رواية كاملة بقلم عائشة

موقع أيام نيوز

بتعمل اية .
نظر لها وهتف قائلا 
ايه .. بعمل ايه .. انت مراتي ..!
ردت في سخرية 
مراتك ..! من امتي
قال في جدية 
ايوة مراتي .. شرعا وقانونا ..
قالت بصوت عال 
وده من أيه ده .. انت ناسي اللي انت عملته ..
ياسر پغضب 
لولا اني غلطان كنت عرفتك ازاي تتكلمي معايا ..!
واجابها في نفاذ صبر مكملا 
وبعدين انا ندمان وحاولت اصالحك بأكتر من طريقة .. اعمل ايه تاني .. حالي اتصلح وتبت .. بقيت بشتغل وبعمل كل حاجة ترضيكي .. ايه تاني فى أيدي ممكن اعمله ..
نظرت له في صدمة فتقدم منها قائلا 
بحبك من يوم ما بصيت في عنيكي وانتي مصډومة من اللي حصل حسيتك شبه اختى اوي فى جمالها وبرائتها وحنيتها .. اسيل انت متنفعيش في دور التقيلة اللي انت بتمثليه ده .. انت ارق من كده .. انت رجعتي مشاعر ادفنت .. وانسان كان هوائي رجعتيله عقله من غير ما تقصدي .. ببرائتك !
مسد علي شعرها وهتف قائلا 
مسامحاني ..
أحست بضعفه امامها فأحتضنته في حب قائلة 
إبتسامة خفيفة علي وجهه ..
تمددت أمامه بأنوثة ثم سألته بغنج قائلة 
يا تري بتقارن بيني وبينهم انا احلي ولا..
متكمليش .. انت أحلي في كل حاجة .. جمالك .. ضحكتك .. برائتك .. دلعك .. اختلافك واستثنائيتك .. وضعفك ..! مفيش واحدة من اللي عرفتهم فيها اي حاجة منك ..
ابتسمت بخفة واجابته قائلة 
بحبك يا ياسر .. رغم كل حاجة بحبك ..
طلب اللواء اسماعيل آسر وسليم في مهمة ضرورية تحتاج لأسبوع او اكثر وتدريب من سليم لزملاءة استعدادا لذلك ..

بداخل السچن ....
جلس رامز وبجانبه زيكو ليهتف بخبث قائلا 
المهمة النهاردة .. مش كده 
زيكو مؤكدا 
تمام يا باشا ..
رامز بجدية 
المهمة دي تخصنا وبدخول الاثنين دول .. هتبوظ
زيكو بتساؤل 
خرج آسر وس ليم من بناية أمن الدولة بينما كان هناك موتوسيكل به رجل ملثم ينتظر الإشارة من الرجل الواقف بجانب صندوق القمامة ..
وقف الرجل بجانب صندوق القمامة متربصا لحركتهم ليهم آسر بفتح باب السيارة ليشير له الرجل بالإنسحاب ولكنه .. اطلق الرصاصات إلي حيث هدف
الفصل الثامن والعشرين الأخير 
خرج آسر وتلاه سليم امسك آسر بباب السيارة ومن ثم هتف قائلا 
واضح كده ان العملية دي مش هتعدي علي خير قلبي
مش متطمن مش عارف ليه ..
سليم بسخرية 
من امتي واحنا بنفكر في اللي جاي انا عمري ما خسړت في عمليه ولا عمر الهزيمة عرفتلي طريق ..!
علي الجانب الآخر ..
نظر له سليم في ألم ومن ثم أغمض عينيه التي اصبحت حمراء كالدم وغاب عن الوعي بين يديه فصاح آسر بقوة قائلا 
هاتولي ولاد الكلب دول ..!!
ثم انحني بجزعه قليلا واستطاع بقوته ان يحمل سليم بين يديه وضعه في السيارة وعدل من وضعه كان الجميع علي علم بما حدث ل سليم 
بينما استطاع الشرطيين القبض علي هؤلاء الرجال الملثمين ولكن فلت الرجل الآخر وهرب ليخبر في المستشفي ...
وصل آسر وحمل سليم مرة أخري وصړخ بالأمن قائلا 
انتوا واقفين بتعملوا ايه .. صاحبي بېموت .. اتعميتوا
أسرع الممرضين بجذب العربة ومن ثم وضعوا سليم بها لينطلقوا إل غرفة الطوارئ ..
مرت ساعه .. ساعتين .. ثلاث ساعات .. ولم يخرج ..
مع بداية الساعة الرابعه خرج الطبيب وتتناثر حبات العرق علي جبينه خلع معطفه الطبي أسرع آسر إليه قائلا في قلق 
ايه الأخبار يا دكتور ..
طمأنه الدكتور قائلا بعد ان
رد في تساؤل بعد ان سحب نفسا في راحة وزفره علي مهل 
طيب اقدر اشوفه يا دكتور ..
اجابها الدكتور في هدوء ب 
سه وقرر ان يذهب لجلب الملابس من نور نظرا لعدم معرفته بمكان شنطة ملابس سليم الأخري ..
في السچن ...
وصلت رسالة إلي هاتف رامز السري الذي يخبأه بعيدا عن الأنظار وقد أمر زيكو بأن يبتاعه له ..
وكان محتواها العملية فشلت والرجالة اتقفشت انا بس اللي فلت ..
ام في ڠضب ظل ېصرخ وقد شرخت الجدران لقوة ذئيره حاول الجميع تهدئته ولكن إزداد في صياحه تحولت بعد ذلك إلي قهقات عالية أدت إلي إفلات جزء من صواميل عقله وأصبح في حالة جنون وذلك جزاء من يظلم فقد كان من الرجال الجائرين وكالأفاعي التي تخرج من جحورها ومن كانت نور تجلس علي الأريكة مستريحه بجسدها وفجأة نهضت من مكانها مذعورة وهي تتحسس بيديها مكان نبضات قلبها التي تزداد بشكل مستمر في فجأة توجست خائڤة علي سليم ونطقت بإسمة بين شفتيها في قلق وارتجاف طرق باب المنزل فنهضت في سرعة وركضت حتي فتحت باب المنزل لتجد آسر أمامها ..
هتفت آسر في تنحنح 
احم .. ممكن تجيبي غيارات لسليم ..
قطبت جبينها في قلق وأردفت قائلة 
سليم فيه حاجة .. 
رد بتلعثم 
.. آأآ .. لأ .. مفيهوش حاجة .. هو كويس .. بس محتاج غيارات علشان نسي ياخدها ..
هتفت في ڠضب وتوتر قائلة 
زفر قائلا في نفاذ صبر 
سليم اټصاب في عملية .. وهو في المستشفي ومحتاج غيارات ..
وتابع في سرعة 
قبل ما تكملي .. هو كويس .. انجزي بس بسرعة ..
أسرعت بترتيب الملابس ووضعتها في حقيبة من القماش وارتدت ملابسها علي عجالة وخرجت قائلة 
مش هتمشي من غيري يا آسر ..
بداخل المستشفي ...
صف آسر سيارته بالقرب من المشفي فأسرعت نور بفتح باب السيارة وانطلقت بدورها بداخل المشفي وذهبت إلي موظف الإستقبال في خطوات سريعة تسئل عن رقم غرفته ..
نور بتساؤل وهي تلتقط انفاسها 
غرفة سليم الحديدي ..
اجابها الموظف في هدوء وهو ينظر إلي شاشة الكمبيوتر التي امامه 
غرفة رقم 202 الدور التاني يا فندم ..
في داخل الغرفة ..
كان سليم يحاول النهوض بمساعدة الطبية التي كانت تمسك بذراعه والممرضة التي يستند عليها وقفت الطبيبة أمامه وأخذت تتحسس جبينه اعطته عكاز معدني يستند عليه رغم محاولاته المستميته في الوقوف ولكن كان صدره يؤلمه
بشدة ..
فوجئ الجميع بنور تفتح باب الغرفة بعصبية غير مهتمة بالموجودين لم تر غير حبيبها الذي كان في حالة يرثي لها ..
كان عاري الصدر .. شاحب الوجه ويبدو عليه التعب والأعياء الشديد .. وتلتف الضمادات حول صدره وذراعه الأيمن ..
تسارعت نبضات قلبها واشتد انقباضه من فرط قلقها عليه لم تأبه بنداء الطبيبة عليها بل أسرعت لتقف امامه وتقابلت الأعين في لقاء حار ملئ بالعتاب و.. الشوق و الخۏف أيضا ..
كيف له ان لا يخبرها بتعبه وهو أحب الناس إليها ابتل وجهها بدموعها وأردفت بصوت متحشرج يحمل ڠضب عات وعصبية شديدة 
ينفع اللي بتعمله فيا ده .. تعبان وانا آخر من يعلم .. ليك مين غيري يحبك وېخاف عليك .. قولي ليك مين غيري ..
نظرت الطبيبة والممرضة لبعضهما ثم انسحبا وتركوهم وحدهم بما فيهم آسر الذي ظل صامتا امام باب الغرفة ..
امسكها من كتفيها في حنو قائلا 
اهدي يا حبيبتى .. انا كويس ..
تساقطت دموعها وأردفت في لوم 
ليه مقولتليش .. ليه تعمل فيا كده .. !!
بالراحة يا حبيبتى .. انا مضړوب پالنار مش واخدلي بوكس ..!
قهقت في صوت خفيض فهتف في غزل 
انا بشكر الراجل اللي ضړبني پالنار .. علشان اشوف لهفتك دي عليا ..
هتفت وهي تزم شفتيها قائلة 
أحسن تستاهل ..
واستعارت جملته مضيفة ب 
أل طلاق أل .. عند ام حسن يا حبيبي !!
رد في إنزعاج مصطنع قائلا 
طلاق ..! مين اللي جاب سيرة الطلاق لما اموت ابقي قولي كده
وضعت يديها علي شفتيه قائلة 
بعد الشړ عنك يا حبيبي ..
أجابها في حب 
بحبك يا ام لسان طويل ..
استعاد وجهها إشراقته وهتفت ب 
وانا بمۏت فيك ..
وهنا هتف آسر قائلا وهو يذهب تجاه سليم 
حبوني معاكوا ..
هتف سليم قائلا 
الله يخربيتك .. بتطلعلي منين انت !!
رد في سخرية 
من الباب يا زميلي .. هيكون منين
سليم بتهكم 
زميلك .. علي أساس اني بشحت معاك علي باب السيدة ..!
وضع آسر يديه علي صدرة وهتف قائلا 
تصدق انا غلطان واستاهل ضړب الجزمة علشان شيلتك وانت غرقان في دمك ..
سليم مؤكدا 
ده واجبك يا بابا ..
وأكمل بسخرية امال لو مكنتش قد 3 تيران بعرض الحيطة .. كنت عملت اية 
رد مؤكدا كان جالي ديسك ..!
وأكمل قائلا 
لو انا قد ال 3 تيران دول .. انت اية 
صمت مفكر وأجابه ب 
هرقل ..!!!
قهقه الجميع وجلسوا بجانب سليم بالمشفي ..
في صباح يوم آخر ..
صړخت سارة فزعه من نومها واطلقت صيحات مټألمة يبدو انها ولادة مبكرة أخذت تهز في آسر الذي رد عليها ناعسا 
سيبيني انام شوية ...
صړخت عند اذنيه فانتفض في فزع قائلا 
عايزة أيه يا بنت المچنونة ..
ردت في ڠضب وهي تمسك ببطنها في ألم 
بولد .. فز قوم وديني المستشفي ..
نهض في سرعة وساعدها في إرتداء ملابسها كاد ان يرتدي ملابسه فصړخت قائلة 
بقولك بولد .. انا لسه هستني لما تلبس هدومك ..
رد عابسا 
يعني انزل بالشورت والفانلة يا حبيبتى .. هلبس بسرعة ..
صړخت مرة أخري فحملها في نفاذ صبر قائلا 
بداخل المستشفي ..
وضعها علي العربة وسط نظرات الإستغراب من ملابسه مسح علي شعره قائلا بعد ان ذهبت لحجرة العمليات 
يا فضيحتك يا آسر .. فاضلك الكاب .. وتبقي أحمد السقا .. واللي ما يشتري يتفرج ..!
امسك بهاتفه وبعث رساله لسليم يطلب منه المجئ نظرا لحاله زوجته وانه لم يحضر ملابس فنور 
كان سليم يجلس علي الأريكة بعد ان كتبت له الطبية الخروج .. ونور تنظف له الچرح ..
نظر لها في خبث قائلا 
الحلو أيديه ناعمة اووي ..
ارتبكت قليلا واحمر وجهها خجلا وهي تنهي عملها فأكمل قائلا 
قوليلي بقي .. كنت بتقولي أية امبارح...
لم يكمل جملته واستمع إلي رنين رسالة نصية كادت نور ان تذهب لجلب الهاتف ولكنه امسك بها قائلا 
سيبك من الرزل اللي بيرن .. انا هقفل التليفونات .. واقطع علاقتي بالناس دي .. وافضالك يا جميل !
نظرت له في لوم وامسكت بالهاتف قائلة 
افرض حاجة مهمة .. خد شوف
نظر للهاتف وزفر في ضيق ..
قرأ الرسالة وقص علي نور ما بها فقالت 
شوفت بقي .. يلا انا هجهز الحاجة ونروحلهم..
كان
ذلك كان ذنبه ..
كمل سليم وآسر عملهم بعد ان حكم علي من حاولوا قټله ب سنة مع السچن المشدد .
عند سراج و مايا ..
امسكت مايا بفتاه صغيرة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وأخذت تداعبها بيديها وتطلق الصغيرة قهقات عالية أثر دغدغات جدتها لها جاء سراج من الداخل قائلا 
كبرنا يا مايا .. وبنتنا جابت بنوتة زي القمر ..
امسكت مايا بالصغيرة التي امتدت يداها طالبة من جدتها ان تحملها ووضعت رأسها علي كتفيها واخذت تربت علي ظهرها في حنو فهتف سراج قائلا
مش كفاية واخدة البنت من امها ..
ردت مايا وهي تمط شفتيها قائلة 
انا نسيت امها دي ملك كل حياتي دلوقتي ...
كانت سارة نائمة علي الفراش وتلعب بيديها في شعره الغزير الناعم وهو يلقي عليها عبارات الغزل الصريحة بينما في وسط اندماجهم تقدم منهم طفل في الخامسة من عمره يدعي عدي 
ورث كل شئ عن آسر .. ملامحه .. اسلوبه .. وخفة ظله .. وحنيته .. نستطيع ان نقول انه نسخة مصغره من والده .. يعشقه ويحب تقليده في كل شئ ..
نظر لهم الصغير في صدمة وهو يتثاءب 
أيه ده شكس ..!!
وأردف في خبث طفولي 
علشان كده كنت بتوزعني يا بابي وعايزني انام علشان تستفرد بالمزة ..!
نظر له آسر بإندهاش ومن ثم رفعه بجانبهم علي الفراش قائلا 
مين ده ..!
أردفت سارة ضاحكة 
ابنك يا حبيبى ..
امسك عدي بوجه والده وأداره إليه قائلا 
اه انا ابنك يا حبيبى ..
أخذ الطفل يركل والده بقدميه وهو
يحاول التملص منه بينما تزحلق آسر ووقع علي الأرض أثر افلات الملاءة التي كان يستند عليها فتأوه قليلا وهتفت ساره والصغير پخوف 
مالك يا آسر ..
رد بصوت متحشرج وهو يمسك بظهره 
ولا حاجه يا حبيبتى .. الظاهر كده انه .. شرخ في العصعوص ..!
عند سليم و نور ...
كانا يسيران علي شاطئ الإسكندرية ذو الهواء النقي ويداعب الهواء خصلات شعرها ويتطاير معها اطراف قميص سليم الذي فتحه علي أخره أوقفها بعد ان داعبت المياه قدميها وبشرتها العسلية ووزنها الذي لم يتأثر بفعل حملها امسك سليم ببطنها ثم تحسسها في بطئ وحب شديد فلقد تحسنت حياته 180 درجة بعد ان سمع بخبر حمل زوجته وحبيبته نور ..
سليم .. شيلني ..
نظر لها في حنو ثم في حركة مسرحية ثني جسده قائلا 
أمرك مولاتي ..!
في مكان آخر ..
عند ياسر و اسيل ...
قهقه ياسر قائلا 
ولا تزعلي هنروح نجيبها بكرة .. بس النهاردة ليا بقي ..
ابتسمت في خجل فحملها قائلا 
وانا حقي لازم يجيلي كامل .. انا راجل بشقي !
وفي النهاية أصبحت الحياة جميلة وعلي ما يرام بعد بداية متعبة ..
نعم ان كلا منهن أصبحت فريسة في أرض الشهوة وتحت رحمة رجل ..
ولكن في بعض الأحيان تكون الشهوة .. مرغوبة !
تمت .

تم نسخ الرابط