رواية بقلم ندى محمود
المحتويات
حتى لا تسمعه
_ البنت اللي هناك دي خبطت فيا بالغلط وقهوتها اتكبت على القميص
نقل نظره إلى ما يشير له بعينه فوقع عيناه عليها وظل للحظات يتفحص ملامح وجهه ثم عاد بنظره مجددا لصديقه وهمس مشاكسا
_ يارتني أنا ياخي !
ضحك بخفة ثم هب واقفا وجذب عكازه والقميص مغمغما
_ هروح أغير القميص في الحمام ولغاية ما آجي اطلب لينا سندوشات أي حاجة لإني جعان وكنت مستنيك
_ هو إنت من إمتى مكنتش جعان أصلا إنت 24 ساعة جعان يامعلم
انحنى قليلا وهو يهمس محذرا مانعا ضحكته
_ احنا في مكان عام فمتخليش لساني يغلط بالالفاظ
قهقه الآخر بقوة واستدار هو متجها إلى الحمام فنظرت هي له عندما مر من جانبها ولاحظت عكازه ولكنها لم تكترث لهذا كثيرا ولفت رأسها ناحية طاولته فرأت صديقه ينظر لها وعندما التقت عيناهم ابتسم لها فخفضت نظرها في الكتاب فورا بتوتر وخجل ولم تكف عن لعڼ نفسها وغبائها الذي وضعها في هذا الموقف المحرج وقررت أن تنسحب بهدوء قبل وقوع مصائب أكبر ثم استقامت ولملمت أشيائها وغادرت بسرعة البرق وعندما عاد هو بعد دقائق لاحظ فراغ الطاولة منها فنظر إلى صديقه بنظرة فضولية فيجيبه هو ضاحكا
نظر اسلام لصديقه بغيظ وهتف پغضب
_ إنت متخلف يابني بتضحكلها ليه .. ماطبيعي تتكسف وتمشي
استمر في ضحكة بينما هو فتأفف وجلس على المقعد واكمل احتساء كوبه الذي تركه ناقصا.
_ باقي الفصل الثالث
خرج حسن من المنزل واستقل بسيارته ثم انطلق بها وأشارت هي لسائق التاكسي أن يلحق به وبعد دقائق توقفت سيارته أمام المكان المقصود وترجلت من السيارة ثم اختبئت بمهارة حتى لا يراها أما هو فقاد خطواته نحو الداخل والذي كان عبارة عن ملهى ليلي لا يضم سوى أصحاب الطبقات الراقية ! .
تحدثت الفتاة له بنبرة وضيعة
_ ألا قولي ياحسن بيه هي مش يسر العمايري بنت عمك !
نظر لها عند ذكرها ليسر وقال بتعجب
_ آه إنتي تعرفيها من فين !
_ كانت معرفة قديمة !
_ لا ده أنا بعد كدا هغير وجهتي مدام بنت عمي تعرفك مش بعيد تكون زيك ليه أدور برا ! .. قال معرفة قديمة قال !!
_ أخس عليك ياحسن بيه إيه زيك دي إنت بتغلط فيا كدا !!
أطلق ضحكة مرتفعة ومستهزئة وقال بنظرة شياطنية وجريئة
_ احنا هنستعبط يابت !! هتعمليلي فيها شريفة ولا إيه تحبي أفكرك بالليلة إياها !
أطلقت ضحكة أنوثية مرتفعة ومٹيرة فرأتها يسر من الخارج وهي تضحك هكذا وهو يبتسم فبصقت عليهم باشمئزاز وهمست بتقرف وتوعد
لحظات قليلة ووجدتها تنهض من جانبه وتنسحب من أمامه للخارج دون أن يلاحظها وتقابل يسر في الخارج التي جذبت من يدها التسجيل الصوتي وقالت بشراسة
_ عملتي اللي قولتلك عليه
قالت الفتاة بثقة ونظرة وقحة
_ طبعا ياهانم اطمني ده قطع فيكي جوا .....
قاطعتها بحدة وهي تصيح بها پغضب
_ إنتي هتنسي نفسك ولا إيه يابت عملتي اللي قولتلك عليه وأهي فلوسك وقسما بالله لو سمعت إنه عرف إني كنت هنا لاكون محياكي من على الوش الدنيا كلها
تقهقرت الفتاة پخوف وهتفت بتوتر وهي تجذب دفعتها من النقود منها
_ مش هيعرف حاجة متقلقيش
رمقتها بنظرة احتقارية أخيرة قبل أن ترحل وهتفت بسخط
_ جاتك القرف إنتي وهو !!
ثم استدارت واستقلت بالسيارة الذي أتت بها إلى هنا
وستأخذها للمنزل مجددا .
مر يومان دون أحداث جديدة في اليوم بالنسبة للكل .. زين ينشغل بعمله كالعادة وملاذ لا تزال تحسم قرارها النهائي حتى تخبرهم بقرارها ..
متابعة القراءة