رواية بقلم داليا عز الدين

موقع أيام نيوز


كله 
شريف تمام متقلقش كل حاجة هتبقي تمام 
رعد بضيق اتمني روح انت بقي شوف شغلك و شوفلي الخط ده بردو ضروري علشان اعرف هو بيلعب علي المكشوف و لا من تحت لتحت 
شريف تمام سلام 
رعد سلام 
شريف بس ثواني 
رعد ايه تاني 
شريف هو انا عايز اسألك بس قلقان من ردة فعلك بصراحة 
رعد بضيق اخلص 

شريف هي نغم وافقت و لا لا 
رعد قوم امشي من هنا و مش عايز اشوف وشك تاني 
شريف بتكلم بجد يا رعد 
رعد و انا كمان علي قكره 
شريف علشان خاطري و حياة اغلي حاجة عندك قولي 
تنهد الاخر بضيق قائلا 
رعد بضيق وافقت ارتاحت 
فرح الاخر للغاية قائلا 
شريف بفرحة ايوه بقي احلي رعد ده و لا ايه 
لينظر له الاخر بضيق قائلا 
رعد بضيق انت ممكن تفتح بيت انت يا تافه 
شريف ايوه اقدر ملكش دعوة انت بس المهم الفرح امتي
رعد بضيق فرح ايه ياض انت اهبل استني يا عم شوية مش لما نشوف هنخلي الخطوبة قد ايه و كمان مش تستني لما ابوك يرجع من السفر 
شريف اسبوع حلو و بعد كده الفرح علشان خاطري و بعدين ايه ابويا دي علي العموم هو خلاص هيرجع النهاردة وافق بقي 
رعد يا ابني متشيلنيش بص ابقي تعالي بكره و احنا هنتفق

علي كل حاجة 
شريف لوحدي 
رعد واحد رايح يخطب هيبقي ازاي 
شريف فهمت فهمت بس بردو انا بحبك اوي يا رعد يا احلي رعد سلام 
ليرحل بسرعة تاركة الأخر
ينظر في اثره بضيق قائلا 
رعد بني ادم تافه اصلا 
ليرحل الي عمله 
عند شريف 
ما إن عاد ليقوم باخبار اهله بذالك الخبر لتفرح ميادة للغاية و نظرت إليه كوثر بعدم رضا تام علي ذالك الموضوع و لكنها وافقت علي مضض فهي مازالت غير مقتنعة بالكامل بالأمر
لتدخل ميادة الي غرفتها و هي تفكر بفرحة في هذا الكلام يعني انها ستراه اخيرا هي فرحة للغاية بسبب ذالك و لكنها سرعا ما
تضايقت فور تذكرها انها ليست سوا مجرد اخت له كما يخبرها دائما 
لماذا أيها القلب لما تحب شخصا لا يحبك لما تصمم علي أذية نفسك و اذيتي معك لما تحب تعذيب نفسك انت تعلم جيدا انه لن يحبك في يوم افهم انه يعتبرك مجرد أخت فقط لما لا تفهم 
لتضع رأسها بين يديها بضيق واضح و هي تحاول تهدئة نفسها و عدم البكاء و التفكير
في سعادة اخيها
عند حورية 
كانت تمسك برواية ما و تقوم بقرائتها فهي عاشقة للقرائة و بخاصة قرائة الروايات رغم انه لم يتحقق اي شئ في الواقع من تلك الروايات و لكن لا بأس فهي تتسلي بها في النهاية 
تركت بعد قليل الرواية بملل 
لتتجه الي صغيرها و تقوم بحمله و بشدة و هي تبتسم و بدأت باللعب معه بهدوء لتدخل نغم في تلك اللحظة فهي كانت تجلس معها في شقة حورية و لكنها كانت تقرا رواية هي أيضا في الخارج الا ان قررت الذهاب الي حورية قليلا فهي قد ملت من تلك الرواية لتدخل عليها فتجدها تلاعب عمر لتبتسم بخفة 
و تحمل الصغير و هي تقول 
نغم حبيب عمتو يا ناس احلي واحد في المجره كلها في جمال زي ده انت جميل كده ازاي للاسف بقي لو كنت كبير شوية كنت طمعت فيك و اتجوزتك بس انت لسه صغنون بقي و كمان انا عمتك بردو يا خسارة 
حورية بضحك هاتي يا نغم انت كده هتجننيلي الواد صغنون انت متأكده انك عشرين سنة عايزاه تتجوزيه طبعا و بالنسبة لشريف 
نعم لا سيبيه معايا شوية العب بيه و بعدين مالها صغنون دي فلة اهي و بعدين للاسف بيقولولي اني عشرين رغم اني مش مصدقة كده و بعدين ايوه يا بنتي ده حبي الصغير إنما التاني حبي الكبير 
حورية بسخرية
تلعبي بيه هو لعبة و اه طبعا يا حبيبتي صغنون عادية خالص و اكيد طبعا مش هتصدق ان تافهة زيك عندها عشرين انت اخرك عشر سنين و حبك الكبير و حبك الصغير مفيش حبك الوسط
نغم رغم أنها تريقة بس اكيد في طبعا 
حورية پصدمة نعم يا اختي 
نغم بهزر بهزر ايه ما بتهزريش 
حورية لا ما بهزرش و هاتي عمر 
نغم لا ده بتاعي انا و بس 
حورية بضيق تافهة انت هتبقي زوجة انت 
نغم اه هبقي زوجة ماشبهش يعني و لا ايه 
حورية لا طبعا تشبهي امال انت فاكره ايه 
نغم ايوه كده احترمي نفسك تعرفي يا نغم نفسي اوي اخلف ولد و بنت توأم 
حورية و هتسميهم ايه بقي 
نغم البنت هسميها حورية 
ابتسمت الأخري قائلة 
حورية يا حياتي و الولد
نغم الولد هسميه كريم 
ثم أكملت بحزن
تعرفي كريم وحشني اوي بجد ربنا يرحمه و يغفرله مش قادرة اصدق انه ماټ خلاص و مش هقدر اشوفه تاني 
صدمت حورية حقا بسبب سيرة كريم الان لتبتلع ريقها بصعوبة و لكنها حاولت تمالك نفسها لتقول بهدوء
حورية ربنا يرحمه و يغفر له 
نغم يارب 
لتبدأ نغم بالتكلم في مواضيع متنوعة و الأخري تتجاوب معها قليلا و لكن نغم لم تعلم انها بذكر كريم قامت بفتح چرح قديم لحورية و قد عاد ېنزف من جديد 
عند رعد 
رن هاتفه ليجد المتصل شريف ليرد 
رعد ها وصلت لحاجة جديدة 
شريف بص بقي هو قرر أن اللعبة بتاعته تكون علي المكشوف الخط متسجل باسمه 
ضغط رعد علي يده پغضب واضح و لكنه حاول تهدئة نفسه قائلا 
رعد تمام يا شريف شكرا لو وصلك اي حاجة جديدة بخصوصه تقولهالي علي طول 
شريف تمام سلام
رعد سلام 
ليفكر رعد لثواني
ليقوم بالإتصال بشخص ما و ثواني و اتاه الرد 
شخص ايوه يا باشا
رعد اسمع

عايز تحركات فهد كلها تبقي عندي بلا استثناء مش عايزه يخطي خطوة واحدة بس الا و انتوا عارفين عنها مفهوم
شخص أوامرك يا باشا 
رعد في أي جديد 
شخص اه بس مش هينفع نتكلم في التلفون 
رعد طيب هتقولها ازاي 
شخص انا في مصر بس سايب رجالتي هناك و مفهمهم كل حاجة و قايلهم طبعا ياخدوا بالهم من كل كبيرة و صغيرة و كل حاجة معمول حسابها متقلقش 
تنهد الاخر بهدوء ليقول 
رعد اتمني فعلا تكون حاسب كل حاجة و ميحصلش غلطة غبية زي المره اللي فاتت 
شخص متقلقش خالص يا باشا كانت غلطة و عمرها ما هتتكرر تاني 
رعد اتمني فعلا ده يحصل المهم هتيجي امتي 
شخص اول ما هوصل هتصل بيك انا هحجز قطر و هاجي علي طول
رعد لا انا اللي هجيلك و كمان يومين بالظبط
شخص علي راحتك يا باشا
رعد تمام سلام
شخص سلام 
ليتنهد بهدوء قائلا في نفسه
رعد دلوقتي بدأنا اللعبة الصح 
في الساعة الخامسة 
جلست حورية و هي عازمة علي التكلم مع رعد الان و شرح له الأمر حتي لو حاول صدها فهي قد تعبت حقا من ذالك و لكنها لم تكن علي علم ان الاخر غاضب بالفعل و لا يطيق نفسه في الوقت الراهن 
دخل رعد ليغلق الباب خلفه بقوة لتشهق
الاخري بفزع و استنتجت ان الآخر غاضب 
دخل و ما إن رأته كادت تتكلم و لكنه قاطعها 
رعد ببرود و لا كلمة حتي قومي جهزي الاكل من سكات و غير كده مش عايز اسمع حرف منك
لتجز الأخري علي اسنانها پغضب و لكنها قررت الإنصياع له و فعل ما قال لكي تتجنب المشاكل 
و بعد تجهيز الطعام وضعته و نادت عليه و جلسوا بهدوء و صمت 
ليقف بعد انتهائة و يتجه الي غرفته
دون قول كلمة لتزفر بضيق بسبب تجاهله و بروده 
ليقف قائلا دون الالتفات لها 
رعد ببرود شريف و اهله جايبن بكره علشان نتفق علي كل حاجة فمامته و اخته هيكونوا موجودون فهيقعدوا طبعا معاكي انت و نغم و ماما حبيت اقولك بس علشان كلهم عارفين فمتتفاجأيش 
و من ثم دخل دون إضافة كلمة اخري 
بقدر ما فرحت الأخري بسبب ذالك بقدر ما تضايقت من جفائه معها و بروده و لكتنها عزمت علي التحمل و التفكير في الشئ الايجابي في الموضوع فقط بأن اخيرا نغم ستكون مع الشخص الذي يحبها و انها ستقابل ميادة و كوثر فهي تحبهم بشدة و هم أيضا يحبونها للغاية 
عند ميادة 
كانت تجلس في غرفتها بهدوء لتسمع فجأة صوت بعض الضوضاء تأتي من الخارج
لتخرج فتجد والدها في وجهها و والدتها معه ايضا
لتبتسم بفرحة شديدة قائلا 
ميادة بفرح بابا
لتذهب مسرعة إليه لتقوم بشدة لتكمل
ميادة بفرح وحشتيني اوي بجد ينفع كده تغيب عنا كل ده 
والدها بابتسامة ده هما اسبوعين بس 
ميادة و لو دقيقة واحدة
بس بتوحشني علي فكرة 
والدها و انت وحشتيني اكتر يا حبيبتي و وحشني جنانك و كل ده 
ميادة بمرح ايه ده ايه كل ده متحملش انا كل الرومانسية دي اومال لما الكلام ده ليا مفيش حاجة كده و لا كده للحاجة و لا ايه 
والدها كوثر دي حياتي من جوا قلبي كل مره قلبي بيدق بيدق بأسمها 
صفرت ميادة بإعجاب قائلا 
ميادة ايوه بقي ايه الرومانسية دي كلها ايه انت اتعلمت من المزة التانية و لا ايه 
قالت آخر كلامها بغمزة 
لتقول كوثر 
كوثر پصدمة مزة مين يا رياض
رياض بتمثيل مفيش ده هي بتهزر بس 
ميادة بهزر و حياة الغمزتين الحلوين سمعتك بتقولهم و ماما معندهاش غمزات
كوثر پصدمة غمزتين 
ميادة طيب اخلع انا بقي ربنا معاك يا بابا 
لترحل و هي تضحك تاركة والدها و والدتها سويا لتقول 
كوثر غمزتين بقي 
رياض لا دي مفتربة علي فكره هي غمازة واحدة بس 
كوثر پصدمة ايه
رياض بهزر معاكي يا قمر بقي بزمتك حد يبقي معاه القمر ده و يبص بره 
لتبتسم كوثر بخجل و كادت ترد 
ليختار شريف تلك اللحظة للدخول
ليقول بدرامية 
شريف بتمثيل امي و ابويا سوا دي کاړثة انا مش مصدق نفسي 
رياض بتمثيل لا لا الموضوع مش زي ما انت فاهم 
شريف بتمثيل خلاص كل شئ اتكشف و بان 
كوثر بتمثيل لا بلاش تسرع و تظلمنا لسه في حقايق لسه ما انكشفتش 
لتظهر ميادة فجاة قائلا 
ميادة بمرح كات هايل يا فنانين يلا بقي ندخل

علي المشهد اللي بعده
ليضحكوا علي منظرها ليقول شريف 
شريف الحمد الله علي سلامتك يا حاج جيت في وقتك 
رياض علي الموضوع نفسه بردو
شريف احبك و انت فاهمني كده 
كوثر طيب مش هتاكلوا الأول و بعد كده تتكلموا 
رياض عادي مش مشكلة جهزي لحد ما نتكلم
كوثر علي راحتكوا 
ليذهب رياض و شريف ليتحدثوا حول موضوع زواج شريف من نغم 
بينما ذهبت ميادة مع والدتها لتحضير الطعام 
ستوب 
رياض والد ميادة و شريف في الخامس و الخمسون من عمره يعمل كمهندس مدني يسافر كثيرا بسبب عمله يحب أولاده للغاية و دائما ما يتمني لهم الخير كان يعلم بأمر حب شريف لنغم و سعد للغاية من أجل ابنه الآن لم بتبقي سوا ان يطمئن علي ميادة ليرتاح 
نرجع
الفصل الثامن
استيقظت حورية في وسط الليل بفزع بسبب ذالك الحلم الغريب 
و بدأت بأسغفار ربها كثيرا و هي قلقة
 

تم نسخ الرابط