رواية بقلم حنان سليمان
المحتويات
بدايتك وأنا نهايتك وروحي بشوفها في مرايتك
أنا مچنون لكن عاشق وبعشق حتي تكشيرتك
لمستي مشاعري من جوه أنا هو ومش هو
وهتغير عشان خاطرك وحبك يديني القوة
اخذ يدندن مع الاغنية بينما ادارات هى وجهها ناحية الشباك اغتاظت من تعمده ان يغنى من الاغنية كى يسمعها
مدت يدها لتغلق الاغنية فمد يده كى يمنعها قائلا بعناد
اجابته ساخرة طبعا ما كلماتها جاية على هواك
اجابها ضاحكا جدا بصراحة خصوصا لما بيقول
انا بدايتك وانا نهايتك وروحى بشوفها فى مرايتك
انا مچنون لكن عاشق وبعشق حتى تكشيرتك
قالها وهو يمسك ذقنها بيده فابعدتها وهى تمنع ابتسامه على وجهها مما يفعله
انبهرت بالبناء وبالديكورات وهى تتجول باسمه غير مصدقه فتح الشرفه امامها لتكشف عن اضواء القاهرة كلها من تحتها اتتها
نسمات الهواء الباردة لتطير شعرها المنسدل على كتفها لمح وجهها المشرققائلا وقبل ان ينحنى على الارض قائلا بحب
قالها وهو يلبسها خاتم به فص الماظ كبير رائع الجمال نظرت للخاتم قبل ان تنظر اليه ودموعها ټغرق عيناها
البسها الخاتم ونهض قبالتها واضعا يده فوق خدها قائلا بحب
سارى انا بحبك ياصافى العالم كله فى كفه فيها عشان خاطر عيونك انتى
سارى تعالى افرجك على بيتك
سألته ده بيتك
قالها وهو يضع يده خلف ظهرها قائلا لها
سارى حبيبتى تعالى افرجك باقى الفيلا
تجولا بالمكان كله وكلما تجولا اكثر ازادات ۏلعا بالمكان كان كل شئ فيه يبدو كما تمنته يوماما فى بساطته وطبيعته والوانه واهم شئ اطلالته من اعلى الهضبة على القاهرة باضوائها الساطعه من بعيد صعدا للدور الثانى ادخلها غرفه نوم كبيرة بها سرير كبير وغرفه للملابس وحمام خاص به جاكوزى وشاشة تلفاز كبيرة ومن امامها مقعدين كى يجلسا عليهم للاسترخاء
كادت ان تخرج من الغرفهمن امبارح عشان اشترى لك الفيلا دى ونزلت للمحامى من بدرى عشان انقل ملكيتها ليكى وبعدين رحت لاكبر جواهرجى بمصر جبت منه الخاتم وفى الاخر مفيش حتى شكرا ياحبيبى تسلم لى ياقلبى بحبك ياروحى
ضحكت قائله باستهزاء شكرا ياحبيبى تسلم لى ياقلبى
ضحكت اكثر قائله بحبك ياروحى خلاص بقى ممكن اخرج
حملها واتجه ناحية السرير قائلا لها بغيظ
سارى لاء الشكر الصح يبقى هنا
اعتدلت مكانها على السرير قائله اه قول بقى ان كل همك الموضوع ده
زفر بنفاذ صبر قائلا ياحبيبتى ده المفروض حاجة تسعدك ان مفيش واحدة فى العالم بتقدر تحركنى كراجل غيرك ولا رغبتى بتكون غير ليكى انتى وبس والله والله انتى عندى بكل ستات العالم واللى بيربطنى بيكى مش اوقاتنا بالسرير زى ماانتى فاهمة انا بحبك فى
هز رآسه ايضا فنظرت اليه مصعوقه قائله بلهفه بجد
اجابها بهدوء اكييد مش هكدب يعنى هى عارفه من قبل مااتجوزها واختها الله يرحمها كانت عارفه والولاد كمان عارفين
ابتسمت قائلة بجد انا مش مصدقه
ضحك قائلا طيب ايه اللى يخليكى تصدقى
انك تيجى زيارة وتتعرفى على الولاد عن قرب مثلا وتبقى الزيارة حوالى اسبوعين مثلا بداية من اول الشهر الجاى
نظرت اليه غير مصدقه لما يقوله فضحك وهو يقول لها
سارى هتفضلى متنحه لى كده اومال لما تيجى وتبقى معايا تحت سقف بيتى اللى اتمنيت كتير انك تكونى معايا فيه
سألته طب ومراتك التانية والولاد هيبقوا متقبلين فكرة وجودى
اجابها بلامبالاة بالنسبة لهيفاء فرأيها ميهمنيش جوازى انا وهى مبنى على المصلحه فى المقام الاول وهى سيدة اعمال وبتحسبها بعقلها وواصل لها كويس مشاعرى من ناحيتك واظن هى متفهمة ده اما الولاد اظن هيكون مش سهل عليهم اكييد بس لازم يتعودوا على فكرة وجودك حبوا او رفضوا وبعدين دى ترجع لك انتى وقدرتك فى انك تخليهم يحبوكى
اصل انا
قلقانه اوووى يعنى مواجهه ولادك وخوفى لاحسن يكرهونى ومقابله هيفاء برضه
قبل جبينها قائلا مټخافيش انا جنبك وبعدين الولاد فعلا رائعين بجد وفهمهم سهل واجتذابهم ناحيتك برضه سهل وانتى شاطرة وذكية وحنينة
صافى بقلق طب
كلمنى عنهم شوية
سارى بعمق بصى ياستى رغد شبههى فى كل حاجة ملامح وعقلية عنيدة وعصبية بس ذكية جدا وكتومة مش بتكشف مشاعرها بسهوله هى خليط من البنت الروشة اللى بتعشق اللبس والموضه والصور السيلفى وبين البنت اللى بيتابع كل اللى بيحصل حواليها وزيك كده بتعشق القراءة والافلام الاجنبية وخصوصا الرومانسية
رعد بقى شبه امه الله يرحمها بس حنين جدا ودمه خفيف وبيعشق الكورة خصوصا محمد صلاح لاعبكم ده وكل مشترواته فانلات لاعيبة وحاجات من دى تمام كده وبعدين هنروح لبعيد ليه خدى اتفرجى على صورهم
اخذت هاتفه ظلت تتصفح الصور وهى ترى صور مختلفه ومتنوعه للتؤام ولامهم الراحله فوجئت بصورة لها فإبتسمت قائله
صافى بفرح انت محتفظ بصورة ليا
خطڤ الهاتف منها قائلا بعناد لاء طبعا دى واحدة صحبتى بس ايه حاجة تانية خالص يضحك حملها فجأة وادارها لتصبح تحته وهو يهددها قائلا
سارى تعالى بقى انا هوريكى
الجزء 171819
مر اسبوعان تقريبا منذ رحيله بعث لها بتذاكر الرحله وكافه الاوراق كى تذهب اليه
وصلت المطار نظرت حولها بحثا عنه فلم تجده احست بخيبة الامل وجدت على السائق ينتظرها بفرح ففرحت لوجوده رحب بها بحرارة وقادها للسيارة الواقفة امام باب الخروج والذى كان زجاجها اسود فتح لها على باب السيارة قبل ان يبتعد بعيدا ففوجئت بسارى داخلها فاجأها بباقه ورد رائعه قائلا لها بإعتذار
سارى انا تراجعت فى اخر لحظة انى ادخل
وصلا لحى راقى يصطف على جانبيه قصور ضخمة فاخرة رائعه الجمال حتى وصلا امام قصر كبير دخلا من البوابة مرا بحديقه واسعة منسقه بطريقه منظمه وجميله ومبانى جانبية بنيت للعاملين بالقصر وللضيوف
وصلا لباب القصر انزل على حقائبها بينما وقفت هى تنظر للقصر فى توتر اعطت على حقيبة كرتونية قائله له
صافى انا معرفتش اجيب لك ايه ياعلى فجبت لك حلوبات من العبد كل اصحابى المغتربين بيطلبوها منى دايما فقلت جايز تعجبك ولو انى عارفه ان هنا فى محلات حلويات حلوة كتيرة
تهلل اسارير على قائلا لها بحماس متشكر اوووى يامدام صافى انا فعلا بعشق حلويات العبد وكل ماانزل مصر لازم اروح اشترى منه
اخذها بفرح وانصرف
دخلت القصر تنظر لديكوراته المزخرفه كما فى قصور الامراء قديما كان كبيرا جدا وعاليا من الداخل وواسعا خمنت ان عدد قطع الجلوس فيه قد تتخطى العشرة بكثير من اول وهله نزل رعد مسرعا على السلالم بحماس كان شابا جميلا فى الخامسة عشر تقريبا له شعر اسود ناعم وعينان بنيتان لامعتين وملامح ناعمه طفوليه اضافت له جاذبية من نوع خاص
سلم عليها مرحبا بحماس اخرجت شنطه صغيرة واعطتها له ففتحها فى حماس وسارى يتطلع اليهم فى فضول
فجأة صړخ رعد من الحماس وهو يخرج فانله عليها رقم ١٠ بإمضاء محمد صلاح
سألها رعد ده توقيعه بجد
ابتسمت قائله والله توقيعه وفانلته
اتسعت عينى رعدمن الفرحه قائلا بفضول جبتيها ازاى دى
اجابته ابدا انا ليا صديق مراسل رياضى جابها من صلاح لما كان فى معسكر تدريب فى مصر الاسبوع اللى فات
نظر اليها رعد بفرح قائلا بسعادة
رعد انتى مذهله بجد
قالها وصعد للاعلى انحنى سارى الى اذنها قائلا لها انتى مالكيش حل مبروك عليكى فوز الجوله الاولى
سمعا اصوات خطوات اقدام على السلم رفعت رأسها فرأت
رأت امامها امرأة جميله فى اواخر الثلاثين من عمرها انيقه وجذابة بعينان سودتان بلون الظلام وشعر ناعم حريرى طويل لها قوام تحسد عليه وبجوارها رأت وعد كما رأتها فى الصور قريبة الشبه لابيها بالفعل كما حكى وان كانت اكثر جمالا بطول الشعر الذى ورثته من خالتها نزلتا كلتاهما بنظرات متفحصه باردة ناحية صافى والتى سلمت عليهم قبل ان تخرج هدية لوعد قائله لها
صافى بود دى نسخه من رواية لسه نازله لكاتب شهير له روايات رومانسية مكسرة الدنيا
تهللت اسارير وعد قائله بفرح وهى ټخطف الكتاب منها قائله لها
وعد ايوه انا كنت بدور عليها
قالتها وهى تنظر لخالتها والتى رمقتها بنظرة غاضبة فعادت لثباتها قائله ببرود متشكرة
ابتسمت صافى قائله لها وهى تمد لها حقيبة هدايا اخرى قائله وده زى لاميرة فرعونية وحاجات تانية من اللبس التراثى المصرى يعنى قلت جايز تحبى تتصورى بيهم باباكى قالى انك بتعشقى الصور وكده
مدت يدها لتأخذ منها الحقيبة وعيناها تتوهجان من الشغف قبل ان تصعد بسرعه لغرفتها وهى تتفحص الحقيبة على السلم
ابتسمت هيفاء ابتسامه ماكرة قائله وهى تشير لصافى بالجلوس عقول عيال صحيح كويس انى مش عيله والا كنتى هتضطرى تجيبيلى انا كمان
هدية
زم سارى شفتيه فى ضيق من تهكم هيفاء الا ان صافى اخرجت حقيبة هدايا اخيرة من جوارها قائله لهيفاء
صافى ومن قال انى نسيتك اتفضلى هديتك
ضحكت هيفاء ساخرة قائله هدية ليا أنا وجبتى ليا ايه بقى علبه ماكياج ولا شنطة اخر موضه
اخرجت صافى من الحقيبة ماكيت خشبى مجسم لامرأة تحمل ملامح هيفاء وهى تجرى بملابس رسمية وفى يدها حقيبة ومن خلفها رجال يحاولون اللحاق بها او الامساك بها بأيديهم ومن خلفهم اوراق ورقية تتطاير ومبانى لشركات ضخمة
ابتسمت هيفاء فى مكر وهى ترى المجسم قائله لصافى
هيفاء متشكرة اوووى
نظر اليها سارى بإهتمام قبل ان يقول لها
سارى معبرة جدا هى هيفاء بقوتها وجبروتها ورجال اعمال بيحاولوا يحصلوها وهى زى عادتها رقم واحد
رن هاتف هيفاء فنهضت بعيدا
فهمس سارى فى اذن صافى قائلا
سارى لاء يتخاف منك حتى الۏحش قدرتى عليه طب فين هديتى انا بقى
ابتسمت قائله له بحب هديتك انت لما نبقى لوحدنا بس يارب تعجبك
رمقتهم هيفاء بغل قائله لهم وهى تتصنع الهدوء الغدا جاهز تحبى تغيرى هدومك الاول ولا تتغدى الاول انا طلبت ان تتجهز لك اوضه لوحدك عشان تبقى براحتك
تدخل سارى قائلا صافى هتنزل معايا فى اوضتى
امتقع وجه هيفاء ثم مالبثت ان تداركت فإبتسمت قائله راعى مشاعر الولاد يا سارى يعنى اظن صعب عليهم تقبل فكرة وجود زوجه اب بعد ۏفاة امهم مباشرة
رد سارى قائلا اظن ان ولادى وانا ادرى بيهم ياهيفا وبعدين ماهما تقبلوا فكرة وجودك ببساطه متقلقيش من الحتة دى
نهضت واقفه بعصبية قائله طب يلا عشان الغدا جاهز
التفا
متابعة القراءة