رواية بقلم سهام
المحتويات
استنتج آدم مافعلته أمه بها فانحني رفعها واخذ الطبق المكسور من يدها وقال ادخلي اجهزي عشان نازلين
ميار ب ب بس والدتك قالت اني هعيش هنا
آدم بقولك البسي وملكيش دعوة بوالدتي انا هتصرف معاها
بعد دقائق كانت ميار مستعدة للنزول قال آدم بعصبية لايتن التي مازالت تجلس علي هاتفهاابقي عرفي ماما اني اخدت ميار ورجعنا الشقة
آدم بانفعال اعملي اللي قولتلك عليه
أيتن حاضر طب استني هقولها
آدم بلاش دلوقتي مش عايز ادخل معاها في صدام نخسر بعض فيه
دخل آدم الشقة تبعته ميار مازال غامض بالنسبة إليها ولكن ما أراح قلبها أنه منذ الصباح يعاملها بلين بعض الشيء
ميار أأأنا حاضر
جلست على الكرسي المجاور له وانتظرت كلامه رفعت بصرها وجدته يفرك جبينه بيده بتوتر شديد
ميار أنت تعبان
نظر لها آدم ثم قال تعبان أوي
ميار طب قولي ايه اللي تعبك وانا ممكن اوصف لك حاجة
فزعت ميار فوقفت انا عملت لك ايه انا بسمع كلامك حتي والدتك من الصبح لحد ماانت رجعت والله ماقعدت وعملت كل اللي طلبته ثم بكت لو رجعتني لاهلي أبويا هيقتلني ثم نزلت علي ركبتيه وامسكتهم اتوسل اليك سيبني وانا هعيش لكم خدامة زي ماوالدتك قالت
ميار بتساؤل طب طالما انت عارف ومتاكد عملت فيا كده ليه
تذكر آدم يوم زفافهما بعد أن أعطاها عصيرا فيه نسبة مخدر بسيطة 999منها حقه الشرعي عذريتها واتصل علي والدها يطلب منه الحضور عاجلا ثم رفعها من علي السرير ووضعها علي الكرسي وارجع كل شيء لاصله ثم صفعها بقوة لتفيق فاق من ذكري هذا اليوم علي هزها فيه انطق وقولي عملت فيا كده ليه ليه خلتني عاهرة قصاد أهلي ليه دا انا كنت ھموت بين ايدين ابويا حتي لو آثار الضړب زالت من جسمي عمرها ماهتزول جوايا انطق وقولي عملت كده ليه
الفصل الخامس
دفع آدم يدي ميار قائلا عايزة تعرفي حاضر هقولك كل حاجة
عاد آدم بذاكرته إلي الليلة المشئومة وأخذ يحكي لميار
أروي إيه ياآدم بترن ليه دلوقتي
آدم عايز اطمن عليكي ايه ممنوع!!!
أروي تطمن ايه ياآدم انت لسه مكلمني من ساعتين مش حكاية بقي
العرض ده الوقت متأخر وانتي في مصر لوحدك
أروي يوووه بقي ياآدم أنا ماصدقت انك وافقت
آدم أنا وافقت بس مقتنعتش
أروي بدلال خلاص بقي يادودو بقالي يومين بقنع فيك وانا قولتلك ده ديفليه لأشهر مصمم أزياء مصري وعربي وانا عايزة اكتسب خبرة انت مش وعدتني هتساعدني لما احقق حلمي وكمان انا معايا صحباتي متقلقش
آدم انا مش عارف انتي بتسيطري عليا كده ازاي
أروي عشان أنا أروي أقرب حد في الدنيا لقلب آدم وخاېفة يوم تحب وتتجوز واتركن أنا علي الرف
آدم محدش يقدر في الدنيا دي ياخدني منك ياقلب آدم وانتي عارفة اني مبفكرش في الجواز الا اما احقق كل امنياتي في شغلي
أروي لا انت لازم تتجوز عشان أنا هبدأ أصمم فستان عروستك من دلوقتي
آدم كل شيء بأوانه المهم خلي بالك من نفسك و متتأخريش وانا علي مكالمة منك تطمنيني
أروي حاضر
يا حبيبي سلام بقي عشان هتأخر
آدم سلام
اعتذرت صديقة أروي عن الحضورفاحتارت أروي ولكنها فضلت أن تذهب ولا تخبر آدم حتي لايمنعها من الذهاب
بعد عدة ساعات انتهي العرض كانت أروي في قمة سعادتها وقفت كثيرا تنتظر تاكسي حتي أوققت تاكسي ودلته علي العنوان
في التاكسي يتحدث سائقه في الهاتف
السائق أيوة هجيبلك الفلوس النهاردة بس تظبطني عشان أنا دماغي بايظة
السائق انا والله شغال من الصبح ومش معايا غير 100 ج
السائق بترجي عارف ان المبلغ ده عليا بس مشي الامور وانا هكملك
السائق طب وانا اجيب منين بعد كده
السائق يا عم اسأل في اي حتة علي مراد عاصم المنزلاوي عمره ما أكل علي حد جنيه
السائق بعصبية خلاص ياعم متزقش الله انا هتصرف بس جهزلي اللي قولتلك عليه وعايز حبايتين من الجديد ده بيعمل دماغ عالية وانا خرمان علي الآخر
كل هذا وأروي تتابع الحوار فهمت مغزي الكلام فانتابتها الريبة وبدأت تلملم في نفسها وحقيبتها الصغيرة
لفتت حركتها انتباه مراد فنظر لها في المرآة ووقعت عينيه علي عقدها الماسي الذي يزين رقبتها وقراطها الذي يشبه العقد
وبعد لحظة غير مساره الي طريق مظلم
أروي پخوف أنت جايبني فين اكيد مش ده الطريق
مراد مټخافيش ياهانم ده طريق مختصر عشان الزحمة تخريمة يعني
اشتد خوف أروي ففكرت أن تتصل علي آدم أو مهاب لانقاذها وقبل ان تضغط كان مراد قد أوقف السيارة في مكان مهجور مظلم وانكب عليها خطڤ منها الهاتف ورفع عليها سلاح
مراد طلعي يابت الفلوس اللي معاكي
أروي تحاول أن تكون قوية انت اټجننت هات التلفون انا هوديك في داهية
باغتها واخلعي العقد ده والحلق
ثم قالت حاضر خد التلفون والعقد والحلق ومعايا فلوس كمان خدها بس ابعد عني وسيبني
كان آدم يقص علي ميار ماحدث وهي واضعة يدها علي فمها من هول الصدمة وعيناها لاتتوقفان لحظة عن الدموع حتي وصل الي هذه اللحظة تخشب جسده وتهجمت ملامحه بشدة واحمرت عيناه ورفع قبضته وأنزلها بقوة في زجاج المنضدة الصغيرة أمامه حتي أصبح الزجاج حبيبات صغيرة
وقفت ميار مڤزوعة تصرخ وتصرخ وتصرخ حتي وقعت مغشيا عليها أفاق آدم من حالته علي ارتطامها في الارض فالټفت وحملها بين يديه متجها بها الي السرير وضعها ونظر إليها وخانته دمعة حاړقة نزلت من عينيه فتذكره هذه الأحداث كما حكتها له أروي بعد ذلك يشعل النيران بداخله ويتمني لو ېقتل هذا الوغد بيديه ولكن من رحمة الله عليه ان الشرطة امسكته بكمية كبيرة في اليوم التالي ومازال محبوسا ظل يدقق في ميار الهامدة أمامه ويقول في نفسه من سوء حظك ياميار أنك أخت لحيوان زي ده
حاول أفاقتها مرات عديدة حتي أحس بانتظام أنفاسها ثم تركها وخرج الصالة يرد علي أمه التي ترن منذ فترة علي هاتفه الذي وضعه في وضع الاهتزاز
فتح آدم هاتفه أيوة ياماما
نوال مبتردش عليا ليه يا آدم
آدم مسمعتش التلفون
نوال أخدت بنت الكلب دي ليه يا آدم
آدم هرجعها مصر ياماما لأهلها وهقولهم علي الحقيقة
نوال ايه انت اټجننت يا آدم اټجننت يا خسارة آدم ذنب اختك في رقبتك ياآدم لان انا كنت رافضة وانت اللي اقنعتني انها تنزل مصر
آدم ارجوكي ياأمي كفاية عڈاب فيا انا تعبت كفاية اللي عملناه فيها المفروض كنا اخدنا حقنا من اخوها ورفعنا قضية وحضرتك اللي رفضتي انتي وأروي الله يرحمها دلوقتي بتحمليني الذنب صدقيني لو ضغطي عليا اكتر من كده مش هتلاقيني ثم علا صوته انتوا مش حاسييين بيا ليه ليييييييه
ثم أغلق هاتفه تماما
فتحت ميار عينيها علي حوار آدم ونوال فظلت تنظر للسماء وتبكي وتتذكر يوم رن هاتف منزلهم ورد والدها أيوة أنا عاصم المنزلاوي مين معايا
عاصم في ستين داهية خدوه ولا اقولكم اعدموه وريحوني منه
في هذه الفترة كانت ميار في أسوأ حالاتها بسبب طلاق هشام لها واصاپة امها بالشلل اعلمهم حينها عاصم أن أخاها تم القبض عليه بكمية ليست هينة وأقسم عليهم ألا يزوره احدا
حينها تضاربت المشاعر مابين حزنها علي أخيها ومابين قهرها منه لانه كان سببا في انفصالها عن هشام
وظلت حياتهم تسير علي النمط الطبيعي بسواده المعهود حتى ظهر آدم حينها ابتسمت ابتسامة حزينة لانها زادت سوادا به
ظلت تبكي وتنتحب حتي خرج نحيبها لادم فدخل عليها الغرفة وجلس بجوارها قائلا بهدوء انا ما بعرفش اواسي حد ومش عارف المفروض اواسيكي ولا اعتذر لك بس صدقيني اللي متأكد منه اڼتقامي منك هو كان الشيء الغلط عشان كده انا قررت
اصلح الغلط وارجعك لاهلك واقول لهم على الحقيقة
اعتدلت ميار جالسه وقالت الغلط اللي عملته للاسف مبقاش ينفع يتصلح ورجوعي لأهلي دلوقتي محدش هيتقبله
نظرت له بعين حمراوتين وقالت انت عارف يعني ايه واحدة ترجع بيت اهلها بعد اسبوع جواز اظن بعد ماعرفت فضايحنا ابويا وامي مش ناقصين فضايح
آدم اللي عايزاه انا تحت أمرك فيه شوفي اللي يريحك وهعمله ثم تهجمت ملامحه بس اخوكي يوم ما يخرج انا اشرب من دمه وبرد ڼاري وڼار امي واريح اختي
كانت ميار قد طفح بها الكيل منه فصړخت فيه وقالت بدموع تخرج من قلبها لا عينيها بتسألني اللي يريحني ارتاح ازاي وانا انا اساسا معرفش يعني ايه حاجه اسمها راحه عمري ما جربت احساس الراحة ده ما شفتش من الدنيا دي غير الۏجع والظلم والقهر وكسرة القلب والغدر أحيانا بسأل نفسي هو احنا ممكن نكون عملنا ايه في حياتنا عشان نتعذب فيها كده
أراد آدم أن يتركها تخرج مابداخلها لعلها تهدأ ويهدأ ضميره
انخفض صوتها بعض الشيء ونظرت لنقطة أمامها في الفراغ ودموعها شلالات لم تهدأ وقالت وانا صغيرة كنت دايما بحسد كل بنت أبوها يجيلها المدرسة ويحضنها او اشوف في طريق بنت في ايد ابوها بهزر معاها وبشتري لها حاجة حلوة يراضيها حتي اما كبرت وكنت اروح عند ميرنا واشوف دلعها ودلالها علي أبوها كنت ببكي من جوايا لاني عمري ماعشت اللحظات دي أبويا كان قاسې وصارم عمري مادلعني مرة ولا اخدني في حضنه حتي الاخ اللي قولت اما يكبر هيعقل ويبقي سندي ملقتش منه حاجة ولا أثر في حياتي الا بالسلب كنت بتحرج من سيرته ادام الناس وبلاويه اللي انت في غني عن ذكرها وحتي اما حبيت واتخطبت قولت خلاص لقيت السند اتاري الحب ده مش اللي بقرأ عنه في القصص ولا بنشوفه في الأفلام ورغم اللي عانيته معاه بس كان أهون بكتير اوي من ابويا واخويا لكن ابقي سعيدة ازاي مينفعش يجي اخويا يسرق شبكتي
متابعة القراءة