت عينيها مستنشقه رائحته فيها ثم توجهت لتلك الغرفه التي حفرت علامات بداخلها وتقدمت نحوها بخطوات متهاديه وتفرست هيئتها التي تغيرت كليا وجهت نور بصرها نحو الفراش وابتسمت عفويا ثم ادارت راسها تجاه خزانه الملابس وشرعت بفتحها سلطت انظارها علي ثيابه ثم مدت يدها لتلتقط قميصه وقربته من انفها وزاغت عينيها متلهفه لرؤيته ولفت نظرها وجود ملابسها بالداخل وبلهفه مدت يدها غير مستوعبه وجودها وادركت عشقه لها وانتفض قلبها بدقه شارده معلنه استشعارها بوجوده معها واستسلمت لحدسها وادارت راسها تجاه باب الغرفه ووجدته واقفا ومحدقا بها
زمانه دلوقتي زايط
معتز متنهدا بحراره ايوه مين قده
حسام بغيظ راحت علينا ودخلنا في المشاكل وبكره مراتك تولد وتطلع عينك
معتز متأففا مطلعه عيني طول الحمل
حسام مؤكدا متخافش هو شهر واحد وهتلاقيه بيندب حظه زينا ويلعن الجواز واللي بيتجوزوا
حسام وهو يكز علي اسنانه يا بخته هيعيش طول عمره سعيد ومتهني
اقتربت منهم سلمي بحذر متسمعه علي حديثهم وشهقت بخفه وتفهمت حسدهم لأخيها فأغتاظت وتقدمت منهم قائله بإنزعاج
حرام عليكم طول عمره متبهدل وانتو عمالين تحسدوا فيه
حسام بتبرير زائف احنا مش بنحسده احنا عمالين ندعيله يبقي زينا ويعيش عيشتنا
وحشتني انا وحشتك يا زين
تجمدت انظاره عليها معبرا عن اشياقه لها وهمست بنبره موحيه
قاطعها بمشاعره تجاهها وبادلته هي بمدي حبها وعشقها المضمر له وجذبها أكثر اليه وطغت علي هيئتها التي تمنت ان يمنحها المزيد منه شعر هو بها وابعدها قليلا عنه ببطء قائلا
مش دلوقتي
عبست بوجهها ورد بصوت متقطع
انت جوزي وانا عوزاك
ولم تمهله الفرصه للحديث حيث قبلته مره اخري لإجباره للتمادي معها وفرح لحبها له وابعدها بصعوبه عنه وحدثها بمعني
لازم نعمل فرحنا الأول
نور بضيق ما أحنا متجوزين ومطلقناش
زين بابتسامه عذبه فعلا مطلقناش انتي مش حابه تلبسي الفستان الأبيض ونعمل فرحنا
شردت بتفكيرها لمدي رغبتها في ارتدائه له والخوض في تلك الخطوه التي لم تدركها يوما فإبتسم لها زين وادرك رغبتها واستطرد بحب
يبقي نعمله وبسرعه
أخذها زين لرؤيه والده المشتاق لرؤيتها ووصل بها للفيلا وقفت نور بجانب زين في ردهه الفيلا ناظره حولها بفرحه جليه وتقدم عمها منها متلهفا واحتضنها بحراره قائلا
أحسن حاجه عملتيها يا نور انا كنت مضايق
انك بعيده
استكانت نور في حضنه الأبوي الذي يزرعه فيها وردت
انت يا انكل اللي وحشتني اوي
ابعدها قليلا واردف بتمني خلاص هتقعدي معانا هنا مش كده
اومات براسها وردت ناظره لزين هقعد مع حبيبي
ضحك فاضل عليها فرحا وقال بإرتياح
الحمد لله اخيرا هفرح بيكي انتي وزين بجد تابع بمرح
عايز اشوف ولادكوا بقي
نور بإبتسامه خجله هتشوفهم
هبطت ساره الدرج بسرعه چنونيه عندما علمت بقدومها وتلهفت الأخيره عليها وأحتضنتها بقوه وهتفت ساره بعدم تصديق
مش مصدقه يا نانو انك رجعتي
نور بفرحه ايوه رجعت ومش هبعد تاني
نظرت ساره خلفها واردفت بحذر هو مالك جه معاكي
نظرت لزين بتوتر وحركت رأسها نفيا بلامبالاه زائفه ورد لمغايره الموضوع
انا وزين أتفقنا نعمل فرحنا ونتجوز من جديد
فاضل بفرحه بجد يا زين
زين بتأكيد بجد يا بابا هنعمل فرحنا
فاضل برجاء علشان خاطري يا زين اعملوا بسرعه عايز افرح بيكم
علم مالك بأمر نزولها وشعر بالڠضب يتسلل داخل عروقه ولم يرغب هو الآخر في البقاء حتي استقل اقرب رحله للعوده ولم يخبر بوصوله وتوجه لأخته التي تفاجئت بوجوده وهتفت بفرحه
مالك اخويا وحشتني قوي ثم وجهت بصرها اليه واستطردت
كبرت يا مالك لا وطولت كمان
مالك بابتسامه ساخره يعني هفضل زي ما انا
ميرا بمعزي انت نزلت علشانها
تجهمت ملامحه فتابعت بتعقل
ينفع تاخد واحده من حبيبها اللي بيحب بجد بيتمني السعاده للشخص اللي بيحبه ابتسم بسخريه واستأنفت بحيره
مش عارفه ممكن نسمي حبك ليها دا ايه ممكن تعتبرها زي اختك وحبها زي ما انت عايز وهي كمان هتفرح لده
مالك بابتسامه زائفه انا بتمنلها الخير والسعاده وهي بتحبه والموضوع ده مبقاش في دماغي
ميرا بإرتياح برافو عليك يا مالك انت كده كبرت وعقلت تابعت بجديه
قوم غير هدومك وارتاح يا حبيبي علشان بكره جواز زين ونور
حاول مالك عدم إظهار غضبه ورد پحقد داخلي
مبروك ربنا يسعدهم
ميرا بحب حبيبي يا مالك عقبالك يارب
ابتسم لها بتصنع ولم يعلق
في يوم الفرح
في أحد الفنادق الكبري بداخل إحدي الغرف وقف زين امام المرآه يحكم ربطه عنقه وتأفف من سخافاتهم معه حيث وقف حسام ومعتز خلفه وناظرين اليه بنظرات غير مفهومه واستدار بجسده نحوهم وحذر بضيق
اوعي حد فيكم يقربلي انا مش ناقص
معتز بخبث ليه يا زينو دا الليله ليلتك النهارده
زين متاففا انا عاوز الليله تعدي علي خير
حسام غامزا هتعدي يا زينو وهتزيط النهارده مع الكتكوته
معتز بهيام يا بختك هتخش دنيا
حدجهم زين پغضب وهتف في وجوههم
كمان بصيلي في الجوازه كفايه اللي شوفته
حسام بجديه زائفه
خلاص يا معتز سيبه بقي يفرح تابع بمرح
الراجل شويه وهيتجوز علي نفسه
ضحك الإثنان عليه ونظر لهم بإشمئزاز وقال بنفاذ صبر
انا هسيبهالكم أحسن ثم تركهم وهدج للخارج غير عابئا بثرثرتهم من خلفه
وقفن بنات عمها خلفها يهندمون فستان زفافها عليها
كانت ترتدي نور ثوب زفافها الأبيض والمحدد لجسدها بطريقه منسقه ويصل لأسفل قدميها
ويمتد من الخلف بزيل طويل نسبيا ويعطيها ملمسا راقيا وعلي راسها تاجا ابيضا مرصعا ببعض الفصوص البراقه ورفعت شعرها بتسريحه مهندمه غير متكلفه وبعض المساحيق الخفيفه التي برزت جمالها الطفولي
استدارت نور نحوهم ناظره لهم بفرحه وقالت
انا
حلوه
سلمي عاضضه علي شفتيها السفليه متجوزنيش انا
نور بضحك لا انا هتجوز واحد وبس
مريم بهيام زائف يا بخته النهارده
قطع حديثهم طرقات علي الباب وولج زين للداخل قائلا
ممكن ادخل
سلمي بإنزعاج زائف ما انت دخلت خلاص
مريم وهي تعيق طريقه عاوز ايه
زين بضيق عايز مراتي
مريم بإعتراض لا مش هينفع دلوقتي
زين بنفاذ صبر مريم عديني انا عاوزها
ثم ازاحها جانبا وتقدم للداخل وجدها واقفه امامه بثوبها الأبيض ويعلو وجهها ابتسامه مشرقه حدق فيها بإعجاب ظاهر واقترب منها قائلا بعبث
فين نور
ردت بخجل قدامك
امسك بكلتا يديها ودنا منها طابعا قبله صغيره علي ثغرها قائلا بحب
انتي النهارده هتبقي بتاعتي انا ومراتي انا وبس
أغرورقت عين مريم ولامت نفسها علي تصرفها الأهوج الذي جعله لم تشعر بحب أخيها ثم تركهم الجميع بمفردهم وهبطوا للأسفل في انتظار قدومهم
رفع زين كلتا يديها علي فمه وقبلها بحراره ونظر لعينيها واستطرد غامزا
يلا ننزل ونخلص من الفرح ده علشان انا مش قادر
ابتسمت بخجل ودلفوا للخارج وهي متشبثه بذراعه
اثناء مرورهم من الممر الخارجي بالطابق العلوي سمعوا اصوات صراخات شخص ما فعبس زين بوجهه قائلا
ايه الصوت ده مش المفروض فيه زفه
نور بإستغراب دا صوت واحده بتصرخ
زين بضيق هو جواز ولا عزا انا تعبت وجبت اخري
نور بقلق بائن يلا يا زين بسرعه نشوف في ايه
هبط الإثنان الدرج بغير زفه كما هو المعتاد ثم وجه بصره تلقائيا تجاه ذلك الصوت وجدها أخته فاشارت له عليها واردفت بلهفه بائنه
دي سلمي يا زين هي مالها
تقدم الإثنان منهم وهتف زين بإمتعاض
هو فيه ايه
فاضل بقلق جلي سلمي باين بتولد
زين بضيق وتأفف ملحوظ ودي جايه تولد دلوقتي
سلمي بزعل أخص عليك يا زين
نور بقلق ربنا معاكي يا سلمي مش مهم الفرح
حدجه زين بمقط قائلا مش مهم ايه يا اختي
ثم زفر بقوه وامسك ذراعها واستطرد بجديه
ما هو بصوا بقي انا هدخل يعني هدخل
نور بشهقه زين عيب
زين بلامبالاه ما عيب إلا العيب يا حبيبتي
ثم انحني بجسده وقام بحملها علي كتفه واسرع بها للخارج وسط نظراتهم المذهوله وهتفت سلمي بحزن
كده يا زين تسيب اختك في وقت زي ده
معتز بإنزعاج شديد وأنا روحت فين يا هانم متجوزه سوسو حضرتك
ثم قام بوضع يده خلف ظهرها والأخري اسفل ركبتيها وقام بحملها بين ذراعيه فاردفت بفرحه
ربنا ما يحرمني منك يا سبعي
توجهت ساره ناحيته حينما وجدته واقف بمفرده ومنزوي بعيدا عن الجميع ثم جلست بجانبه وحدثته
عقبالك يا مالك
مالك بلا مبالاه ميرسي
ساره بحذر لسه بتفكر في نور
نظر لها بجمود ورد لأ
ساره بتردد انت هتسافر تاني ولا هتخليك هنا
رد بإيجاز مش هسافر
ساره بمعني هنا احسن علي فكره اما تبقي في بلدك وحواليك ناس تعرفهم احسن من الغربه
لم يكترث لحديثها وارتشف من المشروب الذي بيده فنظرت له ساره بعدم فهم واستطردت بتساؤل
مالك هو انت بتشرب البتاع ده
رد بتافف وفيها ايه اما اشرب شايفاني عيل قدامك
ساره باسف مش قصدي يا مالك اسفه
مالك بضيق ممكن تسيبيني لوحدي علشان متضايق
ساره بإنزعاج وهي تنهض عن إذنك
زفر مالك بقوه فهو لم يتحمل كبت انفعالاته واخذ يرتشف من المشروب عله
يخرجه مما هو فيه
نظرت له بضيق طوال الطريق فتعجب الأخير من امرها وحدثها
انتي زعلانه ولا ايه
ردت بإنزعاج كده يا زين تسيب أختك وهي بتولد
رين بإمتعاض انتي محسساني ان انا اللي هولدها
نور بضيق بس هى كده زعلت منك
زين بلا مبالاه ولا هتزعل ولا حاجه ما هي معاها جوزها صمت قليلا واستطرد بخبث
ولا انتي رجعتي في كلامك
نكست راسها بخجل فتابع هو ضاحكا
من امتي الكسوف ده انا مش متعود علي كده خصوصا الليله
بعد قليل وصل بها إلي عوامته وهتف بفرحه
وصلنا أستعنا علي الشقي بالله
ثم ترجل من السياره متجها نحوها وفتح لها الباب قائلا
يلا يا عمري
ثم سحبها من يدها وحملها
بين ذراعيه وأبتسمت بفرحه وتذكرت شيئا ما قائله
استني يا زين
زين بضيق استني ايه بس دا ايه الليله المنظوره دي
نور بفرحه جليه متصورناش شوف حد يصورنا
كز علي اسنانه بغيظ قائلا
دا انا اللي هصور قتيل لو مدخلتش دلوقتي
ثم صعد بها للعوامه متلهفا للقاءه الأول معها ولج بها غرفتهم وقام بإنزالها ونظر لعينيها قائلا بحب
انا مش مصدق انك معايا دلوقتي
نور بدلال انا بقي مصدقه
زين وهو يجذبها اليه هترجعي تنامي في حضڼي زي الأول وأصحي ألاقيكي جمبي
نور بمياعه أحنا هنقضيها كلام ولا ايه
زين معترضا بخبث شديد انا مش بتاع كلام
ضحكت بمياعه كبيره واستطرد بأنفاس متسارعه
دا هوريكي اللي عمرك ما شوفتيه
بعد مرور اكثر من شهر
التقطت حقيبه يدها بفتور شديد وتهيأت للخروج فصدح هو مناديا عليها
يلا يا نانو يا حبيبتي هنتأخر
تأففت وهمت بالخروج ثم نزلت من العوامه متجه اليه فتقدم زين منها قائلا
ايه يا حبيبتي انتي أخدتي علي النوم ولا ايه
وضعت راسها علي صدره وردت بضجر
انا مش عاوزه اروح النهارده كنت مبسوطه في اليونان
زين بتعجب انتي اتغيرتي قوي دا انتي كنتي المنبه بتاعي
نور بفتور انا عايزه اروح متأخر ليه تاخدني معاك
زين بسخط بدري ايه الساعه عشره
نور بضيق وليه تستناني ما تروح شغلك وانا أروح بعربيتي زين بإعتراض لا طبعا انا هوصلك وهجيبك
نور بتافف وليه كده اومال عربيتي هركبها أمتي
زين وهو يداعب وجنتها هتركبيها يا حبيبتي مټخافيش
نور بعبوس امتي بقي
زين ببلاهه لما تخمسي ان شاء الله
نور بعدم فهم اخمس يعني ايه
زين بإستعباط يعني اما تكملي خمسين سنه يا روحي واطمن عليكي وعلي جمالك كده
وضعت كلتا يديها علي خصرها وهتف بتذمر
نعم
زين بلا مبالاه يلا هنتأخر
نور بضيق زين استني مش هينفع كده
زين شششسش
تم الجزء الأول
وللحكايه بقيه عاوزين الجزء التاني والاااااااا