قدر بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز

 

 


زى ما كنت عايز ... و كمان كنت عايز أجرب واحده فلاحى و مش من مستوى كل الستات إللى عرفتها زى كده ما تاكلى حلو كتير و تحبى تكسرى الطعم بحته مخلل ... و خلاص زهقت و أنت فى الأساس ماتليقيش بأصلان الزيني و علشان كده أنا مسافر ... أنا عندى أحلام كتير عايز أحققها و حياة عايز أعيشها زى ما أحب بالطول و العرض ... ما أنا شاب وسيم و غنى و أكيد هلاقى إللى تناسبنى و تستحق تكون مع أصلان الزينى

صمت لثوان و دار حولها و هو
يكمل قائلا
أنا تكرما منى هسيبك تعيشى فى البيت ده ... و أوعى تفكرى أنى هطلقك لا أنا هسيبك كده زى البيت الوقف لا متجوزة ولا مطلقة ... هروح أعيش حياتى و أسيبك أنت هنا مرمية زى
و لم يكمل حديثه و لكن نظراتة أخبرتها بما يريد قوله .. و بشكل حياتها القادمة .. و لكن فى الأساس من قال له أنها تريد أن تتزوج غيره .. أو تتزوج من الأساس من قال إنها تريد أن تعيش مع أحد من نوعه
كانت تنظر إليه و هو يجر حقيبته خلفه و يغادر البيت بعد أن ألقى سهمه الأخير الذى زهق روحها و قلبها و أى معنى جيد للحياة
و لكن
رغم كل ذلك الۏجع التى تشعر به إلا أنها كانت كلما شعرت بهدر الكرامه كلما زاد إصرارها على أن تدفعه ثمن كل لحظة شعرت فيها أنها تذبح بدون رحمة
أنحدرت تلك الدمعة الحبيسة و هى تقول
أوعدك يا أصلان إنك تدفع تمن كل چرح .... قلبى پينزف بسببه ... أوعدك أثبتلك أن البنت إللى أنت مستقل بيها دى ممكن تعمل أي حاجة هى عايزاها ... أوعدك أن زى ما طول عمرى شايفة فى نظرة عينك الأستخفاف و الأستهانة ... هشوف الأسف و الحصره و الندم فى عيونك ... أوعدك أدفعك تمن كل ألم و چرح و إهانة ... أوعدك أكسرك زى ما كسرتنى ... أوعدك أكون قدر إللى هيكون من النهاردة قدرها بأيدها .... إيدها هى و بس
توجهت إلى القاعة الكبيرة و جلست على الأريكة الكبيرة و أمسكت الهاتف و أتصلت على عمتها التى أجابتها بعد عدة ثوان
ألووو مين 
أنا قدر يا عمتي
أجابتها قدر بصوت بارد مخټنق بالدموع لتقول سناء سريعا
مالك يقدر فى أيه 
صمتت قدر لعدة ثوان ثم قالت
لو سمحتى تعالى أنا محتاجالك
جايه حالا
قالتها بلهفة و أغلقت الهاتف و توجهت مباشرة إلى غرفتها التى يستريح فيها زوجها بعد أن عاد من العمل ليرى هيئتها فغادر السرير و هو يقول
فى أيه يا سناء أنت كويسة 
قدر
نظرت إليه و قالت أسمها فقط و كان هذا كفيل أن يفهم أن هناك شىء كبير قد حدث و هو يعلم أصلان جيدا و يعلم تصرفاته التى لا يرتضيها أبدا
فتحرك سريعا يبدل ملابسه و غادرا سويا ليذهبا لتلك التى ظلمتها الحياة و ظلمها البشر أيضا و لم يرحمها أحد لا أب و لا جد و لا زوج
الفصل الرابع ... 
مر شهر كانت سناء لا تفارقها حتى رمزى .. كان بجاورهم يساعدهم بكل ما يستطيع ... كانوا كل ليله يجلسون يتباحثون ماذا ستفعل ... و كيف ستبدأ هى فى تحقيق ما تريد .. و خلق الفرصه التى تجعلها على بداية الطريق ... و لكن هل للقدر رأى آخر
أستيقظ من نومه كعادته قبل أذان الفجر أعتدل جالسا و هو يردد بعض الأذكار ثم نظر إلى سناء التى تغط فى نوم عميق أبتسم بحنان و هو يتذكر كلمات الرجل التى لم تكن الأولى و لن تكون الأخيره
أخذ نفس عميق و أستغفر الله بصوت مسموع و عقله يعيد عليه سنوات زواجه و رحلتهم الطويلة لدى الأطباء
و كلمات الطبيب التى ألمت قلبه و قلبها لكنه أبدا لن يتخلى و يفقد الأمل
حضرتك عندك بعض المشاكل و بشويه علاج المواضيع ممكن تتحل أن شاء الله ... بس أنا مش عايز أقول أن الأمل كبير ... أحنى هنعمل إللى علينا و الباقى على ربنا
كلمات تذبح رجولته ... تجعله يعود من جديد لأحساسه السابق بكم هى بعيده و
 

 

 

تم نسخ الرابط