الجزء الاول من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت علي
المحتويات
الأسلحة .
في منزل الشيخ سالم
يتناول ثلاثتهم وجبة الغداء .
تسلم أيدك يابنتي نفسك ف الأكل زي والدتك الله يرحمها . قالها سالم
أبتسمت خديجة وقالت ربنا يرحمها شكرا يابابا
طه بابا كنت عايزك ف موضوع
أبتلع سالم طعامه وقال خير
طه أنا عارف أنك لسه زعلان مني حتي بعد ما رضيت أرجع البيت
ترك الملعقة ف الطبق لتصدر صوتا ثم زفر بضيق وقال أنا لو لسه زعلان منك مكنتش دخلتك من باب الشقة لكن زعلان ع تربيتي ليك كل السنين الي فاتت وأنا براعي فيك ربنا
سالم مش عمك عزيز قالك كذا مرة تيجي تشتغل في المصنع أو الشركة عندهم وأنت الي مش راضي
طه يعني واحد معاه دبلوم زي حلاتي هيشغلني أي حاجة من الأتنين يا عامل من عمال المصنع يا إما أمن ف الشركة ويبقي آدم أبنه قاعد ف مكتب وتكيف وسكرتيرة ويتقالو يابيه وياباشا وأنا واقف زي الكلب تحت بحرسهم
صاح طه بصوت مرتفع من الظلم وقسۏة الدنيا يابابا الي حضرتك عامل مش
شايفهم
وأخيرا تدخلت خديجة وقالت عيب ياطه ووطي صوتك أنت بتكلم بابا مش واحد صاحبك
رمقها بأمتعاض وقال خليكي ف حالك قالها ثم نهض وأردف عن أذنكو أنا نازل قالها ثم غادر المنزل
خديجة يابابا أنت مكملتش أكلك
سالم شبعت يابنتي
خديجة أدعيلو يابابا ربنا يصلح حاله
سالم أخوكي طول ما قلبه أسود والحقد عامي عنيه عمر
ما هينصلح حاله
خديجة ربنا يهديه
سالم ربنا يديلو ع أد نيته
وف الأسفل خرج من الفناء وأخرج علبة السچائر وألتقط واحدة وقام بإشعالها ويزفر بحنق
و ع بعد أمتار تسير بطريقة مغناج وتتشدق بالعلكة مرتدية عباءتها وحجابها الذي يظهر نصف خصلات شعرها تمسك بيديها مجموعة من الأكياس البلاستيكية .. وصلت أمام البناء فأنتبه لها طه
رمقها طه بنظرات وقال عنك قالها وهو يأخذ منها الأكياس متعمدا ملامسة يدها .. فأردف وقال العسل ساكن فين
أشارت له إلي البناء وقالت هنا ف الدور التاني
أبتسم يسعادة وقال ده إحنا جيران بقي ميكونش أنتو ال.
قاطعته وأومأت له وقالت أيوه أحنا الي ساكنين جديد .. وأنت ساكن ف أنهي دور
أنفرجت أساريرها بفرح وقالت أي ده أنت ابن الشيخ سالم
طه أه مقولتليش اسمك أي
أجابت بدلال سماح والدلع موحه
طه وأنا طه ولو أحتجتي أي حاجة ف أي وقت أنا ف الخدمة إحنا جيران والجيران
قاطعته وقالت لبعضيها هيهيهيهيييييي أطلقت ضحكة رقيعة ثم أردفت طيب يلا والنبي لأحسن خالتي تبهدلني قالتها ثم دلفت إلي داخل البناء وهو يتبعها تصعد الدرج وهي تتعمد أن تتمختر بخصرها وصل كليهما أمام باب المنزل فقامت بالضغط ع الجرس
قامت الخالة بفتح الباب وقالت كل ده ف السوق يا عين خالتك
رمقتها سماح وهي تغمز لها بعينها وقالت أعرفك ياخالتي طه يبقي ابن الشيخ سالم صاحب البيت
أبتسمت له بتصنع وقالت أزيك يابني لامؤاخذة ما خدتش بالي
أبتسم طه وقال ولايهمك
سماح وهي تأخذ من يده الأكياس شكرا ياسي طه
طه العفو .. قالها وهم بالذهاب
الخالة ينفع كده تمشي من غير مانعمل معاك الواجب
طه تسلمي خليها مرة تانية سلامو عليكو
دلفت سماح إلي الداخل ثم وضعت الأكياس فوق المنضدة وخلعت حجابها
و ده حكايته أي يابنت المليجي قالتها الخالة وهي تضع يديها ف خصرها
زفرت سماح بتأفف أوووف أصبري ياخالتي لما أخد نفسي قالتها لترتمي ع المقعد المتهالك بأريحية
جلست الخالة ع المقعد المقابل وقالت ها صبرت وبعدين
أبتسمت بخبث وقالت مش نفسك ربنا يتوب علينا من الپهدلة ونعيش ف شقة ملك ومحدش يكرشنا عشان الإيجار المتأخر
أجابت الخالة بسخرية وده إزاي بقي ياروح خالتك!!
هو إي الي إزاي ومالي ياختي ناقصة أيد ولا رجل صاحت بها سماح
الخالة إنتي هتضحكي ع نفسك يابت ما إحنا عارفين الي فيها ولا تحبي أكلملك المعلم بيومي
سماح يعني عجبك بقالي سنتين بتحايل عليه يكتب عليا رسمي وهو مش راضي كل ده خاېف من أم أربعة وأربعين مراته
الخالة أنتي الي وافقتي ع كده من الأول
سماح وافقت أحسن ما كان خادني ڠصب زي جوزك الله يحرقه دنيا وأخره.
٨
حل المساء وبدأت الموسيقي ليتراقص الجميع في الساحة الشاسعة أمام الدرج دلفت من الحديقة حتي تستغل التزاحم والأختباء من عيناه التي تترصدها أينما ذهبت والحراسة الكثيفة المشددة في كل أرجاء المنزل وفي الحديقة وعند البوابة الخارجية .
شعرت بالظمأ ذهبت إلي المطبخ لم تجد أحدا فتنهدت براحة وأتجهت نحو الطاولة الرخامية لكي تلتقط كوب زجاجي وقامت بسكب الماء بداخله من ذلك الدورق الزجاجي وأرتشفت حتي أرتوت وجاءت تلتفت حتي تذهب أطلقت شهقة پخوف عندما وجدته خلفها مباشرة
فقالت پخوف قصي !!
بهدوء وهي تتراجع إلي الخلف ليلتصق خصرها بحافة الرخامة
ترك كأس الفودكا الذي كان بيده فوق الطاولة وقال مالك خاېفة ليه
أجابته بتوتر مش خاېفة أنا أتخضيت لما لاقيتك ورايا
رمقها بنظرات عشق دفينوقال أنا ليه مش شايف أي واحدة غيرك الحفلة مليانة
ملكات جمال كل واحدة فيهم تتمني أقضي معها ساعة لكن أنتي الي عايز أقضي معاها باقي عمري كله
لم تتفوه بكلمة وظلت محدقة ف عينيه فأردف وهو ينحني ويدفن وجهه ف عنقها لتشعر بحرارة أنفاسه صبا عشق روحي صبا عشق قلبي الي بيدق بحروف أسمها قلبي وعقلي متيم بيكي أنا عاشق مابين أيديكي ومقدرش أبعد عنك لحظة لأن روحي فيكي
لتجلس ع الطاولة الرخامية لتدفع يدها بدون قصد الكأس ووقع ع الأرض ليدوي صوت حطامه فلم يكترث له
أحم .. قصي باشا . قالتها ماتيلدا التي دلفت للتو
وشعرت بالإحراج والخجل
ألتفت قصي لها ورمقها پغضب عايزة أي
أبتلعت ريقها بوجل وقالت سنيور أندرو بيسأل عن حضرتك
امشي أنتي وأنا جاي قالها بأمر لتغادر
فألتف مرة أخري إلي صبا وقام بإنزالها وهي مازالت صامتة تخشي أن تتفوه بحماقة ويفشل مخطط هروبها
خرجا سويا
Dove sei andato?أين ذهبت يارجل
قالها أندرو
أجاب قصي
Sei andato nel mio cuore e lhai portato con me
ذهبت إلي قلبي وأحضرته معي
قالها ثم
أبتسم أندرو لهما ثم قال لصبا
Mi lasceresti ballare con te signora?
هل تسمحين لي بالرقص معك سيدتي
نظرت صبا إلي قصي فلم تفهم مايقوله أندرو
أبتسم قصي وهو يجز ع فكيه وقال
Scusa signoreMia moglie non ha solo ballato con me
عذرا سنيوري زوجتي لم ترقص سوي معي فقط
قالها قصي ليرمقه أندرو بإبتسامة مصتنعه . بدأت موسيقي التانجو
جذبها من يدها ليتوقف في ساحة الرقص
هو كان بيقول أي . قالتها صبا
وقف خلفها وجعل ظهرها يلتصق بصدره ليبدأ يتراقص معها رقصة التانجو
كان عايز أحفر له قبر وأدفنه مكانه
قالها ثم أبعدها لتلتف بدوران حول نفسها ثم أمسك يدها وأنحني بها للأمام ع إيقاع الموسيقي
ساكته ليه .. قالها قصي ونظراته تخترق عينيها
أجابت وهتكلم أقول أي
رفعها وأخذ يدور بها في الساحة ثم أنزلها وقال قولي الي حسيته ف عينيكي وإحنا ف المطبخ
رمشت عدة مرات وهي تفكر كيف أن تخرج من ذلك المأزق فأبتعدت من بين يديه لتقف خلفه وتلتصق به وتضع كفيها فوق كتفيه فأمسك بإحدي كفيها ليجعلها تلتف إليه .. وضعت يدها ع كتفه ويتحركا سويا أغمضت عينيها وهي تتخيل من يتراقص معاها هو آدم همست بجوار أذنه بصوت أنثوي قد أذاب قلبه بين يديها ب ح ب ك
ثم أبتعدت لتدور حول نفسها ثم عادت مرة أخري ثم إنحنت إلي الخلف ثم أعتدلت لتنزل ساقها وتوقفت الموسيقي ليتعالي تصفيق المدعوين ومازال يحدق ف عينيها كأن الزمان توقف ف تلك اللحظة لم يصدق مسامعه التي تلقت الكلمة التي طالما تمني سماعها ع الرغم يساوره الشك لكنه أراد أن يعيش ذلك حتي لو كانت برهة من الزمن لم يكترث لمن حوله
وأنا بعشقك
تحت نظرات النساء الحاقدات منهن وأخريات تمنت لها السعادة .
في منزل عبدالله
تقف أمام الموقد تقلي رقائق البطاطس وكانت تدندن بدلال لتجد ذلك الذي يحاوطها من
الخلف ويقول
والله العظيم بحبك ياشوشو والي بتعملي فيا حرام وظلم وافترا
ألتفت إليه وهي تدفعه وصاحت ف وجهه بقولك أي يا عبده أتمسي وأقول يا مسا مش معني أنك
وقفت معايا أدام مرات أبويا وأديتها ع دماغها يعني كده أن هسامحك بالساهل
زمت شفتيه للأسفل بسأم وقال طيب أعملك أي عشان تسامحيني
أطفأت ڼار الموقد وقالت لما أحس إنك أتغيرت وبطلت تشرب الهباب الي كنت بتشربه
نظر لها برجاء طيب ده مقدرش أبطله بالساهل ممكن واحدة واحدة
رمقته بحدية وقالت يعني كنت بتحلف لأبويا ف قعدة الرجالة كدب!!!
أندفع وقال والله أبدا أنا فعلا ناوي أبطله بس أنتي ترضي عني وحياة عيالنا الي لسه مجوش بسببك
رمقته بخبث وقالت يعني أنت بتلف وتدور عشان
غر فاهه وقال حرام عليكي ياشيخة أنا جوزك مش واحد شاقطك
رفعت إحدي حاجبيها وقالت وبرضو مش هخليك غير لما أحس إنك أتغيرت وبقيت عبده الي حبيته وأستحملت كل حاجة عشانه
وضعت يديها ع خصرها وقالت وأنت فاكر هنسي الموضوع ده كده وهعديه أقتربت منه وأحتدت عينيها وأردفت بعينك يا عبدالله
أخذ يتمتم بكلمات تكاد مسموعه يا دي حظك النحس يا عبدالله الي أنا عملته ف نفسي ده
بتبرطم بتقول أي صاحت بها شيماء
عبدالله بحنق مبقولش وبعدين تعالالي هنا أنا راضي بذمتك منين بتعاقبني ومش عايزني زي ما بتقولي وقاعدلي طول النهار والليل بالعباية الضيقة دي ومبينه كل رجلك
عقد ساعديها أمام صدرها وقالت بدلال لتجعله ېموت من الغيظ أولا ده أسمه كاش ثانيا وأنت مالك قاعده ف بيتي والجو حر ولا مش عاجبك
روح أرجع للأوضة الي فوق السطوح الي كانت عايش فيها مع الفراخ ياعم الديك
جز ع أسنانه وهو يقبض بقوة ع قبضتيه وقال ماشي ياشيماء إنما للصبر حدود ع رأي الست وهاشوف أخرتها معاكي أي
أطلقت ضحكة رقيعه هيهيهيهيهيهي أخرتها مانجا وتفاح وعنب وكل ماتشتهي من الفواكه
أبتسم عنوة عنه وقال بطريقة كوميدية مضحكة طيب أنا عايز كوكتيل
قالت بنبرة إستفزازية روح كولو عند بتاع عصيرالقصب الي ع ناصية الشارع . قالتها ثم أخرجت لسانها بطريقة طفولية
زمجر بحنق وغادر وقال وهو يفتح الباب طيب والله لنازل قعد ف الشارع والناس لما تشوفني هياكلو وشك وهيقولو ده جوزها زهق منها و سابها ف يوم الصبحية ونزل
صاحت من مكانها وقالت بټهديد أبقي أنزل يا عبده عشان هخليك تاكل طول عمرك كوكتيل من عند بتاع
متابعة القراءة