صخر

موقع أيام نيوز


نهايته وفي الخارج حديقة ملتفة حول المرسام والذي علي هيئة دائرة هو الآخر
ملئ بالالوان والاوراق واللوح
التي شرد فيها فقد كانت مرسوم بحرافية وفنية عالية
ليخرج من شروده علي صوت...
هيي انت
عاصي مستديرا للصوت خلفه
فتاة في بداية العشرينات بشعر أسود مجعد وبشرة قمحية وقصيرة القامة
عاصي بتساؤل أنا

امم انت شايف غيرك انت مين
عاصي انا عاصي بشتغل مع أروي هنا وفي جمع الأطفال
اها اها هي قالتلي عنك
لتمد يدها مصافحة باابتسامة أنا شيزاد شريكة أروي في المرسام
عاصي مصافحا آهلاا..شي..زاد
شيزاد غريب شوية...ممكن تقولي زاد كله بيقولي كدا
عاصي اوكيه
انت مابتسبيش حد في حاله لحقتي تتعرفي علي عاصي
هتفت أروي مازحة بهذه الكلمات وهي تنزل الدرج
شيزاد قولت لازم أتعرف عليه بالذات وهو وسيم كدا
لتغمز له بمرح
أروي بضحك الله يكون في عونك ياابني مع البت دي فظييعة
لتكمل وبما انك اتعرفت علي زاد أعرفك علي باقي الشلة
لتنادي آسر هنا جني سمير ياجماعة تعالوا كلكوا
اي يااروي
أروي تعالي يا اياد فين باقي الشباب
احنا اهوو اهو اهوو اهوو
اروي يخربيتك بطل تقل دمك بقا
تعالوا ياشباب دا عاصي شريكي في شغلي في المكتب ومع الولاد
لتكمل موجهة حديثها لعاصي بصي ياعاصي دي جني ودي أختها توأمها لمي
ودي إياد والطويل دا آسر واللي مابيبطلش آكل دا سمير ودي هنا أصغر واحدة فينا
ليصافحهم جميعاا واحدا تلو الآخري وقد بدأو برمي النكات والمزاح معاا حتي هو شعر بشعاع من السعادة بدأ بالتسرب لروحه
فأيقن أنها بداية جديدة وعليه ملئ سطورها بكلماته...
___________________________
500BM

يدق الباب برفق فوالدتها دائما ماتكون نائمة هذه الفترة
وكأنها تهرب من واقع فقدانها لزوجها وحبيبها الأول والأخير
نعم تهرب فهو لم يكن مجرد زوج كان حبيبا وصديقا وملاذا لقلبها من كل همومه
صحيح عاشت معه سنوات طويلة لزواج دام 28 ليختمه المۏت بأخذه لزوجه الذي لم تشبع روحها من وجوده بعد
والتي تعلم جيداا أنها منذ الآن أصبحت هي وابنها لقمة بين براثين من لا يرحمون
يفتح الباب ليرفع عينيه بتعب ناظرا للفاتح
يفتح عينيه عن آخرهما وهو يري فتاة تبدو في الخامسة او السادسة عشر من عمرها
قصيرة القامة ذات شعر بني وعينان عسليتان يخالطهما بعض الخضر
وتمسك بيدهاا....دمية!
عاصي فاركاا بعيناه ه..هو مش..د..دا بيت عزالدي...
نورت بيتك ياحبيب خالك واسعي لابن عمتك يابت اومال
عاصي پصدمة خ...خالي!!
_________________
البارت التاسع
...وكعادتها مرت الأيام غير مكترثة له ولا لاآلامه لتزيده فوق مشاكله مشكلآات
حسناا كان يمكنه تقبل زيارة خاله المفاجئة والذي لم يراه منذ أكثر من ثمان سنوات هو وزوجته التي لم يحبها يوما منذ طفولته
بل كان يتجنبها كلياا وكم من مرة ألحت عليه والدته وهو طفلا أن يتأدب معها ولكن ماذا يفعل ذاك قبول إما أن أقبل من أمامي وأحبذه
وإما أنبذه ولا أتقبله لا هو ولا وجوده
والآن عليه تقبل فكرة أن خاله قرر ترك امراءته معهم لفترة حتي تتحسن صحة أخته من بابا صلة الرحم كما قال
ليكتشف بعدها أن ليست زوجة خاله فقط من ستقيم معهم
بل وتلك الفتاة الطفلة كما لقبها أيضاا ستبقي برفقة أمها
تلك المشاغبة التي صدم ومازال يصدم من تصرفاتها فرغم أنها بالغة ب السادسة عشر من عمرها الا ان كل تصرفاتها توحي بچنونها
عد عن الدمي خاصتها التي تلقبه ب لوليتي والذي يبقي مصاحباا لها دائما
بل ورآها عدت مرآت وهي تحادثها وكأنها بشړ لحما ودما
حتي زاد الطينة بلة ذات ليلة عندما استيقظ فجرا يشعر بالعطش
ليتوجه خارجا من غرفته قاصدا المطبخ
وكان البيت مظلما أولا عن آخر
كان يسير ببطئ يتحسس بيده الحائط باحثا عن زر الأضواء
ليسقط فجاءة علي أنفه بعد تعثره بشيئا قطنيا
ليمد يده يمسد أنفه متآلما ويمسك باليد الآخري ذاك الشئ
يقف ويمد يده باحثا عن زر الأضواء ليجده أخيرا
ويفتح الضوء ليكتشف أن مااوقع به ماكان الا دميتها المداعية ب لوليتي
ليهزها پعنف وهي بيده غاضبا ومتآلما
اعاااااااااااا لولتي..سيب لوليتي يامجرم يامتوحش اعاااااا لوليتي
صړخت بتلك الكلمات وهي تقف أمامه وشعرها ممشط ك الأطفال الي زعرورتين
عاصي بتوتر ودفاع لاء لاء اهي سليمة ماعملتلهاش حاجة
عاصي باستغراب وملل ياريت تلمي حاجتك دي ياانس...
يصمت ليكمل بسخرية لاء انسة اي يا سلا هانم عشان زاحمين البيت والواحد اتخنق الصراح...
لتقاطعه صاړخة وهي تشير باصبعه نحو قدمه اعاااااااا زمبولة يامتوحش اعاااا اوعي رجلك من علي زمبولة اعاااااا
لينظر نحو قدمه فيجدها تدهس علي ذاك الآخر المدعو زمبولة
ليميل أرضا يمسك به پعنف مناولا اياه لها قائلا پغضب خوددددي زمبولتك أهوو ان شفته هو ولا لولا دي هدبحهم
لتشهق وتنظر له پصدمة يامتوحش اهي اهي
تكمل وهي تضم كل من لوليتي وزمبولة الي حضنها قائلة پبكاء اهي اهي عايزين يحرموني منكوا انتوا كمان اهي اهي لا يالوليتي لا يازمبولة مش تخافوا مش هخليه يموتكوا
لتنظر له بشړ حقيقي انت يامتوحش
عاصي بدهشة مشير الي نفسه انا!!
سلا ايوا انت ياوحش عاارف لو قربت ل لوليتي او زمبولة هعمل فيك اي
عاصي رامشا بعينيه بفضول هتعملي اي
سلا بټهديد هلسعك بالسکينة
عاصي بضحك هههههههه لاء لو فيها لسع خلاص انا اسف مش هاجي جنبهم تاني
بعد اذنك هشرب واتخمد
ليستدير مغادرا..
سلا بهمس تك خمدة في دماغك
يلتفت لها..
عاصي پصدمة وڠضب بت!
لتنظر له ببراءة اي!
عاصي بنفاذ صبر انا رايح اشرب
ليستدير مغادرا..
لتهمس شربة في زورك
يلتفت لها..
عاصي پغضب لاء لمي لسانك
لتنظر له ببلاهة ماله لساني
عاصي ياررررررررررب
_____________
حل عني بقا انت مابتزهقش
هتفت بتلك الكلمات پغضب
ليرد ببرود واضعا كلتا يداه بجيبا بنطاله لاء مابزهقش وامشي معايا بالزوق
لترد پبكاء يابني ادم حرام عليك ليه مش راضي تفهم اني مش طيقاك بقرف منك ومن نفسي لما بتلمسني
ليرد ببرود أكبر تؤ تؤ تؤ تصدقي صعبتي عليا
لترد بتهكم انت لا يمكن تكون انسان لايمكن تكون طبيعي انت مريض مچنون غير كدا لا
ليرد بثبات قدامي
ترد بصړاخ وڠضب مش هاجي معاك
يبقي انتي اللي جبتيه لنفسك
يتقدم منها بخطي سريعة ليمسك بخصلات شعرها پعنف وهو يجرها أمامه
تهتف پألم وصړاخ ياحيوان يازبالة سيبني
يرد الآخر بشړ حسابك تقل اوي ولازم تتحسبي
يرمي بها داخل السيارة پعنف ليتجه الي كرسي القيادة يستقله لتهتف صاړخة انا بكرهك يا ژبالة ياكل.. الفلوس
يمسك شعرها مرة اخري پعنف ليضربه ب الطابلوو
تفقد الوعي وقد بدأت بعض الډماء بالظهور علي مقدمة رأسها.....
_________________
بعد حوالي ال دقائق
امام فيلاا كبيرة بعيدة عن شواطئ الاسكندرية
توقف بسيارته الجيب لينزل منها متجها الي الكرسي بجانب كرسي القيادة
يفتحه ليحملها پعنف
يدلف الي فيلاته التي اشتراها عندما تزوجها لتكون سجنها الأبدي
کرهت نفسي..کرهت جمالي
ومن
 

تم نسخ الرابط