راكان جزء ٢
المحتويات
وتحرك للداخل
بمنزل حمزة ..انتهت درة من صلاة القيام تبحث عن زوجها وجدته يقوم بإعداد القهوة
حمزة هتشرب قهوة دلوقتي مش هتنام
عندي قضية عايز اشتغل عليها حبيبتي أنت نامي وانا هصحيكي للسحور..رفعت نفسها
تصبح على خير ياحبيبي
.اومأ لها بإبتسامة
وانت من أهل الجنة ياحبي
اتجه لغرفة مكتبه وجلس يتابع إحدى قضاياه استمع إلى رنين هاتفه
على الجانب الآخر
بتصل براكان مابيردش بقولك عايز منك خدمة وبما أنا ظابط مينفعش ادخل
ظل يستمع إليه فأردف
اعتبره حصل بس قبل اي حاجة الدنيا هتتقلب علشان تبقى عارف
حمزة اعمل اللي بقولك عليه وإياك تعرف بابا عايزة قضية أقل فيها عشرين سنة
قهقه حمزة ثم مسح انفه قائلا
بقيت شرس ياجاسر وانا بحب ألعب مع الأشراس
استمع إلى خطوات ابنه دلف الطفل وهو يفرك عينيه
بابي ..اتجه إليه يحمله
حبيبي ايه اللي صحاك..فرك الطفل بعيناه
عايز اشرب يابابي وصلت المربية قائلة
خلاص مش مشكله شربيه كوباية لبن وخليكي معاه لما ينام..وصل سيف يمسك بنطال والده
عايز مامي ..حمله حمزة واجلسه على سطح المكتب
حبيبي مامي تعبانة روح مع انطي نور هتحكيلك حدوتة حلوة ..ومامي لما تصحى هخليها تروح عند سيف
رفع كفيه وقبله واستأنف حديثه
نزل الطفل متجها إلى مربيته يلوح لوالده
سيف هيشرب اللبن وينام بسرعة ..ابتسم حمزة ثم جلس ينهي عمله قطع انغماسه بالعمل رنين هاتفه
تراجع بجسده وقام بالرد
حبيبي عامل ايه واخبار ماما..اجابه على الجانب الآخر
كويسين حبيبي كنت بقولك احفادي وحشوني ماتجيب مراتك وتقضوا معانا اسبوع
والله يابابا الايام دي عندي قضايا كتير في المكتب غير البرج السكني اللي اصحابي مشغولين بيه مينفعش اسيبهم في الظروف دي لكن اوعدك اقرب وقت اعرف أسافر هجيب درة والولاد اكيد
ابتسم والده بتهكم
زي كل مرة ياحمزة يابني معرفش ليه مصر تفضل في مصر ايه اللي عجبك في العيشة عندك
طيبة اهلها الونس اللي بتلاقيه في روحهم الحلوة يابابا الحب والحنان اللي بجد مش مجرد شعارات الصداقة اللي بتخليك قوي وضهرك محمي ومطمن على نفسك علشان وقت ماتوقع هتلاقي اللي يسندك السند ياوالدي العزيز ودا مش هلاقيه غير في مصر
قهقه والده بصوت مرتفع
لا ..دا انت حالتك صعب يابني..نقر حمزة بقلمه على مكتبه
ماترجع تستقر هنا بقى يابابا هتفضل متغرب على طول
اجابه والده بهدوء
حبيبي انا اتعودت على الحياة هنا صعب ارجع مصر تاتي بقالي عمر هنا ياحمزة ..اومأ حمزة متفهما ظل لبعض الوقت يتحدثون ثم أغلق الهاتف متجها إلى زوجته لأيقاظها لتناول السحور
بقصر البنداري
استيقظ بعد فترة يبحث عنها ظنا إنها بالداخل اعتدل يمسح على وجهه
كنت بحلم..هذا ما حدث به نفسه توقف متجها للمرحاض بعدما نظر بساعته توضأ واتجه ليقيم صلاة الشفع والوتر ثم توجه إلى غرفتها وجد الغرفة خالية ترجل للأسفل وجد الجميع جالسون يشاهدون بعض البرامج المشورة بهذا الشهر
تحرك حتى وصل إليهم
انتوا منمتوش رفعت زينب عيناها الحزينة إليه واجابته
مجليش نوم خلصت صلاة وقعدت مع ليلى اتجه ببصره ينظر لتلك التي تتناول الفسدق ونظراتها لشاشة التلفاز ..تحرك إلى أن وصل إليها ثم جلس بجوارها جاذبا من يديها السرفيس الذي يوضع به المسليات
بكلمك مابترديش ليه ..رفعت نظرها إليه ثم اتجهت ببصرها للمسليات
ماما زينب ردت مالوش لزوم ردي وبعدين مالي
متابعة القراءة