رواية بقلم سيلا

موقع أيام نيوز


الألفي حقيقيا
اتجه إلى مكتبه 
هيا سنصل إليها ..
بالكلية الحړبية جلس بعد انتهاء تدريباته 
مرحب بوحش الحړبية..ابتسم له 
عامل إيه ياكريم رجعت إمتى 
امسك المنشفة يجفف عرقه فتحدث
رجعت الصبح وهاخد يومين كمان أجازة أو ممكن اعمل زيك أسافر كل يوم 
ليه! ابتسم كريم وأجابه 

فرح اختي القردة الأسبوع الجاي 
رفع حاجبه ساخرا 
ليه بتحسسني انك بنت وفرحان اوي دا فرح اختك مش فرحك 
تسطح على الأرض بجواره
لأ طبعا لما أجوزها هرتاح واطمن بابا خاېف يحصله حاجة قبل مايجوزها والحمد لله ابن عمي اخير رضي علينا وحدد الفرح 
ضيق عيناه متسائلا
مش عمك دا اللي واخد ورث باباك 
أومأ برأسه وهو يرتشف المياه 
أيوة بس أخيرا وافق وكمان قال هيتمم جوازه بعاليا
اتجه ببصره له 
اصل أشرف وعاليا بيحبوا بعض من صغرهم بس مشاكل العيلة وقعتهم وكسرت فرحتهم 
اومأ متفهما ثم ضړب على كتفه 
عقبالك ياأسد 
ابتسم بمحبة أن شاءالله بس أكيد هتحضر الفرح مش هقبل اعذار
معتقدش لاني مش بتاع افراح ..بتر حديثهم صوت الضابط 
إنتباااااه
بعد عدة ساعات بمكتبه استمع الى رنين هاتفه 
باسم قالها جواد بذهول 
جواد جنى مرات جاسر اتخطفت من بيتها لسة جايلي إشارة من أحد الظباط بعد مااتصلوا بجاسر وبعدها خرج زي المچنون
ليه جنى فين !
كان يجلس أمام أحد الشاشات 
جواد احنا مراقبين فيروز زي ماقولت عز وجنى وكانوا عندها وبعدها بفترة اتصل بواب جاسر وقال فيه ناس هجموا على البيت بس ميعرفش خطفوا جنى ولا هي مشيت علشان ضړبوه على دماغه واغمى عليه وبما انا براقب فيروز فيه ناس جم اخدوها ومشيوا وعرفنا من جهاز التصنت أنهم بيتكلموا عن جنى شوف البنت فين بالظبط وانا بعمل تحريات علشان اوصل لجاسر
هب من مكانه يتحرك بتخبط للخارج 
أنا قولتلك خليها زي الهوا ياباسم جاي تقولي كدا بعد ايه 
جواد وقت ماجالي التقرير اتصلت بيك ..تحرك للخارج ېصرخ على صهيب
فين عز!
كان يستند على الجدار خلفه 
ايه ياعمو خير يارب ميكونش بنتك المچنونة رفعت قضية خلع علشان شكلي هخلع عيونها من وشها 
دنى منه يلتهمه بعيناه حتى اقترب منه يمسكه من تلابيبه
اختك فين ياله..رفع جانب وجهه وابتسامة ساخرة 
ليه ابنك مش عارف يوصل لمراته
تحدث صهيب قائلا
عز انت مش قولت انها راحت لجاسر 
صڤعة قوية من جواد على وجهه
شهقت غزل بوصولها تقف متسمرة ممافعله جواد بعز 
امسكه يهزه پغضب
قولي أعمل فيك ايه ياحيوان امۏتك علشان ارتاح من غبائك 
جواد ايه اللي حصل
استدار إلى صهيب 
ابنك الحيوان دا مش هيبعد عن غبائه الا لما يموتنا كلنا 
اختك اتخطفت ياغبي غبييييي 
دفعه بقوة يرجع خصلاته پعنف يريد اقتلاعها وقف عاجزا ثم نظر لصهيب 
البنت حامل تفتكر ممكن يعملوا فيها لو عرفوا أنها حامل دي مرات ظابط ياغبي
عمو اسمعني..صړخ به اخرص رفع هاتفه بعدما استمع لرنينه 
أيوة ياباسم 
شعر بإنسحاب أنفاسه وكأن الأرض تسحب من تحت قدميه فتسائل بلسان ثقيل 
جاسر حصله حاجة
إيه قالها ثم هوى على مقعده انت بتقول ايه ياباسم ..ابعتلي اللوكيشن بسرعة توقف وكأن غمامه تداهمه بقوة ..أما صهيب الذي هوى جالسا يردد بلسان ثقيل 
جنى
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
الحزن جليد .. 
كفيلة الأيام أن تذيبه ..!! 
أما الخذلان .. 
ف فولاذ ..!! 
لا يذوب .. 
لا يفنى ..!! 
الخذلان باق .. 
لا ينسى .. 
لا يغفر .. !! 
ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻧﻘﻮﺩ ....ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ يسرق قلوبنا
قبل يوم
كانت تجلس بشرفتها تحتسي مشروبها المفضل استمعت لطرقات الباب 
ادخل..قالتها جنى بصوتها الهادئ
ولج جواد وابتسامة تنير وجهه 
سمعت إن حبيبة عمها منورة أوضة الحلوف ابني
نهضت من مكانها وهي تضحك بصوت مرتف
رفعت نفسها تلثم وجنتيه 
حبيبي إنت والله ..ضيق عيناه
تقصدي أنا صح ولا الحلوف ابني 
نزلت ببصرها للأسفل بعدما توردت وجنتيها هامسة 
طبعا حضرتك ..سحب كفيها واتجه للأريكة 
تعالي ياعمو احكيلي عملتي إيه الأيام اللي فاتت دي
جلست بجواره تفرك كفيها وصمتت لا تعلم ماذا ستقول إليه 
كويسين الحمدلله امسك كفيها التي تفركهما ثم حاوطها بذراعيه 
احكي لأبوكي حبيبتي عرفيني قوليلي إيه اللي حصل مع بنتي ماليش دعوة بجاسر لأني متأكد أنه مزعل جنجون أوي 
أطبقت على جفنيها حتى لا تضعف امامه وتسيل عبراتها 
أنا اللي ولعت في البيت ياعمو..رسم الذهول والصدمة على ملامحه فأخرجها من أحضانه 
ليه حبيبتي هو إنت مچنونة علشان تعملي كدا افرض لقدر الله الڼار مسكت فيكي تروحي لربنا
وبعدين ياحبيبة عمك كنتي ۏلعي في البيت تحت أو ۏلعي في الحلوف ابني اهو مكنتيش ه
رفع حاجبه وتحدث ساخرا
إنما قوليلي ياجنى جالك قلب تطلعي فوق وتولعي طيب مولعتيش في جاسر ليه ايه كنتي هتريحيني منه
انا مچروحة موجوعة اوي ياعمو لا مش موجوعة وياريت من حد غريب أو موجوعة من أكتر شخص حبيته
اعتدل جواد مستديرا إليها بقلب اب
لأ ياعمو إنت ضعيفة وهبلة لما تبقى بنت صهيب الألفي تبقى بالحالة دي علشان قلبها اللي 
قلبي بيوجعني ياعمو معنديش قلب يتحكم فيا اصلا لاني حاسة أنه مكسور 
جنننننى..أردف بها جواد من بين أسنانه..صمت مستغفرا ربه يمسح على وجهه زفرة قوية أخرجها من جوفه حتى يهدأ فلقد انتابه شعورا حزينا ممزوج بالأسى عليها
حمحم ثم تحدث مشيحا بنظره عنها 
حبيبتي احكيلي اللي حصل 
تراجعت بجسدها متكأة
 

تم نسخ الرابط