رواية جديدة.. سليم
المحتويات
منطقة خالية من الناس والروح كما يقولون أغلق هو البوابة بيمنا أخذتها قدميها نحو البحيرة وقفت شاردة مغمضة العينين وټشتم لنسيم الهواء الذي داعب وجنتيها وخصلات شعرها التى تتطاير ثائرة .. بطريقة عشوائية .. متمردة .. متناثرة أخذها قائلا
يلا علشان تغيري هدومك ما هو مش معقول تيجى هنا ومتنزليش المياه !
هتفت قائلة فى إستغراب
اغمض عينيه وتنهد ثم أردف قائلا
بصي انا عايز اتبسط شوية .. واحكيلك شوية .. اظن من حقي .. انت مراتى !
اومأت برأسها وذهبت لتغيير ملابسها وابتسمت بخبث وهي تنظر لنفسها فى المرآة و..
كان يجلس على إحدي المقاعد مرتديا نظارته الشمسية وجسده الضخم معرض لآشعة الشمس التى زادته وسامه فوق وسامته ليجدها آتيه إليه انتفض من مكانه وخلع نظارته الشمسية متأملا اياها وهو يتصبب عرقا من انوثتها ويال حظه السئ فلقد تفاعلت آشعة الشمس الذهبيه مع جمالها لتكتمل صورتها المٹيرة امامه ..
اقتربت منه فى دلال انوثي وهو يتابعها بعينين كالصقر الذي يود الإنقضاض على فريسته ولكن الوضع الآن مختلف !
نظرت له وعضت على شفتيها قائلة
انتبه لكلامها قائلا
نعم .. !
أدارت ظهرها له واعطته الكريم
سليم .. بليز حطلى الكريم على ظهري علشان من عارفة احطه ..
ومن ثم شهقت فى دلال قائلة
احسن ظهري يتحرق .. يرضيك كده !
إذدرد ريقه ونظر لها بعد ان صر على اسنانه منها فهي تثيره بحركاتها وقد اصابت تلك اللئيمة امسك بعلبه الكريم وفتحها وضع بضع من الكريم علي يديه وبدأ فالمرأة عقليه من الصعب عليك فهمها او الولوج إلي عقلها ابدا !
ها .. كنت عايزنى فى اية
قال بنبرة مترددة
بصي يا نور .. انا عارف انى غلط فى حقك وفى حق نفسي كتير .. بس عايز اقولك سبب ده كله .. انتى طبعا فى الفرح ملاقيتيش غير عمى وامي وجوزها وكانت معاملة امى جافة جدا فى حين ان عمي لما شافك ابتسم بهدوء المهم انا هحكيلك يمكن تعذرينى
سمعاك !
سحب نفسا طويلا ومن ثم زفره على مهل متذكرا ما مر به ثم بدأ حديثه قائلا
انا كنت اكتر ولد متدلع ممكن تشوفيه فى حياتك من اول ما اتولدت .. بس من ابويا مش امي .. امى كانت مش بتكتبرث بيا اوى .. لحد ما جه اسوأ يوم فى حياتى .. يوم ما ابويا ماټ .. حياتى اتشقلبت .. والدنيا نزلت فيا طلتيش حتى امى مرحمتنيش .. اتجوزت وجوزها كان قاسى اوى .. عشت فى ضړب واهانه .. وهي كانت زيه بتدوس عليا عادى .. كرامتى ما استحملتش .. عشت عند عمى احمد .. كان وحيد زي ما شوفتى .. هو لواء .. بيحبنى جدا .. مراته خانته ! .. ومع امى ومراته اكتملت الصورة دي فى ذهنى عن الستات .. خاينين .. كبرت وبقيت ظابط .. وبرغم من سنى إلا اني قدرت اوصل لرتبه عالية فى وقت قليل .. كنت رجل المهمات الصعبة .. قلب مېت .. شخصية قوية بيهابها الكل .. لحد ما لاقيتك !
وبعدها
اكمل قائلا
قلبي رجعلى تانى .. بقيت بحس .. زي
أى انسان .. انتى اول واحدة تتمرد عليا .. اول واحدة اتحدتنى .. كنت عايزك بأى تمن .. وكنت مستعد اعمل اى حاجة فى سبيل انك تكونى ملكى وبين ايديا .. ڼاري مبردتش الا لما بقيتى ملكى .. بتاعتى .. وللأسف مقدرتش اعتبرك من الستات اللى عرفتهم !! عمري فى حياتى ما أنبت نفسي على حاجة عملتها مهما كانت .. الا انت !
نهضت من مكانها وبرغم من تأثرها بكلامه وقلبها يضخ عشقا له الا انها اردات ان تثأر لكرامتها التى اهدرت ولكنها لن تتركه إذا فستلقنه درسا لن ينساه يوما وسيعود لها راكعا واذا استسلمت واعلنت الان عن ضعفها امامه يجب ان يعلم قيمتها ويعترف بعشقه لها
اقتربت منه ولفت يديها حول عنقه قائلة فى دلال
بس انا مش ملكك !
الفصل العشرون
اقتربت منه ولفت يديها حول عنقه قائلة فى دلال
بس انا مش ملكك !
انا كنت ملكك !!
ومن ثم أردفت بخبث أنوثي
انت عملت كتير أوى هنتني وجرحت مشاعري وده مش هيعدي بالساهل ..
وضع كلتا يديه فى جيبه قائلا فى مكر وقد ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه
اممممم ناوية تربيني يعنى ..!
لاحت بسمة على شفتيها وأكملت مردفه بثقة وهي تقول
بالظبط كده يا حضرة الظابط يظهر انك مذاكر كويس !
واكملت قائلة عن إذنك بقي هنزل المياة ..
وتمايلت فى خطواتها ومن ثم قفزت فى المياة برشاقة
فى مكان ما خارج البلاد ..
جلست تمارا على الشيزلونج الخاص بها على متن إحدى السفن ب إيطاليا والتابعة لممتلكاتها والتى قد إمتلأت بالقدر الكافى من الأفراد من مختلف الجنسيات ومختلف الأعمار ك نوع من أنواع البيزنيس والترفيه عن الذات فردت جسدها البض ذو القوام الأنوثي فيما جذب شخصا ما كرسيا ليجلس بالقرب منها قائلا فى تساؤل
ناوية تعملى اية ..
أرجعت نظارتها الشمسية إلى منتصف رأسها وتنهدت قائلة فى خبث
هنزل مصر يا ياسر !
إتكأ ياسر بمرفقية على جانب كرسيه وخلع نظارته الشمسية ليظهر وجهه الرجولى الوسيم ليجيب قائلا
انا مش عارف انت عايزة تعملى كده ليه !
أراحت ظهرها وعبثت بخصلات شعرها الغجرية قائلة فى غليل
علشان اخد حقي لازم انتقم منه يا ياسر اللى عمله فيا مش كتير لأ والبيه كمان راح اتجوز المهم انت معايا ولا لأ ..
ارتكز ياسر بنظره عليها ومن ثم رمقها بنظرات خبيثة قبل أن يحملها متجها بها نحو غرفتهم فوق متن السفينة قائلا
طالما المزة حلوة يبقي معاكي طبعا حد يقول للجمال لأ !
اطلقت ضحكات خليعه دون حياء قائلة
طول عمرك دنجوان يا ياسر ..
أردف هو بعد ان رمقها بنظرات شھوانية قائلا
امووت انا ..!
فى مرسي مطروح ...
ترجل آسر من السيارة ويتبعه سارة بعد ان حطت السيارة على أرض مرسي مطروح ذات الشواطئ بديعة المنظر التى ټخطف الأنظار تأملت تي المكان بعينين مبهورتين برغم من امتلاكها لأموال طائلة إلا انها تعترف بأنها لم تر فى حياتها فى مثل جمال ذلك المكان نظرت للشالية الذي يتكون من طابقين ويطل على البحر وكان الناس قد بدأوا بدورهم فى التوافد إلى البحر وممارسة السباحة واستنشاق الهواء العليل ..
سحب الرجل الحقائب ومن ثم قام بدوره ووضعها بداخل الشالية الټفت آسر له وشكره وأعطاه
بقشيش وحمل سارة بين يديه لتردف فى شهقة قائلة
أسر ..!
هتف فى سرعة وهو يلج إلى الداخل مغلقا الباب خلفه بقدميه قائلا
لأ آسر ايه بقي احنا لسه مخلصناش كلامنا !
مطار القاهرة الساعة 7 مساء ...
حطت طائرة قادمة من بلاد اوروبيه على أرض مصر لتهبط منها فتاه ذات ال 17 ربيعا ترتدي شورت قصير وتي شيرت يصل لما فوق سرتها بقليل
بشرتها البيضاء وشعرها حالك السواد وعينيها الخضراوتين من يراها يظن انها تعدت العشرون من عمرها نظرا لأنوثتها الطاغية ولكنها مراهقة ذات قوام مثير نضجت مبكرا ذات وجه طفولي هناك علاقة عكسية بين اخلاقها وملابسها
نعم انها عاشت بالخارج كثيرا ولكنها اعتادت على تلك الملابس التى تتناقض مع مجتمعنا الشرقي ولكنها بريئة نقية قلبها صفحة بيضاء خالية تنتظر من سيكتب فيها ..
وفى نفس ذات الوقت هبط ياسر وتمارا متجهين إلى الشقة الخاصة بهم تعرفت تمارا عليه منذ ان ذهبت إلى ايطاليا ليصبحا اصدقاء وأكثر فيما قررت هي الإنتقام من سليم على طريقتها بمساعدة ذلك ال ياسر لتدميره ..!
عند آسر و سارة ...
سحبها آسر من يدها ومن ثم اتجهوا إلى مكان ملئ بالرمال والصخور بالقرب من البحر بسنتيمترات قليلة ظل يغازلها تارة ويضحك معها تارة أخري حتى قال فى دعابة رومانسية
بقولك أيه .. ما تجيبى قطه ..
هتفت قائلة فى استغراب
يعنى أيه قطه ..!
فأجابها مؤكدا
يعنى بوسه ..
هربت منه بعد ان وضعت قماشة على عينيه
قائلة
خلاص نلعب واللى يكسب فينا يقط التانى ..!
على رمال الشاطئ ظلت تركض ولكنه لحق بها مسكتك ..
حاولت التملص من قبضته فباغتها برده قائلا
انت اللى قولتى .. وانا الكسبان !!
رفعت رأسها على مضض بعد ان خارت قواها أمامه وقبلته من وجنته
أردفت وهي تزم شفتيها فى ضيق طفولى قائلة
انت مش قولت انها بوسة شريفة .
حملها قائلا
انا .. اطلاقا اخر حاجة ممكن تصدقيها لما اقولك اني بكتفي ببوسة بس ..
نهضت من مجلسها متعبة لتفرك رأسها شاعرة بصداع شديد سحبت الدواء وتناولته بعد ان ارتشفت بضع قطرات من المياة لتبتلعه ومن ثم طرق الباب ذهبت أدارت مقبض الباب لتفتح عينيها على اتساعهما وهي تتمتم قائلة
أسييييييييل !!
أردفت أسيل بفرحه قائلة
ما ما ..!
لفصل الحادى والعشرون
أردفت أسيل بفرحه قائلة
ما ما ..!
ومن ثم إحتضنتها فى إشتياق مردفة ب
انت ماما صح ..
نظرت لها مايا فى لهفة ومن ثم إحتضنتها فى حنان أمومى واطلقت لدموعها العنان وهي تبدأ فى تقبيل ابنتها من جميع انحاء وجهها وټشتم لرائحتها في إشتياق كان منظرا مؤثرا حيث أمطرتها والدتها بمشاعر افتقدتها وكذلك فعلت أسيل وتراوحت المشاعر بين إحساس الأمومة والبنوة ابتسمت اسيل فى أحضان والدتها الحنون لتغمض عينيها فى سعادة ..
وقالت مايا بنبرة فرحة
وحشتينى .. وحشتينى اوي يا بنتي !
قطع حديثهم عندما أردف سراج پغضب ب
أسيل ! .. ايه اللي جابك .. وفين عمك
ذهبت أسيل لأحضانه قائلة فى حزن
ماټ ! .. عمو أحمد ماټ يا بابا ..
تراجع سراج قليلا وأردف فى صدمة قائلا
أيه ..! طب انتى جيتى إزاى
رفعت نظرها إليه وقد أغرقت عينيها بالدموع قائلة
سكرتير عمو أحمد بعتنى هنا ووصيته انك متعرفش إلا لما انا أجي ..
مسح على وجهه ومن ثم أكمل ب
طيب .. يلا هوديك..
لم يكد ينهي عبارته حتى صړخت به مايا قائله فى ڠضب وقد إحمر وجهها
لأ لأ .. مش هتاخد بنتى مني تانى .. أخدتها قبل كده وحرمتنى منها .. وديتها عند عمها وقطعت أخبارها عنى .. انت ايه .. قلبك حجر .. مبتحسش .. بنتنتقم مني ليه .. ها كنت عملت أيه لده كله .. عرفنى عملت أيه .. علشان اخد القسۏة دي كلها .. انت فاهم قصدي ..
متابعة القراءة