رواية جديدة... مراد
المحتويات
لكم معايا ال يكفينا.....
همس ببراءه أضحكت الجميع وأنا يا بابا معايا عشره جنيه من عمتوماهي خدها هات الشقه......
مراد ضاحكآ دي آخرها شقة فول يا همس ......
في شقة سالم
تعالت ضحكات شهد ومالك مما جعل محمد يشعر بالإرتياح.......
فأخيرا سيطمئن علي شقيقته.... وهويعتقد أن مالك إنسان محترم. وسيصونها ويقدرها
بعد إنصراف مالك
شهد بإبتسامه راضيه الخقيقه يا ماما هو شكله طيب جدآ وعدني كمان يعلمني السواقه .....
محمد ضاحكآ.... معقوله يا شودي هتتجوزي وتسافري.... والله هحس حاجه نقصاني
هلطش لمين في الرايحه والجايه
قال ذلك وجذبها ليحتضنها بحنان
في المساء ....
إصطحب مراد نوال وليلي والصغيره لرؤية الشقه
واسعه جدآبها أربع حجرات وردهه كبيره وبها كذلك شرفات تطل علي النيل مباشرة
كانت همس تقفز من الفرحه وهي تصيح
بيتنا الجديد يا تيته صح
نوال بسعاده.... صح يا همس ثم نظرت لليلي وقالت بصوت منخفض
بقول يا ليلي إيه رأيك إني أبيع صيغتي وأشوف شقه صغيره علي قدي علشان تاخدو راحتكم يا بنتي
ورجعت أقول يا ماما من تاني....
نوال فقد تأثرت بكلماتها الصادقه
نظر لهم مراد مبتسما وهو يزفر بإرتياح
قال مراد بلهجه آمره.... إعملي حسابك يا ليلي قدامك أسبوع واحد ونكون عاملين فرحنا.....
أنا عاوز أعيش مع عيلتي الحلوه
ربنا يسعدك يا بني..... قالت ذلك نوال بمحبه
جلست ماهي مع زوجها يتناولان طعام العشاء
ولاحظ كرم أن ماهي متوتره بعض الشئ
نظر لها بتمعن وقال مالك يا ماهي
ماهي برجاء عندي طلب منك يا كرم بس هيه حاجه لو عملتهالي هكون أسعد إنسانه في الدنيا....
فيه إيه يا ماهي قولي عاوزه إيه.. قال كرم
ماهي برجاء عاوزه.. نتبني طفل رضيع يا كرم أربيه ويكون إبني أو بنت وأسميها قمر......
ماهي برقه أنا متأكده أنك مش هتزعلني يا كرم
مرت الأيام سريعآ ومراد بين شركته ومحلات الموبيليا لتجهيز شقته
حتي صارت شقه جميله..... راقية الآثاث والمفروشات
في شقة كرم
جلست ليلي مع ماهي وهي تشعر بالإرتباك
فقالت ماهي مالك يا عروسه متوتره ليه
ليلي بوجل مش مصدقه يا ماهي إن بكره فرحي أنا ومراد.... حاسه إني بحلم
ليلي بسعاده دا أجمل حلم حلمته وإتحقق يا ماهي .......
الفصل الثالث والثلاثون يوم جميل
في فيلا الخرافي
عاد شاكر من عمله كعادته ولم يجد من يضع الطعام علي الطاوله أويهتم به كما إعتاد دومآ
منذ إسبوع وبالتحديد منذ أن غادرت نوال البيت وهو يشعر رغمآ عنه بأن المكان أصبح باردآ معتمآ..... لم يهتم بها أبدآ ولكنه إعتادها وإعتاد وجودها وإهتمامها بكل صغيره و كبيره تخصه
زيزي أفسدت نظام المنزل أمرت الخدم ألا يفعلو شيئآ بدون إذنها وها هي لاهيه كالعاده... لا تهتم بشئون أحد إلا نفسها فقط
صاح شاكر بصوت هادر وداد. صالح
إنتو يا بهايم
هرولت وداد بإتجاهه وهي ترتعد وقفت أمامه وقالت
أوامرك يا شاكر بيه
شاكر پغضب فين الغدا هو أنا هطلبه كل يوم إنتي مش عارفه نظامي ال متعودين عليه من سنين مش باجي كل يوم أغير هدومي وألاقي الغدا محطوط وكلهم بيستنوني
وداد بحسره هو فضل مين يستني يا سعادة البيه دا ممدوح بيه بقي بياكل بره علي طول والست زيزي بظروفها........
شاكر پغضب عارم إنتي كمان هتناقشيني...أردف بلوم.....ماهو كله من إهمالكم
وداد بتوتر والله مالينا ذنب يا سعادة البيه زيزي هانم قالت لي الصبح ما أخليش صالح يطبخ علشان هيه هتطلب أكل من بره النهارده
شاكر وهويزفر بضيق من إمتي بنطلب زفت من مره
هبطت زيزي الدرج وهي متأنقه كالعاده
وقالت بإبتسامه واسعه أنا راحه النادي يا وداد لما بيري تيجي خلي آني تنزل تقابلها وهي نازله من باص المدرسه..
إنتبهت لشاكر العابس الوجه فقالت بدلال باردون يا أنكل مخدتش بالي من حضرتك.....
شاكر بضيق شديد ليه قلتي لصالح ما يطبخش يا زيزي
زيزي وهي تخبط جبينها بيدها يا خبر أبيض سوري يا أنكل شاكر أصل نودي صاحبتي اتصلت قالت إنها مستنياني في النادي فنسيت والله أطلب الأكل أردفت
حالآ يا عمي هطلبك أكل
صاح شاكر پغضب ما تطلبيش زفت وآخر مره تقولي لصالح ميطبخش
نظر لوداد محذرآ وقال بلهجه آمره أقسم
بالله لو إتكررت الهمجيه دي لأكون طاردكم من الفيلا نهائي
غوري هاتي أي حاجه أتسممها
حاضر يا سعادة البيه... قالت وداد وهي تهرول إلي حجرة الطعام
بينما تجاهلت زيزي ڠضب شاكر العارم وإنصرفت بدون أي إحساس بالمسئوليه
جلس شاكر علي مقعد أمام الطاوله الخاويه
وهو ينظرإلي الفراغ...... أبدآ لم يشعر طوال حياته مع نوال بأهميتها لكنه الآن في داخل نفسه رغم مكابرته يقر بأنه يشعر بأن المكان
أصبح خالي من الذوق والنظام بعد إنصرافها.......
إفتقدها..... وهو الذي كان يظن أن وجودها من عدمه لايفرق معه.....
لطالما أهملها ولكنها أبدآ لم تهمل مطالبه يومآ كانت تعلم موعد عودته وتعد له متطلباته. الصغيره والكبيره. ...
أحضرت وداد بعضا الطعام من المطبخ ولكن شاكر فقد الرغبه في تناول الطعام
فقال بجديه روحي إعملي لي قهوه وهاتيها أوضة المكتب
أشارت وداد الطاوله وقالت والأكل يا سعادة البيه
شاكر بضيق مش عاوز زفت......
جلس شاكر علي مقعده وإستند بمرفقيه علي المكتب وهويحك أسفل ذقنه بعصبيه
إتصل بماهي التي رحبت به وقالت
أهلآ يا بابا إزيك يا حبيبي عامل إيه
شاكر بلوم هوأنا بهمك ولا بتسألي يا ماهي من ساعة مامتك ما مشت لا إتصلتي ولا جيتي البيت..
.. ماهي بحزن مين يا بابا هيقابلني في البيت........ وداد!!!!!
ماحضرتك عارف إن زيزي مبتحترمش حد
شاكر يزدرد لعابه ويقاوم إنفعالاته الغاضبه عاجبك ال عملته مامتك يا ماهي بعد العمر دا كله جايه تخيب علي كبر....
تسيب البيت علشان رفضت وجود البنت ال مراد إتجوزها بدون علمي يعني إيه عاوزه تتحداني نوال هيه كمان بدال ما تعرف أخوكي غلطه وتخليه يجي يبوس إيدي ويصالحني
كبرته وعلمته وعملته بني آدم علشان في الآخر يتحداني.....
ماهي بحزن وعتاب يا بابا والله ليلي دي ال مش عاجبك حضرتك ضافرها برقبة زيزي حضرتك شوف اهتمامها بهمس
وسوف زيزي ال جايبه آني تهتم ببنتها ومريحه رأسها.......
شاكر بجديه
دا بدال متعقلي أمك يا ماهي بتشجعيها.
ماهي بشجاعه أنا آسفه يا بابا بس حضرتك خذلت ماما جامد وهيه طول عمرها بتحترمك وعمرنا ما سمعناها بتغلط
شاكر پغضب خلاص يا ماهي بدال كلكم عاملين عصابه يبقي خلاص تعمل ال هيه عاوزاه..... أنا غلطان إني كلمتك.... مع السلامة قال ذلك وأنهي المحادثة....
.لا حول ولا قوة إلا بالله قالت ماهي ذلك وهي تضع الهاتف علي الطاوله ...
كرم بتساؤل فيه إيه يا ماهي
ماهي بإبتسامه ساخره بابا يا كرم مفتقد ماما جدا دا ال حسيته بس مستكتر يقول خليها ترجع
كرم مازحآ خليه يقعد بوزه في بوز زيزي بعد ماخربوها وقعدو علي تلها
ماهي وهي توكزه بدلال ما تقولش علي بابا بوزو ياكرم عيب عليك
كرم بمرح بوزي انا وبوز ال خلفوني بس البوز العسل ده ما يكشرش
ليضحكا معآ
وتخرج نوال من الحجره لتسأل الله يسعدكم إيه ال بيضحكم جامد كده يا ولاد
ماهي ضاحكه بابا يا ماما طالب يبوس القدم ويبدي الندم علي غلطته في حق القمر
قالت ذلك ثم قبلت أمها التي قالت پغضب مصطنع.... . ما تجبليش سيرته يا ماهي تاني أبدا........ فاهمه ولا لا ء
وبعدين. فين ليلي هتروحو إمتي للسنتر علشان تتذوق وتجهز
ماهي بحنان راحت بالفعل يا ماما من بدري وعارفه راحت معاها مين
مين.... تساءلت نوال
ماهي.... شهد وسما راحو معاها وهمس طبعآ. ...
خرج مراد من الغرفه وقال بمرح مين ال بيجيب سيرة مراتي
كرم بمحبه.... إيه يا عريس ما تدخل تاخد حمام الهنا وتستعد عاوزينك ترفع رأسنا.. ..
مراد مازحآ أيوه هترتاح مننا بدال ما إحنا كابسين علي قلبكم..
كرم ضاحكا يا حبيب أخوك هو إسبوع وهنردهالك وأجيب أختك ونيجي نقرفكم
وحجتنا معانا
جايين لماما نوال.... عندك مانع
علي رأسي يا كركر... قالها مراد وهويشير لرأسه
جو من المرح يسود شقة كرم التي أصبحت بيت العائله في الوقت الحالي.......
في شقة فاطمه
إفترشت فاطمه سجادة الصلاة علي الأرض وجلست عليها بعد أن أنهت صلاتها وهي ترفع يدها إلي السماء وتمتم بالدعاء..
إبتسمت إيناس وقالت .. ربنا يتقبل يا ماما
اللهم أمين يا إيناس... قالت فاطمه وأردفت
بقولك يا إيناس
نعم يا ماما.... ردت إيناس
فاطمه بتساؤل هوإنتي كنتي إتضايقتي لما سبت علي مع ماهي
إيناس بتعجب لا والله يا ماما مزعلت بس الخقيقه مش متعوده علي غياب حد من ولادي عني.....
فاطمه برجاء بس في بعض الأوقات يا نوسه إبقي سيبي علي عندعمه يملا عليهم البيت بيصعبو ا عليه يا بنتي
ساعة ما بيبقي هناك عيل بتبقي ماهي فرحانه قوي....
إيناس بتعجب سبحان مغير الأحوال شيفاكي رضيتي عن ماهي يا ماما وبتدعيلها.......
فاطمه بلهجه حزينه نوعآ ما البت دي بنت حلال يا إيناس وأصيله يمكن علشان مقابلتها ليه كانت حلوه تنهدت وقالت
ربنا يرضيها زي ما رضتني وبترضي جوزها....
إيناس بتفهم ما أنا طول عمري بقول كده يا ماما ماهي فيها صفات حلوه كتير
فاطمه طالعه لأمها ولاد شاكر كلهم طيبين لأمهم. ست عاقله وكامله وعرفت تربي . .
في شقة سالم
قال سالم بتعجب يعني النهارده فرح مراد مافيش فايده برده إتحدي أبوه
محمدبنفي علي فكره يا بابا مراد مش غلطان هو
حر يتجوز ال عاوزها مشكلتك إنت وعمي إنكم بتبصو للناس من برج عالي
كأنهم نمل حقېر.....
سالم بتعجب إيه ال بتقوله ده يا محمد إزاي تقول كده
محمد بإبتسامة هادئه متزعلش مني يا بابا بس حضرتك عمرك ما بتعارض عمي
حتي لو بيعمل حاجه غلط
سالم پغضب جري ايه يا محمد عاوزني أعارض أخويا الكبير وأزعله مني وبيني وبينه شغل مشترك
أردف بإعتراض متعرفش إن الحديث الشريف بيقول إنصر أخاك ظالمآ أو مظلوما
محمد بإهتمام يا بابا تفسير الحديث زي ما فسره العلماء
إنك تنصره مظلوم بإنك تقف جنبه وتجيب له حقه
وظالم بإنك ترده عن ظلمه وترجعه عنه وبكده تكون نصرته وحشت عنه ذنوب وعفيته من عقاپ ربنا
سالم بتعجب أول مره أسمع التفسير ده يا بني
محمد بحنان لاء يا بابا هو دا المعني الصح للحديث الشريف
يعني تمنع أخوك عن الظلم وتواجهه كمان مش توافقه علي الصح و الغلط وتقول أخويا الكبير
كده بقي كنت أنا أنصر شهد وأسيبها تعمل أي حاجه غلط ....
تركه محمد وإنصرف بعد أن قال فكر يا بابا في كلامي وإنت تقتنع بيه..... إنت يا بابا
ساعدت عمي شاكر لما ما ردتوش عن غلطه........
في البيوتي سنتر
تزينت الفتيات وكان يعم المكان فرح وبهجه عارمه
وقامت السيده المتخصصه بتزيين ليلي التي أصبحت آيه من الجمال
فأبدآ لم تضع المساحيق علي وجهها من قبل
متابعة القراءة