رواية بقلم سوما
المحتويات
جيسيكا لمى هدومك هتيجى تعيشى معايا
الفصل السابع والعشرين
فى السيدة زينب
استيقظ عمر من نومه يمدد يديه يتمطأ بسعاده شديدة وهو يفتح عينيه بفرحه
وجد زوج من العيون العسليه تنظر له من خلف ملائه السرير تعرفها امام وجهها تخبئه به تختبئ لثواني خلفها وتعاود النظر اليه مجددا وتختبئ وتعود وتختبى ثم تعود لا تريد مواجهة بعد لقائهم امس
الى ان تأكد هى تفعل ذلك فعلا اسيل مرتبكه ومحروجه
تنهد بقوة ليبدأ معها من جديد اسيل سلسلتى انتى مستخبيه كده ليه طب قولى لجوزك صباح الخير صباحية مباركه يا بعلى
وهى لا تجيب فقط تسترق النظر له من خلف شرشف الفراش
عمر بوقاحه عينه تذهب وتجيئ عليهاالله اكدب يعنى مانت بطل يا بطل
اسيلعلى فكره انا قررت ارجع فى الجوازه دى انا اتجوزت واحد محترم ومؤدب مش انت خالص انت فاجئتنى وتقولى مظلوم ومش عارف ايه لااا الى كان معايا امبارح ده واحد عارف هو بيعمل ايه كويس اوى
احمر وجهها جدا فقال بغمزهبس كده احلى يا حلو انت يا بتاع تالته رابع انت
اسيلعلى فكره بقا على فكره يعنى اا قاطعها هوبطلى تأتأه قولى من غير تأتأه
جذ عماله تشوحيلى بايدك لا انا لازم اشد عليكى شويه عن كده
نظرت باعين جرو فقالهو مش اوى يعني هقرص ودنك عشان تتعدلى
بادلته مجددا نفس النظرة فاستسلم قائلا كنت هقوم اعملك فطار يعنى انتى مفكرة ايه
ابتسمت بانشراح فقاليالا عشان نفطر بسرعة عشان بعد الفطار هخرجك يابطل قلبى انت
عمر بجد امال متجوزك احبسك انا ده انتى رجليك هتوجعك من كتر اللف
بعد ساعتين
وقف بوجه محتقن أمامها ېصرخ بها
جو الفستان على كاب ونقاب ده مايمشيش معايا انا عايز عبايه سمرا وعليها ملحفه سمرا ونقاب اسود جو الالوانات الملفته ده مايكلش معايا
اسيل هو ايه ده اسود فى اسود النقاب مش اسود فى اسود على فكره ممكن يكون قاطعها
اسيل انت كمان
هتجيب سيرة امى
عمر قولتلك ماتعصبنيش جو الالوان ده كان زمااان هو اسود فى اسود وغير كده مش هيحصل
اسيلانا مش عيله صغيره ياعمر تقولى البس ايه ومالبسش ايه طالما شروط النقاب مططبقه يبقى
انا كده تمام
عمر اسمعى الكلام من غير نقاش
اسيلهو ايه ده الى من غير نقاش هز رأيك لازم يمشى وخلاص عشان تثبت لنفسك إنك أنت المسيطر فى العلاقه وخلاص
صك اسنانه يتحدث من بينهميا شيخه يخربيت الدبش إلى بتحدفيه من بوئك واقولك على حاجه مااافييش خروج انا نازل الورشه
خرج واغلق الباب خلفه پعنف وهى وقفت مستاءه منه مصره على رائيها
وبمنزل امجد كانت الاجواء اهدئ قليلا
فقد استيقظت نيروز على صوت هاتفها
وجدت امجد مستغرق فى نوم عميق بجوارها رغما عنها ابتسمت تشعر بالسعادة
نظرت للهاتف وجدت والدتها الو
ام نيروزالو انا صحيتك يا حبيبتى ماعلش بس المغرب قرب يأذن ومتنصلتيش قلقت عليكى
نيروز احمم انا الحمد لله كويسه
يا ماما
تهلل صوت والدتها يشع منه
السعادة فجأة وقالتمبروك الف مبروك يا حبيبة ماما انا ساعه واكون عندك انا وبابا
ثم أغلقت الخط تزغرط بقوه ونيروز متسعة العين فكيف فهمت امها ما حدث هى فقط قالت إنها بحالة جيدة
ظلت على اندهاشها بنفس الجلسة تنظر للهاتف باستغراب غير واعيه على امجد الذى استيقظ لتوه ينظر لها بسعادة وشغف كبير لا يصدق انه واخيرا تزوج صغيرته العنيده
تحرك قليلا يضمها له بحب كبير قائلا صباحية مباركه يا عيونى
نظرت له بجانب عينها وقد تبدل حالها فى لحظه واحدة تنظر له باهمال قائله وعرفتها منين دى يا امجد بيه دى بتاعت الناس الشعبيين الى انت بتقبضهم
نظر لها لا يستوعب هل كل ماعاشه معها بالأمس كان حلم تلك النيروز التى أمامه ليست كالتى كانت بين ذراعيه فجر أمس هل عادت لعنادها وبعدها
نهض مسرعا يقف امامها قائلا فى ايه يا نيروز ده أنا قولت خلاص اتصالحنا وهنبدا من جديد خصوصا بعد اكملت هى بقوه تقاطعهخصوصا بعد ايه بعد ما أديتك حقك هو ده كل الموضوع انه حقك وكنت بديهولك ولا كنت فاكرنى هعاقبك بالموضوع ده لأ خالص انا مش متخلفه عشان اخد حقى بطريقة الستات الهبله الى مايملكوش حاجة يمنعوها عن راجلهم غير الحاجه دى وبس انت وقت ماتعوز حقك هديهولك
امجد بس انا مش عايزه حق انا عايزه حب مابينا يا نيروز
نيروزحب! إزاى وانت كنت صمتت لا تريد أن تكمل لن تتحدث فى نفس الموضوع كلما نظروا لبعضهم
الى عايرتنى بيهم قبل كده هنا فى قصرك تؤتؤتؤ تبقى ماتعرفش نيروز نيروز مش بتعيش ابدا دور الضحېة انت اتجوزتنى يبقى القصر ده بقى بيتى وابويا هيدخله زى كبار الزوار وراسه مرفوعه
أنهت حديثها ودلفت للمرحاض تغلقه بقوه تاركه اياه يقف ينظر لها مصډوم هل تلك ه نيروز صاحبة التسعه عشرة عاما
اما هى تقف تحت الماء تفكر ببطئ ان ما فعلته هو الصحيح فهو خطأ جدا على السبيل النفسى وله عواقب عكسيه جدا ولابد من وجود طريق للسير به واتباعه ان ارادة اخذ حقها وتأديب زوجها وأيضا شرعا لا يجوز
الان هاهى تخرج له مرتديه ثيابها مستعده لاستقبال والدها الأسطى عبده السواق فى قصره بطريقة تليق بضيف مهم جدا
وهو ينظر لها لا يستطيع توقع ردة فعلها القادمة وكيف ستعاملون
فى قصر ال مبارك
وقفت هاجر بهمة ونشاط مستعده للذهاب للسيده زينب حيث يقطن الحمش خاصتها لا تهتم ولا تبالى بكل تلك الكوارث التي استمعت لها ليلة امس
بينما ليلى جلست فى حيرة شديدة لا تعلم اين تذهب الشقه التى كانت تقطتن بها أخذها عمر وتزوج بها بالتأكيد لن تذهب وتجلس معهم وتقيد حريته هو وزوجته ولكنها أيضا لن تجلس مع ذلك الجاسم في بيت واحد وعلى ذمته اكثر
من ذلك
حسمت امرها بأنها ستجلس برفقة سوسن صديقتها إلى أن تجد حل فزوجها قد هجرهم منذ زمن ولا يعلمون عنه شئ
أحكمت لف حجابها تنظر لهاجر ليهموا بالرحيل
فتحت الباب وجدت جاسم بوجههم فزفرت بضيق قائلهنعم خير أمر
تمتمت خلفها هاجرايوه اديلو ماتسكتلوش
جاسم بلهفة مابسمحلك تروحى يا ليلى مابسمحلك روحى بتروح اذا بتروحى
ليلى لا عادي زى ماكنت عايش 26 سنه وعرفت تعيش ولا سألت انا عايشه ازاى طب مين اتكفل بيا مرميه فى الشارع كلاب السكك تنهش فى لحمى الى هو لحمك ولا لاقيت بيت يتاوينى طب لما عرفت انى كنت حامل وسقطت ها سقطت مش كنت تشوفنى عيشت بعدها ولا مت والتراب كان احن عليا منك همت لقول كلام اكثر ولكن صمتت بضيق تشعر ان حتى الكلام خساره به وقالت بص ابعد عن وشى ابعد عن وشى خلينى امشى
جاسم ماراح اتركك ولا بترك بنتى يا ليلى بنت
ال مبارك مابتعيش بحارة شعبيه طول
مانا ع وجه الأرض
لوت شفتها العليا هى وابنتها باستنكار واستخفاف بحديثه وقالت الحاره دى هى الى متوياها من يوم ما اتولدت وابوها ابن هه ال مباااارك مايعرفش انها موجودة اصلا يابن ال مبارك الحاره دى كانت ادفى واحن عليها منك
جاسملا تضطرينى امنعك بالقوه القانون السعودي وحتى المصرى بيجبرك تعيشى ويا زوجك وين ما كان
ليلى هتمنعنى ڠصب يعنى
جاسم اى لو لزم الأمر
ليلى ابعد عن سكتى يا جاسم وماتزودش غلطتك
جاسم مافى روحا من هنا
ليلى خلاص تمام القانون المصرى وبردو السعودى يخلينى اتطلق منك كمان
جاسمبيصير بيصير الله المستعان والحين مافى روحا ع اى مكان
أمتعض وجه هاجر هل فشلت أحلامها ولن ترى الحمش الان
تحدثت پغضب ايه يا ماما هو عرف يهتك بكلمتين ولا ايه مش كنتى اسد من شويه
نظرت لها ليلى بأن تصمت ولكن هاجر بالطبع لا تستطيع الأمر حقا خارج عن ارادتها لسانها وتفقد السيطرة عليه
هاجر لا ماهو انا هروح الحاره يعنى هروح الحاره وكمان كمان اشوف حبيبه اااه صوتها كان معيط امبارح و و ونروح نبارك لنيروز اه
ليلى بكره بكره يا هاجر
هاجر لااااا ااا يعنى مش أصول خالص
ليلى همممم هاجر ياريت تخلى سالم يجى بكرا يقابل ابوكى فى الاول والاخر ده راجل غريب عنا وهيبقى جوزك لازم مايعرفش اى حاجة عن خلافتنا دى وييجى يطلبك منه
ابتسم جاسم عليها بفخر فرغم كل شئ ليلى تظل ليلى
نظرت هاجر أرضا تنظر لامها من أسفل لاعلى بخبث
سريعا سريعا ذهبت هاجر بطريقها تغذو كالريح لا ترى امامها ولا خلفها شئ كل ما يهمها هو رؤية حبيبها غير واعيه لاعين شقيقين كل منهم بشرفة غرفته يتطلع لها بتحسر وندم
فى السيده زينب
أسفل بيت حبيبه يقف وحيد بسيارته يهاتفها منذ ان ذهبت من عنده وهى لا تجيب
تملكت منه العصبيه والڠضب كيف لها ان تنهى كل ما بينهم بهذه البساطة بعد كل هذه المعاناه فى حبهم بعد ان كان حب ميؤس منه بعد ان عانى كثيرا فى الوصول إليها تتركه من اجل ذلة لسان من وجهة نظره بالطبع
توقفت السياره بهاجر عند ورشة الحداده الخاصه بسالم
ترجلت منها ووقفت على بعض تراه وهو يشرف على احد الصبيه العاملين معه يمسك منه مطرقه يطرق بها على معدن ساخن يضهر مدى قوته وضخامه عضلاته وعروقه البارزه تظهر من قميصه المفتوح باهمال يشعل فى فمه سېجاره الابيض المحلى يغمض عينيه من الدخان
كانت تضم كتفيها لبعضهم تضغط يديها معها تروح يمينا ويسارا بهيام تتمتمااااااه سرسجى قلبى
لم تنتبه إطلاقا فى ظل هيامها بالحمش خاصتها بذلك الشاب الذى توقف بسيارته يغازلها في عرض الشارعبقا معقول القمر ده يقف كده على رجله لالا ده عايز ملاكى تشيله ومش اى ملاكى لا
متابعة القراءة