بقلم يارا عبد العزيز

موقع أيام نيوز


عندي أرقام تانيه ممكن اكلمك منها بس مالوش لازمة علشان انا عارف إنك تسمعي الكلام يا زبدة 
مريم بصت للسلم و هي خاېفة ان حد ينزل
طب طب انا هشيل البلوك دلوقتي بس تمشي و بالله عليك كفاية جنان انا جتتي متلبشه 
و بعدين مش كفاية الڤضيحة اللي انت عملتها في الحي دي انزل ازاي تاني
احمد بابتسامة اوعدك اني همشي بس اني ابطل جنان دي تعتمد عليكي انتي يعني لو مثالا كلمتك و رديتي علي طول مش هتلاقيني جاي هنا و عامل مصېبة أظن كلامي مفهوم يا بطة 

مريم اه طبعا مفهوم
طلعت موبايلها بسرعة و شالت الحظر عن رقمه
مريم حلو كدا 
مريم دخلت بسرعة و هي بتستوعب اللي عمله احمد ضحك و طلع عند إبراهيم
اول ما قفلت الباب حطت ايديها على قلبها و هي سامعه صوت نبضاته القوية
المچنون ابن المچنونة يلهوي اهدي يا بت عادي و بعدين هو مين علشان يومرني كدا
ت ايدها على ها و شهقت باندفعا
يلهوي انا سمعت كلامه و
اللي حصل حصل خلاص يا مصيبتك يا مريم يا فضحتك وسط الستات اللمامة اللي شافوكي تتبلي بمصېبة يا احمد يا ابن صفاء يا فضيحتك في سيدي بشړ يا مريم 
يتبع 
الحلقة السابعة والعشرون
صدفة
كانت واقفه أدام المراءة الصبح الساعة سبعة بتجهز لان ابراهيم هينزل يعدي عليها علشان يروحوا سوا للمستشفي يعملوا الكشف الطبي للمقبلين على الزواج
و خصوصا انهم حددوا معاد كتب الكتاب بعد اسبوعين بسبب اصرار ابراهيم انه يكون في أسرع وقت
رغم ان والدته كانت متضايقة من إصرارها دا و متنكرش انها كانت حاسة بالغيرة من صدفة انها بمنتهى السهولة قدرت تأثر بقوة على ابراهيم في فترة قصيرة
و قدرت تخليه يوقف السجاير و بقت واخده كل وقته و معظم كلامه عنها يمكن لانه إبنها الوحيد دا اللي مخليها غيرانة لكن بتحب صدفة في نفس الوقت و مبسوطة من الإنجاز اللي عملته معاه
صدفة لابست ماسك طبي لان عندها دور برد لكن قرب يروح لحاله
بصت لمريم اللي كانت نايمة بكسل
مريم يا مريم
مريم ايه يا صدفة في ايه
صدفة مش هتيجي معانا
مريملا و بعدين انتم يومين و كتبوا الكتاب اخرجي معه و عيشي يومين لان بعد الجواز هيبقى صعب تخرجوا 
صدفة بدلال و ثقة انثوية معايا انا الوضع مختلف يا حبي 
مريم ضحكت على وضعك يا باشا بس اخرجوا انتم و بعدين انا مبحبش جوا المستشفيات 
صدفة طب ماشي على فكرة او اتاخرنا في المستشفى ممكن نتغدا برا 
مريمماشي انا اصلا مش هعمل اكل النهاردة لان فيه اكل من امبارح هبقي اسخنه على طول 
صدفة سمعت جرس الباب بيرن اتكلمت بجدية و هي بتاخد الموبيل و شنطة ايديها
طب قومي بقا بطلي نومي يالا انا ماشيه ابقى فطري بابا و اديله دواه 
سأبتها و راحت فتحت الباب بسرعة و على وشها ابتسامة 
صباح الخير يا ابراهيم 
ابراهيم بابتسامه واسعةصباحك فل 
صدفة و هي بتقفل الباب بالك رايق النهاردة يارب دايما
ابراهيم بالي راق لما شفتك
صدفة بضيقوالله! علشان كدا مكنتش طايقني امبارح و قفلت على طول 
ابراهيم و هو يمسك ايدها و نازل
و الله كان ضغط شغل 
صدفة ربنا يستر لما نتجوز متتقلبش كدا يا خۏفي 
ابراهيم حقك عليا بس بجد كنت مضغوط انا و عزيز امبارح قوليلي جبتي الدواء بتاعك معاكي ممكن نتأخر و بطاقتك
صدفة بدلال متقلقش كله تمام يا هيما 
ابراهيم كان ماشي في الشارع لما سمع كلمتها الأخيرة وقف و بص لها بغيظ
بقولك ايه احنا في الشارع و بعدين وفري الدلع دا اسبوع كمان نكتب الكتاب و الا و الله هتبقى مسئولة عن اللي هيحصل و بعدين راعي ربنا فيا شوية و بطلي تتكلم كدا اقولك عايز الشويش عطية جنبي 
صدفة ضحكت على شكله و طريقة كلامه
ابراهيم بسعادة صبرني يا صبر 
بعد مدة وصلوا للمستشفي لكن كان فيه زحمه كالعادة ابراهيم حجز دور ليهم بصعوبة و لما حس انهم كدا كدا هيتاخروا بص لها
تيجي ن فول بالزيت الحار و طعميه سخنة لان شكل الموضوع مطول 
صدفة ماشي بس دورنا ممكن يروح علينا و انا مش
 
هستحمل اكون ابعد من كذا 
ابراهيم متقلقيش انا هظبط الدنيا 
سابها و راح كلم الموظف و بعدها دقايق رجع لها
يالا بينا 
صدفة عملت ايه
ابراهيم و لا حاجة اديته رقمي و قلت له قبل ما دورنا يجي يرن عليا لو اتاخرنا 
صدفة لله كدا!
ابراهيم هو لسه في حاجة لله في الزمن دا يالا يا صدفة 
بعد مدة
كانوا قاعدين في محل صغير جنب المستشفى و أقدامهم اطباق فول و فلافل و مخلل و بتنجان و العيش
صدفة كانت بتاكل و هي بتبص له
ابراهيم مسك رغيف و اتكلم عايزاه تقولي ايه
صدفة بجدية أنتي ليه مستعجل على كتب الكتاب كدا
ابراهيم بجديةخاېف على نفسي من الرزيلة بذمتك فيه واحد زي يخطب واحدة زيك و ميخفش على نفسه 
صدفة واحدة زي ازاي بقا يا استاذ ابراهيم ايه مش عجباك لو مش عجباك نفضها سيرة 
ابراهيم مش عجباني! دا انت تعجب الباشا يا باشا 
صدفة بخجل طب اتلم و اسكت علشان و الله بتوترني 
ابراهيم ما انتي اللي بتسألي غلط انا في ايه بس 
صدفة و هي بتاكل الطعمية صحيح يا ابراهيم هو انت ناوية على ايه 
ابراهيم في ايه
بالظبط
صدفة في الشغل يعني بتفكر ازاي في شغلك و ناوي على ايه 
ابراهيم بثقةبصي يا صدفة هو انا كان عندي هدف من زمان اوي و كأن اهم حاجة عندي بس حاليا هو مبقاش اهم حاجة و طلع في حاجات اهم لازم افكر فيها برضو 
صدفة ايه هو و ليه أهميته قلت 
ابراهيم كان عندي حلم اني افتح مصنع للقماش كنت مخطط له و مخطط لكل حاجة بس من مدة كل دا اتغير و أولوياتي اتغيرت صحيح لسه بفكر في الموضوع و برتب له بس اكتشفت ان في حاجة اهم عندي 
صدفة حاجات ايه
ابراهيم أنتي يا صدفة و تنا أنتي عارفه انا مكنتش حاطط الفكرة في دماغي اصلا و كنت ناوي افتح المصنع لكن لما لقيتك و يوم ما عيني وقعت عليكي كل حاجة اتغيرت و عرفت ان من حقي ادور على حاجة تكون سبب فرحي بجد
انا حتى
معرفش ازاي بمنتهى التلقائية لقيتك ادامي و حبيتك و فجأة بدأ عقلي و قلبي يحط تصورات أكبر و اهم
حط أدام صورة البيت اني يبقى عندي بيت دافي و زوجة اكون من اولويتها تحبني و تخاف عليا زي ما انا هحطها في عيني و نفسي يكون عندنا اولاد كتير انتي عارفه انا نفسي في بنات لان مكنش عندي اخوات بنات يكونوا حلوين زيك و جدعين بنت بلد
كدا
صدفة انا بنت بلد! ازاي بقا و انا متربية برا مصر اصلا
ابراهيم بجدية مين قالك انها محتاجة انك تكوني متربية جوا بلدك اكبر دليل على انك جدعة الموقف بتاع عيسى و واقفتك في محل ابوكي على فكرة انتي متربية على ايد حد مصري أصيل 
صدفة خالي شوقي خالي دا حتة سكره بجد لما تشوفه هتحبه اوي 
ابراهيم ماشي يا ستي انا اكلت
صدفة و انا كمان
ابراهيم طب يالا بينا ندخل المستشفى الاول تشربي ايه
صدفة عصير قصب
ابراهيم جيتي في ملعبي 
صدفة بتحبه
ابراهيم جدا
صدفة ضحكت و مشيت معاه راحوا المعصرة اشتري ليهم العصير و دخلوا المستشفى
بعد وقت طويل حوالي الساعة واحدة الضهر 
صدفة خرجت من اوضة الكشف كان ابراهيم واقف برا راح لها
ابراهيم أخيرا خلصنا على فكرة انا مكنتش عايز اعمل التحليل دا و كان ممكن اخلي حد من صحابي يعملهولي بدل الپهدلة دي و كمان لسه هنستنا اسبوع على ما النتيجة تظهر
صدفة بجدية لا على فكرة انا مكنتش هوافق على الكلام دا و بعدين برضو احنا لازم نطمن اه و صحيح انا اصلا بعمل شيك اب على نفسي كل اربع ر و لما نتجوز هنعمله سوا و انت كمان و كمان لما نخلف يعني دا من القواعد الاساسية علشان نكون على نور
ابراهيم ابتسم و حس بدفي في كلامها و أنها مخططه لحياتهم
طب بقولك ايه انا واقع من الجوع فيه مطعم بيعمل برجر إنما ايه تاكلي صوابعك وراه هو بعيد عن هنا شوية بس يستاهل نروح له يعني نص ساعة بالعربية 
صدفة اوكي
كانوا هيمشوا لكن وقفوا فجأة على صوت واحدة بتنادي على إبراهيم و على وشها ابتسامة واسعة
قمر ابراهيم
ابراهيم بص وراه لقى قمر بتنادي عليه بص لصدفة و بأن عليه الضيق و كأنه مش عايز يشوفها
قمر وقفت ادامه و اتكلمت بسرعةعامل ايه يا ابراهيم محدش بشوفك اخبارك ايه وحشتنا
صدفة بصت له و بأن عليها الڠضب و الغيرة و حطت ايدها على وسطها
ابراهيم اتكلم بسرعة و هو حاسس انه هيقع في المصيدة بسبب نظرات صدفة
انا بخير الحمد لله اعرفك صدفة خطيبتي بنجهز لورق كتب الكتاب
قمر بصت لصدفة بتقييم متنكرش انها جميلة و دا خلاها تغير و تتكلم بخبث
اهلا يا آنسه عايزاه اقولك انك محظوظة اوي هيما دا بالذات تتجوزيه و انتي مغمضه عينك على ضمانتي 
صدفة حست ان قمر بتنمر عليه فقربت منه بدلال لفت ايديها حوالين ايده و اتكلمت بتغنج
مش محتاجة ضمنتك في حاجة يا حبيبتي اصل مفيش واحد هتعرف هيما ادي شكلك انتي اللي متعرفهوشصحيح كتب كتابنا يوم التلات بعد عشر ايام في بيت باب تحت بيت إبراهيم بالظبط بصي و انتي داخله العمارة لو بصيتي البلكونة اوضته انا بقا البلكونة اللي ا
و كأنها بتاكد لقمر انها قريبه اوي من
إبراهيم رغم أنها كانت بتشيط و عايزاه تعرف مين دي لكن كانت بتتعامل بمنتهى الهدوء 
قمر بضيقاه يا حبيبتي الف مبروك اكيد هاجي انتي متعرفيش ابراهيم دا غالي عندنا ازاي 
صدفة بقرفمش محتاجة تقولي مش يالا يا ابراهيم و لا ايه 
ابراهيم ياريت
قمر مدت ايدها تسلم عليه الف مبروك يا ابراهيم 
ابراهيم حس بأيد صدفه بتضغط على ايه بقوه و كأنها بتمنعه من انه يمد ايده
ابراهيم بسرعةمعليش انا متوضي 
قمر بصت لصدفة بغيظ و ماله سلام 
ابراهيم شد صدفة و مشيوا و هي بتستحلف له لحد ما خرجوا من المستشفى
صدفة بحدة و غيرةممكن اعرف مين الزفتة دي و ازاي بتتكلم معاك كدا و بعدين ايه هيما دي كمان و لما انا اقولها تقولي اصبري لكتب الكتاب 
ابراهيم دي قمر
صدفة بعصبية ته في كتفهو الله تصدق انا شكلي هفكر في موضوع الجواز دا تاني
ابراهيم ضحك بسعادة و هو حاسس بغيرتها لاول مرة
غيران و لا ايه يا وحش 
صدفة وحش لما يلهفك يا بعيد دا انت بارد و بتضحك كمان!
ابراهيم طب بذمتك مش ھتموتي من الغيرة بس عندك حق انا برضو مش قليل
صدفة ابراهيم متعصبنيش
 

تم نسخ الرابط