يوسف

رقية بهدوء لو سمحت يا بابا طلقني منه انا مش عاوزاه البني ادم ده
منير بهدوء وده كله بسبب علاقة اخوه باختك مش كدة 
رقية بدموع ايوة يا بابا
منير بتفكير احكيلي كل حاجة حصلت ومتخبيش حاجة يا رقية وانا هتصرف يا بنتي
اتنهدت رقية بحزن وبدأت تحكي لابوها كل حاجة حصلت معاها من يوسف من اول ما سمعت مكالمته مع صاحبه عن انتقامه منها لحد ما جه هنا ووعدها انه هيتغير وانه مش هيسمح لعلاقة اخوه باختها انها تأثر عليهم

منير بسخرية وطبعا مجاش زي ما وعدك عشان اختك قالت خلاص مش عاوزة اخوه ده انسان مريض يا بنتي وميستاهلش انك تبكي عليه متقلقيش انا هخلص الموضوع ده كله و
فجأة قطع كلام منير صوت صبرين العالي
صبرين بلهفة يا مراري يا بنتي الحق يا منير الحق
خرج منير بسرعة ووراه رقية اللي شافت ابوها بيقرب من واحد واقف قدام باب الشقة ومعاه ورقة بيديها لابوها
الراجل بجدية دي ورقة طلاق باسم رقية منير اسماعيل
رقية فجأة شهقت بحزن ومحستش بحاجة تاني بعدها غير والدنيا بتسود قدام عنيها
عدي ست شهور من ساعت اللي حصل كانت رقية فيهم حالتها سيئة لابعد حد كان صورة يوسف قدام عنيها كل ما تغمض وتنام ودايما بتحلم بيه وهي بتعاتبه علي اللي عمله فيها وانها مالهاش ذنب في اي حاجة كانت قاعدة رقية في اوضتها وسامعه امها وهي بتكلم عمتها برة بصوت واطي وهي فاكرة انه مش واصل لرقية بس كانت سامعة كل حاجة ومقهورة بكل حرف
صبرين بحزن منه لله البعيد البت مكنتش تستاهل منه كل ده انا والله مكنتش عاوزة البدل ده من الاول بس ابوها قال عادي ومش هيحصل مشاكل اهو طلقها ورماها يا عين امها بذنب اختها مع اخوه حسبي الله ونعم الوكيل
يسرية بهدوء خلاص يا صبرين اللي حصل حصل وبنتك بكرة يجيلها احسن منه والله انا كنت اتمني تكون لخالد ابني بس هي بقي وافقت باللي ما يتسمي ده يلا النصيب ربنا يعوض عليها
في اوضة رقية كانت بتسمع كلام امها وعمتها وهي بټعيط بصمت لحد ما فجأة اخدت نفس طويل وقامت بصت في المراية وكأنها بتتحدي نفسها
رقية بثقة انا مش هضعف تاني ولا هسمح لحبه يضعفني هو مكنش يستاهلني عشان كدة ربنا بعده عني من بكرة هبقي واحدة تانية غير رقية الضعيفة
غيرت رقية هدومها ولاول مرة تخرج من اوضتها وهي بتبتسم بهدوء
رقية بابتسامة ازيك يا عمتو
يسرية بفرحة الحمد لله يا ست البنات ايوة كدة اوعي تخلي حد يشمت فيكي خليكي طالعة لعمتك
رقية بضحك وهو انا اطول اطلعلك يا عمتو يا قمر انتي
يسرية بحب والنبي انتي اللي قمر يا بت يا رقية
قطع كلامهم جرس الباب فراحت رقية تفتح وهي فاكرة انه ابوها بس اتوترت لما لقت انه خالد ابن عمتها
خالد باحراج وهو بيبص للارض ازيك يا رقية اسف لو جيت فجأة من غير ما اتصل بس امي تليفونها مقفول هي ومرات خالي
رقية بابتسامة ولا يهمك يا خالد اتفضل
دخل خالد بسرعة وهو بيحاول يبعد عنيه عن رقية
خالد بعتاب بقي كدة يا امي كام مرة رنيت عليكي وتليفونك مقفول انتي ومرات خالي
صبرين باسف معلش يا خالد يابني دي غلطتي اصل التليفونات فصلت وانا حطيتهم عالشاحن
يسرية بخبث معلش بقي يا خالد يابني اهو ليك نصيب تشوف مرات خالك وبنت خالك القمر
خالد باحراج احم هو خالي فين اومال 
صبرين بابتسامة زمانه علي وصول اعملي الشاي يا رقية
رقية بابتسامة سكرك ايه يا خالد 
خالد بهدوء مظبوط يا رقية لو مش هتعبك معايا
رقية بابتسامة رقيقة تعبك راحة بعد اذنكم
دخلت رقية وخالد اتنهد تنهيدة طويلة فغمزت يسرية لصبرين ففهمت وبصت لخالد بتفكير
صبرين بابتسامة بقولك يا خالد يابني ادخل قول لرقية ان عمتها عايزة قهوة مش