حور بقلم اليكسندر جزء2
يحيى انا لو عليا ذنب كان تخليصه خلص
ههه خليك كده سلام
سوف يجن منه عمر وهو وقف يسير في غرفته ذهابا وايابا ثم هاتف سبب لوعته
ردت بصوتها الرقيق
حبيبي
كل غضبه ذهب عند سماعه نبره صوتها
اغمض عينيه يستعيد نفسه
انا ناقص عمر يا بسببك يا بسبب ابوكي و الله
بعيد الشړ عليك يا قلبي
بنت انتي اقفلي انا مش ناقص
الكرثة انك مش عارفة اناي بتعملي ايه
ههههههه لا عارفة انك من همسة بتنسى كل حاجة
وانا الي بقول عليكي بريئة
بريئة ماشي بس عارفة كل حاجة عن حبيبي الي بنظره
اوف خلاص وحشتينييي
وانت كمان وحشتني مش احنا هنخرج
للاسف ابوكي عرف مش هينفع
عبست ملامحها وبكت سريعا سمع صوتها الباكي
بس انت وحشتني ماليش دعوة انا بحبك
هههههه
ضحكت فضحكتها انعشت قلبه
بحبك يا حور
وانا بحبك يا مالك
انهى مكالمته ونزل وجد والده يقبل والدته
احمممم احمم باشا
عايز ايه
ولا حاجة بس راعي ان في واحد ھيموت علي الي بيحبها ويتجوزها وبس
امشي من هنا روح افطر بكرة هقطع عليك زي ما بتعمل
هههه يحيى
خرجت من حضنه
بعيد الشړ ربنا يطول في عمره ثم احتضنت ابنها ملمه يا يوسف خلاص هم كبروا ايه تاني
جلس علي الاريكة يعني هو كان مستنيهم يكبروا هو فيهم الجاهلية من زمان
اقترب مالك وجلس جانبه واردف بتوسل
حرام عليكوا بص بابا كلمه وحياتي انا جبت اخري
ابوس ايدك قولي
حور
حور يا بابا كل يوم دي كل ساعة بتكلمه ومافيش فايدة
ومين قالك اني قصدي علي حور بنته انا قصدي حور سيف يا ذكي مش هيقدر يرفض لها طلب
والله انت عسل يا جو كانت تايهة عني دي بابا هو ليه طنط حور كده طلباتها اوامر
علشان سيف لو شاف حد مزعلها هيجيب اجله
طب ما سيف كلمه كتير
ماشي سلا م وسيب امي في حالها شوية
تصدق انت ماتستاهلش امشي من هنا
وصل
سيف وروح الي الجامعه ترجلت روح من السيارة بعد ان اودعت قبلتها المعتاده علي وجنته
سارت بهيأتها الطاغية انوثتها الفارهة وفستانها الاسود الذي يصل فقط لبعد ركبتيها
كان يقف مع اصدقائه
دي شكلها سنة
نظر لما ينظرون اليه
خليك في حالك منك ليه دي تبعي
وتركهم
سار تجاهها ما ان رأته ابتسمت لكنه امسك يدها بشده وسار وسارت خلفه
وصل الي مكان خالي اسند ظهرها علي الحائط ووقف امامها
ايه الي انتي لبساه ده
فستان
عارف انه زفت بس مايتلبسش تاني
نعم هي هادئة معه لكنها متوحشة لابعد حد
ضړبته في صدره
وانت مالك با رافي انا جية مع بابي وبعدين انت تتجاهلني كل ده وجي دلوقتي البس ايه وايه لا
روح اسمعي الكلام هنا غير البيت والعيلة
وانا مش صغيرة
امسك يدها فشعر بتيار كهربي همس بتعب
روح اسمعي الكلام وماتتعبينيش
انت الي بعيد ومش عارفة ليه سيبني
طب تسمعي الكلام
ردت بعنادها معه كالعاده
لا انا بسمع كلام نفسي وكلام بابي وبس وانت بعيد عني وسيبني بقى
وتركته وذهبت
نظر لاختفائها وضړب موضع قلبه
يعني انت لما تحب ماتحبش غير دي وبس استحمل بقى وكمل بعادك
ذلك الرافي الذي تعقد من الصغر بسبب ما رآه احبها منذ طفولتها احب عنادها معه ورضوخها احب كلامها ولدغاتها احب كل تفاصيلها لكن ما ان كبرت ابتعد عنها احست هي بفراغ كبير فتلك المراهقة احبته وهو يعلم هذا هو ناضج ليعلم هذا لكنها فاتنة ومتمرده ليست كحور والدتها لكنه يعشقها لكنه فضل البعد ېخاف من الاقتراف لكن ماذا سيحدث سيجعله يندم علي كل لحظة بعد فيها عنها
مر اليوم على الجميع وقد حضر مالك وترجي حور بأن تحادث يحيى واقفت فحبهم رائع
بقي امامه وعده ان يراها اليوم
كان يجلس يحيى وفي حضنه ريم وتجلس حور بجانبهم
حبيبي مش يلا ننام بقى عندي مستشفى بقى
استنى شوية زمانه جي
مين الي جي
قاطع حديثهم جرس الباب
روحي افتحي يا حور
قامت عابسة بدون كلام
ما ان فتحت الباب حتي ابتسمت
امسك يدها وقبلها
وبابتسامته الساحرة
ماقدرتش ما اشوفكيش وجيب وكر برجليا
ضحكت بشدع فقبل يدها مرة أخرى
برغم حبهم وقربهم الا انه لم يتمادي ابدا
مين الي علي الباب
اجاب وهر ينهض
حبيب القلب وتوجه للخارج
وجده يحادث ابنته بهمس والسعادة مرسومه على وجهها
ابتسم للحظة ثم هدر فيهم
يا نعم بأستاذ مالك جي ليه
استغفر مالك في سره وتمالك اعصابع
جيت اشوف حبيبتي
طيب مش شفتها مع السلامة واغلق الباب في وجهه
بابي مالك بابي انت انا بحبه وبس هه ثم صعدت الي الاعلي
اما في الخارج ابتسم مالك فقد راي حبيبته وسمع اعترافها المليون ايضا وذهب لمنزله
في قصر سيف وخاصة في جناحهم ما ان اخبرته بزيارة مالك وقبولها محادثة يحيي حتي تحول لمراهق يغار وبشدة علي حبيبته
سيف يا مچنون ههههه
قالت وسيف يجري خلفها داخل الجناح
تعالي احسن
ههها اعقل يا سيف
انا مچنون وانت عارفة
صعدت علي الفراش وهو امامها
طب بص علشان خاطري سيف حبيبي انا هكلمه بس
تكلميه ماشي يا حور والله
ثم انقض يمسكها ففرت قافزة من علي الفراش
سيف يا حبيبي علشاني اهدا حرام
حرام وربي عايزة تروحي تتوسطي لهم وهتتكلمي
بحنية لا مش موافق هكلمه انا
يا قلب حور ماانتوا كلمتوه قبل كده بيصمم على رأيه
هههههه سيف انت مده بتزغزغني
مش موافق
تحدثت بهمس ورفعت يدها تمسح علي وجنته فأغمض عينيه يميل تجاه يدها
فمر العمر لكن مازال شغفهم قائم حبهم لحظاتهم لا تنضب
حبيبي هم بيحبوا بعض هتكلم معاه بس وحياتي
همس بشغف وقبل باطن يدها
هكون معاكي
حاضر
اما عند تلك الروح تجلس علي فراشها تنظر لصورته
ثم رن هاتفها ما
ان رأت اسمه حتى نبض قلبها
لا يعرف لما اتصل بها كل ما يعرفه انه اراد ذلك فقط
الو
همست
سمعت صوت انفاسه فقط
رافي
روح همسها من داخله هذا كل ماسمعته لم يتحدث وهي كذلك ثم وضعت الهاتف علي اذنها وتمددت علي الفراش
انا هنام تصبح علي خير
استمع الي انفاسها الهادئة ثم اغلق هاتفه
اغمض عينيه لا يعرف لما اتصل اراد فقط سماع صوتها يبدو انها تفهمه ايضا اعطته ما اراد اغمض عينيه يستمتع بالنسيم البارد في الشرفة
الباشا بيعمل ايه في الليل وحده كنا بنكلم مين
ولا حد يا بابا
اقترب حاتم منه
وفتح له ذراعيه فرمي نفسه في احضان والده
ربت والده علي ظهره
رافي عيش سنك وحياتك عيش
خرج من حضڼ والده
حاضر ثم تركه ودخل الغرفة
كل هذ اتحت انظار راني الذي يشعر بتعب اخيه يشعر بحبه لشخص ما لكن من هي لا يعلم