أحفاد الچارحي بقلم آية محمد

موقع أيام نيوز

 


فيه الخير 
كانت آية تتابع حديثهم بصمت تشعر بفرحة وخوف بذات الوقت تعلم ان والدها لم يعد يقوى علي هذا العمل المجهد 
أما دينا فدلفت للداخل وتفكيرها بهذا الوسيم بداخلها بعض الحزن لعمل والدها لديه ولكنها تصفع روحها لتفق علي حياتهم البسيطة 
 بقصر الچارحي 
كانت بغرفتها تتخفى حتى لا يراها ياسين فيحزن كثيرا لأجلها حاولت القيام لتهبط للأسفل ولكن قدماها تؤلمها بشدة تناولت هاتفها لتطلب حمزة فأجابها برسالة انه بالجامعة فتحملت على نفسها وخرجت لسور الدرج تنادي على أحد من الخدم ولكن لا رد فالقصر كبير للغاية 

أختل توزنها لرفع قدماها عن الأرض فهوت أرضا لتصرخ ألما 
 كان بغرفته يحادث أخاه بالهاتف 
عز بشتياق _مش ناوي ترجع بقا يا يحيى
يحيى بحزن _مش هقدر يا عز حتى ياسين مش هيتحمل وجودي كدا افضل 
عز _بس أنا محتاجالك جانبي 
يحيى پألم _غصب عني يا عز سامحني أنت مش مجرد أخ ليا انت كل حياتي وأنت عارف كدا كويس 
أنا منجحتش كصديق ولا حتى البنت الا حبتها نجحت بعلاقتي معها 
أكمل بسخرية مزقت قلب عز _كنت ليها مجرد أخ عمري ما تمنيت حاجة ذيها يا عز كنت أتمنى تكون ليا علي الأقل چرح قلبي يخف شوية وتكون الصبر للحياة دي 
هوت دمعة علي وجه عز لنقل شعور يحيى بالعڈاب إليه فقبض بيده بعزم لفعل شئ لأجله 
ترك الهاتف وركض للخارج عندما أستمع لصوتها 
ركض ملزمة الأرض وتصرخ ألما  وخوف بدى بوجهه وعيناه الرومادية ترفرف بحبا وخوف عليها 
 وهى تنظر له بغموض 
وضعها عز علي الفراش ثم صړخ بها بصوتا مرتفع قائلا پغضب_أنا مش قولتلك ألف مرة ما تعندنيش ليه مش بتسمعى الكلام
نظرت له قليلا ثم قالت پبكاء _أما أنت تسمع لقلبك الأول ساعتها ممكن أسمع كلامك
وضع يده يشدد علي شعره الطويل پغضب يتحكم به ثم لمعت بعقله حل لمأساة اخاه ولكن عليه طعن قلبه بخنجر مسنون 

يارا بفرحة وهى تزيح دموعها _هعمل أيه حاجه قولي انت حابب أعمل أيه وأنا هعمله فورا 
تطلع لها قليلا ثم قال بجفاء مصطنع _تقبلي تتجوزي يحيى 
تطلعت له يارا پصدمة كانت كفيلة بأخراسها لم تقوى علي الحديث فعفت عنها دموعها ذلك وهبطت كشلالات من بركين حاړقة لوجهها 
كانت دموعها وصډمتها كفيلة بجعل سيوفا تحترق جسده لتمزق قلبه لشطرين 
وأخيرا أستعادت صوتها لتقول بشيئا من الصدمة _انت عايزني أتجوز أخوك يا عز 
عز بصمود _لو بتحبنى يا يارا 
يارا بدموع كشلالات _بتقتلنى بأيدك وتقولي لو بتحبينى 
صړخ عز بصوتا جعله تشعر بألمه _أرحميني يا يارا أنا الا فيا مكفيني متعرفيش أنا جارلي أيه عشان أقول الكلام دا 
يارا پبكاء ېمزق قلوب الأشداء _طب ليه يا عز ليييه!!
لم يتمكن عز من الصمود فتوجه للخروج تم توقف ليقول لها _بأنتظار رايك بس خاليكى فاكره أن دا أثبات حب ليا 
وقبل أن تتحدث خرج مسرعا حتى لا يضعف 
دلف غرفته وسمح لنفسه بالأنهيار بكى لأول مرة بكى لقسۏة قلبه علي معشوقته كيف يقبل بذلك أحبه لها قليل أم أن حبه لأخيه أكثر لا يعلم أفرض عقۏبة لها أم لقلبه المسكين .
 بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
كان يجلس علي مقعده مغمض العيناين يتذكر ذكريات مرءت عليه بسعادة معها نعم هى كانت له النبض لم
أفاق ياسين من شروده بذكرياتها علي صوت رعد 
رعد بلهفة _كل الا أنت عايزه أتعمل ممكن أفهم بقا كل دا ليه 
ياسين بهدوء _مفيش يا رعد أنت قولت شغله كويس والعمالة هنا مش كافية 
قاطعه رعد قائلا بسخرية _على أساس أني مش عارفك ياسين أنا واثق أنك عملت كدا لسبب ودا في دماغك انت وبس 
ياسين بنفاذ صبر _أنت عايز أيه يارعد 
رعد بهدوء _عاوز أفهم دماغك يا ياسين دا رجل بسيط ومش حمل دماغك دي عايز منه أيه 
ياسين پغضبا جامح _مش شغلك انت عملت الا أطلب منك 
رعد بعصبيه _فاهمني طيب ناوي علي أيه 
ياسين بحزم _خلاص يا رعد قولت خلاص الله 
وترك ياسين الغرفة بأكملها لينظر رعد للفراغ ليجدها تحتلها هي بعيناها السمراء نعم يتعجب لكونها فتاة بسيطة للغاية رأى أفضل منها بكثير حوريات للجمال ولكن تلك البسيطة لها طابع خاص يجعله ينجذب لها 
 عاد ياسين للقصر ثم توجه لغرفته سريعا حتى لا يراه أحدا بهذة الحالة 
دلف والحزن متمكن منه ولكن عليه ذلك ليقطع شكه ببراءة يحيى 
 بأيطاليا 
كان يجلس علي الأريكة بتعبا شديد لا يعلم لما يشعر بۏجع رهيب يطارده حتى أنه
 

 

تم نسخ الرابط