حكاية سليم
سليم معاه كل اللي محتاجه .. ماله سليم يا آسر ..!
زفر قائلا في نفاذ صبر
سليم اټصاب في عملية .. وهو في المستشفي ومحتاج غيارات ..
وتابع في سرعة
قبل ما تكملي .. هو كويس .. انجزي بس بسرعة ..
أسرعت بترتيب الملابس ووضعتها في حقيبة من القماش وارتدت ملابسها علي عجالة وخرجت قائلة
مش هتمشي من غيري يا آسر ..
بداخل المستشفي ...
صف آسر سيارته بالقرب من المشفي فأسرعت نور بفتح باب السيارة وانطلقت بدورها بداخل المشفي وذهبت إلي موظف الإستقبال في خطوات سريعة تسئل عن رقم غرفته ..
نور بتساؤل وهي تلتقط انفاسها
غرفة سليم الحديدي ..
اجابها الموظف في هدوء وهو ينظر إلي شاشة الكمبيوتر التي امامه
ركضت نور في سرعة تلاها آسر ..
في داخل الغرفة ..
كان سليم يحاول النهوض بمساعدة الطبية التي كانت تمسك بذراعه والممرضة التي يستند عليها وقفت الطبيبة أمامه وأخذت تتحسس جبينه اعطته عكاز معدني يستند عليه رغم محاولاته المستميته في الوقوف ولكن كان صدره يؤلمه
بشدة ..
فوجئ الجميع بنور تفتح باب الغرفة بعصبية غير مهتمة بالموجودين لم تر غير حبيبها الذي كان في حالة يرثي لها ..
تسارعت نبضات قلبها واشتد انقباضه من فرط قلقها عليه لم تأبه بنداء الطبيبة عليها بل أسرعت لتقف امامه وتقابلت الأعين في لقاء حار ملئ بالعتاب و.. الشوق و الخۏف أيضا ..
كيف له ان لا يخبرها بتعبه وهو أحب الناس إليها ابتل وجهها بدموعها وأردفت بصوت متحشرج يحمل ڠضب عات وعصبية شديدة
نظرت الطبيبة والممرضة لبعضهما ثم انسحبا وتركوهم وحدهم بما فيهم آسر الذي ظل صامتا امام باب الغرفة ..
امسكها من كتفيها في حنو قائلا
اهدي يا حبيبتى .. انا كويس ..
تساقطت دموعها وأردفت في لوم
ومن ثم بعد ان واخدلي بوكس ..!
قهقت في صوت خفيض فهتف في غزل
انا بشكر الراجل اللي .. علشان اشوف لهفتك دي عليا ..
واكمل في خبث
ألا قوليلي يا حبيبتى .. مش عايزة تطلقي .. ولا غيرتي رأيك !
ضړبت بيدها علي صدره فتأوه قائلا
أااااااااي .. يا بنت اللذين !
هتفت وهي تزم قائلة
واستعارت جملته مضيفة ب
أل طلاق أل .. عند ام حسن يا حبيبي !!
رد في إنزعاج مصطنع قائلا
طلاق ..! مين اللي جاب سيرة الطلاق لما اموت ابقي قولي كده
وضعت يديها علي قائلة
بعد الشړ عنك يا حبيبي ..
أجابها في حب
بحبك يا ام لسان طويل ..
استعاد وجهها إشراقته وهتفت ب
وانا بمۏت فيك ..
وهنا هتف آسر قائلا وهو يذهب تجاه سليم
حبوني معاكوا ..
هتف سليم قائلا
الله يخربيتك .. بتطلعلي منين انت !!
رد في سخرية
من الباب يا زميلي .. هيكون منين
سليم بتهكم
زميلك .. علي أساس اني بشحت معاك علي باب السيدة ..!
وضع آسر يديه علي صدرة وهتف قائلا
تصدق انا غلطان واستاهل ضړب الجزمة علشان شيلتك وانت غرقان في دمك ..
سليم مؤكدا
ده واجبك يا بابا ..
وأكمل بسخرية امال لو مكنتش قد 3 تيران بعرض الحيطة .. كنت عملت اية
رد مؤكدا كان جالي ديسك ..!
وأكمل قائلا
لو انا قد ال 3 تيران دول .. انت اية
صمت مفكر وأجابه ب
هرقل ..!!!
قهقه الجميع وجلسوا بجانب سليم بالمشفي ..
في صباح يوم آخر ..
صړخت سارة فزعه من نومها واطلقت صيحات مټألمة يبدو انها ولادة مبكرة أخذت تهز في آسر الذي رد عليها ناعسا
سيبيني انام شوية ...
صړخت عند اذنيه فانتفض في فزع قائلا
عايزة أيه يا بنت المچنونة ..
ردت في ڠضب وهي تمسك ببطنها في ألم
بولد .. فز قوم وديني المستشفي ..
نهض في سرعة وساعدها في إرتداء ملابسها كاد ان يرتدي ملابسه فصړخت قائلة
بقولك بولد .. انا لسه هستني لما تلبس هدومك ..
رد عابسا
يعني انزل بالشورت والفانلة يا حبيبتى .. هلبس بسرعة ..
صړخت مرة أخري فحملها في نفاذ صبر قائلا
احملي انت وانا يطلع عين امي .. الله يخربيت صريخك اتطرشت ..
بداخل المستشفي ..
وضعها علي العربة وسط نظرات الإستغراب من ملابسه مسح علي شعره قائلا بعد ان ذهبت لحجرة العمليات
يا فضيحتك يا آسر .. فاضلك الكاب .. وتبقي أحمد السقا .. واللي ما يشتري يتفرج ..!
امسك بهاتفه وبعث رساله لسليم يطلب منه المجئ نظرا لحاله زوجته وانه لم يحضر ملابس فنور ستتصرف ..
كان سليم يجلس علي الأريكة بعد ان كتبت له الطبية الخروج .. ونور تنظف له الچرح ..
نظر لها في خبث قائلا
الحلو أيديه ناعمة اووي ..
ارتبكت قليلا واحمر وجهها خجلا وهي تنهي عملها فأكمل قائلا
قوليلي بقي .. كنت بتقولي أية امبارح...
لم يكمل جملته واستمع إلي رنين رسالة نصية كادت نور ان تذهب لجلب الهاتف ولكنه امسك بها قائلا
سيبك من الرزل اللي بيرن .. انا هقفل التليفونات .. واقطع علاقتي بالناس دي .. وافضالك يا جميل !
نظرت له في لوم وامسكت بالهاتف قائلة
افرض حاجة مهمة .. خد شوف
نظر للهاتف وزفر في ضيق ..
قرأ الرسالة وقص علي نور ما بها فقالت
شوفت بقي .. يلا انا هجهز الحاجة ونروحلهم..
بعد مرور 5 أعوام ..
كان
عادل قد ټوفي في السچن بعد ان استسمح ابنته التي قامت بزيارته بعد تشجيع من ياسر غير متقبله لذلك الموضوع ولكن في النهاية سامحته وسافرت تمارا مرة أخري لتعيش حياتها ..
اما رامز فقد فقد عقلة تماما ونقل لمستشفي العباسية بعد ان اصبحت لا تعد ولا تحصي ..
ذلك كان ذنبه ..
كمل سليم وآسر عملهم بعد ان حكم علي من حاولوا قټله ب سنة مع السچن المشدد .
عند سراج و مايا ..
امسكت مايا بفتاه صغيرة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وأخذت تداعبها بيديها وتطلق الصغيرة قهقات عالية أثر دغدغات جدتها لها جاء سراج من الداخل قائلا
كبرنا يا مايا .. وبنتنا جابت بنوتة زي القمر ..
امسكت مايا بالصغيرة التي امتدت يداها طالبة من جدتها ان تحملها ووضعت رأسها علي كتفيها واخذت تربت علي ظهرها في حنو فهتف سراج قائلا
مش كفاية واخدة البنت من امها ..
ردت مايا وهي تمط قائلة
انا نسيت امها دي ملك كل حياتي دلوقتي ..
رد قائلا
اه منكم يا ستات .. محدش فاهم ولا هيفهم دماغكم ..
عند آسر و سارة ..
كانت سارة نائمة علي الفراش وتلعب بيديها في شعره الغزير الناعم وهو يلقي عليها عبارات الغزل الصريحة بينما في وسط اندماجهم تقدم منهم طفل في الخامسة من عمره يدعي عدي
ورث كل شئ عن آسر .. ملامحه .. اسلوبه .. وخفة ظله .. وحنيته .. نستطيع ان نقول انه نسخة مصغره من والده .. يعشقه ويحب تقليده في كل شئ ..
نظر لهم الصغير في صدمة وهو يتثاءب
أيه ده شكس ..!!
وأردف في خبث طفولي
علشان كده كنت بتوزعني يا بابي وعايزني انام علشان تستفرد بالمزة ..!
نظر له آسر بإندهاش ومن ثم رفعه بجانبهم علي الفراش قائلا
مين ده ..!
أردفت سارة ضاحكة
ابنك يا حبيبى ..
امسك عدي بوجه والده وأداره إليه قائلا
اه انا ابنك يا حبيبى ..
قهقهت سارة تلاها آسر وعلا في الوسط صوت ضحكات الصغير الذي أخذ آسر يقبله من جميع انحاء جسده في حنان
ودلع أبوي تسبب في تعلق الطفل به ..
أخذ الطفل يركل والده بقدميه وهو يحاول التملص منه بينما تزحلق آسر ووقع علي الأرض أثر افلات الملاءة التي كان يستند عليها فتأوه قليلا وهتفت ساره والصغير پخوف
مالك يا آسر ..
رد بصوت متحشرج وهو يمسك بظهره
ولا حاجه يا حبيبتى .. الظاهر كده انه .. شرخ في العصعوص ..!
عند سليم و نور ...
كانا يسيران علي شاطئ الإسكندرية ذو الهواء النقي ويداعب الهواء خصلات شعرها ويتطاير معها اطراف قميص سليم الذي فتحه علي أخره
نظر لها في حنو ثم في حركة مسرحية ثني جسده قائلا
أمرك مولاتي ..!
في مكان آخر ..
عند ياسر و اسيل ...
جلس ياسر علي النجيلة بداخل الحديقة الخضراء وفردت أسيل رأسها علي قدميه قائلة
ملك وحشتني اوي .. ماما واخداها محسساني انها بنتها وانا ضرتها ..
قهقه ياسر قائلا
ولا تزعلي هنروح نجيبها بكرة .. بس النهاردة ليا بقي ..
ابتسمت في خجل فحملها قائلا
وانا حقي لازم يجيلي كامل .. انا راجل بشقي !
تمت .