قصة بقلم الكاتبة دعاء أحمد
المحتويات
الكاشف و قدرت تاجر اوضه
ومرت بيها الايام لحد ما وصلت لبيت الراوي
و لفي بقلبي يا دنيا
بعد تلات ساعات
وصل عز الدين المستشفى سأل على اوضتها عرف انها في العنايه المركزه
راح اوضه الدكتور
الدكتور باحترام اتفضل يا عز بيه
عز قعد
وحط رجل على رجل أخبارها اي
الدكتور للأسف البنت واضح ان كان عندها مشكله في التنفس قبل ما تقع في حمام السباحه وفضلت فيه مده طويله القلب استجاب لكن مفقتش
الدكتور للأسف منقدرش تحدد اي حاجه الا إنما نقول انها دخلت في غيبوبه بس في الحالات دي بتكون مؤقته
عز تمام يا دكتور عايز انقلها القصر
الدكتور للأسف مينفعش في اجهزه
عز بمقاطعه ننقل الاجهزه دي البت دي مهمه عندي اوي
الدكتور تمام يا عز بيه بس حاليا منقدرش ممكن الصبح
عز تمام عايز سرير تاني في الاوضه
عز بجمود مالكش فيه اللي قلته يتنفذ
الدكتور تمام يا عز بيه
في العنايه
دخل عز الدين وهو بيقلع جاكيت بدلته و بيقعد على كرسي أدام سريرها
عز الدين لنفسه انتي جيتي على أغلى من في حياتي امي و اتفقتي مع ابن الكاشف استحملي بقى اللى هعمله
لا تلوموا المحب حين يقسو فقط لوموا هؤلاء الذين قاسوا على قلوبنا و اذقوها مر الحياه
في المستشفي الصبح
عز كان بيشرب قهوته جانب سريرها وهو بيبصلها بهدوء و احساس غريب حاسس ان في حاجه غلط وان مليكه مجرد كارت حد بيلعب بيها
مليكه بدأت تفوق وهي حاسه بۏجع في دماغها و بتحاول تتنفس
عزالدين استغرب لان الدكتور قال ان دي حاله غيبوبه موقته لكن هي بتفوق
عز ببرود فوقتي تمام يبقى لازم نصفي حسابنا
قام وقف جانب السرير بتاعها و بيشيل جهاز التنفس عنها
مليكه كانت بټعيط وهي بتحاول تتنفس و بتبصله پقهر وبتعب
انا عايزه امشي خرجني من حياتك انا تعبت
عز بيرود وضحكه خبيثه اخرجك من حياتي
الدخول كان بمزاجك لكن الخروج بمزاجي انا
مليكه حطت ايديها على عنيها بتحاول تداري دموعها لكن كانت بټعيط بهستريه و تعب
انا معملتش حاجه اقسم بالله ما
عز پغضب كنتي شغاله في مصنع هارون الكاشف
مليكه بتعب ايوه بس انا عمري ما قبلته ولا اعرف مين هرون الكاشف
عز سابها و بيفكر هل ممكن تكون صادقه ولا لاء
عز ببرود هنرجع القصر و لحد
ما افهم كل حاجه هتفضل عنيا عليكي
مليكه بصوت عالي مش عايزه ارجع معاك انت اي مش بتفهم حرام عليك سيبني في حالي
مليكه غمضت عنيها و سكتت و بتفكر ازاي تهرب منه لكن مردتش تحكيله عن اللي ميرا عملته
بعد ساعه
الدكتوره كانت ساعدت مليكه تجهز بعد ما عز الدين طلب ليها هدوم جديده
نزلت وراه ركبوا سوا عربيته في الوقت دا في واحد من الصحافه كان بيصورهم
كانت قاعده جانبه في الكرسي اللي وراء و في ستار بيعزل بين السواق وبينهم
مليكه كانت حاسه بالارهاق و بدون ما تحس نامت و سندت راسها على كتفه
عز الدين فضل يبصلها لأول مره يركز في ملامحها اد ايه جميله كانت قريبه منه جدا
نفض كل دا من راسه وهو بياخد نفس عميق و بيطلع موبيله بيكلم سيف مدير اعماله
سيف عز باشا اومرني
عز الدين ميرا الراوي اي اخر تحركتها
سيف اخر حاجة كانت في مكان مشپوه
و قابلت ديلر الشله اللي اتعرفت عليهم بيخلوها تعمل حاجات غريبه
وللأسف عرفنا ان في حد من الصحافه صورها في النيت كلاب وهي شاربه لكن قدرنا نوقف الجرنال عن نشر الصور أو أي اخبار تخصها
سيف تمام يا عز بيه
عز الدين ميرا ميرا الظاهر لازم نحدد معاد للخطوبه شكلها عايزه تتربى من اول وجديد بس وماله انا موجود و مش هسمح لحد يهز شعره من كرامه العيله ولو فيها
مۏتي
عز رجع يبص لمليكه اللي باين علي وشها الاطمئنان نايمه بارتياح و كأنها في عالم تاني
مليكه حسيت و فتحت عنيها كانت بتبصله و هي لسه في حاله شبه فاقده الوعي لكن نظراتها كانت
عتاب
الاتنين كانوا ساكتين لحد ما مليكه بعدت عنه وبصت من شباك العربيه
عز اتنحنح بحرج لان دي اول مره من بنت بارادته بالشكل دا
بعد مده
في قصر الراوي
بتدخل مليكه وراء عز و هي ساكته قابلت فريده مديره المنزل اخدتها في بحنان
فريده حمد لله على سلامتك يا بنتي
مليكه بابتسامه هاديه الله يسلمك
عز بهدوء مليكه مفيش شغل النهارده والخدمين انا رجعتهم تقدري ترتاحي النهارده
مليكه بسخريه كتر خيرك يا عز بيه
و لنفسها
ابو شكلك يا بعيد دا انت حتى مش هتديني مرتب لا وبيتانعر عليا جاتك الارف
عز بصلها بشړ كأنه فاهم اللي بيدور في دماغه مليكه بتوتر و هي بتمشي من ادامه بسرعه جدا
عز ظهر على وشه ابتسامة و فجأه عيونه اتحولت للاسود و هو بيطلع لاوضه ميرا
اللي كانت متوتره وخاېفه ياترى عرف انها اللي زقت مليكه في المياه و لا لاء
بدون استأذن رزع الباب و دخل وقفله وراه بالمفتاح
ميرا بتوتر في اي
قلم نزل على وشها بقوه و ڠضب
ميرا پخوف
انا معملتش حاجه
عز بقى يضغط بقوه و هي بټعيط
اسمك ميرا زين الرواي يعني واحده من العيله دي وانتي مش عارفه تتصرفي بطريقه تليق بيها كنت في الزفت النيت بتعملي اي حذرتك قبل كدا يا ميرا لكن انتي مش بتتعلمي يبقى لازم اتصرف معاكي بطريقتي
ميرا بړعب من منظره عز انا بحبك و اي حاجه بعملها صدقني عشان بحبك
عز پغضب اعمي قابلتي الديلر ليه
سهر متأخر و شرب و زفت
الشله اللي حضرتك اتعرفت عليها كانوا بيصوروكي عشان ينزلوا الصور في الجرايد و تبقى ڤضيحه
ميرا پخوف انا اسفه اوعدك مش هقابلهم تاني
عز بعد عنها و بسخريه دي لو خرجتي من القصر اصلا
ميرا حاضر والله مش هخرج بس متزعلش مني لو سمحت
عزالدين اوعي تكوني فاكره اني اهبل كل تحركاتك عندي و اللي عملتيه في مليكه مش صعب اني اعرفه
ميرا بتوتر مليكه
عز بجمود وټهديد اوعي يا ميرا
اوعي لان مليكه تخصني و انتي عارفه بعمل اي في اي حاجه تخصني
ميرا بغيره قاتله تخصك ازاي يعني انت في بينك وبينها حاجه
عز بلامباله وانتي مالك
ميرا انا هكون مراتك
عز ياريت دماغك تفهم انك هتكوني مرات عز الدين الرواي وتتصرفي على الأساس دا
قالها وهو بيخرج من اوضه ميرا و كلم الحرس يمنعوها من الخروج
ميرا لنفسها لالا مش هسيبها تاخدك مني
لازم ابعدها عنك لازم تمشي مش هسمحلك تبقى لوحده غيري والبت دي شكلها مش سهله
في مكان اخر
سهر عايز اي يا هارون البوص
هارون وهو بيبص لصور مليكه كل حاجه و اولهم مليكه و فلوس ابن الرواي
سهر هانم مليكه ليه و بعدين فلوس عز الدين لينا مش ليك انا ممكن اعتمد على ميرا وأنها هتكون مراته و ساعتها الفلوس دي هتكون لبنتي بس انا عارفه عز الدين ممكن في لحظه يسحب منها كل فلوسه عشان كدا مشتركه معاك في الخطه
هارون ببرود مليكه
بالنسبه لينا فرصه ذهبيه و خصوصا لو عز الدين حبها
سهر هانم تقصد اي
هارون لو حبها هيكون تحت سيطرتنا لان وقتها ممكن نضغط على مليكه و نخليها في صفنا بسبب الصور دي صور مليكه لما فقدت الوعي و هما صوروها
سهر مش عارفه يا هارون انا اصلا مش فاهمه ليه دي اللي انت اختارتها
هارون بابتسامه صفرا
من سنه و نص مليكه كانت شغاله في المصنع بتاعي و قتها شفتها حسيت انها مكسب لأى حد
عرفت كل المعلومات عنها و عن اخوها
و اتفقت مع اخوها انه يسرق القصر و في نفس الوقت صاحب اخوها يكلمها
عشان تروح تلحقه
لكن انا كنت مخطط لكل حاجه
ان في الوقت دا اخوها يهرب و الحرس و لاني فاهم عز الدين كنت متأكد انه لايمكن يسيبها تمشي او تبعد عنه لحد ما يعرف مين اللي بعتها تسرقه
و طول ما مليكه حواله وقتها بس ممكن تسيطر على أفكاره ومشاعره لأن مفيش زيها في طيبتها و ساذجتها و لسانها الطويل
و هي دي اللي ممكن توقع ابن الراوي
سهر دماغك سم
هارون
بسخريه من بعض ما عندكم
بعد يومين
في قصر الراوي
مليكه كانت بتنضف اوضه عز الدين
هو الجدع دا اهبل يعني حتى لو مقتنع اني فعلا اللي عملت كدا هيسبني امرح في الاوض براحتي كدا
عز الدين من وراها عشان
متقدريش تعملي حاجه يا قطه
مليكه بفزع ابو شكلك في حد يفزع حد كدا
عز قفل بابا الاوضه و دخل بقى يتحرك ناحيتها و هي واقفه بتبصله بشك
عز بهمس متقدريش تعملي حاجه طول ما انتي هنا
مليكه بتوتر من طب خالص خالص يا عم بعد اذنك سيبني بقى انزل عش
قبل ما تكمل جملتها كان
مليكه
والله لاتعمل عليك حفله بس استهدي بالله
9
مليكه حست بقلبها اتقبض لكنه بيدق بسرعه و الصدمه مسيطره عليها
عز كان بيستنشق عطرها و هو ساكت بيفكر في حاجه
مليكه استوعبت الموقف بسرعه وزقته
بحركه سريعه بعدها عنه ولؤي دراعها
عز الدين بخبث انتي قدها
مليكه پغضب بتداري توترها
انت انت قليل الادب و مش محترم
ازاي تعمل كدا يا بني آدم انت مترد
و بعدين سيب أيدي يا جدع
عز بخبث و ابتسامه صفرا و لو مسبتش
مليكه بتوتر و طريقه مسرحيه هصوت و الم عليك كل اللي في القصر وبعدين انت مش خاېف خطيبتك تشوفك معايا كدا هتقول اي بس يا سعاده البيه ميصحش
تقول انك بالخدامه يعني
عز بصلها بدهشه و فجأه اڼفجر من الضحك لدرجه ان عيونه دمعت وكل اللي في القصر سمعوه و استغربوا عز الدين الرواي بيضحك عادي زينا كأنه نسي كل حاجه
ضحك من قلبه بعد وقت طويل اوي
مليكه كانت بتبصله باستغراب لكن بتلقائيه ابتسمت
مليكه بتلقائيه الضحك حلو مفيد للانسان افضل اضحك على طول و شيل القناع المزيف اللي انت حطه دا
عز بصلها بجمود مره تانيه
اطلعي برا
مليكه لنفسها قسما بالله كنت عارفه يخربيتك شكلك
مليكه بقولك هو انت هتعتقني امتى بجد لان تعبت
عز لما افهم
كل حاجه و امي تقوم بالسلامه ساعتها بس ممكن اسيبك
مليكه اخدت نفس عميق قبل ما تتعصب عليه و خرجت بسرعه
بعد مده
عز الدين خرج
راح شركته كان بيشتغل لحد ما السكرتير طلب يدخل و اذنله بالدخول
السكرتير عز بيه في واحد تحت مصمم انه يقابل حضرتك و لكن الامن رفضين
عز وهو بيقلع نضاره القراءه اسمه اي
السكرتير عماد سليمان بيقول انه صاحب الاتيليه اللي مليكه كانت شغاله فيه وحابب يقابل حضرتك
عز مليكه خليه يطلع
السكرتير تمام
بعد دقايق
طلع عماد وكانت دماغه مربوطه بشاش إثر ضړبة مليكه له
دخل لمكتب عز الدين وفضل واقف وفاتح بوقه من الصدمه والذهول
مكتب عز الدين الرواي مميز جدا بصميماته
متابعة القراءة