قصة بقلم سولييه نصار
بصيت للعروسة وقولت
وشك حلو عليا اوووي يا عروسة..
بعدين ضحكت وطلعت
باردة يارب ټموت
سمعت حماتي بتقولها قبل ما اطلع وابتسمت...متعودتش اكون غدارة بس هما اللي جابوه لنفسهم...
مرت الايام وبدأت ارجع لشغلي اللي سبيته وصلاح متكلمش لانه كان ملهي في مصېبة اكبر...اكتشف أن أخته بتكلم واحد وكانت بتبعتله صور...في الوقت اللي كان فاكرها بتذاكر وبتروح دروسها كانت بتروح وبتقابله...بس رغم أنها حتي هي اذتني زي امها بس مفرحتش فيها وكنت بدعي أن ربنا يخرجها من اللي هي فيه... صلاح وصل للشاب وقدر يمسح الصور وضربها ومخلهاش تكمل تعليمها....بقت تساعد أمها في شغل البيت بعد ما نجلاء طلعت القديم والجديد علي حماتي....حسيت أن نجلاء دي اخدت حقي من غير ما تعرف...كانت بتعاملها وحش اووي...تقدملها اكل وحش...وتفتري عليها وكانت بتسخن صلاح علي أمه...كنت
كان قاعد صلاح معايا في البيت بيبصلي بحب وقال بإشتياق
معرفتش قيمتك غير لما عيشت مع غيرك...وقتها عرفت اني بحبك يا غزل...بحبك اووي ارجعيلي وانا موافق علي كل شروطك...
طلقني!
ايه طلاق...عايزاني اطلقك ليه !
قالها وهو مصډوم فبصتله وقولت
وحياة ماما...انت هتستهبل يا حبيبي بعد الپهدلة دي بتسأل...ده انا كويس اني مرتكبتش فيكم چريمة....أنا مستحيل أعيش مع شخص بتاع أمه زيك...
مسك أيدي وقال
ابوس ايديكي يا غزل اديني فرصة واحدة بس...
شيلت أيدي وقولت
كان فيه وخلص يا حبيبي لا مستحيل ودلوقتي قدامك حلين لاما تطلقني بهدوء أو اخلعك واڤضحك بس انت شاطر ومش عايز فضايح وهتديني حقي وتطلقني صح...فكر فيها ده احسن لكن تتخلع وتلف علي المحاكم وسيرتك تبقي علي كل لسان صدقني منظرك مش هيبقي لطيف...
بس المؤخر كبير عليا و...
ضحكت بسخرية وقولت
اعتبرها جوازة تانية ما انت كلفت علي العروسة الجديدة...
قومت وانا بقول
ودلوقتي أنا رايحة شغلي فكر في الموضوع مش عايزة الموضوع يوصل للمحاكم انت عارف مصلحتك اكيد...
بعدين قومت وسيبته...
.....
بعد ساعات رجعت من شغلي لقيت حماتي في وشي...شكلها تعبان وباين وعليها الندم...
بنتك
قولتها پصدمة مزيفة وقولت
من امتي أن شاء الله انا بنتك...ده انتي ډمرتي حياتي يا شيخة...ده انا لو عدوتك مش هتعملي معايا كده
حقك عليا سامحيني
قالتها وعينيها مدمعة...
دموعي نزلت وقالت
اسامحك علي ايه بالضبط...علي معاملتك الزفت ليا...ولا علي انك خلتيني خدامة عندك لحد ما خسړت ابني ولا علي انك كنتي بتسخني جوزي عليا لحد ما خلتيه يتجوزني ولا علي ضړبك ليا واھانتك ليا...أنا بصراحة مش عارفة اسامحك علي ايه بالضبط فإنتي قوليلي.
هزيت راسي وقولت
كويس انك عارفة...وانا مش هسامح مستحيل...
مرت الايام وفعلا صلاح طلقني واداني كل حقوقي اما البيت اللي كتبه بإسمي أجرته لصلاح ومراته وبقي مصدر دخل ليا وبعدت عنهم بس كنت بسمع اخبار عن ازاي أمه
ندمانة أنها ضيعتني بسبب نجلاء اللي خلت صلاح يقاطع أمه غير بنتها اللي فشلت دراسيا وجوزوها واحد كبير وحماتها مبهدلاها زي ما كانت حماتي مبهدلاني...صلاح اتدهور حاله ومش سعيد ومش عارف يطلق نجلاء لانه معهوش فلوس يدفعلها المؤخر وهي كل شوية تهدده بكده...حاول صلاح يرجعلي كتير بس انا رفضت مكنتش هتنازل علي الحياة اللي أنا عملتها...أنا
بعد فترة قدرت انجح وابقي احسن...كنت حاسة اني انسانة مش مجرد خدامة ليهم ووقتها استغربت ازاي وافقت اعيش كده عشان بحبه بس...لكن عمر الحب ما كان
كفاية...فيه حاجات بتقتل الحب واللي عمله صلاح وأمه قتل حبي ليه....
بعد سنتين
كنت قاعدة في مكتبي في شركة الأزياء الصغيرة اللي أسستها بعد ما انفصلت عن صلاح بسنتين بفكر قد ايه انا تعبت ووصلت اخيرا..لما السكرتيرة دخلت وقالت إن فيه واحد اسمه صلاح الرفاعي مستنيني برة...طلبت منها تدخله...دخل صلاح وكان باين عليه التعب خس خالص....وشه تعبان بس اول ما شافني ابتسم...قعد علي الكرسي وقال
مبسوط انك حققتي حلمك وندمأن اني في يوم وقفت في وش حلمك...
سكتت ومتكلمتش فكمل
انا مش جاي اطلب انك ترجعيلي عارف اني خسړت الحق ده...انا جاي اطلب تسامحيني علي اللي عملته فيكي...ربنا اخدلك حقك يا غزل مني ومن امي كويس اووي اتبليت في واحدة زي الشيطان قدرت تدمر حياتي وتبعدني عن امي ...مش هضغط عليكي واقولك سامحيني دلوقتي...خدي وقتك بس المهم تحاولي تسامحيني...
وبعدين مشي وسابني اللي ميعرفهوش اني سامحت من بدري مكنتش قادرة اخلي حقد في قلبي من ناحية حد عشان اعرف اعيش كويس...أنا رميتهم ورا ضهري لأن في حياتي الجديدة هما مش موجودين ولا حتي فيه اي ذكري ليهم...ولا مشاعر...لا حب ولا كره...
ابتسمت وانا بلف في مكتبي اللي بنيته بتعبي قد ايه عوض ربنا حلو...العوض مش أشخاص بس العوض نجاح ونجاحي في شغلي كان أكبر عوض
تمت