بقلم شهد فرج
مقدمة ال بتاعي في شركة في المانيا وهما ردوا عليا من يومين بالموافقة وهسافر خالص .
بصيت لي ب صدمة واتكلمت
كيان انت عبي..طة انا بقولك واجهي نفسك مش تهربي مننا كلنا وبعدين خالتو ثريا عارفة بالكلام ده..!!
هزيت راسي ب لا اخدت بوء مية واتكلمت ب شرود
هقنعها وان شاءلله هتوافق انا محتاجة فترة هدنة من حياتي هستجمع شتاتي وارجع ان شاءلله.
كلامها حقيقي ولكن انا مكنتش قادرة اواجه نفسي به ف محستش بنفسي غير وانا بزعق فيها
جبانة عشان عاوزة ارتاح جبانة عشان لاول مرة اختارت نفسي اختارت كيان ال ركنتها من فترة كبيرة انا لأول مرة ابقي قوية ومش جبانة يا سارة..
بتفوت الايام وجه اليوم المنتظر من اربع سنين يوم تخرجي كنت فرحانة قلبي بيرقص من الفرحة حسيت ب نغزة في قلبي لما شوفت اباء زمايلي ولكني حاولت اتغاضي وافرح
ب اليوم الكل كان موجود سليم وادهم مع سارة ومريم وخالتو وماما معايا..مش ناقص غيره.
مش هنكر اليوم كان لطيف كنت فرحانة من قلبي وفخورة بنفسي رغم كل ال عيشته إلا إني قدرت اوصل ل حلمي وتكملة الحلم لما اسافر المانيا الموضوع كان له رهبة خصوصا اني اول مرة اسافر لوحدي بس كنت بشجع نفسي دايما ب أني هقدر زي كل مرة..
ركزت نظري كويس انا متأكدة اني شوفته بس ازاي اختفي بالسرعة دي دققت ب نظري اكتر والنتيجة برضو مافيش.. غالبا انا بدأت اتخيل وجوده في كل مكان بروحه لأنها مش اول مرة تحصل.. انا بدأت اتجن ودي حاجة مش مبشرة بالخير إطلاقا
وفي نهاية اليوم قرروا نروح نتعشي في مطعم سليم وادهم ورغم اني كنت تعبانة ولكن تحت ضغطهم وافقت علي مضض.
وبعد ربع ساعة تقريبا كنا واقفين قدام المطعم نزلنا من العربيات والجو كان مظلم ب طريقة غريبة.
لسه هتكلم وأسال ادهم عنها تفاجأت بالانوار ال ملت المكان بصيت قدامي ب صدمة وانا شايفة المكان متزين ب انوار كتير شكله كان يخطف القلب مش النظر بس.
دخلنا كلنا سوي وانا ببتسم ليهم بهدوء في حاجة مش طبيعية بس مش فاهمة في اي عمالين يتودودوا ولما ببصلهم بيبتسمولي ويسكتوا نظرات ماما مش ريحاني.
بدأت اخبط علي الباب وانا پصرخ فيهم ان حد يفتحلي بس صوتهم مختفي خالص الجو ضلمة وانا لوحدي ف I think ده افضل وقت للعياط.
تعبتيني معاك يا انيستي.
هي كد كملت وجبرت خالص ده اكيد الجن العاشق هو انا ياربي يوم ماحد يحبني يبقي جن..!!
بلعت ريقي ب خوف وانا لفيت ب ضهري ل مصدر الصوت وانا مغمضة عين ومفتحة التانية.
علي بعد مني كان في واحد واقف حاطط قناع علي وشه ومديني ضهره واقف جمب طربيزة علي شموع هي ال خلتني المح طيفه.
كان بيقرب مني وانا ركبي ب ترقص من الخۏف ب قرأ آية الكرسي بدأ يتكلم ب هدوء وبسبب القناع مكنتش عارفة احدد صوته ولكنه مش غريب عليا
متى يشتفي منك الفؤاد المعذب
وسهم المنايا من وصالك أقرب
فبعد ووجد واشتياق ورجفة
فلا أنت تدنيني ولا أنا أقرب
كعصفورة في كف طفل يزمها
تذوق حياض المۏت والطفل يلعب
وفي نهاية كلامه كان بيوقف قدامي والانوار بتشتغل تاني انا اصلا كنت سرحانة وما اخدتش بالي غير لما سكت واقف بيبصلي بس عيونه انا عارفاها دقة قلبي اكدتلي اني قدامه دلوقتي لوهلة فكرت نفسي بحلم ك عادتي ولكن صوت انفاسه كان ليها رأي تاني..
انت مين...!
كنت بسأله وانا متأكدة من الإجابة بس كنت محتاجة اطمن اكتر رفع القناع عن وشه ف زادت ضربات قلبي ما تفاجأتش بس خۏفت خۏفت اكون بحلم وهصحي كمان شوية من حلمي.
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي وللحب ما لم يبق مني وما بقي وما كنت ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق وبين الرضى والسخط والقرب والنوى مجال لدمع المقلة المترقرق وأحلى الهوى ما شك في الوصل ربه وفي الهجر فهو الدهر يرجو ويتقي..
عاوز اي يا زياد..!!
عايزك..
...!!!
فريدة بنت عمي كنا مخطوبين من اربع سنين قعدة اخ و اخوه كانت نتيجتها خطوبتي انا وهي ولأن مافيش سبب للرفض وافقت بتمر الايام كنت بدأت احبها وبدأت اهيئ لحياتي معاها لحد ما اكتشفت في يوم انها مش بتحبني وانها بتحب زميلها و
كمان علي علاقة به الموضوع كان صعب بالنسبالي خصوصا اني كنت بدأت احبها او مش هنكر كنت حبيتها فعلا ف فسخت الخطوبة بعدها ب شهور بابا ټوفي ف ماما قررت ننزل مصر وكفاية غربة وبالفعل نزلنا و شوفتك مش هقولك حبيتك من اول نظرة بس هقولك ان حبك اتسرب زي الهوا جوايا مش انت بس ال كنت محتجاني انا كنت محتاجك اكتر مش عارف ازاي وامتي بس حبيتك لحد ما ظهرت فريدة من تاني بعد خېانة حبيبها ليها كانت فاكرة انها هترجع تعتزر وتلاقيني لسه ببكي علي اطلالها.. وانت حتي ما اديتينيش فرصة اشرحلك اختفيتي من حياتي مرة واحدة حاولت اوصلك بكل الطرق ولكن انت قفلتي كل الابواب في وشي عمي فضل يبعت كتير عشان اسافر الكويت بسبب شوية مشاكل حصلت في الشغل وكان لازم اكون موجود مكنش ينفع اقعد ف سافرت بقالي زي شهر كد
لحد ما سليم قالي علي موضوع سفرك مقدرتش اقعد اكتر من كد ونزلت النهاردة جيتلك حفلة التخرج شوفتك وجيت علي هنا عشان أ...
كمل كلامه وهو بيركع علي ركبته وبيخرج من جيبه خاتم وكمل ب أبتسامة
عشان اقولك تقبلي تتجوزيني يا كيان..!
بحاول استوعب كل ال بيقوله بلعت ريقي وضربات قلبي زي الطبول انا محتاجة قلم عشان افوق دلوقتي حالا بالا قلبي بيقولي وافقي مش ده ال بتحبيه وعقلي بيقولي لا حافظي علي كرامتك.
رجلي نملت يا كيان اخلصي..
فوقت من شرودي علي صوته المغتاظ ده بيزعقلي..!! ومن اولها كمان..!!
ماتوفقي بقي يا كيان مش ده ال قلبالي البيت مناحة عشانه..
ماما.
بصيت ل ماما ال دخلت هي و الباقية ب غيظ وانا ببرقلها عشان تسكت ما كفاية إحراج بقي.
وافقي بقي يا كيان والله زياد ابني عبيط وبيحبك.. وانت باين عليك انك مدلوقة برضو ف يلا خلينا نفرح بقي..!
بصيت ل خالتو ب إحراج اخدت نفس بعدين بصيت له عيونه كانت فيها لمعة حسيته ب يترجاني اني ما اخذلهوش ف سكت شوية بعدين اتكلمت
انا عيشت اسوأ ايام حياتي بسببك ولو مفكر ان ب شوية الزينة دي هنسي واسامحك تبقي غلطان..
ظهر الحزن في عيونه وطي راسها ولسه هيتعدل كملت ب ضحكة
تبقي غلطان يا زياد لأني مش زعلانه منك اصلا.
ضحك بقوة ف مديتله ايدي لبسني الخاتم وارتفعت صوت الزغاريط وصوت الصفير من الشباب وقف جمبي وميل عليا واتكلم ب غمزة
حين ألتقيت بك همس لي قلبي ها ايها التائه لقد وجدنا الطريق هنا.
انيسيوالاخير
بقلمي_Shahd_Farrag