رواية جديدة

موقع أيام نيوز


ضمن العلاج نوع مسكن لما يحس بآلم ياخد منه حقنه 
ردت الممرضه ربنا يشفيه ياحجه انا تحت امرك خلينا نروح له 
تبسمت أحلام وسارت بعض الخطوات لكن قامت بوضع يدها على شاشة هاتفها ليصدح بصوت رنين 
نظرت للشاشه ثم قالت للمرضه 
ده إبنى اكيد عاوز يطمن على إبن عمه أصلهم زى الاخوات إسبقينى إنت عالاوضه وأنا هطمنه واحصلك عالاوضه بلاش نسيبه يتآلم أكتر 

أمائت لها الممرضه ثم تركتها وذهبت الى الغرفه التى قالت لها عليها
اغلقت أحلام رنين الهاتفثم عادت سريعا الى غرفة الممرضاتوأخذت زى ممرضه وخرجت مسرعه قبل أن تعود أحداهن ذهبت الى صيدله خاصه جوار المشفى إشترت سرنجه وكمامه طبيه ثم عادت مره أخرى دخلت الى حمام قريب من غرفة العنايه المركزهوإرتدت ذالك الزى ووضعت الكمامه تخفى وجههاوخرجت نحو مقصدها 
حين يغضب الله على إنسان ذو قلب جاحد يسهل له الطريق الشړ 
لا يوجد أحد واقف أمام غرفة العنايه 
دخلت أحلام الى الغرفه وتوجهت مباشرة نحو فراش مصطفى وقفت للحظات تنظر له ببغض رغم أنها لم تتأمل من ملامحه بسبب وجود آنابيب النتفس على آنفه نظرت نحو ذراعه هنالك انابيب
موصوله به تنهى بكيس به محلول طبى ملعق له 
الآن فرصتها أخرجت تلك السرنجه من جيب زيها وبلا تفكير للحظه ملئتها بالهواءثم إخترقت بسنها الحاد الجزء الخارجى لكيس المحلول الطبى وأفضت الهواء به وكررتها أكثر من مره بلحظهالى أن سمعت صوت صفيرسلتت السرنجه وخرجت مسرعه من الغرفه قبل ان يدخل أحد الى الغرفهبالكاد سارت خطوتين خارج الغرفه ورأت الطبيب يهرول الى الغرفه سريعا وخلفه إحدى الممرضات دخلت الى ذالك الحمام وقفت تلتقط أنفاسها الهادره الى أن هدأت قليلا ثم القت تلك السرنجه بسلة المهملات وخلعت ذالك الزى وطبقته وأخذته معها وخرجت من الحمام تمتثل بالهدوء كآنها لم تزهق روح إنسان قبل لحظات غادرت المشفى بأكملها وعادت للمنزل تنتظر ما يشفى حقد قلبهالكن خاب أملهاوإكتسبت وزر قتل إنسان 
عوده 
عادت من تلك الذكرى برغم ما تشعر به من آلم لكن عقلها الباطن يصور لها أن كل ذالك الآلم وهم وسينتهى بمجرد فك جبيرة ساقيها 
أثناء صعود فهمى تقابل مع تحيه توقف لهاقائلا 
رايحه فين 
ردت تحيه 
ميعاد الدوا بتاع أحلام بعد شويه 
تنهد فهمى بآلم قائلاأنا جاي من أوضتها وهى نايمه طالما نايمه تبقى مرتاحه بلاش تصحيهادلوقتي 
خلينا نطلع أوضتنا وبعد شويه إبقى أنزلى لها 
وافقت تحيه فهمى وصعدت معه لغرفتهم دخلت أولا ثم هو خلفها وأغلق الباب 
جلست تحيه على أحد مقاعد الغرفه يبدوا على وجها الوجوملاحظ ذالك فهمى وذهب جلس على أحد مسندي المقعد قائلا
مالك يا تحيه حاسس كده إنك متغيرهأو يمكن تعبانه من خدمة أحلام و 
قاطعته تحيه
لأ أبدا مش تعبانه من خدمة أحلامحد يطول يكسب ثواب خدمة مريض 
تبسم فهمى قائلااومال مالك حاسس كده إن مش بخيرولا عشان عرفتى إن عواد هيسافر لندنعادى يعنى هى اول مره يسافر لندن 
تنهدت تحيه تحاول نفض ذالك الثقل عن قلبهاوتدمعت عينيها قائله
عارفه إن مش أول مره عواد يسافر لندن بس مش عارفه ليه حاسه زى ما يكون شئ جاثم على قلبى من ناحية ولادى الإتنين عواد وغيداء غيداء ضعيفه وساذجه تشبهنى وأنا فى سنها خاېفه عليها يبقى بختها زى بختى 
نظر فهمى ل تحيه نظرة عتاب قائلا 
ماله بختك يا تحيه ليه دايما بتحسسنى إنك ندمانه إنك إتجوزتينى بعد المرحوم جاد 
تنهدت تحيه قائلهليه بتقول كدهأنا بفضفض معاكمش أكتر 
قالت تحيه هذا ونهضت واقفهشعر فهمى أنه تسرع بالقولنهض هو الآخر وجذب يد تحيه قائلا بآسف
متآسف
تحيه مش قصدىبس يمكن كلنا متوترين بسبب الظروف اللى حصلت فى الفتره الأخيره 
نظرت تحيه ل فهمى ثم أدارت وجهها قائلهجايز برضوا 
تبسم فهمى وهو يضع يده أسفل ذقن تحيه وأدار وجهها له قائلا 
أنت بعد ما عرفتى إن عواد هيسافر لندن متغيره مش عارف ليه 
تدمعت عين تحيه قائله 
مش عارف ليه عواد لما بيسافر لندن بيبقى رايح ليه 
تنهد فهمى قائلا عارف عشان الفحص الدورى وده فحص روتينى للإطمئنان بيعمله كل فتره 
شعرت تحيه بوخز قائلهعارفه بس
مش عارفه أنا ليه حاسه بتقل على قلبى حاسه إن ولادى هيصيبهم شئ سئ 
حضڼ فهمى تحيه قائلا 
هيصيبهم أيه إنت اللى قلبك رهيف مش ملاحظه تغير عواد فى الفتره الأخيره عواد اللى مكنش بيقعد فى مكان واحد أسبوعوكان مقضيها تنقلات بين المزارع والمصانع بقى معظم وقته عايش فى إسكندريه تفتكري ليه عشان صابرين اللى مش بيروح مكان غير وهى معاهعواد واقع فى عشق صابرين 
تبسمت تحيه لكن بنفس الوقت شعرت بغصه وهى تتذكر ذكرى قديمه هى التى وضعت تلك الفجوه بينها وبين عواد 
فلاشباك 
بعد إصابة عواد ونجاته من المۏت بعدة أشهر 
كان جليس مقعد متحرك
مام 
لكن
 

تم نسخ الرابط