قلوب صماء فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


المتوجه لمالك
الرائد   متهم فى چريمه قتل تاليا المليجى ومع سبق الاصرار والترصد اقبض على يده ليسير جانبه والجميع في حاله صډمه من تصريح ذلك الضابط ولكن مالك لم يصدر اى حركه وكأنه يعلم ماذا يحدث وكما توقعه   
تطلع للوجوه باسف وإلى وجهها الملائكى بحزن على فرقتهم بهذا الشكل وسار بهدوء إلى أن استمع لصړاخ الجميع ومازالت تتمسك بيده نظر إليها بوداع  

مالك   كنت حاسس سامحيني ان هبعد عنك مجبر بس انا برئ ماقتلتهاش خلى بالك من نفسك مش عارف مكتوبلنا ايه تانى  
وليد بضيق   اخلص مش وقت نحنحه يا خويا
مالك   خلى بالك جميله يا محمود
محمود بحزن   انا مش فاهم حاجه قتل ازاى
غادر مالك مع الضابط المكلف بالقضيه إلى أن توجه إلى قسم الشرطه ليبدا الاستجواب   
والجميع فى المشفى لم يدرك بعد ماذا حدث  
جميله تبكى باحضان مها ولا تعلم من تواسى من وماريا تبكى بصمت ضمھا محمود لصدره ويحاول اطمئنانها  
وأسر ينظر بحزن الى يزيد  
اقترب منه يزيد   أسر فهمنى فى ايه بيحصل ومين تاليا دى
أسر بحزن   هقولك بس لازم تكلم محامى يلحق مالك دلوقتي
محمود بقلق   انا هتصل بالمحامى
أسر   انا لازم أكون جنب أسر
يزيد بانفعال   انت اټجننت ممنوع تتحرك چرحك خطړ إحنا هنتصرف بس احكيلى ام الحكايه دى   
قصى أسر عليه كل ماحدث بسبب تاليا خسارة الشركه و علاقتها بمالك و علاقتها من ماجد الزينى وكل ما حدث إلى أن شك انها تعلم من أيضا ولذلك أصر مالك بأن يذهب إليها ليعلم منها من المتسبب فى حادثته   
فى القاهرة
بعد انتهاء يوم عمله توجه إلى مكتب المدير ليخبره انه انهى عمله وغادر الشركه معه متوجهين الى منزله ليبدا مهمته الجديده المكلف بها من مديره وهى التدريس إلى ابنته   
وخلال نصف ساعه كان يترجل من سيارة مديره  
حسين   اتفضل يا باشمهندس
عز   حاضر
كان يسير جانبه بخجل إلى ان دلف للفيلا وطلب منه الانتظار قليلا بغرفه الصالون إلى أن يعود إليه   
اخبر زوجته وابنته بالضيف الذى يساعد ابنته فى دراستها كانت خجله لا تريد التعامل مع أحد ولكن والدها اخبرها بثقته فى ذلك المهندس الناجح فهو شاب محترم ولم ينظر إليها النظرات التى تخشاها من الآخرين فبعد أن اكتشفت سلوك خطيبها وهى تبتعد عن الچنس الاخر ولا تحب التعامل معهم   
ولكنها الان تثق باختيار والدها وتوجهت معه لتتعرف عليه   
حسين   اسف يا بنى اتاخرت عليك
عز بجديه   مافيش تأخير ولا حاجه
حسين   اعرف نور بنتى ودة بقى المهندس عز إللى هيساعدك فى المادة إللى شاغله بالك
ينظر الاثنان پصدمة للاخر فهم يعرف بعضهما من قبل  
ابتسم عز بلباقه وتحدث بجديه  
عز   اهلا وسهلا
نور بذهول   اهلا
حسين   بلغى ماما المهندس عز هيتغدا معانا الأول وبعدين تشوفى محتاجه منه يشرحلك ايه مش معقول هنجوع الراجل معانا
نور وهى مازالت مصدومه من وجوده   حاضر يا بابا
غادرت الغرفه وهى تحدث نفسها  
نور   هو كل لم اروح مكان اقابله وبعدين بقى   
اما عز كان يحدث نفسه   واضح انها من نصيبك يا عز كل لم تروح مكان بتتكعبل فيها هههه  
وبعد عدة دقائق كان يجلس الجميع على مائده الطعام وېختلس عز بعض النظرات إلى فتاه المصعد كما اطلق عليها عندما رآها وبعد الانتهاء من تناول الطعام طلب حسين من ابنته ان تجلس بالحديقه لتذاكر دروسها اصطحبت نور عز الى الحديقه وهى تنظر ارضا تخجل منه   
اراد عز اخراجها من خجلها وصمتها  
عز بمشاكسه   بدورى على حاجه ضايعه منك
نظر له باستغراب وهى تهز رأسها بالنفى
جلس عز على المقعد ونور بالمقعد الامامى له وبينهم طاوله دائريه صغيرة  
عز بجديه   نور
نظرت اليه عندما استمعت لاسمها  
عز بشرود فى زيتونه عيناها وابتسامتها الرقيقه وخجلها الذى ينبعث بحمرة وجهها نسى نفسه وهو يتاملها  
أفاق من شروده على صوتها الرقيق  
نور   كنت عاوز تقول حاجه
عز يستعيد هيبته   احم أيوة فى ايه مش فهماه وبعدين انتى بعيده ليه ماتخغيش مش هاكلك يعنى تعالى اقعدى جنبى عشان اقدر افهمك واشرحلك المطلوب
نور بضيق   وانا مش خاېفه على فكرة
عز بابتسامه   مش خاېفه لاكلك طب كويس يبق تصحصحى كدة وتركزى معايا
نور بضيق من سخريته   مركزة اتفضل
بدا عز فى خط لها بعض النقط المهمه وقسم لها على اجزاء وبدأ بتبسيط المعلومه لكى تستوعبها وظلت الجلسه قرابت الساعتان إلى أن شعر بالإرهاق وأغلق الكتاب  
عز بجديه   كفايه كدة النهاردة بس انتى فهمتى المعلومه وصلت ولا لسه
نور بابتسامه شكر   ميرسى جدا المعلومه وصلت شكرا تعبتك معايا
عز   مافيش تعب ولا حاجه بكرة نكمل الجزئيه البسيطه وأن شاء الله تدخلى المادة وانتى مطمنه
نور بخجل   مش عايزة اتعب حضرتك
عز بمعاكسه   يا ستى اتعبي حضرتى ياريت التعب كله كدة
نور بعدم فهم   نعم
عز بتهرب من نظراتها التى تجعله يهيم بها   ماكنتش اعرف انك بنت عم منى
نور باستغراب   انا كمان ماكنتش اعرف ان حضرتك مهندس فى شركه بابا
عز بتفهم   فرصه سعيدة ان قابلتك تانى ياتري انتى سعيدة بالصدفه دى
نور بتسرع   خالص اسفه بس مستغربه وغير متوقعه وكمان انت احرجتنى اوى وانا عند منى وابيه شريف
عز بابتسامه لصراحتها فهى صريحه بريئه وخجله  
وظل يقهقه بصوته العالى إلى أنها اغضبت منه مثل الطفله اعتقدت أنه يسخر منها  
وهمت بمغادرة المكان اسرع إليها عز وهو يقف امامها يمنعها من الذهاب  
عز بجديه   استنى انتى فهمتى غلط مش قصدى والله ازعلك انا بضحك عشان حاجه كدة فى نفسى وافتكرتها تخص شريف مالكيش علاقه بيها ارتحتى
نور پغضب طفولى   ممكن تعدينى
عز بنفى   لا مش ممكن
نور   هقول لبابا
عز   ههههه بجد انت طفله اووى
نور بضيق   شكرا
عز وهو يضع يد داخل جيب البنطال   ومالك مدايقه ليه كدة
نور پغضب   بقولك عدينى ومش عاوزك تشرحى تانى شكرا مش محتاجه شرحك
ابتعد عز من امامها پصدمه  
عز   البت دى مجنونه اقسم بالله بس عسل ههههه براكتك يا شريف باشا هههه
غادر منزلها وعلى ثغره ابتسامه جذابه وقرر التوجه إلى منزل عمه   
فى الاسكندريه
داخل مركز الشرطه  
كان مالك بغرفه وكيل النيابه تم عرضه على النيابه وبدأ التحقيق فى مقټل هانيا   
وكيل النيابة بدا فى استجوابه عن اسمه وسنه وعنوانه وما هى علاقته بالمجنى عليها   
وكيل النيابة   ايه علاقتك بالقټيله وماتنكرش فى شهود اثبات
مالك   بحزن   انا قولت كل علاقتى بيها وانتهت من اكتر من شهر
وكيل النيابة   والشهود إللى شافوك طالعلها ومتعصب وعمال تخبط على بابها زى المچنون والبواب كل دة ايه مش اثبات
مالك   انا فعلا كنت رايح اتكلم معاها مش اقسم بالله روحت لاقيتها مقتوله انا مالمستهاش وماشوفتهاش من يوم ما ظهرت على حقيقتها
وكيل النيابه   أيوة ايه هى حقيقتها بقى عاوز اعرف
مالك   كانت بترسم عليه الحب ودخلت شركتى وسړقت تصاميم عرض مهم لصالح ماجد الزيني وخسرتنى كتير بس حاولت الم الخسارة ولاحقت العرض الجديد بمساعده أسر ومراتى واخواتى والعرض كان من ايام وناجح جدا
تابع وكيل النيابة   طب ما دة اكبر دليل يخليك ټقتلها واحدة استغفلتك وسرقتك وخسرتك اكيد حاولت ټنتقم وټقتلها
مالك بعصبيه   ماقتلتهاش ماقتلتهاش
وكيل النيابة بإصرار   يبق كنت حنيت ليها بقى
مالك   ماحصلش انا متجوز وبحب مراتى ولغيت تاليا دى من حياتى من وقت لم عرفت بوسختها
وكيل النيابه بانفعال   امال روحت شقتها فى الوقت دى والتوقيت ده ليه صدفه مثلا
مالك بحزن   كنت عاوز اعرف مين عمل كدة فى أسر وجري
كنت شاكك فى ماجد وفيها هى كمان عشان كدة كنت رايح متعصب وحد من الجيران شافنى انا لو كنت رايح كنت هختار وقت مناسب ماحدش يشوفنى فيه مش هروح فى عز النهار دة اكبر دليل ان ماكنتش رايح فعلا كنت متعصب عشان إللى حصل لصاحبي كان ممكن ېموت فيها وربنا ستر بس كنت هنفعل عليها هحاول أعرف منها بس ماكنتش هوصل خالص   
وكيل النيابة   يمكن فعلا كان دة غرضك وخنقتها لم عصبتك مثلا وماقدرتش تتحكم فى نفسك
مالك بتنهيدة   هو حضرتك بتحقق معايا ولا بتثبت التهمه وعاوز توصلنى لحبل المشنقه وخلاص
وكيل النيابة پغضب ويخبط بيده على المكتب   انا هنا بشوف شغلى وبالاثبات والادله إللى قدامى  
اكتب يابنى عندك امرنا نحن وكيل النيابة        انها فى ساعته وتاريخه امرنا بحبس المتهم مالك أحمد قاسم المسنودى اربعه ايام على ذمه التحقيق على مراعاه التجديد  
وكيل النيابة   يا عسكرى خده على الحجز   
وضع العسكرى الكلبشات بيد مالك وغادر الغرفه وكيل النيابة 
وجد شقيقه وزوجته ويزيد ايضا والمحامى الخاص لديه نظر لهم بحزن وتوجه إلى زوجته  
مالك بحزن   ايه إللى جابك يا حبيبتي مش عاوزك تشوفينى كدة يزيد ماتجبهاش تانى  
محمود   اطمن يا مالك هتخرج منها باذن الله
المحامى يطلب من العسكرى ان يقف مع مالك دقيقه اخرى وافق العسكرى وانتظر وقت آخر   
المحامى بهمس لمالك   قولى الحقيقه وماتخبيش عليه حاجه انت فعلا عملتها
مالك پغضب   جرا ايه يا متر انت متخيل ان ممكن اقتل طب جاى تدافع عنى ليه بقى مدام شاكك فيه
المحامى   عشان انا قريت المحضر وكل الادله والشهود ضدك ولازم أكون عارف انا بعمل ايه صارحنى عشان اقدر اساعدك
نظر له مالك بضيق   المساعد ربنا يلا يا عسكرى ماضيعش وقتك
نظر لجميله مرة اخرى بلاش تيجى تانى هنا يا جميله عشان خاطرى واختفى عن الانظار  
ارتمت باحضان شقيقها تبكى بحرقه وهو يحاول أن يطمئنها   
فى الصعيد
عادت عنبر إلى منزلها وقررت أن تفاجئ زوجها وأن ترتدي له ثياب خاصه  
عاد محمد من عمله بالحقل وجد البيت هادئ على غير العاده 
ظن أنها مازالت بمنزل جدها دلف ليغتلس ويبدل ثيابه وعندما دلف لغرفه النوم وجدها تهندم من هيئتها أمام المرآه كانت ترتدى قميص أحمر من خامه الستان طويل يصل إلى قدميها ومنسدل على جسمها وتركت شعرها الأسود الطويل ينسدل بحريه على ظهرها وتضع احمر شفاه بكثره على شفتيها وتضع الكحله لتبرز جمال عيناها البنيه وتنثر زجاجه العطر على ثيابها بشراهه  
وقف محمد مصډوم من هيئتها الجديدة
وجحظت عيناه ولم يستطيع اخفاء ضحكته القويه  
ظل يقهقه
 

تم نسخ الرابط