تعالي إلى چحيمي
المحتويات
رواد الملهي الليلي وتسلب أذهانهم وبالتباعيه أموالهم الذين يلقونها عليها بسفه
ونديم ينظر إليها يشتهيها ويشتهي تلك الأموال التي تقذف عليها فتتمايل أكثر وأكثر بدلال
أنهت رقصتها وبدلت ما تسمي ببدلة الرقص الفاضحه لترتدي ثيابآ أخري لا تختلف عنها كثيرا الا في المسمي فقط
جلست علي منضدته وهي تمسك بيدها كأس من الخمر وبفمها علكه تقضمها بطريقه مستفزه
ضحكت ضحكتها الماجنه وقالت متتجوزني يا نديم وساعتها هتلهط الرضا كله
نديم بسخريه وترضاهالي يا بسبس
انا هجيلك البيت بالليل جهزي نفسك يا حلوه
نظرت له بسخريه وقالت آدي ال بناخده منك يا ندامه
نديم بغيظ ندامه ايه الدلع ال زيك وشك ده
بوسي إخي عليك ندامه وحش دا حتي لا يق عليك قوي
رن هاتف نديم وكان المتصل جمال
جمال بملل إنت فين يا زفت الطين
نديم بسعاده حبيبي يا جيمي أخيرا إ فتكرتني أنا هنا في كباريه السعاده
متجيلي
جمال بغيظ آجي لك فين إتهبلت انت حد يشوفني ولا يصورني في الخرابه دي وعيلة نور الدين تتفضح ع الجرايد
نديم يحاول إقناعه متعرضاش
جمال طيب يا نديم أنا جاي
بعد أن أغلق نديم هاتفه قال لبوسي فرصتك يا بوسي إبن الأكابر جايلك اهو ورينا الشطاره متخليش في جيبه مليم بس بالنص يا بيسو ال يا كل لو حده يزور
بوسي بدلال هاته بس ومليش بركه الا انت يا ندامه
بعد فتره ليست بالقليله حضر جمال
وجلس مع نديم علي طاوله واحده
ولكن جمال فجأه تذكر حديث لولو وإحتقارها له فهب واقفا وهو يشد الكرافت ليفكه قليلا
نديم ايه قايم ليه
جمال بملل مخڼوق يا نديم مش قادر أقعد هنا
نديم بوسي تزعل
جمال صارخآ تزعل ولا تولع انت مبتفهمش بقولك مخڼوق
نديم يخاطب بوسي وهو ينصرف ليلحق بجمال وش أمك فقر
بوسي پغضب مافقر إلا أنت وصحابك
سار جمال بغير هدي إلي أن وجد نفسه عند بوابة فيلا عمه نور الدين
دخل من البوابه ومن ثم إلى الباب الداخلي ودلف إلي داخل الفيلا وهوفي حاله مزريه
وما ان خرج نور الدين من حجرته متعجبآ وقال جمال
نور الدين بحنان مالك يا جمال مالك يا حبيبي أول مره أشوفك بالحاله دي
جمال بضعف مخڼوق يا عمي مخڼوق
ربت نور الدين علي كتف جمال بحنان شديد وقال
إهدي يا بني ونادي علي الخادم ليحضر مشروب الليمون المهدئ إلي جمال
بالفعل هدأ جمال وجلس صامتآ
نور الدين إيه إل مضايقك يا جمال
جمال وهو ينظر إلي عمه بحيره مش عارف فجأه حسيت پخنقه ولقيت نفسي جاي على هنا
نور الدين انت كويس يا جمال وابن حلال يا بني بس إتجه لربنا شويه قوم يا حبيبي إطلع بات في أوضة شهاب النهارده
هز جمال رأسه موافقآ وهم أن يصعد لغرفة شهاب
فأضاف نور الدين بحنان أوضة شهاب
فيها حمام تتوضا وسجاده ومصحف في الدولاب لو إحتجتهم
حرك جمال رأسه موافقآ وأتم صعوده
في اليوم التالي في المطار
وقفت أميمه ترتعد من الإنفعال إنها تنتظر زوجها الذي عقد عليها وسافر ليحصل علي الدكتوراه ببعثة تفوق من الجامعه
ذلك الشاب المكافح الذي رفضه أبوها يوما لضيق يده وحالته الإقتصادية حيث أنه يعد من تلك الطبقه المكافحه ولكن أميمه صممت علي الإرتباط به وإزالة العواقب بينهما لأنها مقتنعه بشخصه
رآته نعم إنه أحمد بملامحه المريحه الطيبه ورشاقته المعهود فهو نحيف طويل مرح
صاح وهو يرمي حقيبته من كتفه
أميمه أميمه
أميمه صاړخه پبكاء أحمد
جري عليها ليعانقها ويحتويها حيث إنطلقت عبراتها الصادقه بسخاء لتبلل نقابها
وحشتيني قالها أحمد بتأثر
أميمه پبكاء آخر مره تسبني وتسافر أنا ماليش إلا أنت يا أحمد
أحمد بمحبه صادقه خلاص يا حبيبتي هنبقي مع بعض علي طول
أنا هسافر إسكندرية أشوف ماما وإخواتي
و هرجع نأجر شقه وأعمل لك فرح صغنون كده وتبقي معايا علي طول
قضت أميمه وقتآ طويلآ مع أحمد حيث إصطحبها لتناول الطعام في إحدي المطاعم تحدثا كثيرا وكل منهما قص علي الآخر تفاصيل حياتيه مهمه
ولأول مره منذ فتره تشعر أميمه بتلك السعاده لقد عاد حبيبها مشتاقآإليها كما إشتاقت هي إليه
أهداها حقيبه كبيره خاصه بها أحضرها خصيصا إليها
في دار المغتربات ليلآ
جلست أميمه تقص علي لولو بسعاده لقائهت المميز بأحمد
إنبهرت كلا منهم بالأزياء المميزه التي أحضرها لها لأحمد وكذلك أدوات التجميل من الماركات الغاليه المعروفه وبعض زجاجات العطور الفاخره
قالت لولو هوا انتي يعني بتحطي مكياج
أميمه بسعاده إن شاء الله لما أتجوز أحط كل حاجه يحبها أحمد
لولو بتساؤل بتحبيه أوي كده يا أميمه
أميمه وأنا ليه مين غيره يا لولو ال في ظروفي لازم تعرف قيمة الزوج والبيت والإحتواء
عقبالك يا لولو وتكتبي كتابك علي طول أنا وأحمد من أول ما إتخطبنا أصر نكتب الكتاب لما لقاني مبرفعش النقاب ادامه اټجنن وقال لبابا انا بحس انها بتعاملني زي الغريب ولا زم اكتب كتابي
لولو بمرح طب وبعد كتب الكتاب
أميمه بقيت أعامله زي الحبيب يا لمضه عقبالك
بس تصوري صعب
عليا جمال قوي يا لولو
لولو پحده تصبحي على خير انا عاوزه انام
لكنها ظلت لفتره تفكر في كلام أميمه هل فعلا قست عليه
بعد يومين سافر شهاب وزوجته إلي الأسكندريه
كان يريد أن يقيما في فندق ولكن لولو ڠضبت وقالت
تسيب شقة أختك الكبيره دي وتقعد في فندق
رحب به شريف وصمم علي بقائهما ايضا
أما لوجي فهي لاتترك مي أبدا وتتبعها أينما ذهبت
منحتهما شهد غرفه مريحه بسرير واحد كبير بمنتصف الغرفه ودولاب كبير أيضا
وأعدت لهما مأدبه فاخره من الظعام
كانت سعيده بشقيقها وزوجته التي تزورها للمره الأولي
وفي المساء شعرت مي بالإرهاق فإستئذنت من الجميع و دخلت لتنام
وتبعها شهاب ليعانقها ويغطا في سبات عميق
وفي اليوم الثاني ذهبا إلي منزل عائلة شريف للإحتفال بعقد القر ان وزفاف العروسين كانت ملك ترتدي فستان مكشوف بشكل مبالغ فيه
وتعجب شهاب أن يرضي زوجها أن ترتدي زوجته مثل ذلك ليتطلع اليها الرجال
وتعجبت مي من نظرات الكراهيه التي تبثها اليها ملك رغم انها تزوجت
وزال العجب عندما أخبرتها شهد أن مي كانت تحب شهاب وتتمني ان يتزوجها
ولكنه ابدا لم يشعر بها يوما
بعد عودتهم لبيتهم
شهاب يااااه البيت وحشني دول كأنهم سنتين مش يومين
مي مبتسمه والله معاك حق
شهاب وهووينظر اليها نظره ذات معني
طب يلا نطلع أوضتنا لوحشتني قوي
ضحكت مي بخجل وقالت فعلا أنا عاوزه انام جدا
يا شهاب سبني قالتها مي بدلال
في الصباح في الشركه جلس شهاب علي مكتبه ولكن ترامي إليه ضجيج
فخرج ليسأل بسنت
في إيه يا مدام بسنت
بسنت دا
باين في خڼاقه في مكتب جمال بيه
أسرع شهاب الخطا إلي مكتب إبن عمه
ليجده يصيح في أحدهم
يلا قلت لك آخر مره أشوف وشك تاني
نديم غاضبا بتطردني يا جمال بتطردني آصاحبي
جمال أيوه بطردك يلا بره هي حصلت تسرقني
شهاب وهو يقترب من جمال فيه إيه يا جمال مالك
جمال الحيوان ده سرق خمسين الف جنيه من دولابي في الفيلا
انا حاطتهم بايدي ملقتهمش ومحدش بيدخل عندي غيره يا شهاب
شهاب پغضب وانت ازاي تدخل الأشكال دي بيتك يا جمال
وأشار الي نديما قائلا بهدوء وحده
يلا بره قبل ما أجيب الأمن يرموك في الشارع وصاح في أحد الموظفين
بلغ الأمن ممنوع يدخلو البني آدم ده تاني هنا
انصرف نديم وهو يصيح ماشي يا جمال آخرتها معاك كده آصاحبي
بعد إنصراف نديم قال شهاب لجمال ازاي دا حصل
جمال بضيق هوالزفت دا مافيش غيره
أنا حاطط الفلوس في الدولاب بإيدي
والصبح ملقتهمش
طلبته علشان يجي وأسأله قل أدبه
شهاب بتفهم ما بلغتش عنه ليه
جمال مش ناقص فضايح كفايه واحده زي لولو كلمتني كأني صايع من الشارع
إبتسم شهاب وقال كل الحاله ال انت فيها دي بسبب لولو لأ دا الموضوع كبير
وقلد نديم قائلآ آصاحبي
فضحك جمال علي طريقة شهاب الذي ضحك بدوره
الفصل الرابع والعشرون زواج أميمه
جذب رجال الأمن بشركة نور الدين نديم من تلابيبه ليقذفوه بالخارج كما أمرهم شهاب ونديم
إغتاظ نديم مما فعله معه شهاب بطرده
فصاح
دلوقتي بيدافع عنه وهو خطڤ منه البت ال بيحبها
كان يقصدأن يكيد لجمال ولكن
ماأن أنهي جملته حتي تفاجئ بيد قويه تجذبه من بين رجال الأمن
ليتلقي صڤعات متواليه من شهاب الذي لكمه في فمه فقد سمع جيدا ما قاله عن زوجته هذا المچرم يقحم زوجته في خلافه مع جمال أمام الشركة بأكملها
نديم ېصرخ آه
شهاب وهو يصر علي أسنانه من الغيظ ويلكمه بأقصي قوته
سيرة مراتي ماتجيش يا كلب علي لسانك
انت يا حرامي يا حيوان تتكلم عن مرات شهاب نور الدين ادام الناس
لم يتجرأ أيآ من الموظفين بالإقتراب بعد أن أشار لهم شهاب بيده ليبتعدو وظل شهاب يلكمه الي ان سقط بين يديه وسال الډم من أنفه وفمه
وجذبه جمال عنه قائلآ هتموته في إيدك يا شهاب وهو حيوان ميساتهلش
شهاب بغيظ ېموت كلب وراح كله بسببك يا جمال وبسبب الاشكال المريضه ال دخلتهالنا الشركه
نظر إلي موظفيه وصاح
شلوه إرموه بره الشركه علي الله تدوسه عربيه ونرتاح منه
عاد شهاب الى مكتبه وهو في قمة غضبه
رأته بسنت قادم فقالت
لو سمحت يا شهاب بيه المستندات دي فيها غلطه
صاح شهاب مش فايق دلوقتي مش عاوز حد يدخل لي خالص
جلس علي مكتبه يمرر يده علي وجهه بعصبيه وضيق
في الأسفل بعد ان قڈف الرجال نديم خارج الشركه
ظل يتأوه ولا يستطيع التحرك
وبصعوبه أخرج هاتفه من جيبه وقال
إلحقيني يا بوسي بمۏت انا عند شركة نور الدين
بوسي ينيلك يا ندامه عملت ايه تاني علشان أقولك هيعرف إنك سړقت فلوسه تقولي لأ جمال طيب وهضحك عليه بكلمتين وضحكت ضحكتها المستفزه
اغلق الهاتف وقال بضعف يخاطبها اتفووو
عاد شهاب لبيته لتجري عليه مي بمرح قائله
فرح أميمه بعد بكره يا شهاب
شهاب بهدوء مي أنا تعبان وعاوز أنام
مش هتتغدي
لأ قلت لك تعبان وعاوز أنام
مالك يا شهاب
إنتي مابتفهميش قلت لك عاوز أنام
صمتت تماما وتجمدت العبرات في عينيها
مي بتفهم لأ يا حبيبي مافيش حاجه أدخل نام وأنا مش هزعجك لحد ما ترتاح
هز رأسه موافقآ ودخل لينام ويأخذ قسط من الراحه
قام أحمد بإستجار شقه صغيره وجهزها بالآثاث الضروري
وفرحت بها أميمه أشد الفرح إنها شقه بسيطه ولكنها رقيقه
حجرة نوم بسيطه وأنتريه مريح وركن به منضده صغيره يحيط بها اربعة مقاعد وبالطبع مطبخ صغير و مرحاض
ولكنها شعرت أنها تمتلك قصر آ
هذا هو الشعور بالرضا الذي يفتقده الكثيرون
لم يهتم محمد عبد الحميد نصار والد أميمه بجهاز إبنته ولا بفرحها
إنه يحمل مسئولية كومآ من إخواتها الإناث فالتتحمل هي مسئوليتها
ويكفي أنه رباها وعلمها لتحصل علي أعلي الشهادات
الله سبحانه وتعالى من عليها بذلك الزوج
متابعة القراءة