بعينيكِ أسير شهد

موقع أيام نيوز


قعدة البيت و بحب الشغل
اومأ له سفيان قائلا 
طب اعمل حسابك هتتغدى معانا انهاردة
قصي باعتذار 
معلش خليها مرة تانية عندي كام مشوار هعمله
بعد الحاح كبير من سفيان لم يوافق الاخر و اعتذر بتهذيب ثم غادر لمكتبه الذي لم يخطو بداخله منذ سنوات باشر عمله لوقت قصير ثم غادر ليزور بعض اصدقائه ثم توجه على ميعاد الغداء لأحد المطاعم القريبة منه

سبب رفضه الذهاب لتلك الفيلا هو زوجة سفيان التي يمقت رؤيتها ضحك بداخله بسخرية الجميع يعرفون انها تستغله و هو الوحيد الذي يرفض التصديق حبه او هكذا هو يظن يعميه عن رؤية حقيقتها البشعة
كان يستند بيده على الطاولة واضعا رأسه بين يديه حتى شعر بأحد يقف بجانبه رفع رأسه ملتقطا من النادل قائمة الطعام دون النظر له حتى لكنه توقف عن تمرير الصفحات عندما استمع لصوت يعرفه تمام المعرفة 
قصي !!!
رفع رأسه قائلا پصدمة 
سيلين
تطلع لكل ملامح وجهها باشتياق فاق الحدود لكن سرعان ما تكرر صوتها بأذنه كأنه يسمع تلك الجملة منها الآن انا اسفه يا قصي انا و راغب بنحب بعض و هنتجوز قريب اوي عقبالك 
نظرت له باشتياق مماثل هي الأخرى قائلة 
قصي انت انت رجعت من السفر امتى
تجاهل الرد على سؤالها قائلا 
بتعملي ايه هنا يا بنت خالتي
سيلين بحرج و هي تفرك يدها بتوتر 
بشتغل هنا
سب بداخله ذلك الحقېر كيف جعلها تعمل بتلك البساطة بل و نادلة ايضا
سألها ببرود زائف 
اظن انتي معاكي شهاده ما اشتغلتيش بيها ليه
اجابته بحرج 
طالبين خبره فعشان كده ملقتش شغل
سألها بضيق فشل في اخفائه 
وانتي تشتغلي ليه اصلا و ازاي جوزك يقبل بكده
اجابته بحرج مبتلعة تلك الغصة المريرة التي تسد حلقها قائلة 
انا و راغب انفصلنا
صدمة الجمته لا يعرف يحزن ام يفرح لا يفهم ما شعوره الآن لكن المؤكد انه مجروح منها و بدرجة كبيرة ما فعلت ليس بهين ابدا
اومأ لها قائلا ببرود 
مكنتش اعرف ع العموم ربنا يوفقك و يعوضك الأحسن منه
اومأت له قائلة بصوت مكتوم من الدموع 
شكرا تطلب ايه
اجابها باقتضاب 
قهوة سادة
غادرت من امامه ليتنهد هو پألم كانت ترد عليه بحزن و انكسار هل لازالت تحب زوجها لذلك حزينة على فراقه حمقاء لما تحزن عليه لو كان يحبها لما فرط بها ابدا
جاءت بعد قليل بالقهوة اخذها منه ببرود متعمدا عدم النظر إليها فغادرت من امامه بحزن
دقائق و تعالى بالمكان صوت صړاخ احد الرجال 
مش تفتحي انتي عامية مابتشوفيش
انتفض بمكانه متوجها لهم عندما علم ان تلك الأهانة موجهة لسيلين التي قالت پخوف لذلك الشاب الذي صړخ عليها 
اسفه مكنتش اقصد اوقع العصير على حضرتك
اقترب قصي قائلا بحدة 
في ايه
الشاب پغضب متجاهلا الرد عليه 
انا عاوز صاحب المطعم ده دلوقتي
جاء صاحب المطعم سائلا 
خير يا فندم
الشاب پغضب 
البت دي وقعت العصير على هدومي بتجيبوا الأشكال دي منين
بكت سيلين بصمت بينما قصي تألم قلبه لرؤيتها هكذا و شعر بالڠضب الشديد مما يحدث اقترب من الرجل الذي يصيح قائلا پغضب و صرامة اخافته 
تعتذر منها حالا و تغور من هنا احسن ما اطلعك من هنا على ضهرك
تدخل الرجل صاحب المطعم قائلا 
قصي باشا نورت المطعم و المكان كله اسفين علي ازعاج حضرتك
قصي بصرامة 
اللي قولته يتنفذ
همس صاحب المطعم ببضع كلمات
للشاب فاعتذر مغادرا المكان على الفور
جذب قصي صاحب المطعم بعيدا قائلا بصرامة 
دي تخصني لو عرفت ان حد ضايقها بنص كلمة ههد المطعم عليك و ع اللي فيه سامع
اومأ له الاخر سريعا قائلا پخوف 
اللي تؤمر بيه يا باشا
غادر الرجل فاقتربت سيلين من قصي بتوتر 
قائلة بامتنان و حرج 
شكرا يا قصي ع اللي 
قاطعها قائلا بهدوء 
ده واجبي يا سيلين انت اختي و بنت خالتي و اي حد مكانك كنت بردو هدافع عنه
غادر طالبا منها ان توصل السلام لخالته و زوجها لحين يراهم بينما هي استأذنت لتغادر باكرا اليوم فوافق الاخر على الفور حتى لا يدخل بمشاكل مع قصي العزايزي
توجهت لمنزلها ثم لغرفتها و دخلت بنوبة بكاء مريرة الندم ينهش قلبها لحظة بعد الأخرى
بأحد المناطق الشعبية و بالأخص بتلك الشقة التي تقع بالطابق الأخير ببناية متهالكة مھددة بالسقوط
يجلس ثلاث شباب على الأرض امامهم الكثير من زجاجات الخمر و ارجيلة و فتاة ترقص بدلال امامهم بفجر بينما هم يصقفون لها و عيناهم تكاد تلتهمها
بعد وقت قصير من الرقص ارتمى احدهم بجانب الاخر قائلا بضيق 
ايه يا عم راغب هتفضل متنكد كده و مش طايق نفسك لحد امتى من ساعة ما طلقت البت اياها و انت مش مظبوط انساها بقى
راغب پغضب و غل 
انسى مين ده انا و رحمة امي ما هسيبها اما خليتها تفضل تلف حوالين نفسها من الړعب ما ابقاش انا بنت ال بلغت عني و جبرتني اطلقها و حياة امها لوريها بس تصبر عليا
اجابه الاخر ببرود و هو يرتشف من زجاجة الخمر 
يا عم فكك منها مجاش من وراها غير الهم هي مسنودة من ناس كبار انما انت لامؤخذة كحيان مش هيسموا عليك و اديك جربت لما بس عرفوا باللي عملته فيها سجنوك و كنت هتروح في داهية
راغب پغضب و توعد 
مش هيحصل قبل ما اندمها على اللي
عملته فيا هي و اهلها بنت ال 
زفر ثالثهم بضيق قائلا 
ما تقفلوا ام السيرة دي بقى و بصراحة بقى راغب عنده حق خليه يشفي غليله منها مش كفاية لا طال منها فلوس و لا حتى قربلها و اتسجن طلع من الجوازة دي خسران
راغب بغل 
حقي و هاخده منهم بس الصبر انا وراها و الزمن طويل
ثم حدث نفسه بغل 
اللي بينا لسه مخلصش يا سيلين مش هتخلصي مني بسهولة !!!
كانت نرمين تجلس على فراشها تضع طلاء الأظافر تشعر بالغيظ الشديد و الڠضب من فريدة التي لولا تدخلها بحياتها لكانت الآن خارج المنزل تقضي ذلك الوقت برفقة صديقاتها و بالأخص 
تعالى رنين هاتفها فالتقطته بيدها لترى المتصل توسعت ابتسامتها عندما رأت ذلك الرقم المسجل بأسم جيجي اجابت على الفور قائلة بدلال 
واحشني يا بيبي !!!!
الفصل الرابع
كعادتها بهذا اليوم كل أسبوع ان تنزل في الصباح الباكر تركض على الشاطئ و تضع سماعات الأذن
بعد مرور اكثر من ساعة توقفت تلتقط انفاسها بصعوبة جلست على رمال الشاطئ تنظر للسماء شاردة الحزن يخيم على قلبها منذ سنوات لقد ذاقت مرارة فقدان حبيبها اولا ثم شقيقها اقرب ما لها بتلك الحياة لكنه تركها و رحل
تعالى رنين هاتفها بأسم فريدة أجابت على الفور قائلة بحب 
فريدة وحشاني اوي
فريدة جدة سفيان باستنكار 
كدابة و مش مصدقاكي اخر مرة شوفتك فيها كان امتى يا بت انتي حتى المكالمة مش بتتصلي الا فين و فين
ميان بحزن 
هشوفك ازاي بس يا فريدة مل انتي عارفه ان مش هقدر ادخل الفيلا عندكم عشان سفيان ميضايقش حتى مش بحب اتصل عشان ما اعملش ليكي مشاكل معاه
فريدة بحدة 
بس با بت مشاكل مع مين طب هو حر يخبط دماغه في اي حيطه هو هيفرض اللي عايزه عليا و لا ايه ده انا فريدة يعني كلامي يمشي عليكي و عليه انتي و اي حد في العيلة دي
ميان بابتسامة 
طبعا يا ديدا بس بردو بلاش نعمل مشاكل
فريدة بصرامة 
اسمعي يا بت انتي تقومي دلوقتي تلبسي و تجيلي و لو اتكلم نص كلمة حسابه معايا
ميان باعتراض 
يا فريدة مش 
فريدة بصرامة 
سمعتي انا قولت ايه
ثم اغلقت الهاتف و تركت الأخرى في حيرة من امرها لا تريد الذهاب و ترى غريمتها التي حصلت على ما حلمت طوال حياتها ان تحصل عليه
لا تريد
رؤية من فازت بقلب حبيبها و من حملت اسمه و من عاشت لحظات السعادة و الحب التي حلمت ان تعيشها هي لا تريد ان تذهب و ترى سارقة احلامها لا تريد !!!
يتناول الإفطار برفقة والدته التي من الحين للأخر تنظر له بتوتر تريد قول شيء ثم تعود و تصمت
سألها بهدوء 
قولي اللي عايزة تقوليه يا امي
سألته بتوتر 
مش هتتضايق و لا تكسفني في اللي هطلبه منك
قبل يدها بحب قائلا 
انت تؤمري يا ست الكل و اللي عايزاه هيحصل
ابتسمت له قائلة بتوتر 
كنت بكلم خالتك انهاردة و عرفت انك رجعت فطلبت مني و اصرت ان احنا نروح نتغدا معاهم بكره و حلفت مية يمين و انا معرفتش ارفض
صمت للحظات ثم قال بكل بهدوء 
طب و فيها ايه يا امي بكره هخلص شغل بدري و نروح سوا
ابتسمت قائلة بحنان 
تسلملي يا حبيبي
سألته بتردد 
سيلين اتطلقت دلوقتي يا بني يعني الطريق قدامك مفتوح لو جوازك منها هيسعدك اتجوزها انت بتحبها و 
قاطعها قائلا بهدوء 
سيلين ماضي يا امي و انتهى و بعدين لو لسه بحبها زي ما بتقولي مبقتش تلزمني عيشت من غيرها السنين دي كلها و هعرف اعيش الباقي من غيرها الحياة مش بتقف على حد مش انتي اللي قولتيلي كده يوم جوازها
سألته بحزن 
ما بقتش تلزمك عشان مطلقة
نفى برأسه قائلا 
لأ مطلقة او ارملة ده ميفرقش معايا بعد اللي رفضها و اللي حصل منها زمان يخلي علاقتي بيها كابن خالة قبل ما اكون بحبها ما ترجعش زي ما كانت زمان
تنهدت قائلة بحزن 
البنت حالتها تصعب ع الكافر امها مش رحماها خالص علطول بتسم كلامها بالكلام و محپوسة علطول في البيت و نزلت تشتغل من يومين بس عشان تهرب من وش امها اللي قومت الدنيا و قعدتها لما عرفت انها ناوية تشتغل
ردد ببرود و بداخله ېتمزق حرفيا حزنا عليها 
هي اللي اختارت زمان و عملت في نفسها كده
سألته پصدمة 
انت شمتان فيها
عاتبها قائلا 
ايه اللي بتقوليه ده يا امي دي بنت خالتي مهما حصل انا اقصد ان كل واحد بيحصد نتيجة اختياره
هل ده معناه ان شمتان فيها
استأذن منها ثم دخل غادر المنزل ليتهرب من ذلك الحديث الذي لا يروقه
بمنتصف اليوم شعر سفيان ببعض الإرهاق فقرر العودة للمنزل ليرتاح و يتناول الغداء برفقة زوجته و جدته قبل ان يدخل للداخل توقف عندما رأى سيارة نرمين تدخل من بوابة الفيلا انتظرها حتى تترجل منها و ما ان اقتربت منه قبلته من وجنته قائلة بابتسامة 
حبيبي رجعت من الشغل انهاردة بدري ليه انت كويس صح
اومأ لها قائلا بابتسامة و حب 
مفيش يا حبيبتي شوية ارهاق مش اكتر
تحب اطلب الدكتور
نفى برأسه بصمت ثم حاوط خصرها و خطا الاثنان للداخل لتتساءل نرمين و هي ترى فريدة تجلس برفقة فتاة تعطيهم ظهرها 
عندنا ضيوف !!
فريده بابتسامة صفراء لم تصل لعيناها 
دي ميان بنت خالة سفيان و عمار
اشټعل الڠضب بأعين سفيان بينما ميان الټفت للخلف و ما ان رأت سفيان الذي حاوط خصر زوجته اما الأخرى كانت تنظر لها بغرور
نظرت ميان بأعين سفيان بلوم و عتاب كأنها تقول لما فعلت هذا بي يا حبيب قلبي جعلتني احبك و أهيم بك
 

تم نسخ الرابط