رواية بقلم يسرا مسعد

موقع أيام نيوز


الكره الارضيه الاخر حيث جاسر وسالى يمكثان سويا منفصلين كلاهما كل على حدى فى غرفته كان جاسر يذرع الغرفه ذهابا وايابا فى قلق فحتى الان لم يتصل به المحامى
فيما تجلس سالى فى غرفتها شاعره بالسأم تطالع شاشه التلفاز تدير وجهها عند كل مشهد ساخن مستغفره الله حتى قالت ايه ده ايه القرف ده انا تقريبا مدوره وشى بقالى ساعه اما اقفل اوف يا ساتر

نزلت سالى الى الطابق السفلى فى هدوء مرتديه توب بحمالات رفيعه بلون ابيض يعلوه رسمه لشفاه مڠريه بلون احمر قانى مكتوب تحتها بحروف كبيره كلمه LOVEبلون فضى وبانتاكور قصير بلون احمر ..دخلت المطبخ كانت تشعر بالسأم وتود فى اكل بعضا من الحلوى اخرجت بعضا من الايس كريم وتوجهت الى الحديقه لتستمتع به وعند مرورها رن الهاتف
ردت سالى الو
كان المتصل المحامى فرد قائلا مساء الخير معاكى مجدى المحامى ممكن اكلم جاسر لو سمحتى
سالى حاضر ثوانى وضعت سالى كأس الايس كريم على الطاوله المقابله للهاتف وصعدت الى غرفه جاسر وطرقتها
سمعها جاسر كان ممدا على السرير عاري الصدر وتجاهل طرقها
طرقت سالى الباب مره اخرى ولكن ما من مجيب فدخلت لتجده ناظرا لها بسخريه وقال ان ما اذنتلكيش تدخلى
هزت سالى كتفها العارى دون اهتمام وقالت اوك هروح اقول اللى بيتصل بيك انك مش عاوز ترد سلام
هب جاسر واقفا على قدميه واتجه سريعا للباب وقال لها فى عصبيه مين على التليفون 
سالى بهدوء المحامى
نزل جاسر درجات السلم بسرعه فائقه واتجه الى الهاتف وقال ايوه يا مجدى ماكلمتنيش على الموبايل ليه
مجدى المكان اللى انا فيه مافيهوش شبكه للاسف المهم انا لسه مخلص اجتماع معاهم وساعه واجيلك فاضى
جاسر طبعا فاضى تعالى
مجدى وهو كذلك سلام دلوقت
نزلت سالى درجات السلم واتجهت الى كأس الايس الكريم واخذته وتذوقت منه القليل وهمت بالانصراف الى الحديقه
فبادرها جاسر بالسؤال بعصبيه احنا مش هناكل ولا ايه
سالى انا مش جعانه لو جعان طلعلك اكل من التلاجه ولا اطلب دليفرى
رفع جاسر حاجبيه دهشه ياسلام ..وانتى ماتعمليش اكلى ليه
سالى بلامبالاه احنا اتفقنا انى اكون ام لسليم مش ليك
جاسر انتى مش امى لكن انتى مراتى
سالى شيل ده من ده يرتاح ده عن ده ..وبعدين انا قولتهالك من الاول تنسى انى مراتك انا ام لسليم ابنك وبس
جاسر بسخريه وانا مقولتش انى عايز انام

معاكى انا بقولك عايز آكل
سالى پحده وانا مش خدامه عندك
تركته سالى واتجهت الى الحديقه لتسمتع بكأس الايس كريم عله يمنحها مزيدا من البرود لتواجه جاسر دون اى انفعال
تركها جاسر شاعرا بالغيظ من افعالها وذهب ليستعد للقاء المحامى واعد بعض المشروبات والاكلات الخفيفه لمقابله المحامى ثم دخل الحديقه وجدها جالسه على الارجوحه المعلقه بين شجرتين الليمون تتأرجح بهدوء ناظره الى السماء واضعه سماعات المسجل الصغيره فى اذنيها فشد احدى السماعات پقسوه نظرت له سال غاضبه وقالت ايه ده
جاسر ببرود قومى ادخلى جوه بالعريان اللى انتى لابساه ده المحامى زمانه جاى
سالى بلامبالاه طيب لما يبقى يجى
جاسر پعنف وانا مش لسه هستنى لما يجى ويشوفك وانتى كده
سالى بسأم ماهو لما يجى هسمع الجرس وهطلع على فوق
جاسر وتسمعيه ازاى وانتى حاطه الزفت ده فى ودانك 
سالى خلاص ابقى نبهنى انه جه
عندها امسكها جاسر من ذراعها العارى وشدها لتقف قباله بقوه وقال بصوت حاد هيا كلمه واحده اطلعى فوق
سالى وانا قلت لاء مش كل حاجه اومر تقولها وانا انفذها ومش كل حاجه بكيفك من هنا ورايح
نظر لها جاسر بأعين تبعث شرارا وفجأه قربها منه بقوه فابتعدت عنه سالى وصڤعته على وجهه دون تفكير منها فى عاقبه هذا الفعل نظر لها جاسر پغضب شديد وسمعت صوت انفاسه العاليه فشعرت سالى بالخۏف وجريت الى الداخل
فأتبعها جاسر بخطوات واسعه وامسك بها عند مدخل الباب واسندها بقوه الى الحائط خلفها وانهال عليها بالقبلات ..لم تستطع مقاومته حاولت ولم تستطع فما زاده رفضها الا رغبه واصرارا
فاستسلمت له سالى حتى تركها وامسك بذقنها ونظر لها بعمق وقال بابتسامه ساخره كل حاجه بكيفى وكل اللى بقوله بيتنفذ ...عندها رن جرس البيت فتراجع جاسر خطوه للخلف 
وقال لها بصوت هامس فوق
مرت سالى من امامه مطأطأه رأسها تشعر بالذل وڠضب عارم صعدت السلم جريا واتجهت الى غرفتها وصفقت الباب پعنف واتجهت تنظر لنفسها فى المرأه فوجهها احمر وشعرها قد بعثرت خصلاته وشفاها متورمتين تساقطت العبرات من مقلتيها فمسحتها بقوه وقالت بصوت باك مقهور والله لاوريك ...والله لاعرفك مقامك ...وانا يا انت يا جاسر سليم..... يا انا يا انت
توجه جاسر سريعا الى المطبخ ورش قليلا من الماء على وجهه ليبرد قليلا واتجه الى الباب وفتحه رحب بالمحامى يا اهلا يا مجدى ..اتفضل
ابتسم مجدى بمكر معلش كان حقى اتصل قبل كده بشويه
ابتسم جاسر شاعرا بالزهو المزيف فهاهو المحامى يظنه قد اقضى وقتا حميما وقد انتهى لتوه وقال لاء بيتك يا
 

تم نسخ الرابط