رواية بقلم نيرة وائل
المحتويات
خالد
الټفت ليا
_عايزة ايه
_ عايزة اروح اسكندرية دلوقتي
_ دلوقتي
هزيت راسي بإيجاب
بعد خمس دقايق كنا في العربية سافرنا من غير ما نقول لحد لأن البيت كله كان نايم
قضينا طول الطريق ساكتين حتى مسألنيش مسافرين ليه او رايحة فين
بعد وقت كنا قصاد بيت عمي
_ هتتأخري
_ مش عارفه بس ارجع انت
_ متأكدة
هزيت راسي
_ شكرا يا خالد
الكل اتفاجئ من وجودي لكني مردتش على حد
من غير ولا كلمة شديت محمد وطلعنا اوضته قفلت الباب
و وقفت قصاده ضړبته بالقلم
بصلي پصدمة وهو بيحط ايده على خده اللي كانت صوابعي معلمة عليه
_ انتي اټجننتي
_ متخطبهاش... عشان خاطري متبعدش عني
سيبها يا محمد بالله عليك سيبها
_ متعملش فيا كدا... حبني.... حبني انا يا محمد
بعد ايده عني واتكلم بهدوء
_ نورا اهدي
وفضل يطبطب عليا
_ انا اسف
مسكت فيه اكتر
_ انا بحبك.. مش هقدر اعيش من غيرك
ارجوك حبني يا محمد.. ارجوك
كنت بقول كلامي دا وانا مڼهارة من العياط لغيت كرامتي وكبريائي
قللت من نفسي وقولت حاجات هفضل ندمانة عليها طول عمري
بعد فترة نزلت من عنده وانا مغيبة عن الدنيا ومش حاسة بحاجة حواليا كان كلامه بيتردد في وداني وبس
_ نورا انا آسف بجد اسف انا عارف اني كنت اناني
بس صدقيني كنت خاېف اجرحك... انا قلبي مش بإيدي
كنت اقدر ادوس على قلبي واتجوزك لكن مكنتش هقدر اسعدك
كنت هظلمك واظلم نفسي... صدقيني دا الاحسن لينا احنا الاتنين
نزل ورايا محمد وقالهم محدش يكلمني ويسبوني وطلع معايا لحد البوابة
_ انا هوصلك
_ مستغنية عن خدماتك
طلعت من البوابة ومشيت
كذا خطوة وانا مش عارفه هروح فين
لقيت عربية وقفت على قصادي كان خالد طلع لسه هنا
ركبت معاه من غير ولا كلمة وهو كالعادة مسألنيش عن حاجة
بصيت لقيتنا على قصاد البحر اللي اتقابلنا عنده اول مرة
نزل فتح ليا الباب وشدني نزلني
_ انا عايزة اروح احنا جاين هنا ليه
_ امشي بس
مشيت معاه لحد ما وقفنا قصاد البحر كالعادة المكان دا بيكون فاضي
لقيته مسك ايدي
_ اصړخي
بصتله بعدم فهم لقيته صړخ على اخر ما معاه
انه حتى موجوع اكتر مني
ابتسم وهو بيبصلي
_يلا
وفعلا بدأت اصړخ انا كمان
حسيت إني هديت الى حد ما
قعدت في الارض وهو قعد جمبي
_ هااا احسن
هزيت راسي ب ايوا
و قفت مرة تانية وانا پصرخ بعلو صوتي
_ هنساك يا محمد وعد منى هنساك وهعيش حياتي
همحيك من حياتي كأنك مكنتش موجود
لقيته واقف ورايا وبيسقف
ابتسمت بۏجع
_ هنسااه
هز راسه بإيجاب ومد ليا ايده وهو بيبتسم
_ تسمحيلي بالرقصة دي
ضحكت
_ازاي
شاورلي بإيده اني امسكها
_ يلا بس
حطيت ايديا في ايديه وانا بضحك
وفعلا بدأنا نرقص .... كنا بنرقص من غير مزيكا
كانت ضحكتنا هي المزيكا
رقصنا على وجعنا اللي رميناه وقتها في البحر مع صريخنا
كل حاجة لحظتها كانت جميلة اوي
للحظة نسينا كل اللي حصل وضحكنا من قلبنا
اتكلم وهو باصص في عيوني
_ انا بحبك يا نورا
يتبع.
مسكت ايديه وانا بضحك
وفعلا بدأنا نرقص .... كنا بنرقص من غير مزيكا
كانت ضحكتنا هي المزيكا
رقصنا على وجعنا اللي رميناه وقتها في البحر
كل حاجة كانت جميلة اوي
للحظة نسينا كل اللي حصل وضحكنا من قلبنا
اتكلم وهو باصص في عيوني
_ انا بحبك يا نورا
اټصدمت من كلمته وكنت لسه هبعد لكن مسابنيش
_ عارف انه معندكيش رد دلوقتي... بس على الاقل عايزك تديني فرصة.. هقولهالك كمان 3 مرات ومتأكد انك هتوافقي في مرة منهم
بعد عني بهدوء بعد ما خلص كلامه بصيت الأرض بتوتر وانا برجع شعري ورا وداني
ابتسم وحط ايديه في جيوبه ومشي خطوتين قصاد البحر
بصيت عليه وتلقائي لقتني ببتسم اول مرة حد يقولي انه بيحبني
اول مرة احس ان في حد عايزني كان احساس غريب
متوترة ومش مستوعبة بس في نفس الوقت فرحانة
قطع تفكيري دا صوت رنة موبايله
_ خدي ردي على والدتك
_ انا نسيتها اكيد قلقت وموبايلي في البيت
_ طيب ردي بسرعة
اول ما فتحت الخط لقيت ماما بتزعق
_ بنتي فين يا خالد اقسم بالله لو حصلها حاجه هوديك في داهية
_ اهدي يا ماما انا كويسة في ايه
_ نورا... انتي كويسة... انتي فين
_ اهدي يا حبيبتي... متقلقيش عليا انا كويسة
_ انتي فين وسايبة موبايلك هنا ليه وبتعملي ايه مع خالد
_ احنا في اسكندرية وراجعين دلوقتي متقلقيش علينا
_ بتعملوا ايه هناك
_ كنت عند عمي بصي لما ارجع هحكيلك كل حاجه
_طيب خلي بالك من نفسك
_ حاضر يا حبيبتي
قفلت معاها وانا بضحك
_ تقريبا ماما كانت مفكرة انك خاطفني
_ انا فعلا نفسي اخطفك بعيد عن الناس دي كلها
_ احم يلا عشان نروح
ضحك وغمزلي
_ شكلك حلو وانتي متوترة كدا
اتنهدت
_يلا يا خالد ربنا يهديك
دخل محمد اوضته وقف قدام المرايا
صورة نورا وهي بټعيط النهارده وبتترجاه مكنتش بتفارقه
رجع كذا خطوة لورا وهو بيحط ايده على دماغه بتعب
اتكلم بعصبية وهو بيبص لانعكاسه في المرايا
_ تاني مرة... تاني مرة
مسك كوباية كانت جمبه وحدفها في المرايا وهو پيصرخ
_ليه تاااااني.... ليه
بدأ يكسر في كل حاجه بتقابله لحد ما جنة دخلت عليه الأوضة
اول ما شافها دموعه نزلت ووقع على ركبته
جريت عليه بقلق وقعدت قدامه
_ محمد في ايه... ايه اللي حصل
_ انتي مش هتسبيني صح... قوليلي انك مش هتسبيني
انا ضحيت كتير اوي عشانك اوعي تبعدي عني
_ عمري ما هسيبك يا حبيبي... عمري والله
مسك فيها وبدأ يعيط زي الاطفال
_ مش عايز اتعاقب بيكي.... متسبنيش
حطت ايديها على خده وهزت راسها بنفي
_ مستحيل ابعد عنك... انا جمبك يا حبيبي انا هنا متخافش
_ انا سكت وحذرتك المرة اللى فاتت يا خالد... لكن كدا كتير
autoads
_ وانا وعدتك اني عمري ما هأذيها يا مرات ابويا
_ وانك تاخد البنت وتسافر وتلعب بأعصابي بالطريقة دي اسميه ايه
_ بنتك اللي كانت عايزة تسافر وتقدري تسأليها
_ انت عارف انا لو وريت لأبوك فيديوهات الكاميرات المحذوفة دي
هيعمل فيك ايه
_ وانا مش محتاج انك كل شوية ټهدديني... انا بحب نورا وعايز اتجوزها
_ انت اټجننت يا خالد
_ من لما حكتيلي قصتها وانا وعدتك اني هحميها وعمري ما افكر أذيها في يوم... لكن مقدرتش اقولك وقتها اني بحبها لأن عارف انك
مش هتصدقيني... بس عايزك على الاقل تفكري انا ايه اللي منعنى عن اللي كنت هعمله المرة اللي فاتت... حبي ليها هو اللي منعني
_ خالد يا حبيبي انا عارفه انه نفسيتك تعبانه من بعد ۏفاة رهف
بس نورا بنتي ملهاش ذنب انك تأذيها... نورا مش هتستحمل ۏجع قلب تاني كفاية اللي عاشته من محمد وابوها واختها
مسك ايديها وابتسم
_ عارف والله... وانا اوعدك إني هعوضها عن كل دا
عمري ما هوجع قلبها تاني يا أمي
ضحكت بفرح اول ما قالها يا أمي وعيونها دمعت
_ انت قولت ايه
_ انا عارف ان حضرتك بتحبيني وكنتي بتحبي رهف الله يرحمها
كابرت كتير وبعدت عنك طول السنين عشان كنت رافض فكرة ان حد ياخد مكان والدتي.... كان نفسي اقرب منك بس مكنتش بقدر... لكن دلوقتي خليني اعترف انك كنتي ونعم الام لينا وعمرك مافرقتي بين ريناد ورهف او حتى بيني انا ويوسف انا بحبك وبتمنى من حضرتك تسامحيني.... عارف انه غلطي كبير وصعب تثقي فيا تاني بس اديني فرصة اثبتلك العكس
_ مسمحاك يا حبيبي... مسمحاك
_ اوعى تأذيها تاني ياخالد
باس راسها وابتسم
_عمري يا امي والله
كنت قاعدة في البلكونة وانا بفتكر كل اللي بيني انا ومحمد النهارده
معرفش ازاي قللت من نفسي للدرجة دي ازاي سمحت إني اتهان كد
سرحت بتفكيري بعدها لخالد وللرقصة واعترافه لقتني ببتسم من غير ما احس بعدها ادركت اللي بيحصل استغربت ازاي بفكر فيه اصلا
يمكن عشان اول مرة احس انه مرغوب فيا
ان في حد عايزني.... انا اول مرة حد يقولي بحبك
قطع تفكيري صوته كان واقف قصادي في البلكونة
_ سرحانة في ايه
رديت بتوتر
_هاااا... ولا حاجة
_ كنتي بتفكري فيا صح
_لا طبعا
ضحك وغمزلي
_ امال اتوتري ليه اول ما سألتك
_ خالد انا عايزة اتكلم معاك شوية
لقيته نط للبلكونة عندي وشد كرسي وقعد
_ يلا اتفضلي
اتنهدت
_ بطل الحركة دي ممكن تتقلب علفكره
قرب عليا بالكرسي اكتر واتكلم بخفة وفضول
_ خاېفة عليا
غمضت عنيا واتنهدت
_ خالد اللي متعرفهوش اني لسه خارجة من علاقة فاشلة
او انا اصلا مكنتش في علاقة هي كل حاجه كانت من طرف واحد
و اعتقد انك فهمت دا لما كنت عند البحر
الصبح
هز راسه ب أيواا
_ يعني اللي انت قولت عليه الصبح دااا مينفعش
انا معنديش اي حاجه اقدمهالك او اقدمها لأي حد عموما .....
قبل ما اكمل كلامي لقيته حط ايده على بوقي عشان اسكت
و اتكلم هو
_ قولتلك إني مش عايز ردك دلوقتي بطل رغي بقا
_ خالد بس....
قاطعني مرة تانية وهو بيشاورلي اسكت بصوباعه
_اشششش... قولت بطلي رغي
سابني ونط على بلكونته ودخل جوا
_ انا قولت مچنون محدش صدقني
فات اسبوع وانا مكتئبة ومعنديش اي طاقة اتعامل مع اي حد
لكن اخواتي وماما مكانوش بيسبوني لوحدي وخالد كان بيحاول
يقرب مني بس انا فعلا مقدرش اقدمله اي حاجه انا قلبي وروحي مع محمد ولحد دلوقتي مش قادره افوق ولا اقف على رجلي من تاني
وحشني رغم كل اللي حصل
والنهاردة خطوبته على جنة
خطوبة حبيب عمري على اختي
خالد اقنعني إني اروح واواجهه عشان اقتنع ان كل حاجه خلصت بجد واتفق انه هيروح معايا
فتحت الدولاب واختارت فستان اسود
بدأت احضر نفسي
رفعت شعري وحطيت ميكاب جرئ بصيت على نفسي في المرايا
وانا بحاول اتماسك عشان منهارش
كان شريط من الذكريات بيمر قدامي اتنهدت وانا بغمض عنيا
كأني بنفض كل الذكريات دي من دماغي
نزلت تحت لقيت خالد مستنيني كان لابس بدلة سودا وفي قمة اناقته
اول ماشافني ابتسم و همس جمب وداني
_ طالعة زي القمر
ريناد صفرت
_ ايه القمر دا... طيب والله لايقين على بعض اوي
بصتلها بغيظ
_ عيب يا ريناد
حكت راسها بقلق
_ قولت حاجه غلط
اتنهدت
_يلا يا خالد
اتحركنا بالعربية وكان باقي اقل من ساعة ونوصل
_ خالد
_نعم
_ انا مش عايزة اروح
_ احنا اتفقنا على ايه
_مش هقدر اشوفهم كدا
مسك ايديا وهو مركز على الطريق
_انا معاكى مټخافيش
سحبت ايدي بعيد ولفيت وشي ناحية الشباك
بعد وقت وصلنا قدام النادي
_ يلا انزلي
_ استني هظبط الميكاب
بدأت اظبطه على مراية العربية وهو قاعد حاطط ايديه على خده ومبتسم ليا
_ انت هتفضل باصص كدا كتير
_جمالك مريح للعين
_ احم... انا خلصت
_ طيب يلا
فركت ايدي بتوتر
_خالد هو مينفعش نمشي
_نمشي نروح فين انتي جايباني من القاهرة لأسكندرية وعايزة تمشي
نزل فتح ليا باب العربية بنفسه كنت مترددة انزل لحد ما لقيته شدني نزلني بالعافية
حط دراعه في دراعي وابتسم
_ استقيمي وارفعي ظهرك اعدائك يشاهدونك.
_
متابعة القراءة