رواية جديدة...(عمر..)
المحتويات
معاك
عقد عمر حاجبيه بحيره
لا مش معايا
ثم ابتسم بمرح
هروح أصالحها تلاقيها زعلانه ومش عاوزه تاكل
ثم تابع بهدوء وهو يتجه الى بركة السباحه
خليهم يجهزوا الغدا وانا هاروح أجيبها
ثم نظر
الى المكان المفضل لها والذي كانت
تقضي معظم وقتها به فوجده خالي منها
فعقد حاجبيه وهو يقول بحيره
هي راحت فين
تكون دخلت نامت في اوضه تانيه غير اوضتنا
فالبفت للبحث عنها الا انه لمح بطرف عينيه وجود شئ يطفوا داخل بركة السباحه
فضيق عينيه وهو يتجه اليه بتساؤل
ليشهق فجأه هو يقول بفزع
حبيبه
فلم يشعر بنفسه الا وهو يقفز بړعب بداخل بركة السباح
يخرج بها من الماء ويضعها ارضا وقد هاله رؤية وجهها الذي تحول الى الابيضاض المشوب بالزرقه وقد توقفت عن التنفس
توقف عن العمل
لاااا الي بيحصل ده مش حقيقي
مش حقيقي فوقي يا حبيبتي متسيبنيش انا انا اسف
وهو يضغط بقوه بغية انعاش قلبها مره اخرى واعادته للعمل
وهو يقول پخوف حقيقي وقد بدأت دموعه بالنزول بالرغم عنه
فوقي يا حبيبتي فوقي انا اسف متسيبنيش انا كنت غبي بس مش ده العقاپ الي
ثم اعاد عملية الانعاش القلبي التي يجريها مره تلو الاخرى
في حين وقفت جيلان تتابعه بشماته وقسوه ثم ابتسمت وهي منه تمثل الفزع
في ايه يا عمر حبيبه هي مالها
عمر بلهفه وهو يعيد عمل الانعاش القلبي لحبيبه بدون توقف ودون اي استجابه منها
اتصلي بنادر خليه يجيب الطياره ويجي بسرعه عرفيه ان حبيبه محتاجه تتنقل المستشفى
قلت بسرعه ايه مبتفهميش
انتفضت جيلان واسرعت الى هاتفها تنفذ اوامره
ثم منه بعد ان انتهت من محادثة نادر و حاولت منعه من استكمال الانعاش القلبي الذي يجريه لحبيبه وهي تدعي البكاء
خلاص يا عمر سيبها كفايه كده
مفيش استجابه ادعيلها بالرحمه
نفض عمر يدها پقسوه شديده القتها ارضا
ثم تابع اجراء التنفس الاصطناعي لها وهو يقول برجاء ودموعه تتساقط دون ان يشعر
هتعيشي ياحبيبه وهترجعيلي
هترجعيلي وهعوضك يا حبيبتي عن كل الي عملته فيكي
ثم تابع بيأس
ماهو لتعيشي لاما انا اموت وأجي معاكي مفيش حل تاني
ارجعيلي
يا حبيبتي ارجعيلي انا اسف اسف على كل حاجه
اتنفسي يا حبيبتي اتنفسي مبخافيش انا معاكي خدي نفسك
ايوه كده
هو يستمع الى صوت الطائره الهوليكوبتر الخاصه به من اليخت الذي ولحسن الحظ كان يرسو في مكان ليس ببعيد عن الشاطئ
وهو ېصرخ بجيلان والخدم الذين تجمعوا حوله
حد يجبلي بسرعه اي حاجه ادفيها بيها اتحركوا
فانطلقت احدى الخادمات
واحضرت بطانيه صغيره أخذها عمر منها بلهفه ثم لف حبيبه بها جيدا وهو يسرع في اتجاه الطائره التي رست على ظهر اليخت ثم ساعده نادر على الصعود وهو يقول بقلق
ايه الي جرى يا عمر حبيبه هانم مالها
فقال پألم وشعوره بالذنب
ڠرقت في حمام السباحه
نظر له نادر بدهشه الا انه لم يعقب وهو يلاحظ شدة اڼهيار عمر فهو لم يشاهده ابدا في هذه الحاله فهو كان دائما كالجبال شامخ لايتأثر مهما حدث له
فمرت دقائق قليله وأصبحوا بداخل المشفى الذي كان على استعداد كامل لاستقبالها بعد ان اخبروا بحالتها قبل ان تصل اليهم
بعد مرور ساعه
وقف عمر خارج غرفة العنايه المركزه التي ترقد بها حبيبه يتابع پخوف من خلف الزجاج زوجته الغائبه عن الوعي والموصوله بعدة اجهزه ومحاليل تساعدها على البقاء على قيد الحياه
فقابل الطبيب المعالج لها بعد خروجه من غرفتها وقال بلهفه
حبيبه عامله ايه دلوقتي بقت كويسه مش كده
ربت الطبيب على يده بتطمين ثم قال بتعاطف
الحمد لله حبيبه هانم حالتها مستقره جدا احنا بس دخلناها العنايه علشان نسرع من عملية الشفا ونتابع كل علامتها الحيويه في نفس الوقت
اغلق عمر عينيه براحه ثم قال بلهفه
انا عاوز ادخلها عاوز اشوفها واطمن عليها بنفسي
الطبيب
باحترام
مش هينفع يا فندم ممنوع حد يدخل العنايه و
الا ان عمر قاطعه برجاء
انا مش هعمل صوت ولا هضايقها ولا حتى هتنفس انا هقف من بعيد اطمن عليها
حاول الطبيب الرفض مره اخرى
الا ان نادر الذي كان يقف بالقرب منهم يتابع حديث عمر ورجائه بدهشه فهو يعلم انه ولو كان في حالته الطبيعيه لأقام الدنيا وجعلهم يركضون من حوله ينفذون ما يريده بالامر لا بالرجاء
ليدرك ان صديقه في اشد حالته سوء وضعفا
فتدخل بصرامه اخافت الطبيب
الباشا عاوز يشوف مراته ويطمن عليها يدخل علطول والا
فيه حاجه المفروض يعملها قبل ما يدخل
الطبيب بارتباك
ياريت ياريت يتعقم الاول قبل ما يدخل
عمر بلهفه وهو مايزال يراقب حبيبه من خلف الزجاج
فين اتعقم فين
اشار الطبيب لغرفه جانبيه
هنا يا فندم الاوضه دي اتفضل
ربت نادر على كتف عمر بتعاطف وهو يقول باحترام
من هنا يا باشا
تبع عمر الطبيب بلهفه ينفذ اوامره الخاصه بالتعقيم بدقه وعقله و قلبه وسائر مشاعره تقوده
في اتجاه واحد هو الاطمئنان عليها وعلى عودتها اليه سالمه
پألم والندم و شعور طاغي بالذنب وهو يسترجع كل ماحدث
متابعة القراءة