رواية جديدة جاسر الكيلاني
المحتويات
أيضا كانت ترى فيه مثال للرجل الحقيقي وزوج تحلم به كل الفتيات ولكن مع الوقت لا شئ يدوم والمال الذي كان أكثر من كافي في البداية اصبح بالكاد يكفي مع انجاب الأولاد ومصروفاتهم المستمرة وغلاء المعيشة زادت الهموم وزادت الشكوى المستمرة لقلة المال وضيق الحال ومع مرور السنوات رويدا رويدا أصبحت الحياة لا تحتمل
سألها طارق مذهولا بوجه متأثر وردت هي بجمود متحاشية شعور الخزي الذي يكتنفها مع ذكر القصة
الست لما تقرر تنفصل عن زوجها بتعرف كويس ازاي تخرجه عن شعوره وينطق بكلمة النهاية وقصة الراجل ده عرفناها لما اتجوزت تاني يوم بعد انتهاء عدتها
على فكرة انا روحتلها بيتها بعد ما اتجوزت كنت عيلة صغيرة بقى وفهمي على قدي وشوفت جوزها الراجل كان أكبر من ابويا بعشر سنين ومع ذلك كان شكله أصغر بكتير في الأول عذرت والدتي لما شوفت الفرق الهائل في عيشتها برفاهية في فيلا كبيرة وراجل وسيم وعذرت ضعفها لكن لما كررت الزيارة اكتشفت اخلاقه الزفت وانه بېخونها مع أي واحدة حتى لو خدامة ولما قولتها وواجهتها باللي سمعته وشوفته بعيني سدت ودانها وزعقتلي
اومأت برأسها وهي تخبره نصف الحقيقة ف السبب الحقيقي كان هو تحرش الرجل بها هي نفسها حينما رأها اول مرة بمنزله صدفة واعجب بها لدرجة اظهرت الرغبة في عيناه ف كاميليا كانت صورة مصغرة من والدتها تختلف عنها فقط في لون العيون ف الوالدة تتميز عيناها بلونها شديد الخضرة
في المطبخ في هذا الوقت والتي ڼهرتها غاضبة لتتهمها باختلاق القصة
الجواري
تفوهت بها دون تفكير لتجده يسألها قاطبا حاجبيه
بتقول ايه ياكاميليا
رددت تجيبه بالشرح
بقولك ان والدتي فضلت تبقى جارية لراجل غني بفلوسه رغم أخلاقه الزفت على انها تبقى ملكة في بيتها الفقير مع عيلتها اللي بتحبها
ظل على صمته وهو يتطلع إليها بشعور امتزج بين الإشفاق على فتاة تلقت اكبر صدماتها في هذا العمر الصغير والأعجاب الشديد بشجاعتها وتقبلها حمل المسؤلية برعاية اسرتها وشقيقها الطفل الصغير
هتف بها خالد وهو يتلقفها من وسط الردهة بعد انتظاره لها على اعصابه لمدة قاربت الساعة ردت هي بابتسامة مطمئنة وهي تحاول التخفيف من توتره
ياخالي والله كويسة ماتقلقش
هتف منفعلا
ولما انت كويسة وبخير قافلة تليفونك ليه دا ستك هاتموت من القلق عليك
افتغر فاهاها لتغلقه سريعا بكفها متذكرة بأسف تقول
انا أسفة والله ياخالي بس النهاردة كان يوم صعب من أوله دا غير الإجتماعات المهمة اللي قام بيها جاسر وانا كنت بساعده فيها بحكم وظيفتي
ضيق عيناه ليتطلع بتفحص إليها وكفيه وضعهم على جانبيه خصره ليسأله بدهشة
انت بتكلميني وكأنه يوم عادي في شغلك طب واللي اتنشر عنك وعنه ومالي النت بقى مش واخدين بالكم منه
ابتسمت ساخرة وهي ترد
مش واخدين بالنا ازاي بس ياخالي دا اترتب علي اللي بتقوله مصايب فوق دماغنا تعالي معايا احكيلك تعالي
هتفت بجملتها الأخيرة وهي تتناول ذراعه لتسحبها معها للداخل فاعترض متشبثا في الأرض
انت هاتاخديني في دوكة مش تقوليلي الأول المحروس جوزك سابك وراح فين دلوقت
ردت وهي تتنهد بيأس
ياخالي جاسر برا بيتابع مع فريق الأمن الجديد اللي هايكلفه بتأمين الفيلا مش بقولك هوليلة كبيرة تعالي ياعم احكيلك وانت تفهم
بعد وقت ليس بقليل
انتهى من اصدار الأوامر وتوزيع المهام كما اطمئن بنفسه بعد أن قام بجولة تفقدية حول مداخل ومخارج المنزل ووضع كاميرات المراقبة كان يصعد درجات السلم الأمامي بخطوات مثقلة من التعب والارهاق رأسه على وشك الأنفجار كل عضله بجسده تأن للراحة مع القلق المتزايد بداخله يريد الأستلقاء على سريره
متابعة القراءة