قصة بقلم ملك ابراهيم
سامحيني لأن أمي ماټت بجلطة لما عرفت ان كل اللي خططتله ضاع سامحيني لأن ربنا عاقبني لما سقطتك و اداني طفل مشوه زي ما انتي شايفة سامحيني لأن مبقاش ليا حد في الدنيا دي سامحيني لأني مريضة بکانسر في الثدي سامحيني لأن خلاص ايامي بقت معدودة و كمان انا بكرة هينطقوا بالحكم عليا!!
تنهدت نور و دموعها تسقط علي وجنتيها بحزن و قالت
قالتها ثم انطلقت خارج الغرفة و خلفها مازن
استقلت السيارة و بكت هي بشدة امسك هو بكفها قائلا
مالك بس يا نور!!
صعبانة عليا اووي ربنا يسامحها و يتولاها برحمته!!
نظر لها مطولا و قال
انتي طيبة اووي بعد كل اللي عملته فيكي مسمحاها لا و كمان بټعيطي عشانها!!
دي بشړ يا مازن و اي انسان معرض انه يغلط ربنا يسامحها لو سمحت متكلمنيش في الموضوع دة تاني يا مازن عشان انا اتعذبت بما فيه الكفاية و عايزة اعيش كفاية كدة!!
هتعيشي و هتنسي كل اللي فات يا نور لأني مش هسمح لحاجة تضايقك و لا تزعلك تاني
ابتسمت بخجل و سحبت كفها منه و قالت
انا عايزة اشوف حياة وحشتني اووي!
__
جلست بجانبه و هي تقبل كفه بحب شديد و قالت
سلامتك يا حبيبي انا آسفة انت من يوم ما عرفتني و مش بيحصلك اي حاجة حلوة آسفة
ربت علي خصلات شعرها و هو يقول
هنا دلفت والدته مبتسمة و قالت
مازن كلمني و قالي ان المحكمة حكمت علي شاهي و الدكتور 3 سنين!!
ابتسمت فاطمة و هي تقول
قولتلك أن ربنا مش بيرضي بالظلم دلوقتي كل واحد خد جزاءه
عندك حق يا فاطمة يلا بقي عشان نحضر الشنطة النهاردة معاد خروج أحمد من المستشفي
___
في الصعيد
ركضت هند نحو فارس و ليلي و بقوة
شعر فارس أن روحه ارتدت إليه مرة أخري شعر ان الحياة عادت تبتسم له مرة أخري
انتهي عڈاب السنوات السابقة و بدأت حياة جديدة
بصحبة حبيبة عمره و ملاكه هند!!
اتجهت منيرة نحوه بخطوات خجولة و قالت
أني آسفة يا فارس معرفاش اني عملت أكدة كيف سامحني!!
متتأسفيش يا منيرة و شكرا انك اخدتي بالك من هند الفترة اللي فاتت و مبروك علي الفرح!!
الله يبارك فيك!
قالتها و انسحبت للاعلي ليخرج هو و ليلي و هند و استقلوا السيارة عائدين للقاهرة
تساءلت ليلي
هي منيرة بتتأسف علي اية يا فارس!
نظر لها بطرف عينه و لم يجيبها و قالت
فارس رد عليا كانت بتتأسف علي اية!
صمتت و هي تنظر له بغيظ فضحك هو علي مظهرها و قال
انا عايزك تنسي اي حاجة يا ليلي في الفترة اللي فاتت عايزك تعيشي حياة جديدة من غير زعل و لا حزن انسى و متسأليش و لا تقلبي في الماضي!!
بعد مرور أربعة اشهر
وقفن الفتيات أمام قبر والدهن و والدتهن اتممن قراءة الفاتحة فقالت ليلي
سامحني يا بابا سامحني اني كسرت كلمتك بس انا كنت بحب فارس و مكنتش هستحمل اني ابعد عنه و اهو ربنا عاقبني علي كل اللي عملته المهم انك تسامحني ربنا يرحمك يا حبيبي
و انتي يا أمي متقلقيش وصيتك اتنفذت و فهد أخد حقه في الورث اهم حاجة تبقي مستريحة و راضية عننا!
قالت هنا بدموع
سامحني يا بابا انت و ماما سامحوني لاني خذلتكم انا عارفة اني
غلطت كتير بس ربنا اكيد هيسامحني و انتم كمان هتسامحوني!!
وحشتني اوي يا بابا انت و ماما انت عارف يا بابا انا اټدمرت بعد وفاتك اټدمرت اووي ربنا يرحمك يا حبيبي انا هفضل فكراك انت و ماما و عمري ما هنساكم و لا انا و لا اخواتي
قالتها نور لتستكمل فاطمة قائلة
انا سمعت كلامك يا ماما اخواتي حبيتهم و حبيت أحمد و الأهم من كل دة حبيت نفسي عشان اقدر احبهم رجعنا حقك يا بابا من محسن و حسام ربنا يرحمك انت و ماما
هتف فهد الواقف خلفهم
يلا يا بنات المفروض أن فرح نور النهاردة و احنا كدة هنتأخر و بعدين هنا غلط عليها الوقفة الكتير عشان البيبي يلا عشان مازن اتصل بيا اكتر من عشر مرات!!
ابتسمت الحياة مرة أخري و انتهت تلك الظلمات
عاد الحق لذويه و بدأت عصور الازدهار
اجتمع الأخوة و انتهي التفرق و التشتت
مساء في حفل زفاف نور و مازن
نور و
هو يسلمها الي مازن الذي كان أكثر شخص سعادة علي وجه الأرض
قال فهد بابتسامة
خلي بالك منها يا مازن
ربت مازن علي كتفه و هو يقول
انت مش محتاج توصيني علي نور صدقني هعوضها عن كل اللي فات!
قبل مازن جبين نور بحب و و بدأ حفل الزفاف
هبط مازن ليجد شاكر المحامي يركض نحوه و هو يقول
أستاذ فهد
وقف فهد و هي ينظر له باستفسار و قال
ايوة يا استاذ شاكر خير في حاجة!
اه طبعا بخصوص وصية مرفت هانم الله يرحمها
طيب اتفضل نقعد و اتكلم
جلسا علي إحدي المناضد ليقول شاكر
طبعا انتم فاكرين ان ورث مدام نور ضاع بمجرد أن حسام ماټ لكن الكلام دة مش صحيح طالما أنها متطلقتش منه
يبقي هي ليها حق الورث لأن الوصية بتنص علي أنها تحرم من الورث في حالة واحدة و هي طلاقها من حسام لكن طالما حسام ماټ قبل ما يتم الطلاق هي كدة لم تخرج عن الوصية و لها الحق في الورث!
تهللت اسارير فهد و هو يقول
شكرا يا متر و هو يقول
انا عارف ان كان نفسك في فرح زي دة بس
بترت هنا جملته و قالت
انا مش مهم بالنسبالي اي حاجة غير انك تبقي جنبي يا يوسف كفاية انك تكون جنبي!!
و علي خشبة المسرح كانت نور بين يدي مازن الذي كان يغازلها بكلمات الحب و هو يقول
صدقيني انا بالنسبالي حياتي بدأت من اللحظة دي كل اللي فات دة كأنه محصلش مش عارف انا حبيتك امتي و ازاي يا نور بس اللي عارفه ان ربنا بعتنا لبعض عشان نعوض بعض عن اللي فات!
و قالت بحب
انا بحبك اووي يا مازن!
تهللت أساريره و قال بوجه منفرج من السعادة
و انا بعشقك يا قلب مازن!
و بجانبهما كان أحمد يغمر فاطمة
همست له بحب
انت مسامحني يا احمد
رفع وجهها له و قال
انا مزعلتش منك اصلا عشان اسامحك يا فاطمة من اول يوم خطوبة و انا عارف انك مش بتحبيني بس كان عندي امل لكن الظروف لخبطت معانا مراتي و حبيبتي و كل حاجة ليا في الدنيا!!
و علي منضدة في منتصف القاعة كان فارس يجلس بجانب ليلي التي تداعب هند
زفر بضيق و قال
انا زهقت علي فكرة من ساعة ما رجعنا من ألمانيا و انتي مهتمة بهند و نسياني و كأني ابن البطة السودة مش جوزك مثلا!!
ابتسمت و قالت
حبيبي هند محتاجة تحس ان احنا جنبها الفترة دي لكن انا مقدرش انساك
نهض من محله و غمز لها قائلا
طيب
تركها و ذهب و هي لا تعي ما الذي يقصده صعد الي المسرح فتوقفت الموسيقي نظرت له بذهول عندما قال
انا آسف لو وقفت الفرح بس انا كنت حابب أوجه رسالة لأغلي حد في حياتي حابب اقول لمراتي و حبيبتي بحبك بحبك و آسف علي كل مرة غلطت فيها في حقك آسف علي كل السنين اللي فاتت اتمني انك تسامحيني و تكملي حياتك معايا انا و هند!!
صفق الحضور جميعا و انفرجت الأسارير و عادت السعادة تحلق فوق عائلة سويلم مرة أخري بعد سنوات من الحزن و الهم!
عاد الحب يغمرهم و السعادة هي عنوان المقبل من حياتهم وانتهي الشړ و الكراهية و عتمة الظلم!! تمت