رواية بقلم لادو غنيم
المحتويات
ماوصلك هخليك تبوس رجلي عشان أرحمك من عذابي و موتك.. جهنم اللي في الأخره هتكون جنة بالنسبة للعذاب اللي هتشوفه علي أيديا
بحته الشرسة جعلت حازم يشعر قليلا بالقلق لكن سرعان ماطرد قلقه وعاود الحديث لكن تلك المرة ببعض الهدؤ
أسمعني لو مفكر أني هسيبك تعيش معا رؤيه في سعادة تبقي بتحلم .. رؤيه حبيبتي أنا وبس ولو كان في ظروف منعت جوازنا فانا بردة مش هسبها في حالها وهرجعها ليا وهتجوزها..
من جوازك بمراتي..
أغلق الهاتف في وجهه حازم.. ونظرا إلي رؤيه وكسر الهاتف نصفين أمام عيناها المرتجفة بدموع الخۏفبسبب شراسة ملامحة.. من ثم حذف الهاتف من يده ورمقها بتحذير
من النهاردة مفيش تلفونات هتمسكيها.. والا في خروج ليكي من البيت نهائي.. ولو لمحتك خارجة حتي لجنينة القصر هكسر رجلك.. أنا سبحان من مصبرني عليكي دلوقتي عشان أنا لو مسكتك أقسم بالله مهخلي فيكي حته سليمة..
فعلا رفضتي تكلمي النهاردة بس من يومين مرفضتيش أنك تبقي في حضنة وترخصي نفسك علي سريرةاللي حصل بينك وبينه هيفضل ملازمك زي الطيف لأخر يوم بحياتكوعلاقتي بيكي هتفضل متوسخة بأعترافك
قولتلك قبل كده أنت مش مجبور أنك تفضل متجوزني.. تقدر تطلقني بكل سهولة وكل واحد يروح لحالة.!!
كنت هطلقك كمان أسبوع وريح رأسي من قرفك.. بس بقي بعد المكالمة اللي دارت بيني أنا و المحروس بتاعك اللي أتحداني فيها أنه هيطلقك مني ويتجوزك. فانسي بقي أني أطلقك مش هسيبك لي مش أنا اللي أخسر في تحدي حتي لو كان رخيص أوي كده
أنت بتوجعني بكلامك
وأنتي كسرتيني قدام نفسي يوم ماتجوزتك وعرفة أنك كنتي علي سرير راجل غيري.. أنتي متعرفيش يعني ايه الراجل يعرف أن في حد غيرة لمس مراته حتي لو كانت العلاقة تمت قبل ماتتجوزه وتبقي علي أسمه.. بيفضل الموضوع ستارة سودا علي عين الراجل اللي شيلك أسمه.. ومن هنا الحد بقي مالستارة دي تتلاشئ موعدكيش أنك تعيشي في تفاهم لأن اللي جاي بينا بشايرة باينه يا رؤيه هانم!
متحسسنيش أنك بتحبني وأن جوزنا كان بقالنا سنين بنخططله.. أنا وأنت منعرفش بعض غير بالأسامي وبس.. وجوزنا تم بطريقة غبيه كلها عيند وخوف.. تم في يوم وليلة.. عشان كده بالله عليك بلاش تلومني علي جوزنا وعلي كرامتك كراجل لأني بختصار شديد معملتش علاقة معا حازم وأنا علي زمتك والا حتي كنت وقتها خطيبتك والا كان في أي صفة بتجمعنا سوا
حطم كرامتها بكلماته الشائكة بنظرات قټلتها كأنثي.. من ثم غادر الحجرة وتركه تقف في حالة من البكاء الممزق لشرايين قلبها الذي ينبض بحصرة وألم جعلتها تجلس علي الأرض بندم ذاتي لما فعلته معا حازم
اما بالأسفل فدلف جبران إلي حجرة الطعامحيث يجلسون جميع أفراد عائلته.. وجلس علي المقعد المجاور لوالده الذي نظرا له بغرابة وقال
فين رؤيه يا جبران
لوح باصابعة للخادم ليسكب له الشوربة أثناء قولة الجاف
نامت مش هتأكل
عاتبته كريمان بأستفهام
يعني ايه مش هتاكل يابني ديه مكلتش حاجة
من الصبح.. ازي تسيبها تنام من غير ما تتعشا معانا
بدأ بتناول معالق من الشواربه بهدؤ عكس بركانه الداخلي وقال
عادي سبتها لو نامت من غير أكل مش هيحصل لها حاجة. .. وياريت متشغليش عقلك بالتفكير بيها
عاتبته كريمان بيأس
بس جبران كده مينفعش
ترك المعلقه من يده وتنهد برسمية قائلا
أنا شبعت هطلع أنام عشان عندي أجتماع مهم
بكرا..
نهض دون تردد وصعدا إلي حجرة نومه فوجدها مازالت تجلس فوق الأرض غارقة في بكائها.. فتجاهل وجودها.. وأغلق الأضواء.. وذهب إلي التخت ومدد جسده فوق الفراش ليغفوا.. أما هي فشعرت بالخۏف يراوضها بسبب أتساع الحجرة من حولها.. مما جعلها تنهض وتمدد جسدها بجواره.. ومر الوقت عليهما وكلن منهم يعطي للأخر ظهره وهما غارقين بالتفكير بشأنهم .. حتي أستولي النوم علي جفونهم وغفيا..
وبعد مرور عدت ساعات وبالتحديد في الساعة الثالثة صباحا.. فتح احد ما باب الحجرة عليهما.. ودلفي إليهم بسلاح ڼاري عليه كاتم للصوت.. وظلئ يتقدم إليهما بخطوات شديدة الحذر حتي لا يشعرون بهي.. وبمجرد أن وقف أمام فراشهما.. لمعت عيناه من تحت القناع القماش وصوب سلاحھ اتجاه أحدهما واصبعه
علي زر الأطلاق.. وو
يتبع
فتح أحدهم ما باب الحجرة عليهما.. ودلفي إليهم بسلاح ڼاري
متابعة القراءة