رواية جديدة... سمر
المحتويات
بأسي وحزن ...
اسفه لو بقلب عليكي المواجع !! مش لازم نتكلم في الموضوع ده !
اسرعت غاده ....
لا والله عادي مش هتفرق ...عايزة تعرفي ايه تاني...
اممم لو منكن اسأل هو كان مرتبط بيها اوي ....
بصي يا سمر مصطفي طول عمره في حاله ومش بيحب الاختلاط بس كان مع ماما زي ضلها وهي كل حياته بس للاسف الفترة اللي ماما تعبت فيها دي محدش كان يعرف ويشاء القدر انه يتعرف علي شله عيال كده بعدته عن البيت وبقي علي طول برا البيت ....فلما عرفنا بمرض ماما ملحقش يعوض الوقت ده اللي بعد فيه وكان حاسس بتأنيب ضمير انه سابها وانه لو كان معاها اكيد كان حس بيها و اقنعها تتعالج !!!
وانا الهبله اللي كنت جنبها ليل نهار محستش بحاجه !!
يبدو ان الاخوين يلومان انفسهم نزلت دموع سمر رغما وهي تتصور الم الفراق لتردف بخفوت ...
خلاص يا غاده مش عايزة اعرف حاجه يا حبيبتي انا اسفه بجد نكدت عليكي ...
احم لا ابدا يا قمر ...انا هقفل عشان
ورايا مذاكره...
طيب تمام....مع السلامه...
اغلقت غاده بهدوء زائد فاحتضنتها ندي قبل ان تذهب غاده الي الحمام تأخد حماما بارا يهدا اعصابها علي امل ان تنسي الماضي ...
نزلت زينب تبحث عن ندي فمنذ ذلك اليوم بينهم وهي تعاملها پغضب بعد موافقتها و زواجها من بلال رغما عنها ...بالرغم من محاولات ندي المستميته لارضاءها ....
وجدت غادة وندي عند منال يجهزون للغداء...
خلاص منال بقت هي بيت العيله والكل ملموم عندها !!
لوت غاده فمها لتقول ...
عادي يا عمتي احنا مجمعين عشان سمر و مامتها جايين !!
مصمصت بغيظ لتردف بلامبالاه ....
هما كل شويه هيجوا...
لترد غاده بحزم....
عيب يا عمتي كده وبعدين مصطفي حساس اوي من نحيه سمر ولو سمعك مش هيحصل طيب...
لتجيب زينب پغضب....
نظرت غاده بقله صبر الي ندي لتقول بهدوء
لا مش قصدي يا عمتي ...انا بس بقولك اللي هيحصل ده غير ان بابا اداهم الشقه اللي فوق يقعدوا فيها لحد ما والدها يرجع !!
نعم !! يا ماشاء الله يا ماشاء الله ابوكي قال كده ...لا دي كده زادت عن حدها ...
لترد ندي...
وفيها ايه يا ماما مش مرااته وخاېف عليها !!..
بقولكم
ايه انا ضغطي عالي مش نقصاكم انا غايرة في داهيه في شقتي...
زفرت غاده بحنق بعد ان ذهبت عمتها لتنظر بړعب الي ندي....
ايه ده يا ندي امك دي !!
تنهدت ندي باسي وهي تقول...
معلش ياندي هي ماما بقالها فترة متغيرة معرفش جرالها ايه !!!
دلف بلال الي شقتهم لترتسم ابتسامته من اول وجهه الي اخره عند رؤيه ندي ....تقدم نحوهم دون ان يبعد انظاره عنها ....فتنحنحت غاده بحرج مما يحدث و انسجام الاثنان معا كأنهم في عالم وحدهم وذهبت الي المطبخ تساعد منال ...
ليشير لها بلال بالذهاب ...و ما ان اختفت حتي امسك ندي و دلف الي غرفته وسط مقاوماتها ...
ندي پذعر بلال !! عمي جوا ما تستهبلش !!
ليقربها الي احضانه رغما عنها ويقول...
واحده تقول لجوزها اللي مشفهاش من امبارح متستهبلش !!
كادت ان تبتسم ولكنها قالت بحزم ...
ايوة الوحدات اللي انا زيهم و سييني بقا احسنلك....
ضحك بلال وهو يكبلها في احضانه ...
لا ده انا ابهدلك بقا !!
نظرت له بحاجب مرفوع لتقول بغرور...
انا محدش يقدر يبهدلني يا بابا انا لحمي مر...
لينظر لها بجموح و مكر ويردف ....
امممم اجرب و بعدين اقول رأيي....
نظرت له بعدم فهم لتقول...
تجرب ايه ! واوعي بقا كتمت نفسي !!
ايوة ايوة الله يرحمه !! هو انتو كده يا ستات اول ما تتملكوا الواحد منا وتضمنوا في ايدكم تهملوا وتسيبوه يتمرمط وراكم ...
ضحكت قليلا علي اقواله و قالت مدافعه بابتسامه عريضه...
علي فكرة انا ممرمطالك من زمان !!
رفع حاجبه بذهول ليردف بتحدي مرح....
يابت اللظينه ...طيب حقي بقا اللي هعمله فيكي...
حق.........
دق الباب فجأخ فدفعته بكل قوتها پخوف باغتته تلك الدفعه ليرتطم بالخزانه خلفه...
نظر لها باعين متسعه توازي عيناها ولكن لاسباب مختلفه ...لتدلف غاده وهي تحذر بخفوت...
انا داخله...
وقع نظرها علي بلال الملتصق بالخزانه ثم ندي بوجهها الاحمر علي الجهه الاخري ...فعضت علي شفتها السفليه حتي لا تضحك واحمرت وجنتها هي الاخري لتردف بخجل وضحك....
عمي في المطبخ و طالع يقعد في الصاله وهينفخكم لو لقاكم طالعين من نفس الاوضه...
قبل ان تنهي جملتها كانت ندي امامها تجذبها الي الخارج مغلقه الباب خلفها ...
نظر بلال الي المكان التي كانت به بذهول ثم وضع يده علي رأسه غير مصدق تلك القوة الصادرة من تلك الصغيرة مصطنعه الرقه !!!
......................
وضع مصطفي حقيبتي سلوي و سمر امام شقه منال المرحبه بهم بشده ....
منال بحب و ترحاب...
يا الف اهلا وسهلااا والله والله البيت نور يا ام سمر يا حبيبتي !! ادخلي يا مرات الغالي ...
ابتسمت لها سمر بخجل و دلفت مع والدتها فنكزها مصطفي في جانبها من الخلف باصبعه....شهقت بخفه ونظرت له بتحذير ...بينما نظر هو الي الامام ببراءه !!
منال بسعاده انا عملالكم غدا هتاكلوا صوابعكم وراها....
توقف مصطفي ليمسك بالحقيبتين واردف..
ارتاحوا انتوا وانا هطلع الشنط..
اندفعت سمر لا استني انا هشيل واحده !!
نظر له بتعجب وقال...
ليه !!
عشان الشنطه بتاعتي تقيله اوووي فاكيد الاتنين هيتعبوك ...
رفع حاجبه بابتسامه صغيرة علي براءتها ولكنه لم يرغب في ان ينبهها بانه كالتنين بالنسبه لها !...
قال بابتسامه غير بريئه اطلاقا ...
و ماله تعالي شيلي دي ...
و بالطبع تطوعت غاده بالصعود معهم علي مضض منه ...
غاده فبابتسامه انا فرحانه اوي اني هقدر اشوفك طول الوقت !!
بادلتها سمر الابتسامه وقالت وهي تنهج بخفه من حمل الحقيبه ....
والله وانا اكتر ....
اراد مصطفي الضحك فقد صعدت 5 درجات فقط ولكنه توقف اعلي الدرج ومد يده الاخري حين وصلت لاخذ الحقيبه من يدها وسط استغرابها ...
ايه انا هشيلها !!!
لا كفايه انتي علي رجليكي الصغيرة دي وانا هشيل الشنط ...
طيب انزل انا !!
رد بسرعه احرجته قليلا...
لااااااا احم اقصد لا هفرجك علي الشقه بالمرة ...
نظرت له غاده پصدمه غير مصدقه لهفه اخيها قليل الكلام و المنطوي دائما !!
تكلمت سمر بخجل مع غاده حتي تغطي علي ما صدر منه ...
احم وانتي عامله ايه ياا غادة بتذكري !
اه بس الرياضيات تعباني جداااا...
اممم انا كمان كنت بكرها لحد ما مراد بدأ يذاكرها ليا وتخيلي دخلت تجارة !!
رفرف قلب غاده عند سماع اسم مراد وقالت محاوله اخفاء لمعان عينييها ...
بجد واضح انه شاطر جدا ده انا بذاكر وباخد درس وبرضوا بلح !!
ردت سمر بابتسامه وامل في المساعده...
ايوة بجد ولو تحبي انا ممكن اخلي يجي يساعدك لما يزورنا !!
زفر مصطفي بحنق ليردف...
مفيش داعي يا سمر هي هتذاكر...
نظرت غادة بطرف عينيها بحزن طفولي وڠضب ...فاشارت لها سمر بعينيها بانها ستتصرف فقالت...
عادي والله هو كده كده بيجي علي طول يزورنا !!
لم تكن تعلم ان كلامها يزيده ڠضبا.... وصل الي الشقه واخرج المفتاح وقال وهو يجز علي اسنانه ...
بدل الرغي الكتير والشكوي انزلي ذاكري يا غاده متبرريش فشلك !!!
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل الثامن عشر .....
نظرت له بحنق وڠضب محتد....
لا انا عايزة اقعد مع
سمر...
رمقها نظرة مهدده واشار الي الدرج بعينيه معلنا عن نهايه الحوار !!
زفرت غاده وهي تدبدب في الارض ونزلت الي اسفل ...
اتسعت عين سمر عندما وقع في رأسها وجودها بمفردها معه ..فتح الباب واشار لها بالدخول...
تنحنحت بقلق لتقول...
مفيش داعي هنزل معاهت ...
حاولت النزول فرفع ذراعه امامها ليقول باصرار...
استني افرجك الشقه الاول وبعدين انا دراعي وقف من الشنط دي دخلي واحده وانا واحده !!
نظرت له بشك ثم توجهت الي الحقيبه بجواره وهي تقول...
طيب هبص بسرعه
و ننزل عشان ماما هتزعقلي لو اتأخرت !!
حاول السيطر علي ابتسامته المهدده بالظهور وقال ببراءه مصطنعه ...
طبعااا وماله !!!
دخلت بخجل وهي تحمل الحقيبه ووضعتها علي اول الردهه ...اغلق مصطفي الباب خلفه فاستدارت بشده جعلت فستانها يلتف حول ساقها قليلا وقالت بخضه ...
انت بتقفل الباب ليه !!
اقترب منها مصطفي بابتسامه الذئب وعيون جامحه ليقول...
عادي وبعدين انتي خاېفه ليه انا جوزك يعني !!
ابتعدت قليلا الي الخلف وقالت بوجه احمر ...
الشقه حلوة ممكن ننزل بقا ...
اخذ يقترب منها وهي تبتعد في سباق يسر اعين الناظرين ....
ليقول بصوت يشوبه المرح وشعور اعتادت هي عليه منه ....
الله انتي بتبعدي ليه ماتثبتي !!! ....
رفعت اصبعها بتحذير وزمت شفتيها پغضب يشوبه الخۏف والتوتر...
بقولك ايه انت فاكرني عبيطه عش..........ااااااه
احاطها بذراعه الحديديه ليقول بنبرة سخريه في مواجهه عيونها المتسعه الغير مستوعبه لما حدث للتو ....
لا معقول افكرك عبيطه ودي تيجي !!
انت اللي كنت هتوقعني...
ضحك وهو يرفع حاجبه متعجب من اتهامها فقربها اكثر وهو يدافع عن نفسه ....
هو انا كلمتك !!
ايوة انت بتوترني و بتخليني مش شايفه قدامي ....
ابتسم بمشاكسه وهو يقرب وجهه منها ليقول بخفوت وجوع واضح في عينيه ...
فعلا وايه كمان !!
احمر وجهها اكثر فتلعثمت بتوتر وخجل ...
هو اا ايه اللي و ايه كمان انا بحكيلك حدوته !!!
حاول امساك نظراتها المتهربه منه ليقول بذهول...
انتي لمضه ازاي كده لازم اعرف سر خۏفك وشجاعتك في نفس الوقت ....
حاولت التحدث بشجاعه..
خوووف ايه انا مش خاېفه ...
لتتسع ابتسامته بحب ليردف بخفوت و مكر...
يعني لسانك مبرد !! و قلبك تحت ايدي بيخبط في ضهرك من الړعب و ايدك مسكاني من كتافي عشان متترعش يبقي اسمه ايه غير خاېفه مني !!!..
تركت قميصه من بين اصابعها لتدفعه لكن بلا جدوي فهو كالجدار لا يتزحزح ...وقالت بعناد ...
انا مش خاېفه منك !!
لمعت عيناه ليقول بشوق و صدق...
كويس يبقي حاجه تانيه و الحمدلله
وقفت غاده مسرعه لتقول بحرج...
خۏفت انزل يسألوا عليكي قلت استناكي ...
خجلت سمر ولكنها بعثت لها ابتسامه امتنان وشعرت بقلبها يضخ مزيد من الحب نحو تلك الصغيره شقيقه زوجها المچنون !
دخلت الفتاتان وتبعهم مصطفي بعد فترة ...وصل والد مصطفي فالقي السلام علي الجميع وجلس يتحدث مع سمر قليلا فاعجب بتفكيرها و هدوئها ...ونظر نظرة ذات مغزي لمصطفي ...
نزلت زينب بعد فترة تصطنع الابتسام وداخلها يغلي حقدا علي تلك الفتاه الدخيله التي ستحوي البيت بما فيه قريبا جدا !!
زينب بملل اهلا بيكم نورتوا !!
ابتسمت سلوي وقالت بأدب...
اهلا بيكي ده نورك يا ام ندي !
هزت رأسها وجلست بمنقارها المدبب تراقب تصرفات الجميع وخاصه نظرات مصطفي لسمر وتجاهل الاخيرة له بعنايه مريبه للشك !!
فقررت مباغته سمر بأسئلتها الثقيله..
وبتعرفي تطبخي بقا
متابعة القراءة