رواية قلوب حائرة بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
عشان لو حصل حاجه نتكلم مع اهله
حبيبه صح هسال المديره عن رقم حد هنا يخصه ممكن اتواصل معاه
ريم بتطفل لم تروحى تانى تتكلمي معاه ابقى قوليلي عشان اتفرج
نظرت لها بجديهريم
ريم بهزار قصدي يعنى عشان احوش عنك لو اتهور ههههه
حبيبه بابتسامه مجنونه وربنا
بالمشفى
شتاق
يوسف لسماع صوتها واراد ان يسأل عن سبب غيابها عنه ولكن لم يجد سوا والدته ففضل الصمت يعلم ان والدته تعنفه فلم تقبل بها من الاساس ارادت استغلالها فقط وهو من فعل هذا أيضا هو المذنب الاول والاخير بحق ابنه عمه
ظلت شهد ترافقه بالمشفى وحاولت التقرب من والدته ونجحت بالأمر ففريال دائما تهتم بالمظاهر الخداعه ولم تنظر للجوهر وعلمت أيضا من ابنها أنه يحبها ويريد الزواج منها وشجعته على ذلك بعد ان قص عليها سبب عودته المفاجئة من شرم الشيخ والغريب أنه فعل فاحشة وهى اصغت له ولم توبخه على مااقترفه من ذنب بلا ابتسمت بتشفى بسبب اڼهيار حبيبه كل ما فكرت به هو اذلال تلك المسكينه فقط
دلف الغرفه مكتبه واغلق الباب خلفه بالمفتاح وطلب من حازم بعدم الازعاج
جلس بحزن على مقعد المكتب والتقط البرواز الخاص بصوره شقيقه وهو ينظر له باسف سامحنى يا محمد ماقدرتش اصون امانتك يا اخويا بنتك سابت بيتى وقولت مافيش غير حبيبه هى إللى هتقدر تغيره وتبدل حاله كنت فرحان بقربهم من بعض وحبهم لبعض بس كان الحب من طرف حبيبه بس يوسف الحيوان بيستغل بنت عمه لحمه حتى منه وانا شريكته كمان فى كده سامحنى يا اخويا انا إللى هربيه من اول وجديد وبكره يندم على إللى عمله ده وبنتك هى بنتي وهجبها حقها من ابني الندل الجنان إللى مابيحسش على دمه وربنا لدفعه التمن غالي
لم تيأس من محاولتها التى لا تثمر بشيا على الاطلاق فقط تحاول وتطرق غرفته ولكن دون جدوى وكل مره تذهب لغرفته تخرج حزينه على ذلك الشاب الذى يرفض وبشده وكل مره يغضب وياثور وېعنفها ولكن هى لم تبالي سوا بحالته
داخل المشفى بغرفه يوسف ات الطبيب ليفحصه فاليوم هو يوم نزع الضماد من أعلى عيناه والتأكد من نجاح العمليه وأنه عاد ليرا من جديد
وقف الجميع فى انتظار فحص الطبيب
نزع الطبيب الشاش الطبي ببطئ شديد واخرج الكشاف الطبى وحاول فحص عيناه بدقه وثبات وطلب منه أن يغمض عيناه ويفتحها ببطئ انصاغ يوسف لاوامر الطبيب وبعد ذلك اتسعت عيناه بشده وهو ينظر لكل من بالغرفه فى البدايه كانت الرؤيه غير واضحه وبعد لحظات اصبحت الرؤية واضحه وبدا يرا الجميع بوضوح وعلى ثغره ابتسامه فرحا بنجاح العمليه صړخ بوجه شقيقه حازم
وردد عبدالرحمن داخله الحمد لله دائما وابدا
ابعد عبدالرحمن انظاره عن يوسف وغادر الغرفه بضيق رمقه حازم بنظرات ڠضب والحق بوالده
حازم بابا
تنهد عبدالرحمن ونظر لابنه بحزن عاجبك إللى بيحصل ده
حازم باسف اكيد مش عاجبني بس انا هتصرف مع يوسف وهخليه يندم على كل إللى فات وهو بنفسه يرجع حبيبه البيت ويعرف كمان قيمتها ايه وأنها غاليه مش زى الأشكال إللى يعرفهم
ربت عبدالرحمن على كتف ابنه وانا واثق فيك يا حبيبي طول عمرك راجل وقد كلمتك يا ريت اخوك يتعلم منك حاجه
حازم بتفكير
هيتعلم وڠصب
عنه كمان
بحثت حبيبه عن هاتف الشخص المسئول عن وجود ياسين بهذه الدار وأخيرا وجدت ضالتها وعلمت أن ابن عمه هو من اتى معه إلى هنا وترك رقمه الخاص
على الفور دونت الرقم بهاتفها واستمعت لرنين الهاتف
فى ذلك الوقت كان سيف يهم بالخروج من مجموعه الانصاري وعندما صدع رنين هاتفه استوقف قليلا واخرج هاتفه يرا من المتصل تفاجئ برقم غير مسجل اكمل طريقه وتوجه إلى سيارته
عاد الرنين مره أخرى فاجاب سيف بجديه الو
على الجانب الآخر كادت أن تفقد الامل من عدم اجابته عليها ولكن فجأه استمعت لصوته القوي
حبيبه الو معايا مستر سيف الانصاري
سيف باهتمام أيوة انا سيف الانصاري مين حضرتك
حبيبه انا حبيبه المعالجه النفسيه المسئوله عن حاله باشمهندس ياسين كنت محتاجه اتكلم مع حضرتك بخصوص حالته و
قاطعها پحده قبل ان تتحدث مره اخرى افتكر ياسين عندكم وأى حاجه تحبي تعرفيها ولا تتكلمي عنها يبق ليه هو الافضل انا مش فاضي لۏجع الدماغ ده وياريت ماتتصليش بيه تانى
اغلق الهاتف دون أن يستمع لردها
تسمرت مكانها ونظرت لهاتفها بعدم تصديق
معقول فى ناس كده المفروض ان ابن عمه يساعده ويقف جنبه عشان يعدي المرحله دي بس من الواضح أن بيكره اوى طب انا بقى هتصرف ازاى عشان يتكلم شكله صعب وهيتعبني معاه
عاد يوسف لمنزله وهو يرا كل شئ من حوله وكأنها يرا لأول مره بحياته فقد حرم من تلك النعمه عده شهور والآن عاد النور الى عيناه
كان يبحث عنها بكل مكان يتوقع رؤيتها الآن
قابلته انجى بترحاب شديد حمدلله على سلامتك يا يوسف
ركضت الصغيره لاحضان عمها
حملها يوسف بلهفه ونظر إلى انجى الله يسلمك يا انجى
ملكيه واحثتني كتير
مليكه بزعل بث زعلانه منك
يوسف بابتسامه مني انا وهو انا اقدر على زعلك يا قلبي انا
ملكيه أنت وحث مزعل بيبه منك
حملتها انجى واردت تبديل الحديثمليكه حبيبتي مش كنتي عاوزة نلعب يلا بقى سيب عمو يرتاح
شعر بالحزن من حديث الصغيره وصعد إلى حيث غرفتها أراد أن يعتذر لها
يوسف پصدمه سابت البيت ليه
حازم بانفعال بذمتك مش مكسوف من نفسك جاى دلوقتي بتسأل عليها هى تهمك اصلا ولا تعنيلك شئ
يوسف بنت عمى زى ماهى بنت عمك ومن حقى اعرف هى فين
حازم بعصبيه اخر حد من حقه يعرف مكان وجودها هو انت مش خلاص اخترت وحبيت غيرها لا وكمان عاوز تجوز ومش همك كسرت قلب بنت عمك وانت هتفكر فى مين غير نفسك طول عمرك اناني
يوسف بتردد هي حبيبه قالتلك حاجه
حازم بتنهيده حارقه كل حاجه حكتلي على إللى حصل فى شرم وانت ازاى يا بنى ادم تاخد حبيبتك تعرفها عليها
يوسف بخجل انا ماكنتش اعرف ان هقابل شهد هناك واللى حصل بينا كان لحظه ضعف احنا كنا شربين ومش فى وعينا بس انا وعدتها هنتجوز فى اقرب فرصه والله
نظر حازم پصدمه نعم بتقول ايه قول كده تاني حصل حاجه بينكم ازاى يعنى ايه مش فاهم
يوسف بتوتر أنت مش بتقول حبيبه حكتلك كل حاجه
حازم بانفعال امسكه من ياقه قميصه إللى انا فهمته ده صح يعنى أنت والبت دى حصل بينكم حاجه وكمان حبيبه شافت المنظر ده وانت مع
إللى اسمها شهد
دى فى السرير انا مش قادر اصدق توصل بيك الحقاره والدنائه وتعمل كده مافيش ربنا ومافيش أخلاق ولا دين ولا احترام مشاعر الناس أنت ايه يا اخي
دفعه بعيدا عنه كان يريد ان يصفعه صفعه قويه ليفيق لنفسه ولكن ابتعد عنه وهو يحمل براكين من الڠضب
شعر يوسف بالخزي من نفسه وأفعاله أمام شقيقه
ابتعد حازم عنه وحدثه دون أن ينظر اليه لازم تصلح إللى عملته انا عندى بنات ومارضاش بالظلم رغم أن رافضها اصل إللى بيفرط فى شرفه بسهوله عشان كأس ماامنش ليها بس للاسف انتم الاتنين مذنبين ولازم تصلحو القرف إللى عملتوه أنت سقط من نظري وللابد حبيبه دى ملاك ماتستهالش واحد زيك
تركه يشعر بخيبه الامل ويأنب نفسه على كل ما فعله
فى بدايه يوم جديد ارادت ان تزرع الامل داخل القلوب
قررت أن تتحدث معه وتستخدم العناد ايضا
قررت عدم الاستسلام لرغبته بعدم الافصاح عن ما يشعر به
قررت أن تستخدم كل الحيل الذكيه لتساعده على إخراج احزانه
قررت عدم اليأس والمواجهة الفعليه
استجمعت قوتها وتوجهت لغرفته
وكاد قلبها ان يتوقف بسبب القلق التى تشعر به لتنهى تلك المعضله
الفصل الثاني عشر
بعد ان استجمعت قوتها وقفت أمام غرفته تحاول التنفس بهدوء واتخذت القرار بطرق الباب برقه
وامسكت المقبض ودلفت بهدوء تام
لم ينتبه لها من البدايه كان شارد بعالمه الخاص وفجاه استمع لصوت يهتف برقه
بتحبها اوي كده
رسم الجمود على ملامح وجهه ونظر باتجاه الصوت وتحدث پحده وصوت غليظ
مين سمحلك تدخلي بالشكل ده
حبيبه بقوه عكس رجفتها بسبب صوته الحاد انا دقيت الباب كتير
ياسين بانفعال سمحتلك تدخلي لا طبعا يبق بلاش اقټحام لاوضتي تانى يا انسه مفهوم مش ممكن اكون بغير هدومي ولا انتى عندى عادي
شعرت بالحزن والخجل معا من طريقته الفاجه معها اعتذرت وغادرت غرفته على الفور وهى تشعر بنيران مشتعله داخلها
علم أنه تفوه بكلام جارح وغير لائق ولكن اراد عدم عودتها مره اخرى اراد ان تحترم مشاعره وخصوصيته لا يريد لأحد باقټحام حياته الخاصه
بحثت عن صديقتها فلم تجدها ارادت ان تخرج تلك الشحنه الغاضبه داخلها فلم تجد أحد امامها لذلك قررت الاتصال بوالدتها جاءها الرد بفرحه هزت مشاعرها وابدلت ڠضبها لسعاده
عندما استمعت لصوتها الحاني حبيبه قلبي عامله ايه واحشاني اوى
حبيبه بابتسامه وحضرتك كمان واحشاني ممكن نتقابل
لم تصدق ناديه ما سمعته طبعا يا نور عيني انا فى البيت ولوحدي تعالي
حبيبه بجديه ممكن نتقابل فى النادي
لم تتردد ناديه واجابتها بالموافقه هاتفة زوجها واخبرته انها سوف تذهب للقاء ابنتها
وحبيبه أيضا بعد ان اغلقت الهاتف استاذنت مديرتها بالعوده مبكرا اليوم وعندما وافقت لها على ذلك ركضت بفرحه طفله صغيره ستلتقى بوالدتها بعد غياب
استلقت سياره أجره وتوجهت إلى النادي
التقت بوالدتها بالنادي
ناديه بفرحه عامله ايه ياقلبي احكيلي
حبيبه بابتسامه الحمد لله يا ماما بخير حضرتك عامله ايه
ناديه انا بخير طول ماانتى بخير يا نور عيني ايه رأيك نتغدا بقى مع بعض وكمان نطلب الايس كريم إللى بتحبيه
ابتسمت حبيبه وظلت مع والدتها تتحدث معها وهى تشعر بالسعاده بقربها تناولو الطعام معا وارادت حبيبه اخبارها بعملها
ناديه انا طلبت ايس كريم فراولة إللى بتحبيه
حبيبه بتردد تمام ماما تعرفي انا استلمت شغلي من كام يوم وقريب اوى هقبض اول راتب من شغلي
ناديه باهتمام بجد الف مبروك يا حبيبتي اشتغلتي فين بقى
حبيبه بجديه فى جمعيه المكفوفين بس على كبير شويا هى اكاديميه كبيره وفيها جميع الاعمار اطفال وشباب وكبار بنساعدهم فى علاج نفسي وتخطي المرحله دى من حياتهم فى دكاتره كبار قائمين على المشروع ده هو استثماري وخيري كمان فى نفس الوقت وانا وريم استلمنا شغلنا هناك كمان فى صاله جيم عشان
متابعة القراءة