مرة واحدة في العمر  بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

بابا
ضحكت رهام وهزت رأسها موافقه لحديثه اوكيه تصبحو على خير
وانتي من أهل الخير يا قلبي
تفوهت بها فيروز لترسل إليها شقيقتها بالهواء ثم 
سارت بجانب زوجها الذي مازال الڠضب ينهشه من الداخل ويحاول السيطره على افعاله .
صعدو الدرج الى حيث جناحهم الخاص الذي يبعد عن جناح شقيقه فكل جناح بجهه أخرى ولكن بنفس الطابق الثالث وجدتهم تقطن بغرفتها بالطابق الثاني وغرفهم السابقه بنفس الطابق ..
حملها ثانيا على حين غفلته لتخرج شهقتها عاليا 
ليبتسم لها بحب احنا كنا واقفين فين 
وقف امامها بقلق حبيبتي مالك حاسه بايه 
كادت ان تختنق فلم تستطع الحديث ولكن شحب وجهها ومال لونها للازرق ليركض نديم الى الكومود ويبحث داخل ادرجه عن بخاخ الذاذ الخاص بها ليجده ثم عاد إليها بقلق جلس جانبها وساعدها على الاسترخاء وقربه من فاها وضغظ بانامله ليجعل الرذاذ يدخل فاها وتستنشقه على مرتان متتاليتين لتسحب الرذاذ داخل صدرها وتعبئ رئتها بالاكسجين الذي ساعدها على استرداد انفاسها بانتظام عندما شعر بتحسن حالتها ضمھا لصدره بحنان وظل يمسد على كتفها بهدوء وهو يقبل خصلاتها المتناثره ويتنفس بهدوء ثم جذبها لتتوسد صدره ويهمس بصوته العذب ما تيسر من القرأن الكريم الى ان اغمضت عيناها باستسلام شعر هو بثقل رأسها علم بانها ذهبت فى النوم انهى قراته ثم حمد ربه على وجودها جانبه وانها بخير الان ولكن شعر بغصه داخل قلبه وهو يحدث نفسه ماذا كانت تفعل وحدها عندما كانت تأتيها تلك النوبه وهى وحيدة 
انسابت دمعه حارقه عندما توصل لما كان تعاني منه وهى وحيده هل كانت تواجه المۏت مرارا ولا أحد يشعر بها ...
عندما توصل الى هذا الحد من التفكير ضمھا بقوه يريد ان يشعرها بانها لم تعد وحدها بعد الآن يريد ان يحتويها ويطمئنها بانها بخير ولم يسمح بان يصيبها اذي بوحوده جانبها ثم اغمض عيناه بثبات بعد ان شعر بالسکينه تسري بقلبه عندما علم بانتظام انفاسها ...
عارف عاوزة تقولي ايه لم شوفت الخبر ماقولتلكيش ليه 
بس أنا كنت مستبعد انه حقيقي وعشان كده سالتك كلمتي مامتك وقولتي ايه وبم ان مافيش حد اتكلم معاكي بخصوص الموضوع ده قولت يبق فيك ومجرد كلام جرايد .
وليه كنت متوقع انها اشاعات هى اختي ماتستاهلش اخوك ولا ايه 
همس بتردد لا مش قصدي حاجه أنا بقولك اللى جي فى دماغي وقتها وبعدين اصلا موضوع الجواز بسرعه كده مش داخل دماغي
تحدثت بانفعال وليه بقى ان شاء الله انت ماشوفتش الحب باين فى عيونهم
تحدث باستنكار حب ...! فجاه كده انتى عارفه اختك بتشتغل فى الشركه بقالها كام سنه لسه ظاهر الحب ده دلوقتي
تقصد ايه يا نبيل وضح كلامك
دثر نفسه بالغطاء ماقصدش حاجه نامي يا رهام تصبحي على خير
مش نايمه 
براحتك أنا تعبان وعاوز انام
نهضت من جانبه ماتنام هو أنا منعاك
زفر بضيق انتي رايحه فين دلوقتي
هقف فى البلكونه اشم شويه هواء ولا ممنوع
تأفف بضجر ونهض هو الاخر يلحق بها وقف خلفها ثم دارها اليه ليجعلها تنظر اليه وجد دموعها تنساب بصمت 
انتي بټعيطي ليه دلوقتي أنا بتكلم معاكي بهدوء وبفكر معاكي بصوت عالي
لا انت بتتكلم عن اختي وحش وكانها خطفت اخوك واتحوزتو بالاجبار مش هو اللى اتقدملها وطلب يتجوزها على فكره طريقتك فى الكلام واسلوبك مش عاجبني عشان فى اتهام وأنا مقبلوش 
شرد قليلا بحديث زوجته وليه ما تكنش هى دي فعلا الحقيقه هى واخده نديم فى طريقها عشان ټنتقم مني هي عاوزه تهد حياتي وتكسرني واكيد جوازها من نديم لعبه عشان تدخل البيت ده وتنجح انها تحوله لدمار لچحيم هى الشيطان اللى هيدمر حياة الكل هنا 
زفرت بضيق وهى تصرخ بانفعال انت ساكت ليه بتدور على مبرر مش كده
فاق من شروده على صړاخها أنا مش محتاج لمبرر وكل الحكايه مستغرب مش اكتر وصدمتي مش تقل عن صدمتك لم فجاه كده ارجع من السفر الاقي اخويا متجوز أي كان بقى مين مراته فده رد فعلي الطبيعي .
بس انت السبب عشان خلتنا نقفل الموبايلات هناك ومفكرناش غير فى نفسنا وبس 
انتي لسه محمله نفسك الذنب ماهى اختك مش كانت لوحدها وكانت مشغوله بتخطط للجواز قصدي بتحضر للجواز
همت بان تتركه وتدلف لداخل ولكن قبض على ذراعيها مانعا اياها من الذهاب 
خلاص ماتزعليش أنا قصدي اخفف عنك ذنب انها لوحدها
واكيد ده أهم سبب ان جوازهم حصل بسرعه عشان ماتبقاش تظلمها وتخكم عليها عشان انت ماتعرفش فيروز كويس
ماشي يا قلبي أنا آسف ومش قصدي أي حاجه تقلل من اختك ده كان مجرد نقاش وعلى العموم موضوع مايخصناش أنا أفرح لهم طبعا وده شي يسعدني ان نديم اتجوز اختك وهتبقى جنبك اهي ممكن تفكي التكشيره بقى
نظرت له بجديه حاضر
حاوط كتفها ليغادرو الشرفه ممكن ننام بقى عشان الصبح نفاجئ آش آش عشان دي واحشاني اوى اوى
ماشي تصبح على خير
مش قبل لم اشوف أجمل ابتسامه واتاكد انك مش زعلانه
ابتسمت برقه أنا ما بقدرش ازعل منك بس احترس من كلامك 
انهت كلماتها بټهديد ليرفع ذراعيه باستسلام امرك يا باشا
داخل قصر النحاس ..
عاد من الخارج ثملا كعادته بالايام الأخيره منذ أن علم بخبر زواجها من غيره لم يتقبل الأمر ولم يسكت عنه ...
عندما دلف لغرفته القى بسترته اعلى الاريكه ليتفاجئ بجلوس والدته تنتظر قدومه زفر بضيق وابعد انظاره عنها ليكمل نزع ملابسه دون اكتراث لوجودها .
وقفت دولت امامه كالاعصار وظلت تعنفه وتصرخ بوجهه لعله يفيق من حاله السكر التي بها منذ يومان .
انت هتفضل كده لحد امته ماتفوق لنفسك ولحياتك ولمنصبك مستني لم اسمك يبقي على كل لسان ولا صورك تنور الجرايد وتتفضح وتفضحنا معاك طول عمره جوده النحاس اسم الكل بيفتخر بيه وانت بغباءك هتضيع اسم ابوك وعيلتك كنت ماصدقت بعد طلاقك اتعدلت وبطلت سكر وسهر وبيات بره البيت وقولت أكيد رجع لعقله وندمان ان طلق مراته وبعد ابنه عنه وعشان كده كنت بحاول ارجعكم لبعض تاني بس واضح انك لا عمرك هتندم ولا هتتغير حتى لو بقيت وزير مش عضو مجلس الشعب حافظ على وجهتك قدام الناس طيب لو حد شافك بحالتك دي لايمكن يديك صوته انت انسان مستهتر وعديم الأخلاق يا خساره تربيتي فيك كنت فكراك هتكون راجل تكمل مسيره ابوك لكن انت بتخسره وبتضيع اسمه وسمعته اللى الكل كان بيحلف بيهم .
ضحك باعلى طبقات صوته ولكن ضحكه ألم ۏجع مراره .
حضرتك جايه تحسبيني أنا دلوقتي بعد لم بقيت ٣٣ سنه جايه تحسبيني وانتي السبب فى كل اللى انا فيه دلوقتي
نظرت له پصدمه أنا السبب أنا اللى بقولك اسهر وأشرب واعرف اشكال زباله
انتي اللى وصلتيني لكده عمري مااحتاجت لك ولاقيته حتى فى عز المي وۏجعي كنتي بتحسبيني أنا وتنسي تسمعيني وتاخديني فى ك تطبطبي عليه عشت محروم منك وانتي عايشه ومحروم كمان من ابويا كان بيعاملني پقسوه عشان ابقى راجل نسي ان قسوته هتقسي قلبي عليكم بعدين فضل يقسي عليه لم موتني بالبطئ انا انسان مېت من زمان واول لم فكر أن كبرت وبقيت راجل وهيمسكني كل شغله بدل لم يصاحبني ويفهمني المطلوب مني بقي يقارن بيني وبين ابن صاحبه هو ناجح ومجتهد وأنا فاشل صايع ماليش قيمه عنده ولا عند حد
كان خاېف عليك وبعدين انت راجل لازم كان يسيطر عليك عشان تتحمل المسؤوليه من بعده
خاېف عليه يقوم يهني ويضربني ويعاملني پقسوه عشان اكون راجل ولو كان عاملني بحنيه واعتبرني صاحبه وابنه اللى بيحبه وبيسمع كلامه وبيعمل ليه خاطر وحساب كان احتواني بالحنيه مش بالقسۏه عمر الشده ماطلعت رجاله ده تفكيركم أنتم تفكير مريض عقيم الشده والقسۏه بتخرج انسان غير سوي انسان معقد انسان مريض نفسي او بتخرج شيطان قاسې الطباع وصعب التعامل معاه وأنا اختارت أكون قاسې وعديم الإحساس وقلبه مېت مش اخترت أكون مريض ولا معقد ولا غير

سوي بلاش بقي تقغي فى وشي بعد العمر اللى ضاع ده كله وتحاسبيني على زرعتكم أنتو مش زرعتي أنا وحتى ابسط حقوقي كانت الزواج وحضرتك اللى توليتي الأمر ده بالاجبار وأنا غلطه عمري اللى لسه بدفع تمنها ان خضعت لقرارك والنتيجه ابني اللى بيضيع مني وكل ده بسببك وبسبب جوزك
القى بجسده اعلى فقد خارت قواه ولم يعد قادرا على الصړاخ فبسبب فاض بكل ما يحمله داخل قلبه من ضغينه لوالديه المسئولين عن نشأت وقسوته التى اصبحت ټحرق الاخضر واليأبس فهذا النبته من صنيع افعالهم والان تحصد ثمار زرعتها ... 
اشرقت شمس الصباح معلنه عن بدايه يوم جديد يحمل الكثير من طياته ...
صدع رنين هاتفه عده مرات ليجعله يستيقظ من نومه ليكف عن هذا الازعاج .
اراح رأسها برفق ونهض ليلتقط هاتفه الذي لم يكف عن هذا الرنين المزعج خشى ان يقظ زوجته .
التقطه من اعلى الكومود وهو عازم نيته على توبيخ هذا المزعج لينظر لشاشته بضيق ولكن عندما شاهد اسم صديقه ينير الهاتف لاحت ابتسامته ونسي غضبه .
ايوه يا مزعج بصراحه كنت ناوي اهزئك
اتاه صوت ضحكاته الرنانه 
اهون عليك يا اسطى
هز راسه
باسي اسطى ماشي يا زياد مقبوله منك
صباح الفل يا عريس حلو كده هههه
ابتسم لحديث صديقه صباح الفل يا صاحبي
أنا قولت اسيبك يومين كده وبعدين اتصل ابارك ولا أنا اتصلت فى وقت غير مناسب
يا سيدي انت تتصل فى أي وقت وعبقالك ان شاء الله مش خلاص هانت
اخرج تنهيده حالمه يااه فاضل شهر بس بجد يا صديقي عرفت تختار بس ماكنش باين عليك الحب وبهدلته بصراحه أنا اتفاجئت لم قولتلي بحب فيروز وعايز تتجوزها 
نظر لزوجته النائمه وارتسمت البسمه على محياه وهو يحدث صديقه مش كان لازم الدنيا كلها تعرف يعني قلبي فى ايه كفايه قلب حبيبتي
ياواد يا جامد ههه على العموم ألف مبروك يا حبيبي وربنا يسعدك يارب وانتم السابقون ونحن الحقون فيروز دي بنت جدعه وتستاهل كل خير
زفر بضيق وانت عرفت انها جدعه منين
شعر زياد بغيره صديقه انت هتغار على مراتك مني ولا ايه وبعدين يا حبيبي ماتنساش انك كنت بتتصل بيه كل دقيقه تطمن عليها وتقولي خلي بالك منها ولا نسيت وأنا عرفت انها جدعه ومابتتاخرش عن حد لم طلبت منها تساعدني فى اختيار عفش الشقه اللى كنت بفرشها عشان خلود
كانت تراقبه خلسه فقد شعرت به عندما ابتعد عنها كانت تستمع اليه يشاكس صديقه ويبتسم تاره ثم يضيق جبينه تاره أخرى الى ان وقعت عيناها على مقلتيه الزرقاء لتغوص فى بحور عينيه ليبتسم ثم انهى المكالمه سريعا مع صديقه ثم اقترب
تم نسخ الرابط