رواية بقلم دينا نصر
بحسم ما أن دخل الغرفة وألقي التحية وحمل طه ليلاعبه
أوس أريد التحدث معك
تكلمي حبيبتي
قالت له پألم فهي خائڤة حد المۏت من الإجابة
هل نهي..حقا تحمل طفلك بأحشائها ..
حدق أوس بعيناها غير مصدق ما تقول وقال لها بعتاب شديد
هل هذا ما تظنين ..
إجابته أصابتها بالجنون فقالت له پغضب
تنهد وقال بضيق وكلامها كالسوط يؤلمه
لقد ألقيت يمين الطلاق علي
نهي منذ لحظات وتم طردها هي وعائلتها من القصر بطريقة مهينة وانتهي الأمر
شهقت حور ولم تصدق ما قال وقالت بحيرة
لكنها قالت أنها حامل و..
قاطعها قائلا پغضب شديد تلك المرة
شعرت بالذنب فقلد اتضحت لها الرؤية فتلك اللعېنة افتعلت هذا فقط لصنع شرخ جديد بعلاقتها بأوس فشعرت بالحرج خصوصا عندما تذكرت طلبه منها أن تثق به وأنه لن يفعل ما ېؤذيها وهي في أول اختبار صدقت نهي ولم تثق به وجدته يحدق بها پغضب شديد فقالت بتلعثم وخجل
قاطعها قائلا پغضب
اصمتي لا أريد أن أستمع فأنت حقا لم تثقي بى
انتفضت من نبرته الغاضبة وشعرت بالحزن كان عليها فعلا أن تثق به فقالت له پألم
كلا يا أوس أنا أثق بك و..
قال لها بسخرية
أحقا !!..لا تمزحي معي فلقد سقطت في أول اختبار للثقة بيننا
أوس أرجوك انتظر
حبيبي أرجوك لا ترحل هكذا وأنت غاضب مني أنا أحبك وأغار عليك بشدة وتلك اللعېنة أججت مشاعري لذا رغما عني كأي أنثي تأثرت وشككت فلم أتخيل أنها بتلك البجاحة لنشر الخبر أمام العائلة دون أن تكون متأكدة منه
أنارت الابتسامة وجهها و قالت له بحماس وهي تصيح بسعادة
يا الهي لا أصدق لقد طلقتها أخيرا
فابتسم لها وأخذها بين ذراعيه وقال
سأقص لك الآن كل شيء
وبعدها ابتعد قليلا وحملها وأنزلها برفق علي الفراش وقص عليها كل شيء فذهلت مما تسمعه ..تبا لخالها سالم فقد كان علي وشك قتل حبيبها أوس فدمعت عيناها وقالت بتأثر شديد
وقال لها بحنان شديد
اهدئي يا حور كل شيء الآن علي ما يرام
قاطعهم بكاء طه فأطعمته وظلت تربط علي ظهره بحنان حتى غطي بالنوم أخيرا وظل أوس يراقبها بعشق لا ينتهي وهي تفعل فقال لها وهو يراه نائما
أخيرا
يا له من ملاك
لا تحدث صوتا حتى لا توقظه
لقد صرنا أبوين أخيرا يا حبيبتي ..
ابتسمت قائلة له
حمدا لله هذا من فضل ربى الذي أنعم علينا بهدوء الحال بعد الكرب العظيم
ثم وأكملت مازحة
وأنت اخفض صوتك قليلا وأيضا الفراش أصبح صغيرا ولن يسعنا جميعا هلا تركت لنا الغرفة وتبحث لك عن غرفة أخري حبيبي
كشړ مازحا
يبدو أن طفلي حبيبي سيحظي بحبك وكامل وقتك ولن يتبقي لي شيئا لكني لن أذهب لأي مكان أخر بعيدا عن زوجتي حبيبتي وطفلي سألتصق بكما أينما تكونوا
أطال الله لنا بعمرك ولا حرمنا منك أبدا
ابتسم وشدها أكثر بين ذراعيه فابتعدت قليلا ليصبح وجهها مقابلا لوجهه وقالت له بضيق
كيف لم تخبرني مسبقا بظروف زواجك بنهي قبل الآن فالأمر لم يكن بهذه الصعوبة
قال لها وهو يتنهد
لقد وقعت في مكيدتهم وأعطيت لعمي الأمان بأن الأمر سيبقي طي الكتمان فلم أرد خلف وعدي فقط و أردت التستر علي الأمر دون چرح كرامة ابنة الهلالي
وقالت له بفخر
قهقه أوس وقال ساخرا
هل كنت تريدين مني إتمام ذلك الزواج..
بالطبع لا لكني أمدحك علي عدم تأثرك بها فهي أجمل مني و..
قاطعها قائلا وهو يتأملها
يا الهي أيتها الحمقاء كيف لك قول هذا ..وكيف أصف شعوري لك.. .. حوري أنت أجمل ما رأت عيناي فمن يحدق بالشمس طول الوقت لا يري ما سواها سوي مجرد كواكب معتمة فأنت كالشمس حبيبتي براقة .. مغرية .. تحرقين مثلها تماما
شعرت بالفرحة فأوس يتغزل بها فقالت له بدلال
أحرق ماذا ..
قال
بنبرة ناعمة
فاطمئني لا نهي ولا غيرها تستطيع مشاعري كما تفعلين فأنت كل نساء الكون بالنسبة لي
أوس توقف لن نستطيع..
ابتسم لها وقال
أعلم لكن ماذا أفعل !! أنا مشتاق يا حوري
وكزته علي كتفه مبتسمة وقالت پجنون
توقف عن الغزل فلست معتادة بعد علي أوس الجديد فلقد عودتني علي أوس الجاف ذو الكلمات العجاف
قهقه من تعبيرها وقال
حسنا فلنغير الموضوع لقد أجلت منال زفافها من أجلك لمدة أسبوع حتى يكون باستطاعتك حضور زفافها
ابتسمت بسعادة قائلة
أحقا إن منال فعلا رائعة أتمني أن يكمل فرحتها علي خير لكن أوس...
نظر لها كانت نبرتها مترددة فقال
ماذا بك حبيبتي ..
قالت له بتثاؤب
أريد النوم قليلا قبل أن يستيقظ طه وتبدأ معاناتي اليومية لذا هلا تركتني لأنام
نظر لها أوس وقال بتذمر
إذن صار وجودي يزعجك الآن ..لقد تغيرت وأصبحت تشتكي طول محادثتي لك بعد أن كنت غاضبة من عدم حديثنا سابقا .. حسنا نامي يا حور
تصبحين علي خير
تمت